حديث الجمعة 422: الزَّهراءُ القدوةُ في العِفَّةِ والسِّتر – التَّعصُّبُ للحقِّ وللمبادئ والقيم:
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله ربِّ العالمين وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّد الأنبياءِ والمرسلين محمَّدٍ وعلى آلِهِ الهداةِ الميامين، وبعد فمع بعض العناوين:
الزَّهراءُ القدوةُ في العِفَّةِ والسِّتر:
ما أحوج المرأةَ المسلمةَ في هذا العصرِ إلى (الزَّهراءِ القدوةِ في العِفَّةِ والسِّتر).
لماذا؟
لأنَّه في هذا العصرِ أصبحتْ المرأةُ المسلمةُ محاصرةً بتحدياتٍ صعبةٍ جدًّا تستهدفُ (هُوِيَّتها الإيمانيةَ) وتستهدفُ (عِفَّتَها وسترَها).
وهل استطاعتْ المرأةُ المسلمةُ أنْ تصمدَ أمام هذه التحدِّيات؟
وهل استطاعتْ أن تحافظ على هُوِيَّتِها وعفَّتِها وسترها؟
وفي الإجابةِ عن هذا السؤالِ المطروح نحتاج إلى معالجة مجموعة عناوين:
العنوان الأول: التحدِّياتُ التي تُواجهُ عِفَّةَ المرأة وسترَها:
هذه التحدِّيات كثيرة جدًا، أذكر منها:
أوَّلًا: تحدِّياتٌ في داخلِ الأسرة:
حينما يطغى على الأسرة أوضاعٌ منحرفة، فإنَّ هذا يُشكِّل جوًّا ضاغطًا على المرأة التي تريد أن تحافظ على عفَّتها وسترِها، نسوق مثالين:
المثال الأول:
البنتُ التي تحاول أنْ تكون ملتزمةً بتعاليم الدِّين وضوابطِ الشرع، إلَّا أنَّها تلتفتْ فتجد أبوين غير ملتزمين أو إخوةً غير ملتزمين أو أخواتٍ غير ملتزمات، وتجد البيت كلّه مشحونًا بأجواءٍ غير إيمانية، أجواءٍ ضاغطةٍ، معاكسةٍ لها، تريدُ أنْ تكون عفيفةً، متسترةً، مطيعةً للهِ، ومطبِّقةً لأحكامِهِ، لكنَّها لا تجد في وسطِ الأسرةِ مَنْ يشجِّعها على ذلك، بل بالعكسِ تجدُ مَنْ يحاربُها، مَنْ يضغط على تدينِها، والتزامِها… إنَّ هذا يُشكِّل تحدِّيًا صعبًا يواجه هذه الفتاة ويواجه التزامها الدِّيني.
المثال الثاني:
الزوجةُ الملتزمةُ المطبقةُ لأحكام الله، والخاضعةُ لأوامره ونواهيه، لو فُرض أنَّ هذه الزوجةَ وجدتْ نفسَها تعيش في أجواءِ أسرةٍ منحرفةٍ، أو متهاونةٍ دينيًا، فإنَّها سوف تعاني من صعوباتٍ قاسيةٍ، ومن تحدياتٍ شديدة…
تصوَّروا زوجةً صالحةً، متدينةً، عفيفةً، تعيش في كنف زوجٍ فاسقٍ، فاسدٍ، منحرفٍ، يكره الدِّين والتديُّن، ولا يطيق أنْ يجد زوجته ملتزمةً، متديِّنةً، متسترة، فكم هي معاناة هذه الزوجة كبيرة، وكم هو واقعُهُا شديد التأزم والقلق والمعاناة…
من هنا نفهم لماذا أكَّدت النصوص الإسلامية على ضرورة اختيار الزوجِ الصالح المتديِّن:
•عن النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):
«إذا جاءكم مَنْ ترضون دينَهُ وأمانته يخطب إليكم فزوِّجوه، وإلَّا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبير».
•وفي حديثٍ آخر:
«إنْ خطب إليك رجلٌ رضيتَ دينَهُ وخُلُقَه فزوِّجه، ولا يمنعك فقره وفاقته».
•وفي حديثٍ ثالث:
«مَنْ زوَّجَ كريمته من فاسقٍ فقد قطع رحمَها».
•وفي حديثٍ رابع:
«مَنْ زوَّجَ كريمَته من شاربِ الخمر فقد قطع رحمَها».
ثانيًا: تحدِّياتُ الأعرافِ الاجتماعيةِ الفاسدة:
مجتمعاتنا في هذا العصر مشحونةٌ بأعرافٍ وتقاليدَ وعاداتٍ غير إسلامية، نسوق هنا بعضَ الأمثلة:
المثال الأول: ظاهرة السُّفور والتبرُّج:
هذه الظاهرة أصبحتْ عرفًا سائدًا في الكثير من مجتمعات المسلمين، من دون استيحاشٍ أو استنكارٍ أو إحساسٍ بالتأثم…
هكذا انقلبت المعايير، وانعكست المفاهيم، فتحوَّل المنكر معروفًا والمعروف منكرًا.
•وفي الحديث عن النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):
-«كيف بكم إذا فسق شبابكم وفسدتْ نساؤكم».
تبدأ الانحرافات في المجتمعات بظواهر فردية محدودة (شابٌ يمارس الفسق، فتاة تتبرج…) يصمت النَّاس ويداهنون:
-«وتركتم الأمرَ بالمعروف والنهيَ عن المنكر»
-قالوا: أوَ يكون ذلك يا رسول الله؟
أيفسقُ الشبابُ، وتفسدُ النساءُ؟ هذا أمر في غاية الاستغراب…
-قال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):
«نعم وشرٌّ من ذلك، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف»
وهذه مرحلة أخطر من المرحلة الأولى، في المرحلة الأولى: ممارسات انحرافية تنطلق من نَزَقٍ فردي يصدر عن بعضُ الشبان والشابات وربَّما يتسترون ويتوارون ويخجلون…
وفي المرحلة الثانية يتحوَّل المنكر والفساد مشروعاتٍ منظمة تُوظَّف لها كلّ الوسائل، فيروَّج للمنكر، ويُحارب المعروف بلا حياء أو خجل…
-قالوا: أو يكون ذلك يا رسول الله؟
-قال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):
«نعم وشرٌّ من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرًا والمنكر معروفًا».
هذه المرحلة هي أخطر المراحل حيث (انقلاب المفاهيم والمعايير).
فإذا كانت المرحلة الثانية تمثِّل ممارسةً ممنهجةً لترويج المنكر ومحاربة المعروف…
فهنا في المرحلة الثالثة تتحرَّك مشروعاتُ (العبث بالمفاهيم والقيم والمعايير) فيصبح النَّاس يمارسون المنكر معتقدين أنَّه المعروف، ويحاربون المعروفَ معتقدين أنَّه المنكر…
فالكثيراتُ من نساءِ المسلمين في هذا العصر يمارسن (التبرُّج والسفور الفاضح) معتقداتٍ أنهنَّ يمارسن عملًا يقرُّه الدِّين، ويبيحه الشَّرع، ويحاربن (السِّتر والحجاب) معتقدات أنَّ ذلك (تزمُّتٌ مرفوضٌ في الدِّين والشَّرع).
وقد وجدوا من (المتفقِّهين المزوَّرين) مَنْ شَرْعَنَ لهم هذا العبث في مفاهيم الدِّين، متلاعبين بآيات الكتاب وروايات السُّنة المطهرة…
ولعل هؤلاء هم المعنيون بما جاء في الأخبار التي تحدَّثت عن (أحداث آخر الزمان) وعن ظهور «فقهاء ضلالةٍ» «يتفقَّهون لغير الدِّين» «يحلِّلون الحرام ويُحرِّمُون الحلال» «منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود».
للحديث تتمَّة إنْ شاء الله تعالى.
التَّعصُّبُ للحقِّ وللمبادئ والقيم:
تقدَّم القول في (العصبيَّات المذمومة) والتي تمارسُ أسوء الأدوار في تدمير الأوطان، وفي إنتاج الفتن والصراعات والخلافات، وفي التأسيس للتطرُّف والعنف والإرهاب…
هذه هي العصبيَّاتُ التي مَنْ مارسها فقد «خَلَع ربقة الإيمان من عنقه» أو«خَلَعَ ربقة الإسلام من عنقه».
وهذه هي العصبياتُ التي «مَنْ كان في قلبه حبَّة من خردل [منها] بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية».
وهذه هي العصبيَّاتُ التي مَنْ تعلَّق بها «عصَّبه اللهُ عزَّ وجلَّ بعصابة مِن نارٍ».
وهذه هي العصبيَّات التي تضع أصحابَها في زمرة المنتسبين إلى إبليس «إمام المتعصبين» حسب ما جاء في الحديث…
ولا فرق في أنْ تكون عصبيَّاتٍ تحمل صبغة دين، أو عصبيَّاتٍ تحمل صبغة سياسية…
هنا ينعطف بنا الحديثُ إلى لون آخر من التعصُّب يُسمى (التَّعصُّبُ الممدُوح) (التعصُّب للحقِّ وللمبادئ وللقيم)..
•وجاء في الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السَّلام):
«إذا كنتم لا محالة متعصِّبين فتعصَّبُوا لنصرة الحقِّ وإغاثة الملهوف».
•وجاء في كلمةٍ أخرى لأمير المؤمنين (عليه السَّلام):
«فإذا كانَ لابدّ من العَصبيَّةِ فليكن تعصُّبُكم لمكارمِ الخصالِ، ومحامدِ الأفعالِ، ومحاسِن الأمور».
•وفي خطبة لأمير المؤمنين (عليه السَّلام) مستنهضًا النَّاس لنصرته:
«أما دينٌ يجمعكم، ولا حميَّة تشحَذُكم، أو ليس عَجَبًا [عجيبًا] أنَّ معاوية يدعو الجُفاة الطُغامَ [الطُغاة] فيتبعونَهُ على غير معونةٍ ولا عطاء».
هذه الكلماتُ تتحدَّث عن لونٍ آخر من (التعصُّب) إنَّه (التعصُّب الممدوح) وذلك حينما يكون (تعصُّبًا للحق) و(لإغاثة الملهوف) و(تعصُّبًا لمكارم الخصالِ، ومحامِد الأفعال، ومحاسِن الأمور) و(تعصُّبًا للدِّين الحقِّ ولقادة الدِّين الحقِّ).
إشكالية تُطرح:
إنَّ كلَّ المنحازينَ إلى قناعاتِهم يَدَّعُونَ أنَّهم يُمثِّلون الحقَّ، فالمتعصِّبون دينيًا أو طائفيًا أو مذهبيًا مهما تطرَّفوا فهم يعتقدون أنَّهُم متعصِّبون للحقِّ…
وحتَّى جماعات التكفير والإرهاب يَدَّعُون أنَّهم يُمثِّلون الحقَّ…
وكذلك أنظمةُ الحكم مهما كانت طبيعة السِّياسات التي تمارسها فهي تقول أنَّها تمثِّل الحقَّ والعدلَ والإنصاف.
فما هي المعاييرُ التي تميِّزُ التعصُّبَ للحقِّ من التعصُّبِ للباطل؟
نحن نقرأ في التاريخ أنَّ أصحابَ النهروان رفعوا (شعار لا حكم إلَّا لله) وهم يُعلنونَ الحربَ ضدَّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب…
ونقرأ في التاريخ أنَّ أهلَ الشام في معركة صفين رفعوا المصاحف على الرِّماح منادين (يا أهل العراق هذا كتابُ اللهِ بيننا وبينكم)…
فهل أنَّ أصحاب النهروان كانوا صادقين فيما طرحوه من شعار؟
(شعار لا حكم إلَّا بالله) شعارٌ حقٌّ، إلَّا أنَّ أصحاب النهروان ما كانوا على حقٍّ…
لهذا كان موقف عليٍّ وهو يسمع هذا الشعار أنْ قال: «كلمةُ حقٍّ أرادوا بها باطل».
وأمَّا أهلُ الشام حينما رفعوا المصاحفَ على الرِّماح، فكان موقف عليٍّ أنْ خاطب أصحابه: «عباد الله امضوا على حقِّكم وصدقِكم وقتالِ عدوِّكم، فإنَّ معاويةَ وعمرو بن العاص و… و… و… [وذكر أسماء] ليسوا بأصحابِ دينٍ ولا قرآن…
وَيْحَكم والله ما دفعوها إلَّا خديعة وَوَهنًا ومكيدةً، إنَّها كلمةُ حقٍّ يُراد بها باطل».
فليس كلُّ مَنْ رفع شعار الحقِّ هو على حق.
وليس كلُّ مَنْ رفع شعارَ الدِّين هو مع الدِّين.
وليس كلُّ مَنْ رفع شعارَ القرآن هو من أهلِ القرآن.
لقد حدَّدَ رسولُ الله (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم) للمسلمين (معيارًا) واضحًا صريحًا للحقِّ والهُدى والإيمان وذلك حينما:
•قال (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّمَ):
«عليٌّ مع الحقِّ والحقُّ مع عليٍّ».
•وحينما قال (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم):
«عليٌّ مع القرآن والقرآن مع عليٍّ».
•وحينما قال (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم):
«إنِّي تاركٌ فيكم الثقلين كتابَ الله وعُترتي، فما إنْ تمسَّكتم بهما لنْ تضلِّوا بعدي، وإنَّهما لن يفترقا حتَّى يردا عليَّ الحوض فأسألهما كيف خلفتموني فيهما».
إذًا فيما هي (الشِّعارات الدِّينية) هناك (معايير) حدَّدها (الدِّينُ) تُمايز بين الحقِّ والباطل، بين الهُدى والضَّلال، بين الخير والشَّر، وهذه المعايير هي من (مُسلَّمات الدِّين) وهي مُثبَّةٌ في الآيات والروايات الصحيحة.
وأمَّا فيما هي (شعاراتُ السِّياسة) فهناك (معايير دولية) و(معايير دستورية) و(معايير إنسانية) تُمايز بين العدل والظلم، بين الصَّلاحِ والفساد، بين الرِّفق والعُنف، بين الديمقراطية والدكتاتورية، بين الإنصاف والإجحاف…
فمِن السَّهلِ أنْ ترتفعَ (شعاراتٌ) جذَّابةٌ،
ومِن السَّهلِ أنْ تتحرَّكَ (الكلمات والخطابات)
ومِن السَّهلِ أنْ تتحدَّثَ (البياناتُ والقرارات)
ومِن السَّهلِ أنْ تنشط (أدواتُ الصحافة والإعلام)
وتبقى الكلمةُ للمعايير، وهي تمثِّل (مُسلَّمات) في هذا العصر، بغضِّ النظر عن (المصداقية) في هذه المعايير، ما دام قد تسالمتْ عليها مجتمعات الإنسان.
وما دامت قد أصبحت (مرجعيات) لأنظمة السِّياسة في هذا العصر.
عندما تحدثُ (التبايناتُ والخلافاتُ) بين الأنظمة والشعوب فإنَّ تلك (المعايير والمرجعيات الدُّولية والدُّستورية والإنسانية) تشكِّل (الملاذات) لمعالجة (التأزُّمات والتوتُّرات) والأسس للتفاهمات.
وهذا هو منطقُ الحِكمةِ والرُشدِ والعقلِ، وفي هذا صلاحُ الأوطانِ، وراحةُ الأنظمة، وخيرُ الشعوب، وإلَّا استمرْت (التعقيدات) وتراكمتْ (الاحتقانات) واشتدّتْ (الصِّراعات) وكانت (المآلاتُ والمساراتُ) إلى الأسوء، وإلى الأخطر.
ولا يمكن أنْ تُعالجَ (أزماتُ الأوطانِ) بغير (التفاهمات) وبغيرِ (لُغةِ الحوار)، قد تملك أنظمةُ الحكمِ القُدرةَ وكلَّ أدواتِ القُوَّةِ، ولكنَّ هذا وحدَهُ لا يُعالجُ (الأزمات) حينما تكونُ هذه الأَزماتُ نتيجة أوضاعٍ خاطئةٍ تراكمتْ عبر تاريخ طويل، ونتيجة غياب (الثِّقة) والتي تشكِّل أساس العلاقة بين الأنظمةِ والشعوب، وأساسُ النجاح لكلِّ التفاهماتِ والحِواراتِ والتقاربات…
وبمقدار ما تكونُ القدرةُ على إنتاج (الثِّقةِ) يمكنُ الدفعُ في اتجاهِ التفاهمِ الجادِّ وفي اتجاه التقاربِ الصَّادق ممَّا يُؤسِّسُ لعلاجاتٍ قادرةٍ – بإذن الله- على إصلاحِ الأوضاع.
وأمَّا إذا عجزتْ الأنظمةُ أو عجزتْ الشعوبُ عن إنتاج (الثقة) فسوف تتعثَّر كلُّ الجهود، وسوف ترتبك كلُّ (التفاهمات)، وسوف يكون الخاسرُ هو الأوطان وأمنُ الأوطان، وازدهارُ الأوطان…
وهنا تتأكَّدُ الحاجةُ إلى الكلمةِ الصَّادقةِ الصَّريحةِ الرَّشيدةِ، التي تحملُ همَّ الوطنِ، وتعالجُ أوضاعَهُ، وتُرشِّدُ مسارَهُ، إذا وُجدت هذه الكلمةُ فليس من الإنصافِ أنْ تُعطَّل أو أنْ تحاسب، فما دامتْ لا تنزع نحو التطرُّف وما دامتْ تؤسِّس للمحبَّة والتسامح…
أنْ تغيبَ الكلمةُ العاقلةُ المعتدلةُ ربَّما تَرَك السَّاحة لبدائلَ متشدِّدةٍ مؤزِّمةٍ، وهذا له انعكاساتُه الضَّارة، ومنتجاتُه الخطيرة، فالمطلوب من السُّلطة أنْ لا تتعقَّد من أيِّ كلمة حتَّى وإنْ حملتْ درجةً من الصراحة، ما دامتْ نظيفةً، وصادقةً، ومحبَّةً، لهذا الوطن، وتريدُ الخيرَ لهذا الشعب، ولا تنزع نحو التعصُّب والتطرُّف.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.