الإمام علي السجاد (ع)ملف شهر شعبان

في ذكرى ولادة أبي الفضل العبَّاس (عليه السَّلام)، وذكرى ولادة الإمام زين العابدين (عليه السَّلام)

مأتم الحيدريَّة – الدراز في ذكرى ولادة أبي الفضل العبَّاس (ع) تاريخ: يوم الأحد، ليلة الاثنين 3 شعبان 1446هـ الموافق: 2 فبراير 2025 م

في ذكرى ولادة أبي الفضل العبَّاس (عليه السَّلام)

وذكرى ولادة الإمام زين العابدين (عليه السَّلام)

 

نلتقي في هذه اللَّيالي والأيَّام بمجموعة مناسبات إيمانيَّة، غنيَّة بالعطاء الثَّقافيِّ والرُّوحيّ والأخلاقيِّ

والسُّلوكيِّ والرِّساليِّ.

ونجاح هذه الاحتفالات بحسب ما تحقَّق مِن هذه المعطيات:

– الإعلام

– الإعداد

– التَّفاعل

 

أوَّلًا: ذكرى ولادة العبَّاس (عليه السَّلام)

1- مِن أعظم الشِّعارات التي طُرِحت يوم عاشوراء الشِّعار الذي طرحه أبو الفضل العبَّاس بن أمير المؤمنين… ويأتي الحديث عنه بعد هذه المقدِّمة والتي أتناول فيها عناوين:

(1) الشِّعار مقطع مختصر يحمل معنىً كبيرًا

أولياء الله اتَّخذوا القُرآن شِعَارًا واتخذوا الدُّعاء دثارا.

  • عن أمير المؤمنين (عليه السَّلام): «…، أُولَئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا الأَرْضَ بِسَاطًا، وتُرَابَهَا فِرَاشًا، ومَاءَهَا طِيبًا، والْقُرْآنَ شِعَارًا، والدُّعَاءَ دِثَارًا، …».[1]
  • لا إله إلَّا الله: شعار التَّوحيد.
  • الله أكبر: شعار الصُّمود.
  • التَّلبية (لبيك اللَّهُمَّ لبيك): شعار المُحرِم.
  • هيهات مِنَّا الذِّلَّة: شعار العِزَّة.
  • لن نركعَ إلَّا لله: شعار التَّحدِّي.
  • إنَّما خرجت لطلب الإصلاح: شعار الثَّورة الحُسينيَّة.
  • يا حُسين: شعار المآتم/ المواكب/ الولاء لعاشوراء.

لو قطَّعوا أرجُلنا واليدين        نأتيك زحفًا سيِّدي يا حُسين

 

(2) مُكوِّنات التَّغيير في مسيرة الأُمَّة

تناول الشَّهيد الصَّدر في إحدى محاضراتِهِ مُكوِّنات التَّغيير في مسيرة الأُمَّة:

المُكوِّن الأوَّل: المبدأ الصَّالح «الإسلام».

 

المُكوِّن الثَّاني: القِيادة الصَّالحة (النَّبيّ، الأئمَّة، الفُقهاء).

 

المُكوِّن الثَّالث: الأُمَّة الصَّالحة المنتمية للمبدأ الصَّالح والقيادة الصَّالحة.

 

2- الشِّعار الذي طرحه العبَّاس يوم عاشوراء

هذه المُكوِّنات طرحها أبو الفضل العبَّاس في يوم عاشوراء حينما قالَ وهو في المعركة:

واللهِ إنْ قَطَعْتُم يَمِينِي      إِنِّي أُحَامِي أَبَدًا عَنْ دِينِي

وَعَنْ إِمَامٍ صَادِقِ الْيَقِينِ      نَجْلِ النَّبِيِّ الطَّاهِرِ الْأَمِينِ.[2]

 

(1) «إِنِّي أُحَامِي أَبَدًا عَنْ دِينِي».

هنا يطرح العبَّاس المُكوِّن الأوَّل وهو (الانتماء إلى المبدأ الصَّالح).

– وَعْي الانتماء.

– صدق الانتماء.

– فاعليَّة الانتماء.

 

(2) «وَعَنْ إِمَامٍ صَادِقِ الْيَقِينِ».

هنا يطرح العبَّاس المُكوِّن الثَّاني وهو: (الارتباط بالقيادة الصَّالحة).

– القِيادة الامتداديَّة.

– القِيادة النَّائبة.

 

(3) وماذا عن المُكوِّن الثَّالث (الأُمَّة الصَّالحة) المنتمية إلى (المبدأ الصَّالح) و(القيادة الصَّالحة)؟

أبو الفضل العبَّاس هو النَّموذَج الأرقى الذي يُمثِّل هذه الأُمَّة المنتمية للمبدأ وللقِيادة.

 

قمَّة الانتماء الذي يتمثَّل في التَّضحية والشَّهادة، دفاعًا عن المبدأ وعن القِيادة.

 

3- مسؤوليَّة الأجيال في التَّعاطي مع هذا الشِّعار

هناك أربعة مسارات لهذا التَّعاطي:

 

المسارُ الأوَّل: وعي الشِّعار

أنْ نُدخِل الشِّعار في عقولنا.

 

المسارُ الثَّاني: عِشق الشِّعار

أنْ نُدخِل الشِّعار في قلوبنا.

 

المسارُ الثَّالث: فاعليَّة الشِّعار

أنْ نُدخِل الشِّعار في سُلوكنا.

 

المسارُ الرَّابع: رِساليَّة الشِّعار

أنْ نُدخِل الشِّعار في حَراكنا.

 

مَنْ المسؤول عن تحريك الشِّعار؟

– العُلماء

– الخُطباء

– المُثقَّفون

– الجُمهور

 

قِيمة الاحتفال بهذه المناسبات

– حينما تصنع وَعْي الانتماء

– حينما تصنع عِشق الانتماء

– حينما تصنع فَاعليَّة الانتماء

– حينما تصنع رِساليَّة الانتماء

 

ثانيًا: ذكرى ولادة الإمام زين العابدين (عليه السَّلام)

كيف نتمثَّل روحانيَّة السَّجاد (عليه السَّلام)؟

(1) أنْ نفهم روحانیَّته (قراءة في سيرته).

 

(2) أنْ نملك استعدادًا روحيًّا

– خلوص النِّيَّة

– طهارة القلب

– اجتناب المعاصي

 

(3) أنْ نتمثل عمليًّا شيئًا مِن روحانيَّته.

[1] الإمام علي (ع): نهج البلاغة (تحقيق: الصَّالح)، ص 486، (باب المختار من حكم أمير المؤمنين)، ح 104.

[2] المجلسي: بحار الأنوار 10/393، (ك: تاريخ الزَّهراء والحسنين (ع)، ب 37: ما جرى عليه بعد بيعة الناس ليزيد).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى