آخر الأخبارشهر رجبملف شهر رجب

شهرُ رجبَ الأصبّ

مسجد الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) – القفول حديث الجمعة (656) تاريخ: يوم الخميس (ليلة الجمعة) 8 رجب 1446هـ الموافق: 09 ديسمبر 2024 م

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلين مُحمَّدٍ وآلِهِ الهُداةِ الميامين.

السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.

أيُّها الأحِبَّة الكرام:

هذا شهرُ رجبَ الأصبّ، الذي تُصبُّ فيه الرَّحمة صَبًّا، ولهذا الشَّهر قِيمته العظمى، وتتمثَّل هذه

القِيمة في مجموعة خصائص:

أوَّلًا: إنَّه مِن الأشهرِ الحُرُم الأربعة (رجب، ذو القعدة، ذو الحجَّة، محرَّم).

  • قالَ اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرٗا فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُمٞۚ …﴾. (التَّوۡبَة: الآية 36)

ولماذا سمِّيت هذه الأشهرُ بالأشهرِ الحُرُم؟

لأنَّ أهلَ الجاهليَّةِ كانوا يُحرِّمُون فيها القتالَ تعظيمًا لها، فلمَّا جاء الإسلامُ أبقى لها هذه المكانة، بلْ زادها حُرمةً وتعظيمًا.

 

ثانيًا: في شهر رجب يومٌ هو أعظم يومٍ في تاريخ الدُّنيا، وهو يومُ مبعثِ النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في السَّابع والعشرين مِن شهر رجب، حيث هبط عليه جبرئيل بالرِّسالة لتبدأ البشريَّة أعظم مرحلةٍ في تاريخها، فإذا كانت ليلة القدر أفضلُ ليلةٍ في تاريخ الدُّنيا، فإنَّ يومَ المبعث النَّبويِّ هو أعظم يومٍ.

 

ثالثًا: يوم النِّصف مِن شهر رجب يوم مبارك وعظيم، ووردت في فضلِهِ روايات كثيرة، وجاءت الرِّوايات المؤكَّدة على استحباب صيامه، وفيه أعمال كثيرة مدوَّنة في كتب الأدعية، فهنيئًا لِمَن حظي بشيئٍ مِن فيوضات هذا اليوم العظيم، والخاسر مِن حَرُم هذه الفيوضات.

 

رابعًا: في شهر رجب وفي الثَّالث عشر منه كانت ولادة سيِّد الأوصياء أمير المؤمنين (عليه السَّلام) في الكعبة المشرَّفة.

وفي غرَّة هذا الشَّهر كانت ولادة الامام الباقر (عليه السَّلام) خامس الأئمَّة مِن أهل بيت النُّبوَّة (عليهم السَّلام).

وفي الثَّاني مِن رجب ولد إمامنا الهادي عاشر الأئمَّة الأطهار (عليهم السَّلام).

وفي الثَّالث مِن هذا الشَّهر كانت شهادته (عليه السَّلام).

وفي العاشر ولادة إمامنا الجواد (عليه السَّلام).

وفي الخامس والعشرين مِن شهر رجب كانت شهادة إمامنا موسى الكاظم (عليه السَّلام).

وفي السَّادس والعشرين كانت وفاة مؤمن قريش عم رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم).

وفي الثَّامن والعشرين من رجب خرج الإمام الحُسين (عليه السَّلام) مِن المدينة إلى مكَّة.

هكذا يَغنَى هذا الشَّهر العظيم بهذه المناسبات الكبيرة، فهنيئا هنيئًا لمن استمطر بعض فيوضاتها، وشيئًا مِن بركاتها، والخاسر مِن حُرِمَ مِن هذه الفيوضات والبركات.

 

خامسًا: في شهر رجب أعمالٌ مندوبة وردت رواياتٌ مؤكَّدة تحثُّ عليها، وتؤكِّد على قيمتها.

أشير هنا إلى بعض هذه الأعمال المندوبة:

(1) الصِّيام:

  • روي عن رسولِ اللهِ (صلَّى الله عليهِ وآلِهِ وسلَّم) أنَّه قال:

«…، ألا فمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللهِ الْأَكْبَرَ، وَأَطْفَأَ صَوْمُهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ غَضَبَ اللهِ، وَأَغْلَقَ عَنْهُ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ، وَلَوْ أُعْطِيَ مِلْءَ الْأَرْضِ ذَهَبًا مَا كَانَ بِأَفْضَلَ مِنْ صَوْمِهِ، …».([1]) (ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، ص 83، الشَّيخ الصَّدوق)

 

  • عن سالم قالَ: دَخَلْتُ عَلَى الصَّادِقِ جعفر بن مُحمَّد (عليهما السَّلام) فِي رَجَبٍ وَقَدْ بَقِيَتْ مِنْهُ أَيَّامٌ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ قَالَ لِي:

«يَا سَالِمُ، هَلْ صُمْتَ فِي هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟

قُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ.

فَقَالَ لِي: لَقَدْ فَاتَكَ مِنَ الثَّوَابِ مَا لَمْ يَعْلَمْ مَبَلَغه إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ.

إِنَّ هَذَا شَهْرٌ قَدْ فَضَّلَهُ اللهُ، وَعَظَّمَ حُرْمَتَهُ، وَأَوْجَبَ لِلصَّائِمِينَ فِيهِ كَرَامَتَهُ.

قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ فَإِنْ صُمْتُ مِمَّا بَقِيَ شَيْئًا هَلْ أَنَالُ فَوْزًا بِبَعْضِ ثَوَابِ الصَّائِمِينَ فِيهِ؟

فَقَالَ [عليه السَّلام]: يَا سَالِمُ، مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ آخِرِ هَذَا الشَّهْرِ كَانَ ذَلِكَ أَمَانًا لَهُ مِنْ شِدَّةِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ، وَأَمَانًا لَهُ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ.

وَمَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ مِنْ آخِرِ هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ جَوَازًا عَلَى الصِّرَاطِ.

وَمَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ آخِرِ هَذَا الشَّهْرِ أَمِنَ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ مِنْ أَهْوَالِهِ وَشَدَائِدِه، وَأُعْطِيَ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ».([2]) (الأمالي، ص 65، الشَّيخ الصَّدوق)

 

  • وورد أنَّ مَن لم يقدر على الصِّيام يُسبِّح كلَّ يومٍ مائة مرَّة بهذا التَّسبيح لينال أجر الصِّيام فيه:

«سُبْحَانَ الْإِلَهِ الْجَلِيلِ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ، سُبْحَانَ الْأَعَزِّ الْأَكْرَمِ، سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَهُوَ لَهُ أَهْلٌ».([3]) (ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، ص 83، الشَّيخ الصَّدوق)

 

(2) الإكثار مِن الاستغفار:

ومِن خلالِ الاستغفار يستمطرُ العبد عفوَ الله ورحمتَهُ وكرمَهُ، ومِن خلالِ الاستغفار تنمحي كبائر المعاصي والذُّنوب.

  • في الحديث:

«مَنِ اسْتَغْفَرَ اللهَ تَعَالَى فِي رَجَبٍ وَسَأَلَهُ التَّوْبَةَ، سَبْعِينَ مَرَّةً بِالْغَدَاةِ وَسَبْعِينَ مَرَّةً بِالْعَشِيِّ، يَقُولُ: (أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ)، فَإِذَا بَلَغَ تَمَامَ سَبْعِينَ مَرَّةً رَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ)، فَإِنْ مَاتَ فِي رَجَبٍ مَاتَ مَرْضِيًّا عَنْهُ، وَلَا تَمَسُّهُ النَّارُ بِبَرَكَةِ رَجَبٍ».([4]) (إقبال الأعمال، ص 147، ابن طاووس)

وهنا أُنبِّه:

أنَّ الاستغفار الحقيقيَّ يعتمد ثلاثةَ شُروط:

(الشَّرط الأوَّل): النَّدمُ الصَّادقُ والذي يتمركز في داخل القلب، وإلَّا كان مجرَّد كلماتٍ فاترة، وخواطر بائرة، فإذا لم يتوجَّع القلب، وإذا لم تدمع العين لم يكن الإنسان نادمًا، وبالتَّالي لم يكن تائبًا.

(الشَّرط الثَّاني): التَّصميمُ الصَّادق على مفارقةِ المعاصي والذُّنوب، هنا يتشكَّل الاستغفار الحقيقيَّ والذي يمسحُ كلَّ المخالفات، ويُنقِّي الإنسانَ مِن كلِّ الموبقات.

(الشَّرط الثَّالث): تدارك ما فرَّط فيه مِن حقوق الله وحقوق عباد الله، هنا يتحقَّق الاستغفار الفاعل والتَّوبة الصَّادقة.

 

(3) الإكثار مِن الصَّلاة على مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)

وللصَّلاة على مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّد معطيات عظمى كما جاء في الرِّوايات الثَّابتة، ولست هنا في صدد تناول هذه المعطيات، ويكفي أنْ أشير إلى بعضٍ منها:

المُعطى الأوَّل: صلاة الله وملائكته.

  • روي عن الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) أنَّه قال:

«إِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فَأَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيْه؛ فَإِنَّه مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ (صلَّى الله عليه وآله) صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْه أَلْفَ صَلَاةٍ فِي أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، ولَمْ يَبْقَ شَيئٌ مِمَّا خَلَقَه الله إِلَّا صَلَّى عَلَى الْعَبْدِ لِصَلَاةِ الله عَلَيْه وصَلَاةِ مَلَائِكَتِه، فَمَنْ لَمْ يَرْغَبْ فِي هَذَا فَهُوَ جَاهِلٌ مَغْرُورٌ، قَدْ بَرِئَ الله مِنْه ورَسُولُه وأَهْلُ بَيْتِه».([5]) (الكافي، ج 2، الشَّيخ الكليني، ص 492)

 

المُعطى الثَّاني: القربُ مِن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) يوم القيامة، ونيل شفاعتِهِ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)

  • في الحديث عنه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):

«أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ القِيَامَةِ أكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً».[6] (مكارم الأخلاق، ص 312، الطَّبرسي)

 

 

المُعطى الثَّالث: غُفران الذُّنوب

  • روي عَن الإمامِ الرِّضا (عليه السَّلام) أنَّه قال:

«مَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ بِهِ ذُنُوبَهُ، فَلْيُكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فَإِنَّهَا تَهْدِمُ الذُّنُوبَ هَدْمًا».([7]) (الأمالي، ص 131، الشَّيخ الصَّدوق)

 

المُعطى الرَّابع: قضاء حوائج الدُّنيا والآخرة

  • روي عن الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) أنَّه قال:

«مَنْ قال في يومٍ مائة مرَّة، ربِّ صلِّ على مُحمَّدٍ وعلى أهلِ بيتِه قضى الله له مائة حاجة، ثلاثون منها للدُّنيا، وسبعون للآخرة».[8]

 

المُعطى الخامس: أفضلُ دعاءٍ

  • قالَ اللهُ تعالى: ﴿… ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ …﴾. (سورة غَافِر: الآية 60)

 

 

  • وفي الحديث عن رسولِ الله (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): «أفضَلُ العِبادَةِ الدُّعاءُ».

أنْ يدعوَ الإنسانُ لنفسه.

وأفضلُ مِن ذلك أنْ يدعو الإنسانُ لغيره فيستجاب للدَّاعي ألفَ ألفَ مرَّة.

وأفضلُ مِن ذلك أنْ يكون الدُّعاء للنَّبيِّ وآلِهِ (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم).

فحينما نُصلِّي على النَّبيِّ وآلهِ فهذا أفضلُ دُعاء، وليس مِن دُعاءٍ أفضلُ منه.

 

المُعطى السَّادسُ: صَدَقةٌ جاريةٌ

فمَن يُصلِّي على النَّبيِّ وآلهِ (صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم) تدعو له الملائكة إلى يوم القيامةِ، ويستغفرون له، فما أعظمها مِن صدقةٍ جاريةٍ مستمرَّةٍ إلى أنْ يُحشر العِباد.

 

المُعطى السَّابع: الرَّاحة عند سكرات الموت

  • في الحديث أنَّ مَنْ أكثر مِن الصَّلاة على مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) هانت عليه سكراتُ الموت.

 

المُعطى الثَّامن: نورٌ في القبر ونورٌ في القيامة

  • في الحديث عن رسولِ اللهِ (صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم):

«أكثروا الصَّلاة عليَّ فإنَّ الصَّلاة عليَّ نورٌ فِي القَبر، ونورٌ عَلى الصِّراط، ونورٌ فِي الجنَّة».([9]) (بحار الأنوار، 18 ق 1، العلَّامة المجلسي، ص 395)

 

المُعطى التَّاسع: صلاة الملائكة

  • روي عن رسولِ الله (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم):

«جاءَني جَبرَائيلُ (عليه السَّلام) وقال: يا مُحَمَّدُ، لا يصلِّي عليكَ أحدٌ إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، ومَنْ صلَّتْ عليه الملائكةُ كان مِنْ أهل الجنَّة».([10])

 

المُعطى العاشر: ارتفاع الحُجُب

  • روي عن رسولِ الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «ما مِن دُعاءٍ إلَّا بَينَه وبَينَ السَّماءِ حِجابٌ، حَتَّى يُصَلَّي عَلَى النَّبِيِّ [صلَّى الله عليه وآله وسلَّم] وعَلى آلِ مُحَمَّدٍ [صلَّى الله عليه وآله وسلَّم] فَإِذا فعلَ ذلِكَ خُرِقَ ذلِكَ الحِجابُ ودَخَلَ الدُّعاءُ، فَإِذا لَم يفعل رَجَعَ الدُّعاءُ».([11])

 

  • وروي عن أمِيرِ المُؤمنينَ (عليه السَّلام): «كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتَّى تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ».([12]) (ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، ص 187، الشَّيخ الصَّدوق)

 

المُعطى الحادي عشر: الأمن مِن أهوال القيامة

  • روي عن رسولِ الله (صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم) أنَّه قال: «أكثر النَّاس أمنًا مِن أهوالِ

القيامة أكثرهم صلاة عليَّ».

 

المُعطى الثَّاني عشر: التَّطهُّر مِن النِّفاق

  • روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم):

«ارفعوا أصواتكم بالصَّلاة عليَّ، فإنَّها تُذهِب النِّفاق».([13])

 

المُعطى الثَّالث عشر: تزكية الأعمال

فالصَّلاة على مُحَّمدٍ وآلِ مُحمَّد (صلَّى الله عليه وآله) تزكِّي الأعمال.

 

المُعطى الرَّابع عشر: ثقلُ الميزان يوم الحساب

  • روي عن رسولِ الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):

«أنا عند الميزانِ يومَ القيامةِ، فمَن ثقلتْ سيئاتُه على حسناتِهِ، جئت بالصَّلاة عليَّ حَتَّى أثقِّل حسناتِه».([14])

 

 

  • وروي عن الإمام الباقر (عليه السَّلام) أنَّه قال:

«أثقل ما يُوضع في الميزان ِيوم القيامةِ الصَّلاةُ على مُحمَّدٍ وأهل بيتهِ».([15])

 

للاطلاع على المزيد مِن فوائد الصَّلاة على مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّد (صلَّى الله عليه وآله) فاقرأوا (خزانة الأسرار) للسَّيِّد المقدَّم، الجزء الأوَّل، فقد ذكر ما يزيد على خمسين فائدة للصَّلاة على مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّد (صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم).

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

[1] الصَّدوق: ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، ص 83، (ثواب صوم رجب).

[2] الصَّدوق: الأمالي، ص 65، (المجلس الرَّابع)، ح 31/7.

[3] الصَّدوق: ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، ص 83، (ثواب صوم رجب).

[4] ابن طاووس: إقبال الأعمال، ص 147، (في فضل الاستغفار والتَّوبة في رجب).

[5] الكليني: الكافي 2/492، (ك: الدُّعاء، ب: الصَّلاة على النَّبي وأهل بيته [ع])، ح 6.

[6] الطَّبرسي: مكارم الأخلاق، ص 312.

[7] الصَّدوق: الأمالي، ص 131، (المجلس السَّابع عشر)، ح 123/8.

[8] الصَّدوق: ثواب الأعمال، ص 158.

[9] المجلسي: بحار الأنوار 18 ق 1/395، (ك: الطَّهارة والصَّلاة، ب 14: استحباب الصَّلاة عن الميت)، ح 8.

[10] الشَّاكر الخوبري: دُرَّة النَّاصحين، ص 164.

[11] الطَّبري: بشارة المصطفى (ص) لشيعة المرتضى (ع)، ص 361، (ج 7، ح 47).

[12] الصَّدوق: ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، ص 187، (ثواب الصَّلاة على النَّبيّ (ص))، ح 3.

[13] الكليني: الكافي 2/493.

[14] الصَّدوق: ثواب الأعمال، ص 155.

[15] الحميري القمّي: قرب الإسناد، ص 14.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى