حديث الجمعة 536: اقتراب الحساب!
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلين محمَّدٍ، وعلى آلِهِ الهُداةِ الميامين، وبعد:
اقتراب الحساب!
فقد قال الله تعالى: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾. (سورة الأنبياء: الآية 1).
الآية منذ نزولها على النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) تتحدَّث عن (اقتراب الحساب).
فأيُّ حسابٍ هذا الذي اقترب؟
للمفسرين رأيان:
الرَّأي الأوَّل:
الآية تتحدَّث عن (حساب القبر)
وهذا الحساب يبدأ مباشرة من حين الموت.
ومهما طال عمر الإنسان، فالموت قريب قريب منه، وبالتَّالي فحساب القبر قريب قريب من الإنسان!
في القبر حسابٌ، وفي القبر مساءلة.
وهذا ما أكَّدته الكلمات الصَّادرة عن المعصومين (عليهم السَّلام).
•جاء في مواعظ الإمام زين العابدين (عليه السَّلام) قوله: «ويحكَ ابن آدمَ الغافل!، وليس بمغفول عنه.
ابن آدم، إنَّ أَجَلَك أسرعُ شيئ إليك، قد أقبل نحوكَ حثيثًا يطلبك، ويوشك أنْ يدركك وكأنَّ قد أوفيت أجلَكَ، وقبض المَلَكُ روحَكَ، وصِرْتَ إلى منزلٍ وحيدًا، فرُّدَ إليك فيه رُوحكَ، واقتحم عليك فيه مَلَكاكَ مُنكرٌ ونَكير لمُسَاءلتِكَ، وشديدِ امتحانِك.
أَلا وإنَّ أوَّلَ ما يَسْألانِكَ عن ربِّك الَّذي كنتَ تعبُدُه.
وعن نبيِّك الَّذي أُرسلَ إليكَ.
وعن دينِكَ الَّذي كُنتَ تُدينُ به.
وعن كتابِكَ الَّذي كنتَ تتلوه.
وعن إمامِكَ الَّذي كنتَ تَتَولَّاه.
ثُمَّ عن عُمرِكَ فِيمَ أفنيتَهُ؟
ومالِكَ من أينَ اكتسبتَهُ؟
وفيمَ أتلفتَهُ؟
فخذ حذرَك، وانظر لنفسِكَ، وأعدَّ للجواب قبل الامتحانِ، والمسألةِ، والاختبار.
فإنْ تَك مؤمنًا تقيًّا عارفًا بدينكَ، متَّبعًا للصَّادقين، مواليًا لأولياءِ الله؛
لقَّاكَ اللهُ حُجَّتكَ، وأنطق لسانَك بالصَّواب، فأحسنتَ الجوابَ، فبُشِّرتَ بالجنَّة والرِّضوانِ من اللهِ، والخيرات الحسان، واستقبلتْكَ الملائكة بالرَّوح والرَّيحان.
وإنْ لم تكنْ كذلكَ تَلَجْلَجَ لِسَانُكَ، ودحضتْ حُجّتُكَ، وعميتَ عن الجواب، وبُشِّرتَ بالنَّار، واستقبلتْكَ ملائكةُ العَذابِ بِنُزُلٍ من حميمٍ، وتصليةِ جحيم». (بحار الأنوار 6/233، العلَّامة المجلسي).
الرَّأي الثَّاني: الآية حينما قالت: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ …﴾ (سورة الأنبياء: الآية 1) إنَّما تحدَّثت عن (حِسَاب الآخرة)، وكم هي مرعبةٌ مواقف الآخرة!
•﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْئٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ﴾. (سورة الحج: الآية 1-2)
وهنا سؤال يوجَّه إلى أصحاب هذا الرَّأي:
الآية تقول: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ …﴾. (سورة الأنبياء: الآية 1).
فإذا كان المقصود هنا هو (حساب الآخرة)، فهذا يعني: إنَّ الآية تحدَّثت منذ نزولها عن اقتراب يوم القيامة، فهل الأمر كذلك؟
يجيب أصحاب هذا الرَّأي بجوابين:
الجواب الأوَّل: إنَّ ما بقي من الدُّنيا قليلٌ في مقابل ما مضى منها.
وقد روي عن النَّبيِّ الأكرم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) أنَّه قال: «بُعثتُ أنا والسَّاعة كهاتين» (ميزان الحكمة 3/2162، محمَّد الريشهري)، وأشار إلى السَّبابةِ والوسطى اللَّتين تقع إحداهما إلى جانب الأخرى.
الجواب الثَّاني: إنَّ المراد من اقتراب يوم القيامة أنَّ هذا اليوم آتٍ قطعًا، وقد جاء في المَثَل: ‹كلُّ ما هو آتٍ قريب›! (مجمع الأمثال 2/118، الميداني).
