حديث الجمعة 317: أقلام خائنة تلاعبت بأوراق التاريخ – لا زالت مؤشِّرات الحل غائبة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربِّ العالمين، وأفضل الصَّلوات على سيِّد الأنبياء والمرسلين محمَّدٍ وعلى آله الهداة الميامين؛ وبعد هذه بعض عناوين:
أقلام خائنة تلاعبت بأوراق التاريخ:
نعيش الليلة ذكرى شهادة الإمام الحسن المجتبى عليه السَّلام، وحينما يكون الحديث عن الإمام الحسن تتداعى إلى أذهاننا قضية هي من أخطر القضايا، إنَّها (قضية الأقلام الخائنة التي تلاعبت بأوراق التاريخ) وعبثت بالكثير من وثائقه، ممَّا أنتج للأجيال (تُراثًا) مشحونًا بالأكاذيب، ومملوءًا بالأوهام، وهكذا ارتبكت الرؤية، وضاعت الحقائق، الأمر الذي يفرض جهدًا كبيرًا في قراءة التاريخ، وفي تنقية التراث…
ربَّما تُطرح هنا إشكالية تقول:
ألسنا في غنى عن محاسبة قضايا التاريخ، وقد أصبحت في ذمَّة الماضي، وصنَّاعها قد أصبحوا في جوار ربِّهم، فما الضرورة في نبش تلك الأوراق، وما الضرورة في نبش القبور، وخيرٌ لنا أنْ نتوجَّه إلى قضايا الحاضر، وهي قضايا تفرض نفسها على واقعنا، وهي في حاجة إلى أنْ نعطيها كلَّ جهدنا، وكلَّ تفكيرنا بدلًا من أن نعيش (الغيبوبة في التاريخ) فيموت في داخلنا (التفكير) في أوضاعنا الراهنة، الهروب إلى الماضي يعبِّر عن فشلٍ في التعاطي مع الحاضر، ومَنْ يعيش (همَّ الحاضر) لا يجد متَّسعًا للهروب في اتجاه الماضي، ومَنْ تملأ عقله قضايا الحاضر لا يجد فرصةً للنزوع إلى أوراق التاريخ – انتهت الإشكالية –
هذه الإشكالية باطلة:
أوَّلًا:
التاريخ مكوِّنٌ أساس في صنع الحاضر، التاريخ المزوَّر يصنع حاضرًا مزوَّرًا، فالحاضر امتدادٌ للماضي، وكلَّما كانت أوراق التاريخ نقية خالية من العبث والتزوير والتلاعب شكَّل ذلك ضمانة لإنتاج حاضر بعيد عن العبث والتزوير والتلاعب…
الكثير من الأوضاع المغلوطة في مجتمعاتنا المعاصرة وبالأخص الأوضاع التي تصنعها أنظمة الحكم والسِّياسة هي نتاج رؤية تاريخية مزوَّرة، فالعقل الحاكم حينما ينظر إلى بعض مكوِّنات شعبه بأنَّها مكوِّنات دخيلة وطارئة، هذا العقل مأسور لفهم تاريخي مزوَّر أو أنَّه يمارس عملية تزوير للتاريخ، ممَّا ينعكس على شكل التعاطي مع هذا المكوِّن أو ذاك…
لنكن أكثر وضوحًا وصراحة…
الشيعة يشكِّلون مكوِّنًا كبيرًا وأصيلًا في هذا الوطن، له جذوره التاريخية التي تمتدُّ دينيًا وإسلاميًا إلى فجر الدعوة حيث أسلم أهل البحرين طوعًا، ومال أكثرهم إلى خطِّ الولاء لآل محمدٍ صلَّى الله عليه وآله منذ بداية الإسلام على هذه الأرض، وأمَّا (سلاليًا) فينتمي أجداد هذه الطائفة كما تثبت الدراسات إلى أشهر القبائل العربية وأعرقها والتي توطَّنت في البحرين التاريخية في عصور ما قبل الإسلام خاصة قبائل ربيعة: عبد القيس، وبكر بن وائل، وتغلب…
وتأتي الرؤية المزوَّرة للتاريخ، وتأتي السِّياسة المحرِّفة للحقائق، فتحوِّل الشيعة إلى دخلاء وطارئين على هذا البلد، تحوِّلهم إلى صفويين، ومجوس، وفرس، وهذا ما بدأنا نسمعه في الإعلام والصحافة وعلى ألسنة أصحاب منابر، وفي كتابات ومؤلفات، بل امتدَّ الأمر إلى العبث بمعالم تاريخية في هذا البلد، كمسجد الخميس التاريخي المعروف، ولست في هذا الحديث بصدد معالجة هذه المسألة، فقد بحثها دارسون متخصِّصون، منصفون… ما يعنيني هنا القول أنَّ الرؤية التاريخية المزوّرة حينما تتمركز في عقل أيّ سلطة حاكمة يكون لها تداعيات خطيرة جدًا على شكل التعاطي مع أوضاع حاضرة، لأنَّ التاريخ مكوِّن أساس في صنع الحاضر والمستقبل،… هذا أوَّلًا..
