آخر الأخبارشهر ذي القعدة

حديث الجمعة 595: خياراتُ العُطلةِ الصَّيفيَّة – مطلوب من أنظمة الحكم تشجيع الأسفار الدينية – ما موقف الدِّين من الأسفار غير الدِّينيَّة؟

حديث الجمعة 595 - الموافق 16/6/2022 - التاريخ 16 ذو القعدة 1443

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد للهِ ربِّ العالمين، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياء والمرسلين، محمَّدٍ وآلِهِ الهُداةِ الميامين.
السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.

خياراتُ العُطلةِ الصَّيفيَّة
لا زالَ الحديثُ مستمرًّا حولَ هذهِ الخيارات.
وتقدَّم الكلامُ حول خيارين: الخيار المُحرَّم، والخيار الاستهلاكي.
وفي حديث اللَّيلة أتناول الخيار الثَّالث وهو الخيار الصَّحيح.

الخيار الثَّالث: الخيار الهادف
الإنسانُ مسؤولٌ أمامَ اللهِ سبحانه أنْ يُوظِّفُ وقتَهُ توظيفًا هَادفًا مشروعًا.
قال الله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ}.(1)

إنّها وَقَفَاتٌ صَعبةٌ يومَ الحِسَاب، عن كلِّ لحظةٍ من لحظات الحياة، فحذارِ حذارِ أنْ يكونَ الوقتُ مصيدةً للشَّيطان، وحذارِ حذارِ أنْ يكونَ العُمر مرتعًا للمعاصي والذُّنوب.
في الحديث:
«لا تَزولُ قَدَما عَبدٍ يَومَ القِيامَةِ حَتّى يُسألَ عَن أربَعٍ:
عَن عُمُرِهِ فِيمَا أفْناهُ.
وعَنْ جَسَدهِ فِيمَا أبْلاهُ.
وعَنْ مَالهِ فِيمَا أنْفَقَهُ ومِن أينَ اكتسبه.
وعَنْ حبِّنا أهلَ البَيتِ».(2)

أمثلة للاستثمار الصَّيفي الهادف المشروع

أيُّها الأبناء، أيَّتُها البنات:
استثمروا عُطلة الصَّيفِ استثمارًا هَادِفًا مشروعًا، ومجالات الاستثمار الهادفِ المشروعِ كثيرةٌ ومفتوحةٌ، ورغم التَّرويج الكبير في هذا العصرِ لبرامج الفَسَادِ والانحراف في أغلب أوطانِ المسلمين، وعَبْر أدواتِ إعلامٍ وثقافةٍ، وأدواتِ فنٍّ غير ملتزمٍ، وعَبْر وسَائلِ تواصلِ.

أقول رغم هذا التَّرويج الممنهج للفَسَادِ والذي سقط ضحيَّته أعدادٌ كبيرة من الشَّباب والشَّابَّات، فإنَّ في أوطانِنا خياراتٍ كثيرةً من برامجَ صالحةٍ يُنشِّطُها الغيارى على الدِّين والقِيمِ والمُثُلِ والأخلاقِ من علماء دِينٍ، وخُطباء منبرٍ، ومؤسَّساتٍ خيِّرةٍ، ومواقعَ نظيفةٍ، وقُدُراتٍ إيمانيَّةٍ صادقةٍ.

إنَّنا نشدُّ على أيدي هذه المواقع، ونبارك أيَّ جُهْدٍ مُخْلصٍ يهدفُ إلى حماية أجيالِنا من شبابٍ وشابَّاتٍ، في زحمةِ التَّحدِّياتِ الصَّعبةِ والممنهجة بكلِّ أدواتِها ووسائِلها المدعومةِ من قِبَل مؤسَّساتٍ عالميَّةِ تعمل بكلِّ ما تملك من قدراتٍ لسرقةِ أجيالِ المسلمين وتغريبهِم.
فالأُمَّة التي تُسْرَق طاقاتها الشَّابَّة أُمَّة ضائعةٌ، وفاقدةٌ لهُويَّتها، ولطاقاتِها وقدراتها.

هنا المسؤوليَّة كبيرة جدًّا يتحمَّلها:
أوَّلًا: أنظمة الحكم في أوطانِ المسلمين.
فإذا لم تحمِ هذه الأنظمة الدِّينَ والقِيمَ والأخلاقَ انهارت الأوطان، وفسدت الشُّعوب، وفقدت الأُمَّة هُويَّتها وأصالتَها ووجودَها وعزَّتَها ومجدَها.