وبعد أنْ تحدَّثت الآية عن (اقتراب الحساب) بأيٍّ معنى فسَّرنا (الحساب) حذَّرت من (الغفلة والإعراض):
•﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾. (سورة الأنبياء: الآية 1).
ماذا تعني الغفلة؟
تعني (الغفلة): نسيان الله تعالى، ونسيان الآخرة، والحساب.
•﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ …﴾. (سورة الحشر: الآية 19).
معنى ﴿… نَسُوا اللهَ …﴾: لم يكن الله تعالى حاضرًا في عقولهم!
ولم يكن الله تعالى حاضرًا في قلوبهم!
ولم يكن الله تعالى حاضرًا في سلوكهم!
ونتيجة ذلك أنَّ هؤلاء (نَسوا أنفسهم)، فراحوا يتخبَّطون في متاهاتِ الأهواءِ والشَّهوات، وفي منزلقات التِّيه والضَّلال، وهذا نتيجة حتميَّة لنسيان الله تعالى ضياع في الدُّنيا، وخسرانٌ في الآخرة.
•﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾. (سورة طه: الآية 124 – 126).
﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي …﴾: انساق وراء أهوائِهِ، وشهواتِه، وضلالاتِه.
﴿… فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا …﴾ حياةً مملوءةً بالضَّنك، والضِّيق، والعناء، ومملوءة بالقلق، والاضطراب، والرُّعب مهما توفَّرت عليه هذه الحياة من أسباب التَّرف، والرَّفاه، والثَّراء.
انظروا إلى المجتمعات البشريَّة في هذا العصر بعضها تعيش قمَّة التَّرف المادِّيِّ، وتملك كلَّ وسائل الرَّخاء، وكلَّ إمكانات الهيمنة، إلَّا أنَّها تعيش الرُّعبَ في أعلى درجاته.
أسلحة دمار شامل!
إنذارات حروبٍ لا تُبقِي، ولا تذر!
جرائم قتلٍ، وإبادةٍ، وفضائح فسادٍ مُرعب!
هيمنة مصالح لا تعرف القِيم، والمُثل!
علاقات مأزومة اجتماعيًّا، ثقافيًّا، اقتصاديًّا، سياسيًّا، حقوقيًّا، أمنيًّا!
هكذا حياة البشر في هذا العصر تتقاذفها المزادات المدمِّرة، والعبث في أبشع صوره!
قولوا لي بربِّكم: هل هناك (ضَنَكٌ) أسوء من هذا (الضَّنك)؟!
ويبقى حديث الله سبحانه وتعالى أصدق الحديث:
•﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا …﴾. (سورة طه: الآية 124).
هذا في الدُّنيا!
•وأمَّا في الآخرة، فيقول الله تعالى: ﴿… وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾. (سورة طه: الآية 124).
ماذا تعني كلمة ﴿… أَعْمَى﴾ هنا؟
هناك اتِّجاهان تفسيريَّان لهذه المفردة.
الاتِّجاه الأوَّل: إنَّ العمى في الآية يُراد به (عمى البصر) بقرينة مقابلتها بالبصر في الدُّنيا: ﴿قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا﴾. (سورة طه: الآية 125).
ويشكل على هذا التَّفسير، أنَّ بعض الآيات صريحة في أنَّ الكافر يملك البصر في يوم القيامة:
•﴿وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ …﴾. (سورة الكهف: الآية 53).
•﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا﴾. (سورة الإسراء: الآية 14).
•﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ﴾. (سورة السَّجدة: الآية 12).
يجيب أصحاب الاتِّجاه الأوَّل: من الممكن أنْ يكون العصاة في يوم القيامة لا يبصرون في بعض المواقف، كما هو السَّير على الصِّراط، ويبصرون في مواقف أخرى والتي يقام فيها عليهم الحجَّة.
الاتِّجاه الثَّاني: إنَّ العمى في هذه الآية ﴿… وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾. (سورة طه: الآية 124) هو (عمى البصيرة) لا (عمى البصر) حسبما جاء في قوله تعالى: ﴿… فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾. (سورة الحج: الآية 46)، فالعمى الفكريُّ والرُّوحيُّ ملحوظ في القرآن الكريم.
•قال تعالى في: (سورة الإسراء: الآية 72): ﴿وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا﴾.
كيف نحمي أنفسنا من الغفلةِ، ومِن عمى القلوب مطلوب:
أوَّلًا: الإكثار من ذِكر الله تعالى
•﴿… أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾. (سورة الرعد: الآية 28).
•﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ …﴾. (سورة البقرة: الآية 152).
