حديث الجمعة 491: ضوابط الخطاب الدِّينيِّ – تداعيات انحراف الخطاب –
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلينَ، محمَّدٍ وآلِهِ الهُداةِ الميامين، وبعد:
ضوابط الخطاب الدِّينيِّ
فقد قال الله تعالى موجِّهًا نبيَّهُ (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ …﴾ (سورة النَّحل: الآية125).
هذا النَّصُّ يُحدِّدُ ثلاثَ ضوابطَ مهمَّةٍ للخطابِ الدِّينيِّ، وهي بالتَّالي (ضوابطُ) لأيِّ خطاب ثقافيٍّ، أو تربويٍّ، أو إعلاميٍّ، أو سياسيٍّ.
فغيابُ هذه الضَّوابط، أو غيابُ بعضِها يؤدِّي إلى انحرافِ الخطابِ عن مساراتِه الصَّحيحةِ، كما يؤدِّي إلى مآلاتٍ في غاية الخطورة.
تصوَّرَوُا خطابًا دينيًّا فَقَدَ ضوابطَهُ!
وتصوَّرَوُا خطابًا ثقافيًّا، تربويًّا، إعلاميًّا فَقَدَ ضوابطه!
وتصوَّرَوُا خطابًا سياسيًّا فَقَدَ ضوابطه!
كم يكون هذا خطيرًا ومدمِّرًا لكلِّ الواقع الدِّينيِّ، ولكلِّ الواقع الثَّقافيِّ والتَّربويِّ والإعلاميِّ، ولكلِّ الواقع السِّياسيِّ؟!
ماذا يُدمِّر الأوطان؟
وماذا يُدمِّر الشُّعوب؟
من أخطر وأسوء ما يُدمِّرُ الأوطانَ، ويدمِّرُ الشُّعوبَ (الخطابُ) حينما ينحرف!
تداعيات انحراف الخطاب الديني
فإذا انحرفَ الخِطابُ الدِّينيُّ:
1- انحرفتْ المفاهيمُ، والقِيمُ الدِّينيَّةُ.
2- وانحرفتْ الأفعالُ والممارساتُ الدِّينيَّةُ.
3- وانتشرتْ البِدَعُ، والضَّلالاتُ، والخُرافاتُ.
4- وشاعتْ الفتنُ، والخِلافَاتُ، والصِّراعاتُ.
تداعيات انحراف الخطاب الثَّقافيِّ والتَّربويِّ
وإذا انحرف الخطابُ الثَّقافيُّ والتَّربويُّ:
1- انمسحت الهُويَّةُ الثَّقافيَّة للشُّعوب.
2- وضاعت الهُويَّة الرُّوحيَّة، والأخلاقيَّة.
تداعيات انحراف الخطاب الإعلاميِّ
وإذا انحرف الخِطاب الإعلاميُّ كان العَبَثُ كلُّ العبثِ بعقولِ الجماهير، وبمشاعِرِهم، وبتوجُّهاتِهم، وبقناعاتهم، وبأهدافِهم، وبكلِّ قضاياهم.
تداعيات انحراف الخطاب السِّياسيِّ
وأمَّا إذا انحرف الخِطاب السِّياسيُّ فالويل كلُّ الويلِ للأوطان!
والويل كلُّ الويل للشُّعوب!
وحينما نتحدَّث عن الخطاب السِّياسيِّ نتحدَّث عن:
1- خطابِ أنظمةٍ حاكمةٍ.
2- وخطابِ قوى ناشطةٍ موالية، أو معارضة.
3- وخطابِ جماهير وشعوب.
فإذا انحرف خطابُ الأنظمة الحاكمة شكَّلَ ذلك كارثة عظمى على كلِّ الواقع السِّياسيِّ فيما هي الأَزَمات، والتَّوتُّرات، والاضطرابات والتي قد تتحوَّل إلى مآزق مُدمِّرة ومرعبة.
وإذا انحرفَ خِطاب القوى السِّياسيَّةُ النَّاشطةُ مواليةً كانت أم معارضةً ارتبكت مواقف الجماهير، وتأزَّمت خَياراتُ الشُّعوب، وتعطَّلت مشاريعُ الإصلاحِ الجادَّة، وتوتَّرتْ العلاقات بين هذه القوى وأنظمة الحكم والسِّياسة، وكلَّما توتَّرتْ وتعقَّدتْ هذه العلاقاتُ كان المتضرِّرُ هي الأوطانُ والشُّعوب.
أمَّا حينما ينحرفُ خطابُ الجماهير – وأعني خطاب الشَّارع -، فتلك الفَوضى كلُّ الفَوضى، وذلك الانفلاتُ كلُّ الانفلات، فحينما تكون مزاجاتُ الشَّارع غيرِ المُحصَّن، وغيرِ المُرَّشَد هي التي توجِّهُ المواقف والخَيارات، فمصير الشَّعوب هو أسوء مصير.
وهذا لا يعني ألَّا تكون للشَّارع كلمة، وألَّا يكون للجماهير خيار، نعم للشَّارع كلمتُه، وللجماهير خَيارها، ولكن بشرط أنْ تكون هذه الكلمة بصيرة، وأنْ يكون هذا الخيار رشيدًا.
ضوابط الخطاب
بعد هذا التَّمهيد نعود للنَّصِّ القرآنيِّ الذي بدأنا به الكلمة، هذا النَّصُّ حدَّد ثلاث ضوابط للخطاب الدِّينيِّ، وللخطاب السِّياسيِّ، ولأيِّ خطاب.
هذه الضَّوابط هي:
الضَّابطة الأولى: الحِكْمة
﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ …﴾ (سورة النَّحل: الآية125).
ماذا تعني (الحِكْمة)؟
تعدَّدتْ كلماتُ المفسِّرين في تحديد معنى (الحِكْمة).
والمعنى الأوضحُ لهذه الكلمة في هذا النَّصِّ الذي يحدِّد (ضوابط الخطاب الدِّينيِّ) هو (الرُّشدُ، والسَّدادُ، والصَّوابُ).
فلا يحملُ الخطاب الدِّينيُّ، أو الثَّقافيُّ، أو السِّياسيُّ (حكمةً) إذا لم يكن رشيدًا، وسديدًا، وصائبًا.
الرُّشدُ درجةٌ عاليةٌ من الوعي والنُّضج والبصيرة، والسَّدادُ هو موافقة الشَّرع والعقل.
﴿… وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ (سورة الأحزاب: الآية70).
والسَّديد من القول: السَّليم من خللِ الفساد.
والصَّوابُ هو مجانبة الباطل والخطأ.
فالخطابُ الَّذي يتّصفُ بالحكمةِ هو الخطاب الذي يحمل الوعيَ، والنُّضجَ، والبصيرةَ، ويكون موافقًا للشَّرعِ والعقلِ، ومجانبًا للباطل والخطأ والفساد.
وإذا فقد الخِطابُ الدِّينيُّ، أو الثَّقافيُّ، أو السَّياسيُّ (الحكمةَ)، فكان خطابًا متخلِّفًا، لا يملك وعيًا ونضجًا وبصيرةً، وكان مخالفًا للشَّرع والعقل، ومجانبًا للحقِّ والصَّواب والصًّلاح.
فأيُّ مصير ينتظر الشُّعوب، والأوطان من هذا الخِطاب.
إنَّه خِطابٌ يقود إلى الدَّمار والفساد.
وإنَّه خطابٌ يزرعُ الفتن، والكراهيات، والعصبيَّات.
وإنَّه خطابٌ يؤزِّم الأوطان والشُّعوب.
وإنَّه خطابٌ ينتج التَّطرُّف، والعنف، والإرهاب.
فكم هو خطيرٌ وخطيرٌ جدًّا أنْ تغيب (الحكمةُ) في خطابنا الدِّينيِّ، وفي خطابنا الثَّقافيِّ والإعلاميِّ، وفي خطابنا السٍّياسيِّ.
بدايةُ الطَّريق؛ لإصلاح الأوطان هو (إصلاح الخطاب).
وإصلاح الخطاب يعتمد على مجموعة (مكوِّنات) أوَّلها (الحكمة).
فالحكمةَ الحكمةَ يا صنَّاعَ الخِطاب الدِّينيِّ، ويا صنَّاعَ الخطاب ِالثَّقافيِّ، ويا صنَّاعَ الخطابِ السِّياسيِّ.
كلُّ المعتركاتِ المدمِّرةِ التي تشهدُها أوضاعُنا الحاضرة يقفُ وراءَها (خطاباتٌ موتِّرةٌ)، و(خطاباتٌ مؤزِّمةٌ)، و(خطاباتُ فتنٍ وكراهية).
والخطاباتُ المتوتِّرة والمؤزِّمة لا تملكُ (الحكمة)، ولا تملكُ (البصيرة)، ولا تملكُ (الرُّشد)!
ربَّما يكون (صنَّاعُ هذه الخطاباتِ) مواقعَ دينيَّة متقدِّمة، أو مواقع ثقافيَّةَ متقدِّمةَ، أو مواقعَ سياسيَّةَ متقدِّمةَ إلَّا أنَّ هذا لا يشفع لها ما دامتْ لا تملك (الحكمةَ، والرُّشدَ، والبصيرة).
وهنا يكونُ الخطر أكبر حينما يكون الموقع أكبر، موقع الدِّين، وموقع الحكم يشكِّلان الموقع الأكبر، والموقع الأخطر، فإذا صلح خطاب الدِّين، وخطاب الحكم صلحت الأوطان، والعكس صحيح.
الضَّابطة الثَّانية: الموعظة الحَسَنَة
من ضوابط الخطاب الدِّينيِّ، والثَّقافيِّ، والسِّياسيِّ (الموعظةُ الحَسَنة).
﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ …﴾ (سورة النَّحل: الآية125).
ومتى تكون الموعظةُ حَسَنةً؟
حينما تكون:
1- ناصحةً كلَّ النُّصح.
2- وصادقةً كلَّ الصِّدق.
3- ورقيقةً كلَّ الرِّقةِ.
4- ورفيقةً كلَّ الرِّفق.
5- ومحبَّةً كلَّ المحبَّة.
6- ومتسامحةً كلَّ التَّسامح.
فمطلوب من الخطاب الدِّينيِّ، أو الثَّقافيِّ، أو السِّياسيِّ؛ لكي يحقِّق أهدافَه المشروعة، وغاياتِهِ النَّظيفة أنْ يكون ناصحًا، صادقًا، رقيقًا، رفيقًا، محبًّا، متسامحًا.
أمَّا إذا كان الخِطابُ يحمل أهدافًا مصلحيَّةً ونفعيَّةً.
أمَّا إذا كان الخطابُ منافقًا.
وكان الخطابُ قاسيًا.
وكان الخطاب عنيفًا.
وكان الخطاب يحمل الكراهيةَ، والتَّعصُّبَ.
فإنَّه لن يكون قادرًا أنْ يفتح العقول، وأنْ يقتحم القلوب، وأنْ يصلح أوضاعًا فاسدة، وأنْ يُغيِّر واقعًا خطأ.
بل سوف يكرِّسُ الأخطاءَ، ويؤزِّمُ الأوضاع، ويوتِّر العلاقات، ويُعطِّل كلَّ الخَيارات الهادفة إلى الإصلاح والبناء.
كم هو مصير الأوطان جميلٌ وفي غايةِ الجمالِ، وهادئٌ وفي غاية الهُدوءِ، وآمنٌ وفي غاية الأمان، ومتآلفٌ وفي غاية التَّآلف، ومتسامح وفي غاية التَّسامح، حينما يحملُ خِطابُ الأوطان كلَّ هذه المعاني الكبيرة.
هكذا نفهم لماذا يُؤكِّدُ النَّصُّ القرآنيُّ المتقدِّم على اعتماد (الموعظة الحسنة) كضابطةٍ مهمَّةٍ جدًّا من ضوابط الخطاب سواء أكان خطابَ دينٍ، أم خطابَ ثقافةٍ، أم خطابَ سياسة.
وإذا فقد الخطابُ هذه الضَّابطة بكلِّ دلالاتها الكبيرة شكَّل أداةَ هدمٍ ودمار، وأداة عبثٍ وإفسادٍ، وأداة تأزيم وتوتير، وأداة عنف وتطرُّف.
الضَّابطة الثَّالثة: الجدال بالتي أحسن
من ضوابط الخطاب الدِّينيِّ، والثَّقافيِّ، والسِّياسيِّ (الجدال بالتي هي أحسن)
﴿… وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ …﴾ (سورة النَّحل: الآية125).
حينما تختلف الرُّؤى الدِّينيَّة.
وحينما تختلف الأفكار الثَّقافيَّة.
وحينما تختلف الخَيارات السِّياسيَّة.
كيف تتعامل المواقع المتخالفة فيما بينها؟
هناك منهجان لهذا التعامل:
المنهج الأوَّل: الاحتراب، والخِصام، والتَّواجه
وقد أنتج هذا المنهج أوضاعًا في غاية التَّأزُّم والارتباك، والافتراق، والشَّتات، والفتن، والصِّراعات، وربما كانت المآلات تطرُّفًا، وعنفًا، وإرهابًا.
هكذا تصنع الاختلافات الدِّينيَّة، والثَّقافيَّة، والسِّياسيَّة إذا لم ترشَّدْ، وكانت محكومة للهوى، وللعصبيَّات، وللأغراض السَّيِّئة.
التَّاريخ حافلٌ بصراعاتٍ دينيَّةٍ، وصراعاتٍ ثقافيةٍ، وصراعاتٍ سياسيَّةٍ!
كذلك الحاضر هو أيضًا حافلٌ بكلِّ هذه الصِّراعات، وربَّما بشكلٍ أكثر ضراوةٍ.
وكانت الأثمانُ في الماضي والحاضر باهظةً جدًّا، ومكلِّفةً جدَّا، أرواحًا، دماءً، أعراضًا، أموالًا، مقدَّسات!