وهنا الخطر الأعظم حينما تُمأسَسَ رسْميًّا في بلدان المسلمين وسائلُ الفسادِ والانحرافِ والعبثِ بالقِيمِ والأخلاقِ، وهذا ما يُعطي هذه الوسائلَ رواجًا وانتشارًا وتجذُّرًا في أوساط الشُّعوب.

وثانيًا: إنَّها مسؤوليةُ حُرَّاسِ الدِّين والقِيم والأخلاق، من علماءَ وخطباءَ تفرَّغُوا للعلمِ والتَّفقُّهِ، فوظيفة هؤلاء أنْ يتصدُّوا بالوعظِ والإرشادِ والحكمةِ والكلمةِ البصيرةِ إلى كلِّ مظاهر الفساد والانحرافِ.
{فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}.(3)

ولا يجوز لهؤلاء من حملة الفقه أنْ يصمتوا وأن يكتموا ما لديهم من علم ومعرفة ما دام النَّاس في حاجةٍ إليها، وما دام النَّاس مَنْ يحمل همومهم وآلامهم وآمالهم.
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.(4)

وقالَ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم): «كاتِمُ العِلمِ يَلعَنُهُ كُلُّ شَيئٍ، حَتَّى الحُوتُ فِي البَحرِ، والطَّيرُ فِي السَّماءِ».(5)

وقالَ (صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم): «أيّما رجل آتاه الله عِلْمًا فكتمه وهو يعلَمُهُ لقي الله عزَّ وجلَّ يومَ القيامةِ مُلْجمًا بلجامٍ من نار».(6)

وثالثًا: إنَّها مسؤوليَّة كلِّ القادرين على أنْ ينشروا الخير والهُدى والصَّلاح بين النَّاس، وأنْ يُحاصِرُوا كلَّ أشكال الفسادِ والانحرافِ؛ لكي لا ينزلق أجيالنا من الشَّباب والشَّابَّات في منزلقاتِ التِّيه والفَساد.

ورابعًا: إنَّها مسؤوليَّة الشَّباب والشَّابَّاب أنْ يُحصِّنُوا أنفسَهم، في مواجهةِ كلِّ منتجات الفسقِ والفجورِ والغوايةِ والضَّلالِ، وأنْ يوظِّفوا أوقاتهم في طاعة الله.

قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم): «إنَّ أحَبَّ الخلائقِ إلى اللهِ عَزَّ وجلَّ شابٌّ حَدَثُ السِّنِّ في صُورَةٍ حَسَنَةٍ جَعَلَ شَبابَهُ وجَمالَهُ للهِ وفي طاعَتِهِ، ذلكَ الذي يُباهِي بهِ الرَّحمنُ ملائكَتَهُ، يقولُ: هذا عَبدِي حَقًّا».(7)

وقال (صلّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلّم): «إنَّ اللهَ يُحبُّ الشَّابَ الَّذي يُفني شبابَهُ في طاعةِ اللهِ تعالى».(8)

وروي عن الإمام الباقر (عليه السَّلام): «أصبح إبراهيم (عليه السَّلام) فرأى في لحيتِهِ شيبًا شعرة بيضاء، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّه رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي بَلَّغَنِي هَذَا الْمَبْلَغَ ولَمْ أَعْصِ الله طَرْفَةَ عَيْنٍ».(9)

أيُّها الشَّباب، أيَّتُها الشَّابات، يا أجيال أوطانِنَا، العُطلة الصَّيفيَّة تضعكم أمام خيارات:
خيار الفساد
خيار الاستهلاك
خيار الصَّلاح والفلاح.
فحذارِ حذارِ أنْ تسقطوا في الخيارين الأوَّليين.
الخيار الذي يُقرِّبكم إلى الله زلفى هو الخيار الثَّالث خيار الصَّلاح والفلاح.

وإذا أردتم أنْ أطرح أمامكم بعض تطبيقات لهذا الخيار، فهذه بعض تطبيقات:

التَّطبيق الأوَّل: ضَعُوا لكم برامج خاصَّة للإعداد الثَّقافي.
وهنا أتحدَّث عن الثَّقافة الإيمانيَّة، والثَّقافة الصَّالحة النَّظيفة، ولا أتحدَّث عن ثقافة الفساد والانحراف.
خصِّصُوا أوقاتًا للقراءةِ والمطالعة.
اليوم أدوات القراءة تطوَّرت وتسهَّلت.
استعينوا بعلماء ومثقَّفين أمناء في اختيار بعض الكتابات لبعض العُلماء والكُتَّاب والدَّارسين الموثوقين.
برمجوا لقراءتكم ومطالعاتكم.

