آخر الأخبارملف شهر رمضان

كيف نستقبل الشَّهر الفضيل؟

مأتم الإمام الحجَّة المنتظر (عج) – الماحوز| تاريخ: ليلة الأحد، 23 شعبان 1446هـ الموافق: 22 فبراير 2025 م

الضِّيافة الرَّبَّانيَّة

  • جاء في الخطبة الرَّمضانيَّة قوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «…، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ، …».[1]

الله سبحانه وتعالى الدَّاعي

المُضيِّف هو الله، والملائكة هم العُمَّال، والمؤمنون الطَّائعون هم الضُّيوف.

مراسيم الضِّيافة الرَّبانيَّة في الشَّهر الفضيل

  • الصَّلاة
  • الصِّيام
  • الدُّعاء
  • الذِّكر
  • تلاوة القرآن

 

من موائد هذه الضِّيافة

  • «أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ».[2]
  • «وَنَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ».[3]
  • «وَعَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ».[4]
  • «وَدُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ».[5]
  • فريضة واحدة في شهر رمضان تعادل سبعين فريضة في غيره من الشُّهور.

«وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضًا كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِي مَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ».[6]

  • قراءة آية تعادل ختمة كاملة.
  • الإكثار من الصَّلاة على محمَّد وآل محمَّد تُثقل الميزان.

 

شروط هذه الضِّيافة الرَّبَّانيَّة

الشَّرطُ الأوَّل: تصفية النِّيَّة (الإخلاص)

قد يكون العمل كبيرًا عند النَّاس، ولكنَّه صغيرٌ عند الله.

  • «إنَّ العَبْدَ لَيُنْشَرُ لَهُ مِن الثَّناءِ مَا بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وما يزن عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ».[7]
  • «مَنْ كانَ ظَاهِرُهُ أرجَحَ مِن باطِنِهِ خَفَّ مِيزانُهُ يومَ القِيامة، ومَنْ كانَ بَاطِنُهُ أرجَحَ مِن ظَاهِرهِ ثَقُلَ مِيزانُهُ يومَ القِيامة».[8]
  • «مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ أَرْبَعِيْنَ يَوْمًا، فَجَّرَ اللهُ يَنابِيْعَ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلبِهِ عَلى لِسانِهِ».[9]
  • «فَاسْأَلُوا اللهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ، …».[10]

 

الشَّرطُ الثَّاني: طهارة القلب

  • «فَاسْأَلُوا اللهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ، وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ الله لِصِيَامِهِ وَتِلَاوَةِ كِتَابِهِ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ».[11]

القلب المُلوَّث لا يؤهِّل صاحبه لهذه الضِّيافة.

فلنُطهِّر القُلُوب ونحن نتهيَّأ لهذه الضِّيافة العظمى.

 

الشَّرطُ الثَّالث: التَّوبة الخالصة

لأنَّ المعاصي تحرمنا مِن فيوضاتِ هذه الضِّيافة، لماذا؟

(1) المعاصي تُقسِّي القلوب

  • «ما جَفَّتِ الدُّموعُ إلَّا لِقَسوةِ القُلُوبِ، وَما قَسَتِ القُلُوبُ إلَّا لكَثرَةِ الذُّنوبِ».[12]
  • «يا عليُّ، مَن أكَلَ الحَرامَ سُوِّدَ قَلبه، وخلف دِينه، وضعفت نَفسه، وحَجب اللهُ دَعوته، وقلَّت عِبادته».[13]

 

(2) المعصية تسبِّب الكسل العباديّ.

  • عن أميرِ المؤمنين (عليه السَّلام): «كَيْفَ يَجِدُ لَذَّةَ الْعِبَادَةِ مَنْ لَا يَصُومُ عَنِ الْهَوَى؟!».[14]
  • «…، إنَّ الرَّجلَ لَيُذنِبُ الذَّنبَ فيحرم صلاة اللَّيل، …».[15]
  • جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السَّلام)، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي قَدْ حُرِمْتُ الصَّلَاةَ بِاللَّيْلِ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السَّلام): «أَنْتَ رَجُلٌ قَدْ قَيَّدَتْكَ ذُنُوبُكَ».[16]

 

الشَّرطُ الرَّابع: أداء الحقوق

(حقوق الله/ حقوق النَّاس)

  • {… إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ}.[17]

 

الشَّرطُ الخامس: تصفية الخلافات

  • «يا أَبا ذَرٍّ، إِيَّاكَ وَهِجرانَ أَخيكَ فَإِنَّ العَمَلَ لا يُتَقَبَّلُ مَعَ الهِجرانِ، …».[18]
  • «…، وغَفَرَ لَهُم إلَّا أربَعَةً: مُدمِن الخَمرِ، وَالعاقُّ لِوالِدَيهِ، وَالقاطِع الرَّحِمِ، وَالمُشاحِن».[19]
  • «ما تَصافَحَ أَخَوانِ في اللهِ عزَّ وجلَّ إلَّا تَناثَرَتْ ذُنوبُهُما حَتَّى يَعُودانِ كَيَوْمٍ وَلَدَتْهُما أُمُّهُما، …».[20]

 

الشَّرطُ السَّادس: البرمجة للضِّيافة الرَّبَّانيَّة

أنْ نبرمج لهذه الضِّيافة

 

موسم التِّجارة الرَّابحة مع الله

اقرأوا الخطبة الرَّمضانيَّة للرَّسولِ (صلَّى الله عليه واله وسلَّم).[21]

[1] الصَّدوق: الأمالي، ص 154، (المجلس العشرون)، ح 149/4.

[2] المصدر السَّابق.

[3] المصدر السَّابق.

[4] المصدر السَّابق.

[5] المصدر السَّابق.

[6] المصدر السَّابق.

[7] صدر المتألهين: شرح أصول الكافي 2/464، (ك: العقل، ب 16: لزوم الحُجَّة على العالم)، ح 4 (123).

[8] المتَّقي الهندي: كنز العمال 3/269، (ك: الأخلاق، ق: الأفعال)، ح 8424.

[9] الحلي: عدَّة الدَّاعي، ص 232.

[10] الصَّدوق: الأمالي، ص 154، (المجلس العشرون)، ح 149/4.

[11] المصدر السابق.

[12] الصَّدوق: علل الشَّرائع 1/81، (ب 74: علَّة جفاف الدُّموع)، ح 1.

[13] التويسركاني: لئالي الأخبار 1/3، (ب 1: فيما يتعلق بتنبيه النَّفس).

[14] الآمدي التَّميمي: غرر الحكم، ص 517، (ف 64: مما ورد في حرف الكاف بلفظ كيف)، ح 12.

[15] البرقي: المحاسن، ص 79، (ك: عقاب الأعمال، ب 56: عقاب الذَّنب)، ح 1.

[16] الكليني: الكافي 3/450، ح 34.

[17] سورة المائدة: الآية 27.

[18] الطَّبرسي: مشكاة الأنوار، ص 209، (ب 4: في آداب المعاشرة مع النَّاس، ف 8: في التَّزاور والهجرة).

[19] المفيد: الأمالي، ص 202، (المجلس السَّابع والعشرون)، ح 3.

[20] المجلسي: بحار الأنوار 71/309، ج 71، العلامة المجلسي، ص 309، ح 59.

[21] الصَّدوق: الأمالي، ص 154، (المجلس العشرون)، ح 149/4.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى