حديث الجمعة 623: حديث الانتظار (6) – كلمةٌ إلى المُجاهِدينَ في غَزَّة
حديث الجمعة (623) - تاريخ: يوم الخميس (ليلة الجمعة) 1 جمادى الأولى 1445هـ - الموافق: 16 نوفمبر 2023
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلين مُحمَّدٍ وآلِهِ الهُداةِ الميامين.
السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.
حديث الانتظار (6)
الحديثُ مستمرٌ حول الانتظار وهو مِن أخطر وأصعب العناوين، فمعالجة هذا العنوان ليس ترفًا ثقافيًّا، وليس خطابًا استهلاكيًّا، إنَّه حديث العالم في آخر مساراته، حديث الانتصار الأعظم لدين الله في مواجهة كلِّ قوى الضَّلال والبغي والكفر في الأرض.
فمتى يكون الظُّهور المبارك لإمام العصر؟
وكيف يكون هذا الظُّهور؟
حينما تكتمل الشُّروطُ لظهورِ القائمِ المنتظرِ (عليه السَّلام) يأتي النِّداءُ مِن السَّماءِ:
«…، هذا المهديُّ خليفةُ الله فاتَّبِعُوهُ، …».[1] (الخزَّاز القُمِّيّ: كفاية الأثر، ص 151)
ويُسمعُ هذا النِّداءُ ما بين المشرقِ إلى المغربِ، فلا يبقى راقدٌ إلَّا قامَ، ولا قائمٌ إلَّا قَعَد. ولا قاعدٌ إلَّا قامَ على رجليهِ مِن ذلك الصَّوتِ.
وهُوَ صوتُ جبرئيلَ الرَّوحِ الأمين.
ويتزامن مع هذا الصَّوتِ صوتٌ آخر مضادٌّ، أيضًا يسمُعُه كلُّ العالم، ولعلَّ الصَّوتَ المضادَّ هو صوتُ القوى العالميَّة المضادَّة لحركة الإمام المهديِّ (عليه السَّلام).
وهذا يعني أنَّ هذه القوى المضادَّة سوف توظِّف كلَّ قُدُراتِها الإعلاميَّة في التَّصدِّي لنهضة الإمام المهديِّ (عليه السَّلام).
هكذا تبدأ المعركة بين الإمام المهديِّ (عليه السَّلام) والقوى المُناوِئةِ معركة إعلاميَّة، فينشطر العالم ضمن جبهتين، جبهة تنتظم ضمن قيادة الإمام المهديِّ (عليه السَّلام)، وجبهة تنتظم ضمن القيادة المُناوِئة والمتمثِّلة في ثلاثة مسارات متضامنة:
– مسار الكفر ويحمل عنوان الدَّجال
– مسار الضَّلال ويحمل عنوان السُّفياني
– مسار المكر والخبث ويمثِّله اليهود
وهنا يصدرُ البيانُ الأوَّلُ للإمام المهديِّ (عليه السَّلام) يُضمِّنُه الأهداف الكبرى لنهضته المباركة، والمتمثِّلة في إقامةِ الدِّين الحقِّ الذي جاء به جدُّهُ النَّبيُّ الأعظم مُحمَّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)؛ حتَّى لا تبقى أرضٌ إلَّا نُودي فيها بشهادةِ أنْ لا إله إلَّا الله وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله.