التَّطبيق الثَّاني: ضَعُوا لكم برامج خاصَّة للإعداد الرُّوحي.
لا قيمة لبناء العقل إذا لم يتم بناء الرُّوح.
إذا كان لبناء العقل برامجه وأدواته؛ فإنَّ لبناء الرُّوح برامجه وأدواته.
استعينوا بقدرات مؤهَّلة لإعداد البرنامج الرُّوحي.
وحذارِ من اعتماد أساليب غير مدروسة وغير مأمونة.
فربَّما أوقعتكم هذه الأساليب في منزلقات تبعدكم عن الدِّين.

التَّطبيق الثَّالث: ضَعُوا لكم برامج خاصَّة للإعداد الأخلاقي والسُّلوكي.
لكي تحصنِّوا أنفسكم في مواجهة مشاريع العبثِ الأخلاقي والسُّلوكي، هذه المشاريع المدعومة بقوَّة من قِبلِ مؤسَّسات التَّغريب، المؤسَّسات التي تعمل بكلِّ قواها لسرقة أجيالنا من الشَّبابِ والشَّابَّاتِ.
هنا يأتي دور الجمعيَّات الدِّينيَّة والاجتماعيَّة والثَّقافيَّة، فهي معنيَّة أنْ تمارس مسؤوليَّاتها في حماية أجيال أُمَّتنا وشبابنا وشابَّاتنا؛ لكي لا يسقطوا في هذا الضَّياع المُرعِب والمؤدلج بِشعاراتٍ خادعةٍ، وكاذبةٍ ومضلِّلةٍ

أيُّها الشَّباب، وأيَّتُها الشَّابَّات:
حذارِ حذارِ من هذه الشِّعارات الزَّائفة والتي تروِّج للشُّذوذِ الجِنسي، وللعبث بالقِيم والأخلاق.
التحقوا أيُّها الأبناء، وأيَّتُها البنات بالدَّورات الصَّيفيَّة والموجَّهة من قِبل قيِّمين أمناء على الدِّين، وعلى الأخلاق، وعلى السُّلوك، وأمناء على الأجيال.
حماية الأجيال النَّاشئة هو حماية للأوطان، ومتى ضاعت الأجيال وفسدت الأجيال ضاعت الأوطان وفسدت الشُّعوب.
فيا دعاة الفَسادِ والفسقِ والفجور رفقًا بالأوطان، ورفقًا بالشُّعوب.
فموجات العبث والتي تسرق الأجيال الشَّابة هي مشاريع دمار ومشاريع تأزيم.

فمطلوب من القيِّمين على مصالح الأوطانِ والشُّعوب أن يكونوا حُرَّاسًا أُمناء للدِّينِ ومبادئهِ وقِيمهِ وأخلاقِهِ.
إذا كان حُبُّ الأوطانِ من الإيمان كما جاء في الحديث، فلا يحبُّ الأوطان من لا يدافع عن هذا الإيمان، وعن مبادئِهِ، وعن قِيمِهِ وأخلاقه، ولا يُحبُّ الأوطان مَنْ لا يُدافع عن العِفَّةِ والطُّهر والشَّرف ومكارم الطِّباع.
نخون أوطاننا إذا روَّجنا للفساد والانحراف عن الدِّين وأهدافه الكبرى.
فإذا أردنا أنْ نصنعَ أجيالًا وشبابًا تعشق الأوطان، فلنصنعهُمْ على حبِّ الإيمان والعقيدة ومبادئ الدِّين وفضائل الطِّباع والصِّفات.
وإذا انعكس الأمر وروَّجنا لثقافة الفُسق والفُجور وثقافة الشُّذوذ والضَّياع، وثقافة العبث فإنَّنا نؤسِّس لإنتاج أجيالٍ أعداء للأوطان وعابثين بمصالح الشُّعوب.

التَّطبيق الرَّابع: ضَعُوا لكم برامجَ خاصَّة ترويحيَّة محكومة للضَّوابط الشَّرعيَّة.
فالدِّين لا يمنع من الممارسات التَّرويحيَّة ما دامت ممنهجة وخاضعة لمعايير الشَّرع، فهذه الممارسات تعطي للإنسانِ تعبئة نفسيَّة، وتُنشِّط قدراته وطاقاته الأخرى العباديَّة والثَّقافيَّة والاجتماعيَّة.

فقد صنَّفت الرِّوايات أوقات الإنسان المؤمن إلى مجموعة ساعات:
ساعة للعبادة (يعني مقطعًا من الزَّمن).
وساعة لطلب المعاش.
وساعة لمجالسة الإخوان.
وساعة للأهل والأولاد.
وساعة للاستجمام وترويح النَّفس وفق ضوابط الدِّين والشَّرع.
واعتبرت الرِّوايات (ساعة التَّرويح والاستجمام مُعينة ومُنشِّطة للسَّاعاتِ الأخرى).

