حديث الجمعة 505: عطاءاتِ الشَّهرِ الفضيلِ، وفيوضاتِهِ – الوطن ومرحلة الاحتياج للتَّقارب
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلين محمَّدٍ، وعلى آلِهِ الهُداةِ الميامين، وبعد فهذه بعض عناوين:
عِشْنَا عطاءاتِ الشَّهرِ الفضيلِ، وفيوضاتِهِ
للشَّهرِ الفضيلِ عطاءاتُهُ، وفُيُوضَاتُهُ.
وللشَّهرِ الفضيلِ ثواباتُهُ الكبيرَةُ الكبيرةُ.
الأنفاسُ تسبيحٌ.
النَّومُ عبادةٌ.
الأعمالُ مَقبُولةٌ.
الدُّعاءُ مُستجابٌ.
تفطيرُ الصَّائمين مَغْفِرةٌ من الذُّنوب.
حُسْنُ الخُلُقِ جَوازٌ على الصِّراط.
كفُّ الشَّرِ كفٌّ لغضبِ الله تعالى.
إكرامُ اليَتيمِ فوزٌ بكرامةِ الله (عزَّ وجلَّ).
صِلة الرَّحِم صِلةٌ برحمةِ اللهِ سبحانه.
تطوُّعٌ بصَلاةٍ بَراءَةٌ من النَّار.
فريضةٌ تعادلُ سبعينَ فريضه.
الصَّلاةُ على النَّبيِّ وآلِهِ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) تُثقِّلُ المِيزَانَ يومَ الحساب.
آيةٌ واحدةٌ تعادِلُ ختمةً في غيره من الشُّهور.
أبوابُ الجنانِ مُفتَّحةٌ.
أبوابُ النِّيرانِ مُغَلَّقَةٌ.
الشَّياطينُ مَغْلُولةٌ.
* من فيوضات الشَّهر الفضيل
هذه بعضُ فيوضاتِ شهرِ الله سبحانه وتعالى:
1- “…، شهرٌ هو عند اللهِ أفضلُ الشُّهور، وأيَّامُهُ أفضلُ الأيَّامِ، ولياليهِ أفضلُ اللَّيالي، وساعاتُه أفضلُ السَّاعات، …” (الأمالي، الصَّفحة154، الشَّيخ الصَّدوق).
أ- شهرٌ تُستجاب فيهِ الدَّعَوات، والطَّلبات.
ب- شهرٌ ينظر اللهُ سبحانه فيهِ إلى عبادِهِ بالرَّحمةِ.
ج- يجيبهم إذا ناجَوهُ.
يُلبِّيهمْ إذَا نادَوْهُ.
يُعْطِيهمْ إذَا سألوه.
يستجيبُ لهم إذا دَعَوهُ.
2- شهرٌ يُذكِّرنا بجوعِهِ وعطشِهِ، جوعَ يوم القيامةِ وعَطَشِهِ.
3- شهرٌ يعلُّمنا الرَّحمةَ بالفقراء، والمساكين.
4- شهرٌ يعلُّمنا كيف نوقِّر الكبارَ، وكيف نرحمُ الصِّغار.
5- شهرٌ يعلُّمنا كيف نَصِلُ الأرحامَ.
6- شهرٌ يعلُّمنا كيف نحفظ الألسُنَ، وكيف نغضُّ الأبصارَ، والأسماع.
7- شهرٌ هو شهرُ التَّوبةِ، والإنابة.
8- شهرٌ هو شهرُ التَّقوى، والورعِ، والاستقامة.
لمَّا خَطَبَ النَّبيُّ (صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم) خطبتَهُ الرَّمَضانيَّة المعرُوفةَ، قام أميرُ المؤمنين (عليه السَّلام)، فقال: “يا رسول اللهِ، ما أفضلُ الأعمالِ في هذا الشَّهرِ؟
فقال (صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم): “يا أبا الحَسَنِ، أفضلُ الأعمالِ في هذا الشَّهرِ الوَرَعُ عن مَحَارِمِ اللهِ (عَزَّ وجلَّ)” (الأمالي، الصَّفحة155، الشَّيخ الصَّدوق).
* الأهمُّ هو المحافظة على المكتسبات!
أيُّها الأحبَّة، هذه بعضٌ من عطاءاتِ، وفيوضاتِ الشَّهرِ الفضيلِ.
إنَّها أرباحٌ هائِلةٌ من الحسَنَاتِ.
فهل نملك القُدْرةَ على أنْ نحافظَ عليها؟
الكثيرون يفقدون هذه القُدْرة!
الكثيرون يتعرَّضون بعد الشَّهرِ الفضيل إلى (خسائر مُرْعبة)!
ليس من الصُّعُوبة أنْ نتوافر على (أرباح كبيرة) من الحسنات.
الصُّعوبةُ كلُّ الصُّعوبةِ أنْ نحافظَ على هذهِ الأرباحِ الكبيرةِ من (الحسناتِ).
“قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم): “مَن قال: (سُبْحانَ الله) غَرَس اللهُ له بها شجرةً في الجنّة.
ومَنْ قال: (الحمد لله) غرس الله له بها شجرة في الجنَّة.
ومَن قال: (لا إله إلَّا الله) غرس الله له بها شجرة في الجنَّة.
ومَن قال: (اللهُ أكبر) غَرَس اللهُ له بها شجرةً في الجنَّةِ.
فقال رجلٌ مِن قريش: يا رسولَ الله، إنَّ شجرَنَا في الجنَّةِ لكثير!!
قال (صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم): نَعَمْ، ولكنْ إيَّاكُمْ أنْ تُرْسِلُوا عليها نيرانًا، فتُحرقُوها، وذلك أنَّ اللهَ (عزَّ وجلَّ) يَقُولُ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ (سورة محمد: الآية33)” (الأمالي، الصَّفحة705، الشَّيخ الصَّدوق).
أيُّها المؤمنون، الحذر الحذر من أيِّ عمل يصادر الطَّاعاتِ، والحسناتِ!
في الحديث المرويِّ عن النَّبيِّ (صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم) أنَّه سأل أصحابه يومًا، فقال: “هل تدرون مَنْ المفلس؟
قالوا: المفلسُ فينا يا رسولَ اللهِ، مَنْ لا درهم له، ولا متاع.
فقال (صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم): “المفلس من أمَّتي مَنْ يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ، وزكاةٍ، وصيامٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذفَ هذا، وأكلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دمَ هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا مِن حسناتِهِ، وهذا مِن حسناتِه، وإنْ فنِيتْ حسناتُه قبل أنْ يقضي ما عليه أخذ مِن خطاياهم، فطرحت عليه، ثمَّ طُرح في النَّار”! (المحجَّة البيضاء في تهذيب الإحياء1/152، الفيض الكاشاني).
الدِّين: قيمٌ، ومُثُل.
الدِّينُ: خُلُق رفيع.
الدِّينُ: معاملة، وسلوك.
الدِّينُ: محبَّة، وتسامح.
الدِّينُ: عدلٌ، وإنصاف.
الدِّينُ: تقوى، وصلاح.
الدِّينُ: عبادةٌ، وطاعة.
* مُحْرِقَات الدِّين، والعبادة!
وهناك (مُحْرِقاتٌ للدِّين، وللعبادة، وللطَّاعات، والحَسَنَات)، وهي:
1- الظُّلم يحرقُ الطَّاعات
أ- الظُّلم يأكل الحَسَنَات كما تأكل النَّار الحطب.
ب- “اتَّقُوا الظَّلم، فإنَّه ظلمات يوم القيامة” (الكافي2/333، الشَّيخ الكليني).
ج- “إيَّاكم والظُّلم، فإنَّه يخرِّب قلوبكم” (روضة الواعظين، الصَّفحة466، الفتال النيسابوري).
د- “الظُّلم في الدُّنيا هو الظُّلمات في الآخرة” (روضة الواعظين، الصَّفحة466، الفتال النيسابوري).
2- المعاصي تَحْرُق الطَّاعات
وهنا أُركِّزُ الحديثَ على واحدةٍ من أخطر المعاصي، وهي (الغِيْبَة).
فالحذر الحذر من اغتياب النَّاس!
قال تعالى في سورة الحجرات: ﴿… وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ …﴾ (سورة الحجرات: الآية12).
أنْ تغتاب إنسانًا يعني:
أنْ تغتال شخصيَّتَه.
أنْ تُسْقِطَ اعتبارَه.
أنْ تلوِّث سمعتَه.
أنْ تهتك حُرمَتَهُ.
الغِيبةُ تمزِّق الأواصر، والعلاقات.
الغِيْبةُ تكرِّس العداوات، والصِّراعاتِ.
الغِيْبةُ تقتلُ المحبَّةَ، والتَّآلف.
الغِيْبةُ تزرعُ الأحقادَ، والضَّغائن.
كم هو خطيرٌ خطيرٌ هذا النَّمط من السُّلوك الشَّائن!
إنَّه يُشكِّل لوثةً في الممارسةِ.
إنَّه يُمثِّلُ خُبثًا في السَّريرةِ.
إنَّه كبيرةٌ من أعظمِ الكبائر.
إنَّه يمحقُ الأعمالَ، والطَّاعاتِ.
في الرِّوايةِ: إنَّ النَّبيَّ (صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم) خَطَبَ يومًا بصوت عالٍ، ونادى: “يا معشرَ مَنْ آمَنَ بلسانِهِ، ولم يُؤمنْ بقلبِهِ، لا تغتابوا المسلمينَ، ولا تتَّبعُوا عوراتِهم، فإنَّهُ مَنْ تتبَّع عورةَ أخيهِ تتبَّع اللهُ عورَتَهُ، ومَنْ تتبَّع اللهُ عورتَهُ يفضحهُ في جوفِ بيتهِ” (منية المريد، الصفحة327، الشَّهيد الثَّاني)!
أيُّها الأحبَّة، حافظوا على أعمالِكُمْ الصَّالحةِ، على طاعاتِكم، على عباداتِكم، على حسناتِكم، ولا تمحقوها، ولا تحرقوها بغِيبةٍ هنا، وغِيبة هناك.
فالغِيبة محرقَةُ الأعمال!
في الحديث عنه (صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم): “يأتي الرَّجُلُ يوم القيامة وقد عَمِلَ الحَسَناتِ، فلا يرى في صحيفتِهِ مِن حَسَناتِهِ شيئًا، فيقول: أينَ حَسَنَاتي التي عَمِلتُها في دار الدُّنيا؟
فيقال له: ذهبتْ باغتيابِك للنَّاسِ، وهي لهُمْ عِوَضَ اغتيابِهم، …” (إرشاد القلوب1/116، الحسن بن محمَّد الديلمي).
كم هو إفلاسٌ كبيرٌ أنْ يضيِّعَ الإنسانُ جُهودَهُ، وأعمالَهُ، وطاعاتِهِ الَّتي تحمَّل مِن أجلِها الكثيرَ الكثيرَ مِن الجهدِ، والتَّعبِ، والعناءِ بسببِ (كلمةٍ سيِّئة) يطلقها هنا، أو هناك؛ من أجلِ أنْ يهتك عرضًا، أنْ يُلوِّث سمعةً، أنْ يفضح سترًا، أنْ يروِّج تهمةً بهدف أنْ يشبع نزوةً في داخلِهِ، وحقدًا في قلبِهِ، وهكذا تتهاوى أعمالُهُ، وعباداتُه، وطاعاتُهُ، وحسناتُه.
هذا هو مصيرُ المغتابين، والبهَّاتين، والقذَّافين، ومروِّجي الأكاذيب، والإشاعاتِ، وصُنَّاعِي الفتنِ والعداواتِ.
هكذا تصنعُ الغِيْبة، وهكذا يصنعُ البُهتانُ، وهكذا تصنعُ الكلمةُ السَّيِّئةُ، والكلمةُ الظَّالمةُ، والكلمةُ الآثمةُ، والكلمةُ الهادمةُ!
* دواعي امتهان الغِيبة!
لماذا يَمتَهِنُ البعضُ الغِيبة؟
رُبَّما لخُبثِ سريرةٍ!
رُبَّما لشفاء غيظٍ!
رُبَّما لسُوءِ ظنٍّ!
رُبَّما لنزوةِ حَسَدٍ!
رُبَّما لطيشٍ، ونَزَقٍ!
رُبَّما لحقدٍ، وعَدَاوةٍ!
رُبَّما لسخريةٍ، واحتقارٍ!
رُبَّما لحماقةٍ، وجَهْلٍ!
رُبَّما لظلمٍ، واعتداءٍ!
* استثناءات بعض أنماط من الغِيبة!
ورغم هذا التَّشديد المغلَّظ في التَّحذير من الغِيبة بما لها من أثارٍ مُدمِّرةٍ، وعقوباتٍ مرعبةٍ، فإنَّ هناك بعض (استثناءات) ذَكَرَها الفقهاء، أجازوا فيها بعضَ أنماطٍ مِن الغِيبة، إلَّا أنَّ السَّائد في أوساط النَّاسِ (الأنماط المحرَّمة) من الغِيبة، وإنْ كان البعض يمارس التَّحايل؛ ليعطيَ ممارسته للغِيبة طابعًا شرعيًّا.
فالحذر الحذر، أيُّها المؤمنون.
توفَّروا على (ثقافة فقهيَّة)؛ لكيلا تقعوا في منزلقات (الغِيبة المحرَّمة).
من الاستثناءات التي ذَكرها الفقهاء:
1- غِيبة المتجاهِر بارتكاب المعاصي والذُّنوب الثَّابتة في الإسلام، وبشرط أنْ تكون الغِيبة في حدود هذه المساحة.
أ- جاء في الحديث: “إذا جاهر الفاسق بفسقه، فلا حرمة له، ولا غِيبة له” (الأمالي، الصَّفحة93، الشَّيخ الصَّدوق).
