كيف نُعِدُّ برنامجًا لهذا الشَّهر الفضيل؟
جمعيَّة التَّوعية الإسلاميَّة – الدراز - كيف نعدُّ برنامجًا لهذا الشَّهر الفضيل؟ تاريخ: ليلة الأربعاء، 26 شعبان 1446هـ - الموافق: 25 فبراير 2025 م
كيف نُعِدُّ برنامجًا لهذا الشَّهر الفضيل؟
- قِيمة البرمجة الرَّمضانيَّة
– توظيف الأوقات
– توظيف القُدُرات
(1) (توظيف الأوقات)
أثمن الأوقات
- عن النَّبي (صلَّى الله عليه وآله): «…، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، …».[1]
- وعنه (صلَّى الله عليه وآلِهِ): أنَّه كان يرتقي المنبر، فأمَّن عند كلِّ مرقاة، فسئل عن سبب ذلك، فقال: «دعا جبرئيل وأمَّنت، قال: مَن أدرك والديه ولم يؤدِّ حقَّهما، فلا غفر الله له، فقلت: آمين،
ثمَّ قال: مَن ذُكرت عنده فلم يصلِّ عليكَ، فلا غفر الله له، فقلت: آمين،
ثمَّ قال: مَن أدرك شهر رمضان ولا يتوب، فلا غفر الله له.
فقلت: آمين».[2] .
(2) (توظيف القُدرات)
أ- الطَّاقات الذِّهنيَّة
ب- الطَّاقات النَّفسيَّة
ج- الطَّاقات العمليَّة
هذا الشَّهر استثنائيّ
- «أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ».[3]
- «وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي».[4]
- «وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ».[5]
- «إنَّ أبوابَ الجِنانِ في هذَا الشَّهرِ مُفَتَّحَةٌ».[6]
- «وأبوابَ النِّيرانِ مُغَلَّقَةٌ».[7]
- «وَالشَّياطينَ مَغلولَةٌ».[8]
فيجب أنْ يكون التَّوظيف استثنائيًّا
(1) الأشقياء
(2) المغبونون
(3) الفائزون
ضرورة البرمجة النَّاجحة لهذا الشَّهر الفضيل
2- متى يكون البرنامج الرَّمضانيّ ناجحًا؟
(البرنامج الذي يحقِّق أهداف هذا الشَّهر الفضيل)
- الأهداف الإيمانيَّة
- الأهداف الرُّوحيَّة
- الأهداف العِباديَّة
- الأهداف الأخلاقيَّة
- الأهداف السُّلوكيَّة (التَّقوى)
- الأهداف الثَّقافيَّة
- الأهداف الاجتماعيَّة
- الأهداف الرِّساليَّة
- وبقيَّة الأهداف
3- هذه بعض مقاطع مِن البرنامج الرَّمضانيّ حافظوا عليها:
أذكر خمس مقاطع فقط
(1) لا تغفلوا عن صلاة اللَّيل
- {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ …}.[9]
- «رَكعَتانِ يَركَعُهُمَا العَبدُ في جَوفِ اللَّيلِ، خَيرٌ لَهُ مِنَ الدُّنيا وما فيها، ولَو لا أنْ أشُقَّ عَلَى أُمَّتي لَفَرَضتُهُما عَلَيهِم».[10]
للصَّلاة قِيمة عظمى وقِيمتها في هذا الشَّهر أعظم
جاء في الخطبة الرَّمضانيَّة:
- «وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضًا كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ».[11]
- «وَمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِصَلَاةٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ».[12]
فكيف إذا كانت هذه الصَّلاة هي صلاة اللَّيل؟
(2) أكثرُوا مِنْ تلاوة القُرآن الكريم
جاء في الخطبة الرَّمضانيَّة:
- «وَمَنْ تَلَا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ».[13]
وللتِّلاوة آدابها وشروطُها:
1) التَّدبُّر
2) الانصهار
3) التَّمثُّل
4) الفاعليَّة
(3) أكثروا مِنَ الصَّلاة على مُحمَّدٍ وآل مُحمَّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)
- «وَمَنْ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ اللهُ مِيزَانَهُ يَوْمَ تَخِفُّ الْمَوَازِينُ».[14]
- وعنه (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم) أنَّه قالَ:
«جاءَني جَبرَائيلُ فقال: يا مُحَمَّدُ، لا يصلِّي عليكَ أحدٌ إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، ومَنْ صَلَّتْ عَلَيه المَلائكةُ كان مِنْ أهلِ الجنَّة».[15]
- وروي عن الإمامِ الصَّادق (عليه السَّلام) أنَّه قالَ:
«إِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ (صلَّى الله عليه وآله) فَأَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيْه؛ فَإِنَّه مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ (صلَّى الله عليه وآله) صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْه أَلْفَ صَلَاةٍ فِي أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، ولَمْ يَبْقَ شَيئٌ مِمَّا خَلَقَه الله إِلَّا صَلَّى عَلَى الْعَبْدِ لِصَلَاةِ الله عَلَيْه وصَلَاةِ مَلَائِكَتِه، فَمَنْ لَمْ يَرْغَبْ فِي هَذَا فَهُوَ جَاهِلٌ مَغْرُورٌ، قَدْ بَرِئَ الله مِنْه ورَسُولُهُ وأَهْلُ بَيْتِه».[16]
(4) حسِّنُوا في هذا الشَّهر أخلاقكم
جاء في الخطبة الرَّمضانيَّة:
- «مَنْ حَسَّنَ مِنكُم في هذَا الشَّهرِ خُلُقَهُ كانَ لَهُ جَوَازٌ عَلَى الصِّراطِ يَومَ تَزِلُّ فِيهِ الأَقدامُ».[17]
الصِّراطُ في الآخرةِ هو امتدادٌ لصراطِ الدُّنيا
جاء في الأحاديث أنَّ النَّاس يَمرُّون على الصِّراطِ أصناف:
- جاء في الحديث عن رسولِ الله (صلَّى الله عليه وآله) تصنيف النَّاس على الصِّراط:
1) مَنْ يَمُرُّ كالبَرقِ.
