حديث الجمعة 338: حديث الاستغفار (اوقات واردٌ فيها الاستغفار ) – استقبال الشهر الفضيل – المواطنة انتماءٌ إلى وطن
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربِّ العالمين، وأفضل الصَّلوات على سيِّد الأنبياء والمرسلين محمَّدٍ وعلى آله الهداة المعصومين…
يستمر بنا الحديث حول الاستغفار:
لا يحقِّق الاستغفار أهدافه إلَّا إذا توفَّر على الشروط التالية:
(1) أنْ يكون استغفارًا خالصًا لله تعالى.
(2) أنْ يكون معبِّرًا عن ندمٍ حقيقي.
(3) أنْ يصمِّم المستغفر أنْ لا يعود إلى الذنب.
(4) أن يتحرَّك المستغفر لتدارك ما يفرِّط فيه:
فإن كان ما فرَّط فيه ترك فرائض وواجبات قضاها…
وإنْ كان ما فرَّط فيه ارتكاب معاصي راجعة إلى حقِّ الله تعالى طلب العفو من الله تعالى وأكثر من التضرُّع والإنابة إليه سبحانه…
وإنْ كان ما فرَّط فيه ارتكاب معاصي راجعة إلى حقوق الخلق فلا بدَّ من الاستحلال منهم، فإنْ تعذَّر عليه ذلك تصدَّق عنهم إنْ كانت حقوقهم مالية، وإنْ كانت غير مالية أكثر الاستغفار والدعاء لهم…
فالاستغفار الحقيقي هو توبة متحرِّكة في حياة الإنسان…
ورغم أنَّ الاستغفار لا يحدِّده زمان…
إلَّا أنَّه ورد التأكيد على بعض الأوقات:
(1) قبل النوم:
• عن الإمام الصَّادق عليه السَّلام:
«مَنْ استغفر مائة مرة حين ينام بات وقد تحاتت الذنوب كلّها عنه كما يتحات الورق من الشجر وأصبح لا ذنب له».
(2) وقت السحر:
(السحر: القطع الأخير من الليل وهو أقل من ثلث الليل)
• ﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾. (آل عمران/ 17)
• قال الإمام الصَّادق عليه السَّلام:
«مَنْ استغفر سبعين مرَّة في وقت السحر فهو من أهل هذه الآية ﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾».
• ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾. (الذاريات/ 17-18)
• وروي عن النبيِّ صلَّى الله عليه وآله أنَّه قال:
«إنَّ الله عزَّ وجلَّ يقول: إنِّي لأهمّ بأهل الأرض عذابًا، فإذا نظرت إلى عمَّار بيوتي، والمتهجِّدين، وإلى المحابين فيَّ، وإلى المستغفرين بالأسحار صرفته عنهم».
• وفي حديثٍ لأمير المؤمنين عليه السَّلام قال:
«إنَّ الله عزَّ وجلَّ إذا أراد أنْ يصيب أهل الأرض بعذابٍ قال: لو لا الذين يتحابون لجلالي ويعمِّرون مساجدي، ويستغفرون بالأسحار لأنزلت عذابي».
• وروي أنَّ داوود عليه السَّلام سأل جبرئيل عن أفضل الأوقات؟ قال:
«لا أعلم، إلَّا أنَّ العرش يهتزُّ في الأسحار».
• وقال الإمام الصَّادق عليه السَّلام:
«مَنْ قال في وتره إذا أوتر: (استغفر الله وأتوب إليه) سبعين مرَّة وهو قائم، فواظب على ذلك حتَّى يمضي له سنة، كتبه الله عنده من المستغفرين بالأسحار ووجبت له المغفرة من الله عزَّ وجلَّ».
(3) في أعقاب الصَّلوات:
• روي عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله أنَّه قال:
«ما من عبد أذنب ذنبًا فقام فتطهَّر وصلَّى ركعتين واستغفر الله إلَّا غفر له، وكان حقيقًا على الله أنْ يقبله لأنَّه سبحانه قال: ﴿وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ (النساء/ 110)».
(4) في ليلة الجمعة:
• عن النبيِّ صلَّى الله عليه وآله قال:
«إنَّ لله تعالى مَلكًا ينادي كلَّ ليلة جمعة من أول الليل إلى آخره: إلَّا مَنْ يدعوني لدنياه وآخرته فأجيبُه؟ ألا عبد يتوبُ إليَّ فأتوبُ عليه؟ ألا مِن مستغفر فأغفر له… قال: فلا يزال ينادي حتَّى يطلع الفجر».
• وروي عن الإمام الصَّادق عليه السَّلام أنَّه قال:
«إنَّ يعقوب عليه السَّلام وعد ولده فقال: (سوف أستغفر لكم ربي) فكان أخرَّ الاستغفار إلى السحر من ليلة الجمعة كي يستجاب له».
(5) في يوم الجمعة:
• ورد أنَّ «مَنْ قال ثلاث مرَّات (مع الإخلاص في النيَّة): (أستغفر الله الذي لا إله إلَّا هو الحيُّ القيوم وأتوب إليه) قبيل صلاة الصبح من نهار الجمعة غفرت ذنوبه مهما كانت كثيرة».
• وروي عن الإمام الصَّادق عليه السَّلام أنّه قال:
«مَنْ قال ما بين نافلة الصبح وفريضة من يوم الجمعة مائة مرة: (سُبحانَ ربَّي العظيم وبحمده أستغفر الله ربِّي وأتوب إليه) بنى الله له بيتًا في الجنَّة».
(6) الاستغفار في شهر رجب:
وردت عدَّة روايات تؤكِّد ثواب الاستغفار في شهر رجب:
• في الحديث: «مَنْ استغفر الله في شهر رجب سبعين مرة بالغداة وسبعين مرة بالعشاء يقول: (أستغفر الله وأتوب إليه) ثمَّ رفع يديه وقال: (اللهمَّ اغفر لي وتب عليَّ) فإن مات في رجب مات مرضيًا عنه ولا تمسَّه النَّار ببركة رجب».
(7) الاستغفار في شهر شعبان:
يظهر من الروايات أنَّ أفضل الأذكار في شهر شعبان (الاستغفار)، فمن استغفر في كلِّ يوم سبعين مرَّة كمن استغفر في غيره سبعين ألف مرَّة…
(8) الاستغفار في شهر رمضان:
فهذا شهر الدعاء والصَّلاة والتلاوة والاستغفار ولا سيما في الأسحار… ويتأكَّد الاستغفار في ليالي القدر وبالأخص ليلة الثالث والعشرين…
استقبال الشهر الفضيل:
خطب رسول الله صلَّى الله عليه وآله في أواخر شعبان خطبة تحدَّث فيها عن شهر رمضان وكان صلَّى الله عليه وآله يهدف من خلال هذه الخطبة أنْ يهيِّئ المسلمين لاستقبال شهر الله ولاستثماره بالشكل الأفضل…
وقد اعتمد النبيُّ صلَّى الله عليه وآله في سبيل هذه التهيئة عدَّة أساليب:
الأسلوب الأول:
التذكير بأهمِّية هذا الشهر المبارك:
• «أيُّها النَّاسُ إنَّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة».
هنا يُسمِّي النبي الأكرم صلَّى الله عليه وآله هذا الشهر بأنَّه (شهر الله) فما أعظمها وأجلَّها من تسمية، وفي شهر الله تتنزَّل (البركة والرحمة والمغفرة).
وأردف صلَّى الله عليه وآله في توصيف عظمة ومكانة هذا الشهر قائلًا:
• «شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيَّامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل السَّاعات».
الأسلوب الثاني:
التذكير بالضيافة الرَّبانية في هذا الشهر العظيم:
• قال صلَّى الله عليه وآله:
«هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله».
ومن مظاهر هذه الضيافة والكرامة الرَّبانية في هذا الشكر – كما جاء في خطبة النبيِّ صلَّى الله عليه وآله – :
• «أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب…».
• «إنَّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتَّحة فاسألوا ربَّكم أنْ لا يُغلقها عليكم، وأبواب النيران فيه مغلقةٌ فاسألوا ربَّكم أنْ لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة فاسألوا ربَّكم أن لا يُسلِّطها عليكم».
ثمَّ ذكر النبيُّ صلَّى الله عليه وآله بعض الشروط ووظائف هذه الضيافة:
• «فاسألوا الله ربَّكم بنياتٍ صادقةٍ، وقلوبٍ طاهرةٍ أنْ يوفِّقكم لصيامه، وتلاوة كتابه، فإنَّ الشقي مَنْ حرِمَ غفران الله في هذا الشهر العظيم».
في المقطع يؤكِّد النبيُّ صلَّى الله عليه وآله شرطين مهمِّين جدًا من شروط الضيافة الربَّانية:
الشرط الأوّل: الإخلاص (تصفية النِّية):
فضيوف الله في شهر الله مخلصون لله تعالى كلَّ الإخلاص، صادقون كلَّ الصدق، لا تشوب نواياهم شوائب الرياء لأنَّهم يعلمون أنَّ الله سبحانه لا يقبل من الأعمال إلَّا ما كان خالصًا له تعالى، إنَّ قيمة الأعمال عند الله ليس من خلال أحجامها الظاهرية وإنَّما من خلال ما تتوفَّر عليه من نوايا مخلصة لله، وإلَّا كانت هباءً منثورًا..
• يقول تعالى: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا﴾. (الفرقان/ 23)
– الهباء: الغبار الدقيق
– المنثور: المتفرِّق
لماذا تتحوَّل أعمالهم في الآخرة إلى هباء منثور؟
ربَّما كانت هذه الأعمال في ظاهرها كبيرة عند الناس، وربَّما تحمل عناوين خيِّرة وصالحة…
إلَّا أنَّ هذا الرصيد من الأعمال يتلاشى ويحترق حينما يقفون بين يدي الله للحساب، لماذا؟ لأنَّهم كانوا يعملون لغير الله تعالى.
• جاء في الحديث: «أول ما يُسأل يوم القيامة ثلاثة:
– رجل آتاه الله العلم، فيقول الله تعالى: ما صنعت فيما علمت؟
فيقول: يا ربِّ أقوم به أناء الليل والنهار.
فيقول الله عزَّ وجلَّ: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت بل أردت أن يقال: فلان عالم، فقد فقيل ذلك
– ورجل آتاه الله مالًا فيقول الله تعالى قد أنعمتُ عليك فماذا صنعت؟
فيقول: يا ربِّ كنتُ أتصدَّق به أناء الليل والنَّهار.
فيقول الله عزَّ وجلَّ: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت بل أردت أن يقال: فلان جواد، إلا فقد قيل ذلك.
– ورجل قُتل في سبيل الله، فيقول الله تعالى: ما صنعت؟
فيقول: أمرت بالجهاد، فقاتلتُ في سبيلك حتّى قُتِلتُ
فيقول الله عزّ وجلّ: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت بل أردت أن يقال: شجاع، ألا فقد قيل ذلك
الشرط الثاني: طهارة القلب:
«فاسألوا الله ربَّكم بنياتٍ صادقة وقلوب طاهرة…».
القلب الملوث لا يجعل صاحبه مؤهَّلًا للضيافة الرَّبانية في شهر الله تعالى… فلكي نكون من ضيوف الله تعالى في هذا الشهر الفضيل يجب أن نطهِّر قلوبنا وننقِّيها من كلِّ الشوائب والتلوثات، وإنَّ تطهير القلوب في حاجةٍ إلى معاناة وصبر، وترويض، وجلسات محاسبة.
في سياق الحديث عن الضيافة الربَّانية في شهر الله تعالى أشار النبيُّ صلَّى الله عليه وآله إلى بعض وظائف وآداب الضيافة الربَّانية:
• «واذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه».
• «وتصدَّقوا على فقرائكم ومساكينكم».
• «ووقّروا كباركم وارحموا صغاركم».
• «وصلوا أرحامكم».
• «واحفظوا ألسنتكم».
• «وغُضُّوا عمَّا لا يحلُّ النظر إليه أبصاركم».
• «وعمَّا لا يحلُّ الاستماعُ إليه أسماعُكم».
• «وتحنَّنوا على أيتام النَّاس يتحنَّن على أيتامكم».
• «وتوبوا إلى الله من ذنوبكم».
• «وارفعوا إليه أيديكم بالدعاءِ في أوقات صلواتكم، فإنَّها أفضلُ السَّاعات، ينظر الله عزَّ وجلَّ فيها بالرحمة إلى عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبيهم إذا نادوه، ويعطيهم إذا سألوه، وستجيب لهم إذا دعوه».
• «أيُّها النَّاس إنَّ أنفاسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فجفِّفوا عنها بطول سجودكم، واعلموا أنَّ الله تعالى ذكره أقسم بعزَّته أنْ لا يعذِّب المصلين والسَّاجدين، وأنْ لا يروِّعهم بالنار يوم يقوم النَّاس لربِّ العالمين».
الأسلوب الثالث: التذكير بثواب الأعمال في هذا الشهر:
اقرأوا خطبة النبيِّ صلَّى الله عليه وآله، فقد ذكر فيها ثواب بعض الأعمال:
1- فتفطير صائم مؤمن يعادل عتق رقبة وغفران الذنوب.
2- وحسنُ الخلق في هذا الشهر جواز على الصراط.
3- والتطوّع بالصَّلاة براءة من النار.
4- وأداء الفريضة يعادل سبعين فريضة فيما سواه من الشهور.
5- وإكثار الصَّلاة على النبيِّ وآله (صلَّى الله عليه وآله) يثقّل الميزان يوم الحساب.
6- وتلاوة آيةٍ من القرآن فيه تعادل ختمة كاملة للقرآن في غيره من الشهور.
فاستكثروا من عطاءات الله تعالى في شهر العطاء، ومن رحماته في شهر الرحمة، ومن فيوضاته في شهر الفيض…
كلمة أخيرة:
المواطنة انتماءٌ إلى وطن، وهذا الانتماء له حقوقٌ وعليه مسؤوليات، وبين الحقوق والمسؤوليات تزاوج، ومشكلة أكثرِ الأنظمةِ الحاكمةِ أنَّها تسرقُ الحقوقَ وتحاكم على المسؤوليات، هذه الأنظمة لا تُوفِّر للمواطن أمنًا، ولا عيْشًا كريمًا، ولا حريةً، ولا حقًا سياسيًا، إلَّا أنَّها تطالبُه بكلِّ المسؤوليات، بل وتحاسبه أشدَّ المحاسبة وتعاقبه أقسى المعاقبة إذا تخلَّى حتَّى عن واحدة من المسؤوليات، وهل يوجد ظلم أفحش من هذا الظلم؟ وهل توجد مفارقةٌ أسوءُ من المفارقة؟ وربّما تكون الأنظمة الحاكمة نفسُها قد جاءت على خلافِ إرادة الشعوب…
ومن أبرز أشكال التعدِّي على حقِّ المواطنة أنْ يحرم الإنسان من حقِّ الانتماء إلى وطنه، ومن حقِّ البقاء في وطنه وذلك بقرار سياسي.
ربَّما تكون هناك (مواطنة) صنعها قرارٌ سياسي، هذه المواطنة يمكن أنْ يلغيها القرار سياسي، كما هو الحال مع مواطنة المجنَّسين، وليست هنا في صدد الحديث عن كارثة التجنيس حينما يكون لأغراض سياسية بحتة أو لأغراض طائفية بحتة، أو حينما لا يكون لصالح الأوطان، وإنَّما أريد أنْ أقول أنَّ هذا النوع من المواطنة يمكن أنْ تلغيها قراراتُ السِّياسة.
أمَّا المواطنةُ الواقعية، المتجذِّرة في التاريخ، المغروسةُ في الأرضِ، الممزوجة في الهواء والماء، فلا تقوى كلُّ قرارات السِّياسة أنْ تنهيها وتلغيها، يمكنُ لقرارات السِّياسة أنْ تستحب – وبغير حقٍّ – أوراقًا ووثائق وجوازات إلَّا أنَّها لا يمكن أنْ تسحب الانتماء إلى الوطن، والانغراس في تربته، يمكن لقرارات السِّياسية ظلمًا وعدوانًا أنْ تطرد إنسانًا من وطنه، من أرضه، إلَّا أنَّها لا يمكن أنْ تطرد روحه، انتماءه، حبَّه لوطنه…
وكم هو مؤسفٌ جدًا أنْ نجد مواطنين أصلاء في هذا البلد يُعتدى على حقِّهم في الانتماء إلى هذا الوطن بفعل أغراض سياسية وطائفية، ممَّا يدفع إلى المزيد من التأزيم والتعقيد بدلًا من العمل الجادِّ والصَّادق على انقاذ هذا الوطن من مآزق أثقلته كثيرًا، وأرهقت أبناءه طويلًا، أما آن الأوان أنْ يبدأ مشوار الإصلاح السِّياسي، ليس من خلال الوعود والكلمات والشعارات، فما عاد هذا يجدي وينفع، وما عاد هذا يُرضي شعبًا طالت معاناته وآلامه وعذاباته، وإنَّما من خلال مشروعٍ جادٍ وحقيقي قادرٍ أنْ يستجيب لمطالب الشعب العادلة وأنْ يزرع الأمن والأمان على هذه الأرض، وما عدا ذلك فإنَّ حراك هذا الشعب لن تخمد جذوته، ولن تنكسر إرادتُه، ولن يتراجع إصرارهُ..
وآخرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.