ب- وفي حديث آخر: “مَنْ ألقى جلباب الحياء، فلا غِيبة له” (الاختصاص، الصَّفحة242، الشَّيخ المفيد).
2- حينما يمارسُ المظلومُ دِفاعًا عن نفسه، بشرط أنْ يكون هذا هو هدفه، وأنْ يعتمد (الكلمة النَّظيفة، والرَّشيدة)، وألَّا يتجاوز (مواقع الظُّلم).
3- حينما يمارس إنسان نقدًا لوضع خطأ، وهنا بعضُ شروط:
الشَّرط الأوَّل: أنْ يمتلك هذا النَّاقد (مؤهلات النَّقد)
فمَن يمارسُ نقدًا دينيًّا يجب أنْ يكون مؤهَّلًا دينيًّا.
ومَنْ يمارسُ نقدًا ثقافيًّا يجب أنْ يكون مؤهَّلًا ثقافيًّا.
ومَنْ يمارسُ نقدًا علميًّا يجب أنْ يكون مؤهَّلًا علميًّا.
ومَنْ يمارسُ نقدًا سياسيًّا يجب أنْ يكون مؤهَّلًا سياسيًّا.
ومَنْ يمارسُ نقدًا حقوقيًّا يجب أنْ يكون مؤهَّلًا حقوقيًّا.
الشَّرط الثَّاني: أنْ تكونَ الدَّوافعُ والأهدافُ نظيفة
فمَن يمارس نقدًا دينيًّا، أو ثقافيًّا، أو علميًّا، أو سياسيًّا، فلا يجوز أنْ تكون دوافعه ذاتيَّة، وشخصيَّة، ولا يجوز أنْ تكون أهدافه مصلحيَّة، ومزاجيَّة.
الشَّرط الثَّالث: أنْ تكون (المعايير، والأدوات) المعتمدة في النَّقد، والمحاسبة (معايير، وأدوات) علميَّة، ومشروعة
وأنْ تكون اللُّغة نظيفة، ورشيدة.
* سؤالٌ في غايةِ الحساسيَّة!
هنا أطرحُ سؤالًا في غايةِ الحساسيَّة، وهذا السُّؤال هو: هل أنَّنا في هذا الوطن نمارس (نقدًا ومحاسبة) للأوضاع الدِّينيَّة، والثَّقافيَّة، والسِّياسيَّة؟، وإذا كُنَّا نمارس ذلك، فهل نعتمد (المعايير، والضَّوابط) المطلوبة في النَّقد، والمحاسبة؟
لا أريد أنْ أدخل في (جدليَّات) تعقِّد المشهد الدِّينيَّ، أو المشهد الثَّقافيَّ، أو المشهد السِّياسيَّ.
* الوطن ومرحلة الاحتياج للتَّقارب
إنَّ الوطن في هذه المرحلة يحتاج إلى المزيد من (التَّقارب، والتَّفاهم، والتَّسامح)، فما أتمناه أنْ تكون جميع مواقع الخطاب بمستوى مسؤوليَّات هذه المرحلة.
فحينما يكونُ الخِطابُ الرَّسميُّ، وحينما يكونُ الخِطابُ الشَّعبيُّ، وحينما يكونُ الخطاب الدِّينيُّ، وحينما يكون الخِطاب الثَّقافيُّ، وحينما يكونُ الخِطابُ السِّياسيُّ، وحينما يكونُ الخِطابُ الحقوقيُّ، حينما يكونُ هذا الخِطابُ – بكلِّ مفاصلِهِ – يؤسِّسُ لنقد بنَّاء، ولمحاسبة رشيدة، ولمناصحةٍ صادقة، فإنَّ هذا يضعنا جميعًا في مواقع الحراسة الأمينة، والبصيرة لهذا الوطن، ولكلِّ مقوِّماتِه، ولكلِّ وحدتِهِ وتآلفِهِ، ولكلِّ أمنه واستقراره، ولكلِّ نموِّه وازدهاره.
وكلَّما تقاربت الرُّؤى والقناعات، وكلَّما صدقت النَّوايا، وكلَّما قويت العزائم كان الوطن بخير، وكان الأمنُ بخير، وكان الرَّفاه بخير.
* صانعو الخير
مَنْ الَّذي يَصنعُ وطنَ الخير؟
مَنْ الَّذي يصنعُ وطن الأمن؟
مَنْ الَّذي يصنعُ وطنَ الرَّفاه.
النِّظام أوًّلًا.
وكلُّ الأوفياء للوطن ثانيًا.
وآخر دعوانا أنْ الحمد لله ربِّ العالمين.