- عن الإمام الباقر (عليه السَّلام) في قوله عزَّ وجلَّ: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ …}. (الإسراء/81)
قالَ: «…، إِذَا قَامَ الْقَائِمُ (عليه السَّلام) ذَهَبَتْ دَوْلَةُ الْبَاطِلِ».[2] (الكليني: الكافي 8/287)
- وفي حديث آخر له (عليه السَّلام): «…، ويُظهر الله به [يعني بالمهديِّ] دينه على الدِّين
كلِّه ولو كره المشركون».[3] (الحرُّ العامليّ: إثبات الهداة بالنُّصوص والمعجزات 5/199)
- وعن الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) وهو يتحدَّث عن عصر الإمام المهديِّ (عليه السَّلام) قالَ: «…، وليبلغن دينُ مُحمَّد (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم) ما بلغ اللَّيل حتَّى لا يكون شرك [مشرك] على ظهر الأرض، …».[4] (الحرُّ العامليّ: إثبات الهداة بالنُّصوص والمعجزات 5/147)
وهنا سؤال رُبَّما يفرضُ نفسه بقوَّة، السُّؤالُ يقولُ:
كيف سوف ينتصرُ المهديُّ المنتظر (عليه السَّلام) على قُوى عُظمى [هكذا يُسمُّونَها] هذه القُوى تملكُ تُرسَانةَ أسْلِحةٍ في غايةِ التَّطوُّر، وقادرةً أنْ تُدمِّر العالمَ في لَحظاتٍ؟
ثُمَّ إِنَّ هذه القُوى الكبرى تملك كُلَّ الهَيْمنةِ على مفاصلِ السِّياسةِ والأمنِ والاقتصادِ والثَّقافةِ والإعلام.
وفي ظلِّ معادلاتٍ دوليَّةٍ في غايةِ التَّعقيد.
نعم، في ظلِّ كلِّ هذه الحِسَاباتِ والمُعادلاتِ كيف سوف ينتصرُ الإمام المهديّ المنتظر (عليه السَّلام)؟
وهلْ سوفَ يتوفَّرُ على إمكاناتٍ عسكريَّةٍ وحربيَّةٍ قادرةٍ أنْ تواجه دولًا كبرى تملك أحدث القدرات في عالم التَّسلُّح والمواجهة، خاصَّة وأنَّ الإمام المهديَّ (عليه السَّلام) عاش غيبةً طويلةً، ولم يتوفَّر على تجربةٍ عمليَّةٍ تطوِّرُ مِن قدراتِه العسكريَّة والحربيَّة؟
وهل سوف يتوفَّر الإمام المهديُّ (عليه السَّلام) على جيشٍ مقاتل يملك أحدثَ خبرات العصر، خاصَّة إذا قلنا أنَّ أنصارَ الإمام المهديَّ (عليه السَّلام) أو عددًا كبيرًا منهم يولدون مِن أرحام التَّاريخ ولا يملكون خبرة عصر الظُّهور بكلِّ إنجازاته وتطوراته؟
كيف نواجه هذه الإشكالات؟
وكيف سوف ينتصر الإمام المهديّ (عليه السَّلام) في مواجهة أحدث الإمكانات الحربيَّة؟
وقبل أنْ نذكرَ أسبابَ الانتصار التي سوف يمتلكها الإمام المهديُّ (عليه السَّلام) نذكر حقيقةً إيمانيَّة تؤكِّد أنَّ عواملَ النَّصرِ بيد الله سبحانه، حسبما جاء في القرآن الكريم:
- قالَ اللهُ تعالى: {… وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}. (سورة آل عمران: الآية 126)
- وقالَ تعالى: {إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ …}. (سورة آل عمران: الآية 160)
- وقالَ تعالى: {… إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}. (سورة محمَّد: الآية 7)
وهنا نحاولُ أنْ نعالج السُّؤال المطروح:
كيف سوف ينتصر الإمام المهديُّ المنتظر (عليه السَّلام) في معاركه مع القوى الكبرى، والمحصَّنة بأحدث القدرات الحربيَّة؟
نذكر هناك مجموعةَ عواملَ، أذكرها بشيئٍ مِن الإيجاز وكما جاء في المصادر الحديثيَّة:
العامل الأوَّل: المددُ الغيبيُّ
- في الحديث عن الإمام الباقر (عليه السَّلام): «لو خرج قائم آلِ مُحمَّدٍ (عليهم السَّلام) لينصره الله بالملائكة المُسَوِّمين، والمُردِفين، والمُنزَلين، والكرُّوبيِّين، يكون جبرائيل أمامه، وميكائيل عن يمينه، وإسرافيل عن يساره، …».[5] (السَّيد هاشم البحراني: حلية الأبرار في أحوال محمد وآله الأطهار (ع) 5/319)
كما نصر الله المسلمين في معركة بدر
- {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ …}. (سورة آل عمران: الآية 123)
أَذِلَّةٌ: ضعفاء قليلو العدد.
كان عدد المسلمين 313، وعدد المشركين ألف رجل.
الملائكة المُسَوِّمين: المُعلَّمِين.
المُردِفين: فرقة بعد فرقه (دفعات).
المُنزَلين: أنزلهم الله مِن السَّماء.
الكُرُّوبيّين: سادة الملائكة أو المقرَّبون مِنهم.
- وفي الحديث عن الإمام الباقر (عليه السَّلام): «إذا ظهر القائم (عليه السَّلام) ظهر براية رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، وخاتم سليمان، وحجر موسى وعصاه».[6] (النُّعمانيُّ: الغيبة، ص 244)
العامل الثَّاني: يُنصَرُ الإمام المهديُّ (عليه السَّلام) بالرُّعب
- جاء في سورة الأحزاب/ الآية 26 قول الله تعالى: {… وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ …}.
المقصود بهم اليهود مِن بني قريظة، وكانوا متواجدين في مدينة رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، وقد نقضوا عهدهم مع النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وتعاونوا مع المشركين ضدَّ المسلمين، وأعدَّ النَّبيّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) جيشًا لقتالهم، وقذف الله في قلوبهم الرُّعب فوقعوا بين قتيل وأسير {… فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا}. (سورة الأحزاب: الآية 26)
وهكذا سوف يكون سلاحَ الرُّعب مِن أهمِّ الأسلحة التي يعتمدها الإمام في معاركه الكبرى مع قوى الكفر والضَّلال، ومع اليهود والصَّهاينة.
فلا سلاح أقوى مِن الرُّعب، فأمامه تنهار كلُّ القدرات العسكريَّة مهما كانت كبيرة ومتطوِّرة، فالقلوب المرعوبة تسجِّل على نفسها الهزيمة والانكسار بلا مواجهة ولا قتال.
- جاء في الحديث عن الإمام الباقر (عليه السَّلام): «الْقائِمُ مَنْصُورٌ بِالرُّعْبِ، مؤيَّد بالنَّصر، تُطوى لَهُ الأرض، وتظهر لَهُ الكنوز، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ويُظهر الله عزَّ وجلَّ به دِينه ولو كره المشركون، …».[7] (المجلسي: بحار الأنوار 52/191)
- وفي حديث آخر عن الإمام الباقر (عليه السَّلام): «… والرُّعب يسير مسيرةُ شهرٍ أمامه [يعني الإمام المهديّ] وخلفه، وعن يمينه، وعن شماله، والملائكة المُقرَّبون حذاه، …».[8] (النُّعمانيُّ: الغيبة، ص 239)
العامل الثَّالث: ظهور آيات كونيَّة تدفع للانضمام الى صفِّ الإمام المهديِّ (عليه السَّلام)
- «إنَّ القائم لا يقوم حتَّى ينادي منادٍ مِن السَّماءِ تسمع الفتاة في خدرها، ويسمع أهل المشرق وأهل المغرب، …».[9] (الطُّوسيّ: الغيبة، ص 205)
- «إذا نادى منادي مِن السَّماء أنَّ الحقَّ في آلِ مُحمَّد (صلَّى الله عليه وآله) فعند ذلك يظهر المهديُّ (عليه السَّلام)، …».[10] (ابن طاووس: الملاحم والفتن، ص 59)
العامل الرَّابع: الجيش العقائديُّ
يملك الإمام المهديُّ (عليه السَّلام) جيشًا عقائديًّا في غاية الصَّلابة والقوَّة والجهوزيَّة.
- إنَّ القائم «… يُؤَيِّدَهُ اللهُ بِثَلاثَةِ أجنادٍ: المَلائِكَة، وَالمُؤمِنينَ، وَالرُّعب».[11] (الغيبة، ص 204، ابن أبي زينب النُّعمانيّ)
ويتوفَّر أنصار الإمام المهديّ (عليه السَّلام) على درجات عالية مِن الاستعدادات والكمالات:
1- إنَّهم الصُّلحاء والنُّجباء والفقهاء.
2- «…، رجالٌ كَأَنَّ قُلوبَهُم زُبَرُ الحَديدِ، لا يَشوبُها شَكٌّ في ذاتِ اللهِ، أشدُّ من الحجر، لو حملوا على الجبال لأزالوها…».[12] (المجلسي: بحار الأنوار، ك 13، ص 352)
3- «…، يدعون بالشَّهادَةِ، ويَتَمَنَّونَ أن يُقتَلوا في سَبيلِ اللَّهِ، …».[13] (المجلسي: بحار الأنوار، ك 13، ص 352)
4- «…، رُهبانٌ باللَّيل، لُيوثٌ بالنَّهار، …».[14] (المفيد: الاختصاص، ص 208)
5- أكثرهم شُبَّان لا كھل فيهم إلَّا كالكحل في العين
ولا شكَّ أنَّ جيش الإمام المهديّ (عليه السَّلام) سوف يستفيد مِن أحدث التَّقنيَّات الحربيَّة والعسكريَّة، خاصَّة مع وجود موطِّئين يملكون إمكانات متطوِّرة وقادرة على المواجهة.
العامل الخامس: الظُّروف الملائمة لانتصار الإمام المهديِّ (عليه السَّلام)
- فشل كلِّ الأنظمة والإيديولوجيَّات السَّابقة على الظُّهور.
- شعور البشريَّة باليأس والإحباط مِن خلالِ التَّجارب القاسية لتلك الأنظمة والإيديولوجيَّات.
- تصاب الكيانات السِّياسيَّة الحاكمة في العالم بضعف واهتزاز كبيرين، ممَّا يسلبها قدرة التَّصدِّي والمواجهة.
وهناك توقُّعاتٌ لعلماءَ ومفكِّرين وقادةٍ عسكرين أنَّ العالم قد يتعرَّضُ لحرب عالميَّة ثالثة، تصيب الآلة الحربيَّة بشللٍ كبير، والكيانات السِّياسيَّة باهتزاز خطير.
هذه مجموعة عوامل سوف توفِّر بإذن الله أسباب الانتصار للإمام المهديِّ مِن آلِ مُحمَّدٍ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، وما النَّصرُ إلَّا مِن عند الله سبحانه.
كلمةٌ إلى المُجاهِدينَ في غَزَّة
يا أبطالَ الجِهَادِ فِي غَزَّة، يا أبطال أُمَّتِنَا، يا صُنَّاعَ عِزّتِنَا، يا حملةَ فخرِنا…
لا تموتُ أُمَّةٌ تملك أبطالًا كما أنتم، تملك صُنَّاعَ عِزَّة كما أنتم، تملك حَمَلة فَخرٍ وشُموخ كما أنتمَ.
قالوا: مات الشُّموخ
وقالوا: مات الصُّمود
وقالوا: مات الجهاد، مات الفِداء، وماتت العِزَّة، وماتت الكرامة
وجاء طوفانُ الأقصى وأسقط كلَّ الرِّهانات إلَّا رِهانَ العِزَّة والكرامة، وإلَّا رِهانَ الشَّهادة وإلَّا رهانَ النَّصر.
وتغيَّرت كلُّ الحسابات، حساباتُ الصَّهاينة، حساباتُ الاستكبار، حساباتُ المتخاذلين، حسابات المُطبِّعين، حسابات اليائسين.
يا أبطالَ غزَّة:
أيُّھا المجاهدون بدمائكم، بأرواحكم، بثباتكم، بإرادتكم، بكلِّ تضحياتكم، بأطفالكم، وبكلِّ شهدائكم، وبكلِّ أسْراكم، وبكلِّ جَرْحَاكم… غيَّرتم كلَّ المعادلات، في زمنِ اليأسِ، وفي زمن الضَّعف، وفي زمن المساومات.
وهكذا سقطت كلُّ الخيارات، خيارات المساومةِ، خياراتُ الضَّعف، خيارات التَّطبيع.
وبقي خيار الجهاد، خيار المقاومة، خيار الفداء، خيار الشَّهادة، خيار المقاطعة.
يا أبطالَ غزَّة:
إنَّ كلَّ قطرةَ دمٍ أعطيتم هي بركانُ ثورة، هي بركان غضب، هي بركان عنفوان، هي بركان تحدِّي، هي بركان إرادة.
يا أبطال الجهاد:
إنَّ طوفان الأقصى غيَّر كلَّ القراءات، قراءاتِ السِّياسة، قَراءاتِ الأمن، قراءاتِ الإعلام، قراءاتِ الثَّقافة، قراءاتِ الاقتصاد.
الكيانُ الغاصبُ يعيشُ ارتباكًا،
القُوى الدَّاعمة لهذا الكيانِ تعيش ارتباكًا،
الذين يُراهِنوُنَ على إنتاجِ العلاقاتِ يعيشُونَ ارتباكًا.
يا أبطالَ الجهادِ في غزَّة، وفي كلِّ الأرضِ المحتلَّة:
إذا كُنَّا لا نملكُ أنْ نعطيَ دمًا يمتزجُ مع دمائكم
ولا نملكُ أنْ نخوضَ معاركَ كما تخوضُون
فنحن نملكُ أنْ نقول الكلمة
نملكُ أن نصرخ
نملكُ أنْ نتظاهر
نملكُ أنْ ندعم ونساند
نملكُ أنْ نقاطع
ولو فُتحتْ المعابر لوجدتم زحفًا يُلبِّي النِّداء دفاعًا عن الأقصى، عن القدس، عن غزَّة، عن كلِّ شبرٍ في فلسطين، عن أطفالنا، عن حرائرنا، عن العِزَّة، عن الشَّرف، عن الكرامة.
ويبقى أنَّنا نملك أنْ ترفع الأكفَّ ضارعين إلى الخالق العظيم أنْ يمنحكم النَّصرَ والعِزَّةَ والكرامة والقوَّة والثَّبات والتَّحدِّي والإرادة، وأن يخذلَ أعداءكم وأعداءَ أُمَّتنا الصَّهاينة المعتدين، إنَّه تعالى نِعم المولى ونعم النَّصير {… إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}. (سورة محمَّد: الآية 7)
وآخر دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
[1] الخزَّاز القُمِّيّ: كفاية الأثر، ص 151.
[2] الكليني: الكافي 8/287، (تأويل بعض الآيات بخروج القائم عليه السَّلام)، ح 432.
[3] الحرُّ العاملي: إثبات الهداة 5/199.
[4] المصدر السَّابق، ص 147.
[5] – السَّيد هاشم البحراني: حلية الأبرار في أحوال محمَّد وآله الأطهار (ع) 5/319.
[6] ابن أبي زينب النُّعمانيّ: الغيبة، ص 204.
[7] المجلسي: بحار الأنوار 52/191.
[8] ابن أبي زينب النُّعمانيّ: الغيبة، ص 204.
[9] الطُّوسي: الغيبة، ص 205.
[10] ابن طاووس: الملاحم والفتن، ص 59.
[11] ابن أبي زينب النُّعمانيّ: الغيبة، ص 204.
[12] المجلسي: بحار الأنوار 13/352، (ك: تاريخ الحجَّة (ع)، ب 26: خروجه وما يدل عليه وما يحدث عنده)، ح 82.
[13] المصدر السَّابق.
[14] المفيد: الاختصاص، ص 208، (في اثبات إمامة الأئمَّة الاثنى عشر (ع)).
[15] النُّعماني: الغَيبة، ص 215، (ما جاء في ذكر جيش الغضب)، ح 10.