ويمكن للشَّباب أنْ يمارسوا من خلال السَّاعة التَّرويحيَّة والاستجماميَّة بعض هُواياتهم المُباحة، وبعض ميولهم المشروعة.

وهنا أشير إلى الأسفار الصَّيفيَّة، وأهمُّ هذه الأسفار هي (الأسفار الدِّينيَّة) كالسَّفر إلى مكَّة المُشرَّفة، وإلى المدينة المنوَّرة، وإلى العتبات المُقدَّسة، وهذه الأسفار متى ما مُنهِجت وبُرمِجت لها عطاءاتها الكبرى، العطاءات الإيمانيَّة، والعطاءات الرُّوحيَّة والأخلاقيَّة، والعطاءات الثَّقافيَّة والفكريَّة، والعطاءات الاجتماعيَّة، والعطاءات النَّفسيَّة، وهنا يجب أنْ يتحمَّل القائمون على هذه الرَّحلات الدِّينيَّة مسؤوليَّاتهم في الإعداد النَّاجح لهذه الرَّحلات.

كما يجب أنْ تتوفَّر على (قدرات إرشاديَّة كفوءة).
إنَّها فرصة كبيرة لاحتضان الشَّباب وتوفير البرامج الرُّوحيَّة والأخلاقيَّة والإيمانيَّة والثَّقافيَّة لهم، حيث إنَّهم مهيَّأون ذهنيًّا ونفسيًّا وروحيًّا للتَّعاطي مع البرامج الدِّينيَّة الواعية.
فالأسفار الدِّينيَّة فرصة كبرى لاحتضان الشَّباب وصناعتهم إيمانيًّا وأخلاقيًّا وسُلوكيًّا.

وهنا كلمة مُوجَّهة إلى أنظمة الحكم في أوطاننا الإسلاميَّة:
مطلوبٌ من هذه الأنظمة أنْ تُشجِّع وتدعم هذا اللَّون من الأسفار الصَّيفيَّة، لما لها من مساهمة كبرى في تحصين الشَّباب إيمانيَّا وروحيًّا، وإبعادهم عن كلِّ الانزلاقات الأخلاقيَّة والسُّلوكيَّة، وحمايتهم من كلِّ الانفلاتات.
وهكذا يجب أنْ تتعاون كلّ الجهود في رعاية أجيالنا النَّاشئة من شباب وشابَّات، فهم أعمدة الأوطان، فبصلاحهم تصلح الأوطان وبفسادهم تفسد الأوطان.

والحديث حول الأسفار الصَّيفيَّة قد يطرح سؤالًا:
ما موقف الدِّين من الأسفار غير الدِّينيَّة؟

لا مشكلة من منظور الدِّين في أيِّ سفرٍ وإنْ لم يكن دينيًّا ما دام هذا السَّفر لأهداف مشروعة، وإنْ كانت أهداف دنيويَّة، أو لأغراض ترويحيَّة واستجماميَّة.

المهم أنْ يكون هذا السَّفر خاليًا من أيَّة ممارسة منافية للشَّرع، ولذلك حرَّم الفقهاء سفر المعصية، وسفر المعصية يتمثَّل في المصاديق التَّالية:

1- أنْ يكون السَّفرُ فرارًا من واجبٍ.
مثاله: الفرار من أداء الدُّيون المستحقَّة المطالب بها مع قدرتِه على أدائها.

2- أنْ تكون غاية السَّفر ارتكاب المحرَّم.
كممارسة الفواحش وحضور حفلات اللَّهو والفُسق والمنكرات والمُتاجرة بالحرام.

3- أنْ يكون نفس السَّفر محرَّمًا كمن حلف أن لا يسافر في يوم معيَّن فسافر.

وآخر دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

———————-

الهوامش:
1- سورة الصَّافات: الآية 24.
2- المتَّقي الهندي: كنز العمَّال 14/164، (كتاب القيامة، قسم الأقوال)، ح 39007.
3- سورة التَّوبة: الآية 122.
4- سورة البقرة: الآية 174.
5- الرَّيشهري: ميزان الحكمة 8/39، ح 13929.
6- الرَّيشهري: ميزان الحكمة 3/2076.
7- المتَّقي الهندي: كنز العمَّال ج 15/785، ح 43103.
9- المتَّقي الهندي: كنز العمَّال ج 15/776، ح 43060.
10- الصَّدوق: علل الشَّرائع1/142.

Show More

Related Articles

Back to top button