•قال (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): «بذِكر الله تحيا القلوب، وبنسيانه موتها». ( ميزان الحكمة 2/969، محمَّد الريشهري)
•وقال (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): «ذِكْرُ الله شفاء القلوب». ( ميزان الحكمة 2/970، محمَّد الريشهري)
•وقال أمير المؤمنين (عليه السَّلام): «بدوام ذِكْرِ الله تنجاب الغفلة». ( ميزان الحكمة 3/2285، محمَّد الريشهري)
ثانيًا: الإكثار من تلاوة القرآن الكريم
•قال (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): «إنَّ هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد.
قيل: يا رسول الله، فما جلاؤها؟
قال (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): تلاوة القرآن». (ميزان الحكمة 3/2524، محمَّد الريشهري).
•قال أمير المؤمنين (عليه السَّلام): «أفضلُ الذِّكر القرآن، به تشرح الصُّدور، وتستنير السَّرائر». (ميزان الحكمة 3/2517، محمَّد الريشهري).
ثالثًا: استماع المواعظ
•﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾. (سورة يونس: الآية 57).
•قال أمير المؤمنين (عليه السَّلام): «المواعظ حياة القلوب». (ميزان الحكمة 4/3576، محمَّد الريشهري).
•وقال (عليه السَّلام): «بالمواعظ تنجلِي الغفلة». (ميزان الحكمة 4/3576، محمَّد الريشهري).
•وقال (عليه السَّلام): «ثمرة الوعظ الانتباه». (ميزان الحكمة 4/3576، محمَّد الريشهري).
رابعًا: الإكثار من ذِكر الموت
•قال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «أكثروا ذِكْر الموت، فما من عَبْدٍ أكثر ذِكْرَه إلَّا أحيا الله قلبه، وهوَّن عليه الموت». (ميزان الحكمة 4/2965، محمَّد الريشهري).
•سئِل رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «هل يُحشر مع الشَّهداء أحد؟
قال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): نعم مَنْ يذكر الموت في اليوم واللَّيلة عشرين مرَّة»! (ميزان الحكمة 4/2964، محمَّد الريشهري).
•قال الإمام الصَّادق (عليه السَّلام): «ذِكر الموت يميت الشَّهوات في النَّفس، ويقلع منابت الغفلة، ويقوِّي القلب بمواعد الله، ويرقُّ الطبع، ويكسر أعلام الهوى». (ميزان الحكمة 4/2964، محمَّد الريشهري).
خامسًا: مصاحبة الأخيار، ومجانبة الفجَّار
•﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾. (سورة الزخرف: الآية 67).
•سُئِل النَّبيُّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) عن أفضل الأصحاب، فقال: «مَنْ إذا ذَكرت أعانك، وإذا نسيت ذكَّرك». (ميزان الحكمة 2/1590، محمَّد الريشهري).
•وقال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «المرء على دِين خليله، فلينظر أحدكم مَنْ يُخالل». (ميزان الحكمة 2/1582، محمَّد الريشهري).
•وقال أمير المؤمنين (عليه السَّلام): «احذر مصاحبة الفسَّاق، والفجَّار، والمجاهرين بمعاصي الله». (ميزان الحكمة 2/1585، محمَّد الريشهري).
سادسًا: المواظبة على محاسبة النَّفس
•قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «حاسبوا أنفسكم قبل أنْ تحاسبوا، وزِنوها قبل أنْ توزنوا، وتجهَّزوا للعرض الأكبر». (ميزان الحكمة 1/619، محمَّد الريشهري).
•وقال أمير المؤمنين (عليه السَّلام): «مَنْ حاسب نفسَهُ وقف على عيوبه، وأحاط بذنوبه، واستقال الذُّنوب، وأصلح العيوب». (ميزان الحكمة 3/2206، محمَّد الريشهري).
•وقال (عليه السَّلام): «ثمرة المحاسبة صلاح النَّفس». (ميزان الحكمة 1/620، محمَّد الريشهري).
•وقال الإمام الصَّادق (عليه السَّلام): «فحاسِبُوا أنفسكم قبل أنْ تحاسَبُوا، فإنَّ أمكنة القيامةِ خمسون موقفًا، كلُّ موقف مقام ألف سنة، – ثمَّ تلا هذه الآية -: ﴿… يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة﴾ (سورة المعارج: الآية 4) ». (ميزان الحكمة 1/619، محمَّد الريشهري).
•سئل رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلّم) عن: ﴿… يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة﴾ (سورة المعارج: الآية 4): «ما أطول هذا اليوم؟
فقال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): والَّذي نفسي بيده، إنَّه ليخفَّف على المؤمن حتَّى يكون أهون عليه من صلاة مكتوبة يُصلِّيها في الدُّنيا». (ميزان الحكمة 3/2187، محمَّد الريشهري).
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.