2) مَنْ يَمُرُّ كَطَرفَةِ العَينِ.
3) مَنْ يَمُرُّ كأجاودِ الخَيلِ.
4) مَنْ يَمُرُّ كشدٍّ على الأقدامِ.
فهم:
- كناجٍ مُسَلَّمٌ
- ومَخدوشٌ مُرسَلٌ
- ومَطروحٌ فيها.[18]
- وفي حديثٍ آخر له (صلَّى الله عليه وآله):
- «…، ومِنهُم مَنْ يَمضِي علَيهِ كَمَرِّ الرِّيحِ
- ومِنهُم مَنْ يُعْطى نُورًا إلى مَوضِعِ قَدَميهِ
- ومِنهُم مَن يَمضِي علَيهِ كَمَرِّ الرِّيحِ
- ومِنهُم مَنْ يَحبُو حَبوًا، وتَأخُذُ النَّارُ مِنهُ بِذُنوبٍ أصابَها، …».[19]
- وفي حديث للإمام الصَّادق (عليه السَّلام):
«النَّاسُ يمُرون على الصِّراطِ طبقات:
- فمِنهُم مَنْ يَمُرُّ مِثلَ البَرقِ
- ومِنهُم مَنْ يَمُرُّ مِثلَ عَدْوِ الفرس
- ومِنهُم مَنْ يَمُرُّ حَبْوًا
- ومنهم من يمر مشيًا
- ومِنهُم مَنْ يَمُرُّ مُتعلِّقًا، قد تأخذ النَّارُ مِنه شيئًا وتترك شيئًا».[20]
(5) شهر الدُّعاء:
- «إنَّ أبوابَ الجِنانِ في هذَا الشَّهرِ مُفَتَّحَةٌ، فَاسأَلوا رَبَّكُم أنْ لا يُغلِقَها عَلَيكُم، وأبوابَ النِّيرانِ مُغَلَّقَةٌ، فَاسأَلوا رَبَّكُم أنْ لا يَفتَحَها عَلَيكُم، وَالشَّياطينَ مَغلولَةٌ فَاسأَلوا رَبَّكُم أنْ لا يُسَلِّطَها عَلَيكُم».[21]
[1] الصَّدوق: الأمالي، ص 154، (المجلس العشرون)، ح 149/4.
[2] النُّوري: مستدرك الوسائل 7/434، (ك: الصِّيام، أبواب أحكام شهر رمضان، ب 11)، ح [8599] 16.
[3] الصَّدوق: الأمالي، ص 154، (المجلس العشرون)، ح 149/4.
[4] المصدر السَّابق.
[5] المصدر السَّابق.
[6] المصدر السَّابق.
[7] المصدر السَّابق.
[8] المصدر السَّابق.
[9] سورة السَّجدة: الآية 16.
[10] الفيض الكاشاني: المحجَّة البيضاء 2/388، (ك: ترتيب الأوراد، ب 2: فضيلة قيام اللَّيل).
[11] الصَّدوق: الأمالي، ص 154، (المجلس العشرون)، ح 149/4.
[12] المصدر السَّابق.
[13] المصدر السَّابق.
[14] المصدر السَّابق.
[15] الشَّاكر الخوبري: دُرَّة النَّاصحين، ص 164، (المجلس الخامس والأربعون: في فضيلة الذِّكر).
[16] الكليني: الكافي 2/492، (ك: الدُّعاء، ب: الصَّلاة على النَّبي وأهل بيته [ع])، ح 6.
[17] الصَّدوق: الأمالي، ص 154، (المجلس العشرون)، ح 149/4.
[18] انظر: المتَّقي الهندي: كنز العمَّال 14/166، (ك: القيامة، ب: الصّراط، الإكمال)، ح 39028.
[19] المتَّقي الهندي: كنز العمَّال 14/167، (ك: القيامة، ب: الصّراط، الإكمال)، ح 39030.
[20] انظر: الصَّدوق: الأمالي، ص 242، (المجلس الثَّالث والثَّلاثون)، ح 257/5.
[21] المصدر السَّابق، ص 155، (المجلس العشرون)، ح 149/4.