وثانيًا:
إنَّ الحديث عن (العبث بالتاريخ) هو (محاسبة منهج ظالم وخاطئ)، وهذا المنهج ليس قضية تاريخية ليقال: ما لكم وقضايا التاريخ، إنَّه نمط تفكير يحكم عقل الإنسان، ولا زال هذا النمط من التفكير يوجه الكثير من حراك الحاضر وحراك المستقبل، وحينما نتحدَّث عن الحراك نتحدَّث عن مسارات دينية وثقافية واجتماعية وسياسية، وهذه المسارات يتم العبث بها حينما يكون المنهج خاطئًا وظالمًا، فالويل كلّ الويل للشعوب حينما يشكِّل المنهج الظالم عقل الحكم وعقل السِّياسة وعقل الأمن…
وحينما يشكِّل المنهج الظالم عقل الثقافة، وعقل التربية، وعقل الإعلام…
وعندئذ يكون الحكم ظالمًا، والسِّياسة ظالمة، والأمن ظالمًا…
وعندئذ تكون الثقافة ظالمة، والتربية ظالمة، والإعلام ظالمًا…
وهذا ما تعاني منه أكثر الشعوب في هذا العصر، فحينما نشدِّد على رفض المنهج الخائن الظالم العابث بقضايا التاريخ، إنَّما نشدِّد على رفض هذا المنهج وهو يحاول أنْ يوجِّه كلَّ الحاضر وأنْ يتحكَّم في كلِّ المستقبل… إنَّ شعوبًا بكاملها هي ضحية مناهج خائنة وظالمة وخاطئة…
فلا خلاص للشعوب من أوضاعها المأزومة ومن كلِّ ما تعنيه من ظلمٍ إلَّا إذا صحَّح الحاكم نهجه في الحكم والسِّياسة، وصحَّح نهجه في الثقافة والتربية والإعلام، وما لم يتصحَّح هذا النهج فسوف تبقى كلُّ الجهود ضائعة وخاسرة، وسوف تبقى الأزمات تتصاعد وتتفاقم، وسوف تبقى الشعوب تدفع الأثمان الباهضة من أرواح ودماء وسجون ومعتقلات… هذا ثانيًا..
وثالثًا:
إنَّنا حينما نحاسب (الأقلام الخائنة التي عبثت بأوراق التاريخ) فلأنَّ هذا النمط من الأقلام لا زال يعبث بكلِّ مكوِّنات الحاضر والمستقبل، إنَّ أكبر الجناة في هذا العصر هم أصحاب الأقلام الخائنة، فكم كذبوا، وكم زوَّروا، وكم عبثوا بمقدَّرات الشعوب، وكم باعوا ضمائرهم لأنظمة حكمٍ ظالمة، وكم ضلَّلوا الجماهير، وكم غيَّروا الحقائق، وكم أساءوا للدِّين والمبادئ والقيم، وكم حرَّضوا على الظلم والقهر والبطش وسفك الدِّماء، وهتك الأعراض…
هكذا خان هؤلاء أمانة الكلمة، ومكروا السيئات..
• قال تعالى:
﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾. (فاطر/ 10)
كم هو خطر الكلمة الخائنة كبير وكبير، وكم هو عقابها عند الله شديد شديد…
• في الحديث عن النبيّ صلَّى الله عليه وآله قال:
«وإنَّ الرجل ليتكلَّم بالكلمةِ من سخط الله ما كان يظنُّ أنْ تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة».
وأمَّا إذا كانت الكلمة عونًا للظلم والقتل وسفك الدماء فالمصير مرعب في يوم الحساب…
• قال الله تعالى:
﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾. (هود/ 113)
• وفي الحديث عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله:
«إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ أينَ الظلمةُ وأعوانُهم؟ ومَنْ لاقَ لهم دواة، أو ربط لهم كيسًا، أو مدَّ لهم مدَّة قلم فاحشروهم معهم».
• وعنه صلَّى الله عليه وآله:
«مَنْ أعان ظالمًا على ظلمه جاء يوم القيامةِ وعلى جبهته مكتوب: آيسٌ من رحمة الله».
هذا ثالثًا… وأمَّا
رابعًا:
إنَّ التحذير من (تزوير التاريخ) لكي لا يحوَّل هذا التاريخ المزوَّر بكلِّ رموزه المزوَّرة (نموذجًا) لمسيرة الأجيال…
كم هو خطرٌ على مسيرة الأجيال حينما تُغيَّب الصورة المشرقة في تاريخ هذه الأمَّة، وتُغيَّب الرموز الأصيلة؟
كم هو خطر على مسيرة الأجيال حينما تقدَّم الصورة الزائفة نموذجًا لتاريخ هذه الأمَّة، وحينما تقدَّم الرموز الدخيلة عناوين يُحتدى بها…
أيُّ مصيرٍ سيِّئ ينتظر هذه الأمَّة حينما تستنسخ تاريخًا مملوءًا بالظلم والقهر والفساد والعبث والجرائم والموبقات؟
أيُّ مصيرٍ مظلمٍ ينتظر أجيال المسلمين حينما يستنسخون أمثال يزيد والحجاج والمتوكِّل…
لا زال حتَّى اليوم من يدافع عن يزيد قاتل الحسين سبط رسول الله صلَّى الله عليه وآله، ومستبيح مدينة رسول الله صلَّى الله عليه وآله، وهادم الكعبة المشرفة، ومرتكب الفواحش والموبقات…
لا زال حتَّى اليوم مَنْ يدافع عن الحجَّاج مصَّاص الدِّماء، ومن أكبر جناة التاريخ…
ولا زال حتَّى اليوم مَنْ يدافع عن المتوكِّل وهو من أشرس الطغاة ظلمًا وقمعًا وبطشًا وقتلًا…
لماذا يدافعون عن هؤلاء الجناة التاريخيين، وهؤلاء القتلة وسفَّاكي الدِّماء؟
لا لن نذهب إلى التاريخ…
لا زلنا نسمع دفاعًا مستميتًا عن أحد أكبر طغاة هذا العصر وهو (صدَّام) الذي استباح الحرمات، وهتك الأعراض، وسفك الدماء، ودفن عشرات الآلاف من الناس أحياءً في مقابر جماعية، وأذاب الأجساد في أحواض (التيزاب)، وكفاه جرمًا أنْ أقدم على قتل (شهيد هذا العصر) المفكر الكبير والمرجع العظيم (السَّيد محمد باقر الصدر) وأخته العلوية (الشهيدة بنت الهدى) مثل هذا الطاغية (مجرم هذا العصر) يتصدَّى مَن باع ضميره للشيطان ليدافع عنه، بل يعتبره (شهيدًا)، هكذا يكون التزوير، وهكذا يكون العبث بالحقائق، وربَّما ليس مستغربًا أن يمارس هذا التزوير والعبث مَنْ لا يحمل دينًا ولا قيمًا، أمَّا أنْ يمارس هذا التزوير والعبث أناس يزعمون أنَّهم حملة دين وقيم فهذا من أفحش وأقبح المنكرات… أنْ يدافع عن صدَّام وأمثال صدَّام أصحاب المنابر الدينية، وحملة أقلام دينية فهذه من أكبر الجنايات…
من هنا يتضح لماذا نصرُّ على محاسبة (صنَّاع التزوير في التاريخ)؟
ولماذا نصرُّ على إدانة (رموز الجريمة في التاريخ)؟
من أجل أن تبقى الإدانة مستمرة لكلِّ صنَّاع التزوير، ولكلِّ رموز الجريمة في كلِّ عصر وزمان…
كلمة أخيرة:
لا زالت مؤشِّرات الحل غائبة…
هكذا نقرأ المشهد السِّياسي في هذا البلد..
لا أقول هذا تشاؤمًا، إلَّا أنَّ المعطيات المتحرِّكة تؤكِّد ذلك…
مَنْ يتحمَّل مسؤولية هذا الغياب؟
هل يتحمَّلُ المسؤوليةَ الحكم؟
هل تتحمَّلُ المسؤوليةَ قوى المعارضة؟
هل يتحمَّلُ المسؤوليةَ الشارعُ؟
لا شكَّ أنَّ جميع هذه المواقع معنيَّة بإنقاذ هذا البلد من مأزقه السِّياسي ومعنيَّة بوجود حلِّ يرضي الجميع، إلَّا أنَّ المسؤولية الأساس في غيابِ الحلِّ يتحمَّلها الحكم، وإنَّه لمكابرة مضرَّة كلّ الضَّرر بأوضاع هذا الوطن التهرّب مِن هذه المسؤولية، والإلقاء بها في مرمى القوى المعارضة والشارع…
أعلن الحكم عن حوار، رحَّبت قوى المعارضة بهذا الحوار بشرط أنْ تتوافر مناخاته وضماناته ومعطيات نجاحاته… أعطي هذا الإعلان عن الحوار هالة إعلامية كبيرة، وسرعان ما تبخَّر كلُّ شيئ، وسرعان ما أعلن أنَّه امتداد للحوار السَّابق الفاشل بكلِّ المقاييس، وسرعان ما سمعنا أنْ لا حوار إلَّا إذا توقَّف العنف من قبل الشارع، وهكذا وُلد الحوارُ ميِّتًا…
وهذا ما يؤكِّد أنَّ الحلَّ السِّياسي لا زال بعيدًا بعيدًا، ليس لأنَّ الحلَّ مستحيل، ولكن لأنَّ الإرادة الجادَّة في تحريك هذا الحلّ غير موجودة، وإلَّا لو وجدت الإرادة الصادقة والجادَّة لما أحتاج البلد إلى هذا المشوار الطويل من المعاناة والعذاب والدماء… لو وجدت الإرادة الصَّادقة والجادَّة لتم اختصار الطريق، ولبدأت خارطة الخلاص…
يؤلمنا أنْ يتشكَّل في داخلنا الشعور بالإحباط، ولذلك كنَّا نحاول أنْ نبقي لدينا بعض الأمل إلَّا أنَّ المعطيات على الأرض تقتل هذه البقية من الأمل…
وهنا أنبِّه إلى مسألةٍ في غاية الأهمية أنَّنا حينما نتحدَّث عن إحباطٍ تجاه مبادرة الحكم إلى الحلِّ السِّياسي لا يعني هذا أنَّ حراكنا السِّياسي المطالب بالحقوق يجب أنْ يتوقَّف ما دامت السُّلطة مصرَّة على تعطيل الحلِّ، الأمر ليس كذلك، إنَّ حراكًا واثقًا بالله كلّ الثقة، ومؤمنًا كلّ الإيمان بحقانية مطالبه، وبمشروعية وسائله، لا يمكن أنْ يتوقَّف إطلاقًا، إلَّا إذا ماتت الثِّقة بالله، وبحقانية المطالب، وبمشروعية الوسائل، وهذا لا يمكن أن يكون، لذلك فالحراك سوف يستمر يحمل كلّ الإصرار وكلَّ العنفوان حتَّى تتحقَّق إرادة هذا الشعب، ولن يوقف هذا الحراك عنف أو بطش أو إرهاب مهما كان الثمن باهضًا، فذلك من أجل المطالب العادلة، والأهداف الحقَّة ثمن قليل، وإنَّ شعبًا تربَّى في مدرسة عاشوراء لا يمكن أن ينكسر، أن يتراجع، أن يذل، أن يركع…
ليس هذا دفعًا في اتجاه التطرُّف والعنف، إنَّنا ندين كلَّ أشكال العنف والتطرُّف، لأنَّ ذلك جريمة في حقِّ الإنسان، أيَّ إنسان، مواطنٍ أو غير مواطن، ينتسب للشعب أو ينتسب للسلطة…
بالمناسبة فإنَّنا هنا نؤكِّد أنَّ هناك لعبة خطيرة تحاول السُّلطة أنْ تمارسها وذلك بزجِّ الجاليات الأجنبية في المعترك السِّياسي وفي الخلاف بين المعارضة والحكومة، لا أريد أن أتناول التداعيات الخطيرة لهذه اللعبة وآثارها المدمِّرة، ما أود الإشارة إليه، أنَّ من جملة أهداف هذه اللعبة هو استعداء هذه الجاليات الأجنبية ضدَّ المعارضة والشيعة بالخصوص، بدعوى أنَّ الأجانب مستهدفون من قبل المعارضة بالتالي من قبل الشيعة، كم هو افتراء فاضح، متى استهدف أحدٌ في المعارضة أو في الحراك الشعبي أحدًا من الأجانب في هذا البلد، وما المبرِّر من استهداف هؤلاء، بل ما المبرِّر من استهداف أيّ إنسان يسكن على هذه الأرض، الخلاف خلاف سياسي مع السُّلطة، والمعركة معركة حقوق ومطالب مشروعة، وما شأن الجاليات الأجنبية بذلك حتَّى يكونوا مستهدفين… لم تفكر المعارضة إطلاقًا أنْ تستهدف عنفيًا أحدًا حتى من رجال السلطة، وهم الذين يعتدون، ويبطشون، ويقتلون، فكيف تستهدف أجانب أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل؟
لكنَّه كذب السِّياسة حينما يريد أنْ يُسقط سمعة المعارضين…
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين