بيانات

بيان بشأن إلغاء المقاطعة الاقتصادية ( لإسرائيل )

بسمه تعالى


بيان بشأن إلغاء المقاطعة الاقتصادية ( لإسرائيل )


في الوقت الذي أطلت فيه بشائر النصر من أرض فلسطين، وتراكضت فلول العدو الغاصب مندحرة من أرض غزة البطولة، ورفرفت رايات النصر على أرضنا المحررة، تتحرك دولنا متراكضة لعلها ترقّع شيئا من ضمير ( أمريكا ) المنكسر وترطب شيئا مما يمكن أن يعيد المعادلة إلى شيء من التوازن، في حركات لهاث مسعور متواصلة للتطبيع مع الكيان الغاصب سواء على المستوى العربي أو الإسلامي.


وهاهي دول تتبجح بعلاقات ولقاءات مفتوحة لا تعرف الخجل مع هذا الكيان مرة بعد أخرى، ودعوات مفضوحة للتطبيع الثقافي والسياسي. ويأتي رفع الحظر عن البضائع ( الإسرائيلية ) كخطوة متقدمة أخرى في طريق التطبيع الشامل وعلى كل المستويات مع هذا الكيان اللقيط. وها هي اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة ومنظمة التجارة العالمية تأتي أكلها في قهر إرادة الشعوب والتهرب من الالتزامات الإسلامية والعربية.
ولا يشكل النفي الرسمي للتطبيع السياسي مع العدو مع الإقرار برفع الحظر عن البضائع إلا نوعا من السخرية السياسية، وإعلانا لبداية مشوار طويل من التطبيع وعلى كل المستويات.


إننا نعلن هنا رفضنا القاطع لهذه الخطوة من قبل الحكومة، التي نرى فيها امتهانا لكرامة الأمة ومصادرة لرأيها الواضح الرافض لكل أشكال العلاقة والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، والذي لا زالت صواريخه تدك منازل الأبرياء، وجرائم الاغتيال والقتل والاضطهاد لأبناء أمتنا في فلسطين تجري على قدم وساق، في قهر لإرادة الأمة واستهانة بكرامتها وحرمة أبنائها.


وندعو الحكومة إلى التراجع وبأسرع وقت عن هذه الخطوة والاستجابة لنداءات أبناء الأمة الذين يأنفون ويرفضون دخول بضائع العدو إلى بلدهم والانتشار في محالهم والوصول إلى بيوتهم.


وإننا على ثقة بأن شعبنا سوف يقوض عمليا مسألة التطبيع الرامية إلى التطبيع مع المحتل الغاصب للأراضي الإسلامية.



المجلس الإسلامي العلمائي
شعبان 1426هـ
27 / 9 / 2005م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى