حديث الجمعة 367: نساء مثَّلنَ تاريخ جهاد وعطاء – ما أحوجنا في هذا العصر أنْ تكون المرأة في محراب عبادة – وهكذا تمَّ إبعاد سماحة آية الله الشيخ النجاتي – خطاب بمرأى ومسمع من النظام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وأفضل الصَّلوات على سيِّد الأنبياء والمرسلين محمَّدٍ وعلى آله الهداة المعصومين وبعد فمع هذه العناوين:
نساء مثَّلنَ تاريخ جهاد وعطاء:
نقف مع امرأة خلَّد ذكرها القرآن، إنَّها (مريمُ ابنة عمران).
كيف تحدَّث عنها القرآن؟
هذه بعضُ آيات ترسم صورة لهذه المرأة العظيمة:
(1) قوله تعالى في سورة آل عمران (الآية: 35):
• ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾.
عِمرانُ المذكور في هذا النص القرآني غير عمران والد نبي الله موسى، إذ بينهما (1800 سنة) من الزمان…
وعمران هذا أحد زعماء بني إسرائيل، وتفيد بعض الأحاديث أنَّه كان نبيًّا من الأنبياء…
تزوَّج امرأة اسمها (حنَّة)، ومضى على زواجهما سنوات دون أن يرزقا بمولود، فتضرعت إلى الله أنْ يرزقها مولودًا، فاستجاب الله دعاءَها، فحملت، وقد أوحى الله إلى عمران أنَّه سيهبه ولدًا مباركًا يشفي المرضى، ويحيي الموتى بإذن الله، وسوف يرسله نبيًّا إلى بني إسرائيل، فأخبر عمان زوجته بذلك، فاعتقدت أنَّ ما تحمله في بطنها هو الابنُ الموعود، دون أنْ تعلم أنَّ ما في بطنها أم الابن الموعود… فنذرتْ ما في بطنها للخدمة في (بيت المقدس) لأنَّها كانت تظنَّه ذكرًا، ودعت الله أنْ يتقبَّل نذرها…
• ﴿فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾. {آل عمران/36}
كانت المفاجئة الصادمة لزوجة عمران حينما جاء المولود أنثى، فتلاشت آمالها في أنْ يكون ولدها من خَدَمةِ بيت المقدس، وهذه المهمَّة لا تصلح لها الأنثى، واستسلمت لقدرها وسمَّت هذه الأنثى (مريم) إلَّا أنَّ الله سبحانه لم يترك زوجة عمران تعيش الألم والحسرة وفقدان الأمل، فصدر الأمر الإلهي بقبول (مريم) لخدمة بيت المقدَّس في حالة استثنائية، ﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ…﴾. {آل عمران/37}
وقد شملتْ هذه البنت المباركة مجموعة عناياتٍ ربَّانيةٍ:
العناية الأولى: ﴿وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا…﴾ {آل عمران/37}
أي هيَّأ لها بيئة صالحةً توفِّر لها كلّ إمكانات التكامل والنمو الرُّوحي والأخلاقي، وفي تعبير (الإنبات) إشارة إلى أنَّ الإنسان يمتلك في داخله كلَّ الاستعدادات الخيِّرة والتي تحتاج إلى رعاية لكي تتفتق وتظهر كما النبايات في بذورها تختزن كلَّ الاستعدادات التي تظهر حينما يتعهدها مزارعٌ خبير…
العناية الثانية: ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا…﴾ {آل عمران/37}
لمَّا وضعت زوجةُ عمران (مَريمَ) لفَّتها في قطعة قماشٍ، وأتت بها إلى المعبد (البيت المقدس) وفاءً بنذرها، وخاطبت الكهنة قائلة: هذه المولودة قد نذرتُها لخدمة بيت الله، فليتعهد أحدكم بتربيتها، فاختلفوا وتنازعوا وتنافسوا في الفوز بشرف هذه التربية، وأخيرًا احتكموا إلى (القرعة) فكتب كلُّ واحدٍ اسمه على سهم (قلم) واتفقوا على أنْ يرموها في الماء، فمن طفا سهمه فهو الكفيل لمريم، وهكذا تمت العملية، وطفا سهم (زكريا) النبيّ، وبذلك أصبحت (مريم) في كفالته وهذا ما أشار إليه القرآن:
في قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ [يعني سهامهم] أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾ {آل عمران/44}
وفي قوله تعالى: ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا…﴾ {آل عمران/37}
وللعلم أنَّ نبيَ الله زكريا هو زوج خالة (مريم) فعمران والد مريم، وزكريا تزوجا أختين وهما (حنَّة) و(أشياع) تزوجت الأولى من عمران ولد (مريم)، وتزوج الأخرى (زكريا).
العناية الثالثة: ﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ إنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ {آل عمران/37}
(كان اليهود يبنون المحرابَ مرتفعًا عن سطح الأرض بعدة درجات بين حائطين مرتفعين يحفظانه بحيث يصعب رؤية من بداخل المحراب من الخارج) الأمثل 2: 291
ولماذا سمِّي المحراب محرابًا؟
هنا ثلاثة أقوال:
1- من (الحرب) لأنَّه موضع محاربة الشيطان والأهواء.
2- إنَّ المحراب صدر المجلس، ثمَّ أطلق على صدر المعبد.
3- إنَّه يطلق على كلِّ المعبد وهو المكان الذي يخصَّص للعبادة ومجاهدة الشيطان.
(هذا ما أروده صاحب تفسير الأمثل)
كانت (مريم) غارقةً في العبادة، عاشقة لله، ففي بعض الرِّوايات: أنَّ مريم عندما بلغت التاسعة من عمرها كانت تصوم النهار وتقوم الليل بالعبادة، وكانت على درجةٍ كبيرة من التقوى ومعرفة الله حتَّى أنَّها فاقت الأحبار والعلماء في زمانها (ذكر ذلك صاحب مجمع البيان)
استمر زكريا في رعاية مريم وفي كفالتها…
وكان يدخل عليها (المحراب) موضع إقامتها وعبادتها…
وعندما كان زكريا يزورها في المحراب يجد عندها طعامًا خاصًا، فيسألها متعجبًا: من أين لكِ هذا الطعام؟
فتجيب: إنَّه من عند الله، الذي يرزق مَنْ يشاء بغير حساب…
لم يحدِّثنا القرآن عن نوع هذا الطعام، إلَّا أنَّ بعض الروايات في بعض كتب التفسير الشيعية والسنية تقول أنَّه فاكهة من الجنة في غير أوانها…
جاء في تفسير العياشي عن الإمام الباقر عليه السَّلام ما ملخصه: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله دخل يومًا على ابنته فاطمة عليها السَّلام، وهو يعلم أنَّها لم تكن تملك طعامًا يذكر منذ أيام، فوجد عندها طعامًا وافرًا خاصًا، فسألها عنه، قالت: هو من عند الله إنَّ الله يرزق مَنْ يشاء بغير حساب، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله لعليّ عليه السَّلام: ألا أحدِّثك بمثلك ومثلها؟
قال: بلى:
قال: مثل زكريا إذ دخل على مريم المحرام فوجد عندها رزقًا، قال: يا مريم أنَّى لكِ هذا؟ قالت: هو من عند الله إنَّ الله يرزق مَنْ يشاء بغير حساب…
نتابع الحديث إن شاء الله…
ما أحوجنا في هذا العصر أنْ تكون المرأة في محراب عبادة:
عاشت مريم العذراء في محراب عبادةٍ، فكانت من أرقى النماذج في تاريخ النساء…
وعاشت الصِّديقة الزهراء بنت محمَّد صلَّى الله عليه وآله في محراب عبادة فكانت القمَّة في تاريخ النساء…
ما أحوجنا في هذا العصر الحاضر، عصر التحدِّي الصعب الذي يواجه المرأة المسلمة، إلى أن تكون المرأة في محراب عبادة…
متى تكون المرأةُ في محراب عبادة وفق منظور الإسلام؟
1- المرأةُ التي تجسِّدُ الإسلامَ عقيدةً، وفكرًا، وقيمًا، وأخلاقًا، وسلوكًا، وممارسات في كلِّ مواقع الحياة هي في محراب عبادة…
• في حديث المعراج: «يا أحمد! هل تدري متى يكون لي العبد عابدًا؟
قال: لا يا رب..
قال: إذا اجتمع فيه سبع خصال:
– ورعٌ يحجزه عن المحارم..
– وصمتٌ يكفُّه عمَّا لا يعنيه..
– وخوفٌ يزداد كلَّ يومٍ من بكائه..
– وحياءٌ يستحي منِّي في الخلاء..
– وأكل ما لا بد فيه..
– ويبغض الدُّنيا لبغضي لها..
– ويحبُّ الأخيار لحبِّي لهم…»
2- المرأة في محراب عبادةٍ حينما تلتزم بسترها، وعفافها، وشرفها، وحيائها، ونظافتها الروحية والأخلاقية، حينما تغضُّ بصرها، ولا تخضع بالقول، ولا تتبرَّج، ولا تصافح أجنبيًا، ولا تعيش الأجواء الفاسقة، ولا تستسلم للعادات الدخيلة المنحرفة، ولا تأسرها الأعراف الفاسدة..
• «أفضل العبادة العفاف».
• «ما عبد الله بشيئٍ أفضل من عفةِ بطن وفرج».
• «غض الطرفِ عن محارم الله سبحانه أفضل عبادة».
• «أيّ جهادٍ أفضل من عفةِ بطن وفرج».
• «إنَّ أفضل العفة الورع في دين الله، والعمل بطاعته».
3- المرأة في محراب عبادة حينما تكون الزوجة الصالحة، الملتزمة بمسؤولياتها الزوجية، التي تملأ حياة زوجها راحةً واطمئنانًا وحبًا ومودةً ورحمةً.
• ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً…﴾ {الروم/21}
• «جهاد المرأة حسن التبعل».
• جاء رجلٌ إلى النبي صلَّى الله عليه وآله وقال:
إنَّ لي زوجة إذا دخلت البيت تلقتني، وإذا خرجتُ ودَّعتني، وإذا رأتني مهمومًا قالت لي: ما يهمُّك؟ إنْ كنت مهتمًا لرزقك فقد تكفَّل به غيرك، وإنْ كنت مهتمًا لآخرتكِ فزادك الله همًّا..
فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وآله: «بشِّرها بالجنَّة وقلْ لها إنَّكِ عاملة من عمَّال الله، ولك في كلِّ يوم أجر شهيد – وفي رواية – أجر سبعين شهيدًا».
4- المرأة في محراب عبادة حينما تكون الداعية إلى الله ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ {فصلت/33}
حينما تكون المبلِّغة لرسالة الله ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ…﴾ {الأحزاب/39}
حينما تكون الصامدةَ الثابتةَ في مواجهة كلِّ التحدِّيات لأنَّها لا تخشى أحدًا إلَّا الله ﴿وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا﴾ {الأحزاب/39}
وحينما تكون الآمرةَ بالمعروف، والناهية عن المنكر والحافظة لحدود الله ﴿الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ…﴾ {التوبة/112}
وحينما تكون المربِّية للأجيال في خط العقيدة والإيمان والأدب والأخلاق «خير ما ورث الآباء الأبناء الأدب» «أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم يُغفر لكم» «مَنْ عَلِمَ، وعَمِلَ، وعَلَّم عُدَّ في الملكوتِ الأعظم عظيمًا» «ما تصدَّق الناس بصدقةٍ أفضل من عِلم يُنشر» «من عَلَّمَ خيرًا فله بمثل أجر مَنْ عمل به».
5- المرأة في محراب عبادة حينما تمارس حَرَاكًا سياسيًا مشروعًا، ويكون الحَرَاكُ السِّياسي مشروعًا حينما تكون منظلقاته مشورعة ودوافعه مشروعة نظيفة، أمَّا إذا كانت المحرِّك له دوافعه مشبوهة، ومنطلقات غير مشروعة فهو حَراكٌ مرفوض، وفاقد لأيّ قيمة في منظور الشرع…
ويكون الحَراكُ السِّياسي مشروعًا حينما تكون أهدافه وغاياته مشروعة، كالدفاع عن الحقوق العادلة، ومحاربة الظلم السِّياسي، والفساد السِّياسي…
وإلِّا كان الحَراكُ فاقدًا للمشروعية…
ويكون الحَراكُ السِّياسي مشروعًا حينما تكون وسائله وأدواته مشروعة…
لا يسمح الشرع باعتماد وسائل وأدوات غير مشروعة وغير نظيفة وإنْ كانت الأهداف مشروعةُ ونظيفة…
العنف ليس وسيلة مشروعة، الاعتداء على الأرواح، والأموال والأعراض ليست وسيلة مشروعة،
الإرهاب ليس وسيلة مشروعة…
التطرّف ليس وسيلة مشروعة…
فلكي يكون الحراكُ السِّياسي مشروعًا ونظيفًا فيجب أنْ يتوفَّر على مشروعية ونظافة منطلقاته وأهدافه ووسائله…
كلمة أخيرة:
الكلمة الأولى:
وهكذا تمَّ إبعاد سماحة آية الله الشيخ النجاتي بعد التهديدات المكثَّفة ضدَّه، وبأساليب مجافية للقيم الدينية والإنسانية، ومتجاوزة للأعراف والقوانين، الأمر الذي ولَّد استياءً كبيرًا ليس في الشارع البحريني فقط، بل في كلِّ الأوساط التي تقدِّر لسماحة الشيخ النجاتي موقعه العلمي والفكري والفقهي، ومكانته الاجتماعية، وتاريخه الحافل بالعطاء، ودوره الكبير في الدعوة إلى المحبَّة والتسامح، ومحاربة العنف والتطرّف والإرهاب…
إنَّ استهداف رموز الاعتدال والتسامح والمحبَّة هو دفعٌ في اتجاه المنزلقات المدمِّرة، والخيارات المرعبة، مما يعبِّر عن إفلاس سياسي خطير، وعن إصرارٍ على الاستمرار في مسارات التأزيم والمصادرة لكلِّ تفكير جادٍّ ومخلصٍ يبحث عن حلولٍ صادقةٍ هادفةٍ لإنقاذ هذا الوطن من مأزق طال أمده، وبهظت أثمانه، وأرهق البلاد والعباد…
وممَّا يضحك ويبكي ما جاء في البيان الذي حاول أنْ يبرِّر لهذا الإبعاد، كون الجهات الرسمية استطاعت أنْ تكتشف بوسائلها المتطوِّرة أنَّ سماحة الشيخ النجاتي كان يُمثِّل المرجعية الدينية في النجف – مرجعية السَّيد السيستاني – وأنَّه يستلم أموال الخمس ويوزعها على النَّاس…
وهو أمر مخالف لأنظمة الدولة، وهذا يعني أنَّه لا يسمح لأحدٍ أنْ يكون وكيلًا شرعيًا لمرجع من مراجع الدين إلَّا بعد أنْ يتوفَّر على إجازة من الجهات الرسمية…
ولا يجوز له أنْ يقبض أو يوزِّع شيئًا من أموال الخمس والزكاة إلَّا بإذن رسمي…
إلى أين تتجه الأمور في هذا البلد؟
الكلمة الثانية:
خطاب بمرأى ومسمع من النظام:
كلَ الكارثة حينما نسمع خطابة جمعة يُمارسُ أقبح ألوان القذف والشتائم ضد رمزٍ من أنقى وأشرف الرموز الدينة هذا الرمز هو سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم يُطلق الخطابُ المسكونُ بكلِّ الحقد والكراهية والتجنّي الفاحش سيلاً من الالفاظِ هي الاقبح في قاموس الشتائم والافتراءات، موجهةً الى رمزنا الكبير سماحة الشيخ عيسى ويكفي أن نسمع من هذا القذف والسُباب هذه الالفاظ ((مفسدٌ، عميلٌ ، غوي، مشرك، سالك طريق الشيطان، محرّض، إرهابي…))
خطاب بمسمع ومرأى من النظام…
من يتحمل مسؤولية هذا الخطاب، الذي هو في الواقع قذفٌ للطائفةِ والمذهب.
وحتى اللحظه لم نسمع كلمةً واحدةً من قبل النظام تعليقا على هذا الخطاب..
ننتظر التعليق…
ولن نكون سبّابين ولا شتامين ولن نكون دُعاةَ فتنةٍ وعنفٍ وتطرفٍ وإرهاب..
فهذا محرم حرمةً مغلضة في الشرع والدين.
وآخرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.