هذا النَّهج الخصاميُّ والاحترابيُّ لا يؤمن بحقِّ الاختلاف الدِّينيِّ، أو الثَّقافيِّ، أو السِّياسيِّ!
مَنْ يختلف معك عقيديًّا، أو فكريًّا، أو اجتماعيًّا، أو سياسيًّا، فهو عدوُّك، ولا خَيار إلَّا مواجهته، ومحاربته، ومخاصمته، مهما كان الثَّمن، ومهما كانت النَّتائج.
هذه الإلغاء للآخر تمارسه مواقعُ دينيَّةٌ، ومواقعُ ثقافيَّةٌ، ومواقعُ اجتماعيَّةٌ، ومواقع سياسيَّة، ولو اقتصر الإلغاء بأنْ يكون نظريًّا لهَان الأمر، وإنَّما في الغالب يتحوَّل إلغاءً عمليًّا، يتحوَّل احترابًا، يتحوَّل اقتتالًا، يتحوَّل تعصُّبًا، يتحوَّل فِتَنًا.
وكيف تأسَّس هذا النَّهج الإلغائيُّ؟
نتيجة فهم خطأ للانتماء.
نتيجة تربيةٍ دينيَّةٍ خطأٍ، وتربيةٍ ثقافيَّةٍ خطأٍ، وتربية سياسيَّةٍ خطأٍ.
نتيجة تعبئةٍ خطابيَّةٍ متطرِّفةٍ، متطرِّفةٍ دينيًّا، متطرِّفةٍ ثقافيًّا، متطرِّفةٍ سياسيًّا.
نتيجة مشاريع مدمِّرة صنَّعتها قوى معادية لهذه الأمَّة، ولأوطانِ هذه الأمَّة.
المنهج الثَّاني – وهو المنهج الذي يعتمد -: لغة الجدال بالتي هي أحسن
من حقِّ أيِّ إنسانٍ أنْ يُشكِّل قناعاتِه الدِّينيَّة، أو الثَّقافيَّة، أو السِّياسيَّة مادام هذا التَّشكُّل محكومًا لمعايير علميَّةٍ وليس إلى جهل أو عصبيَّة.
وليس بالضَّرورة أنْ تكون هذه القناعات صائبة.
وإذا كان من حقِّك أنْ تُشكِّل قناعاتِك الدِّينيَّة، أو الثَّقافيَّة، أو السِّياسيَّة، فمن حقِّ الآخرين أنْ يُناقشوا هذه القناعات – إذا اعتمدت المناقشة أسسًا علميَّة -، ومن حقِّ الآخرين أنْ يرفضوا قناعاتِك إذا قادهم الدَّليل العلميُّ إلى ذلك.
هنا تأتي لغة الجدال بالتي هي أحسن.
أخلاق الجدال والحوار وفق المنهج القرآنيِّ
وللجدال والحوار أخلاقيَّة أكَّد عليها المنهج القرآنيُّ، وتتمثَّل هذه الأخلاقيَّة في النقاط التَّالية:
1- لغة الحوار
ومن الشُّروط الأساس في لغة الحوار – حسب المنهج القرآني -:
أ- أنْ تكون لغة الحوار نظيفة
فلا يجوز أنْ يعتمد الحوار (لغة السَّبِّ، والشَّتم، والتَّشهير، والتَّسقيط).
﴿وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ …﴾ (سورة الأنعام: الآية108).
لغة السَّبِّ تعبِّرُ عن عَجْز، وإفلاس!
كما أنَّها تساهم في تأجيج الخلافات، وتشنيج العلاقات.
القرآن الكريم يؤكِّد على الجدال بالتي هي أحسن، فـ:
– ﴿… وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ …﴾ (سورة النَّحل: الآية125).
– ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ …﴾ (سورة العنكبوت: الآية46).
ب- أنْ تكون لغة الحوار لغة ليِّنة هادئة
– ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا …﴾ (سورة طه: الآية44).
– ﴿… وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ …﴾ (سورة آل عمران: الآية159).
فاللُّغة اللَّيِّنة تفتح القلوب، والعقول.
وتخفِّف من التَّشنُّجات.
وتعالج الأفكار في جوٍّ هادئ.
2- أدبُ الاختلاف
حينما نختلف يجب أنْ نملك (أدبَ الاختلاف).
حينما نعجز أنْ نتَّفق، فيجب أنْ نتعلَّم كيف نختلف.
ومن أدب الاختلاف: احترام الرَّأي الآخر.
هذه أهم ضوابط الخطاب كما حدَّدها القرآن الكريم، وكما مارسها نبيُّ الإسلام (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم).
وآخر دعوانا أنْ الحمد لله ربِّ العالمين.