حديث الجمعة 295: الزهراء فاطمة أعظم امرأة في تاريخ الدنيا – في ذكرى البعثة النبويَّة – مَنْ بيده مبادرة الحلَ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين وأفضل الصلوات على سيِّد الأنبياء والمرسلين محمدٍ وعلى آله الهداة الميامين المعصومين.
وبعد فمع هذه العناوين:
الزهراء فاطمة أعظم امرأة في تاريخ الدنيا:
أبوها محمدٌ سيدُ الأنبياء والمرسلين..
وزوجها عليٌّ أمير المؤمنين وسيِّد الوصيين..
وابناها سيِّدا شبابِ أهل الجنَّة الحسنُ والحسين..
وأولادها الأئمَّةُ الهداةُ ساداتُ المسلمين..
وهي فاطمة سيِّدةُ نساء العالمين..
هذا نسبٌ لا يضاهيه نسبٌ، وهذا شرفٌ ليس فوقه شرف..
ولم تكن قيمةُ الزهراء فقط ما تحملُ مِن نسبٍ وشرف، وإن كان لهذا قيمةٌ وأيّ قيمة..
الزهراءُ النموذجُ الأكملُ في كلِّ تاريخ المرأة..
فهي الأكمل إيمانًا، والأكملُ بصيرةً، والأكملُ علمًا وفهمًا، والأكملُ روحانيةً، والأكملُ عبادةً، والأكملُ أخلاقًا، والأكملُ تقوى، والأكملُ سلوكًا، والأكملُ جهادًا، والأكملُ صبرًا…
ولم تكن لتحتلَّ موقعها في قلب أبيها المصطفى صلَّى الله عليه وآله، وكونها ابنته فحسب، وإنَّما لما تجسِّده من قيمةٍ ربَّانيةٍ متميِّزة، ومن موقعٍ في دنيا الرسالة، ومِن مكانةٍ عند الله..
لذلك احتلتْ موقعها في قلب أبيها النبيِّ الأعظم صلَّى الله عليه وآله والذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلَّا وحيٌ يُوحى…
• في الروايات الصحيحة والثابتة عند جميع المسلمين «أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله خرجَ ذات يومٍ وقد أخذ بيد فاطمة عليها السَّلام وهو يقول: مَنْ عَرَفَ هذه فقد عَرَفَها ومَنْ لم يَعرِفْها فهي فاطمة بنت محمدٍ، وهي بضعة منِّي وهي قلبي الذي بين جنبيَّ، فمَنْ آذاها فقد آذاني، ومَنْ آذاني فقد آذى الله…».
• وفي الروايات الصحيحة الثابتة «أنَّ فاطمةَ إذا دخلت على رسول الله صلَّى الله عليه وآله قام فقبَّلها ورحَّب بها وأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه، وكان النبيّ صلَّى الله عليه وآله إذا دخل عليها قامتْ من مجلسِها ، فقبَّلته وأخذت بيده، وأجلسته في مجلسها، وكان الرسول صلَّى الله عليه وآله دائمًا يختصُّها بسرِّهِ، ويرجع إليها في أمره …».
• وتواترت الكلمات عنه صلَّى الله عليه وآله أنَّه قال:
«إنَّ الله عزَّ وجلَّ يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها».
فهي المعصومة التي لا تغضب إلَّا لله، ولا ترضى إلَّا لله..
فكيف لا يغضب لغضبها، وغضبُها مِن غضبهِ، وكيف لا يرضى لرضاها، ورضاها من رضاه…
فإذا كانت فاطمة لا تغضب لذاتها و إنَّما تغضب لله ولا ترضى لذاتها وإنَّما ترضى لله, فلماذا يشكِّك المشكِّكون في صحَّةِ هذا اللون من الكلمات بدعوى أنَّ الله عزَّ وجلَّ يملك كلّ الاستقلال في إرادته وفي رضاه وفي غضبه فلا تحكمه إرادة أحدٍ من عباده, ولا رضاه ولا غضبه.
صحيح كلّ الصِّحة أنَّ الله عزَّ وجلَّ يملك استقلالًا مطلقًا في إرادته وفي رضاه وفي غضبه, إلَّا أنَّه و بإرادته وحكمته جعل لرضاه ولغضبه أسبابًا في أعمال عباده, فمن أسباب رضاه أنْ يؤمن به عباده, أنْ يطيعوه, أنْ يُخلِصوا له, أنْ يجاهدوا في سبيله… ومن أسباب غضبه أنْ يكفر به عباده, أنْ يعصوه, أنْ يظلموا, أنْ يتعدوا حدوده…
فهل يتنافى هذا مع استقلاله عزَّ اسمه, و تقدَّست ذاته؟ وهل يُقال أنَّ إرادته سبحانه وتعالى قد أصبحت مأسورة لأعمال عباده؟
فحينما ترضى فاطمة وهي المعصومة, لا يكون رضاها إلَّا فيما جعل الله سبحانه فيه رضاه, فرضاها في خطِّ رضى الله.
و حينما تغضب فاطمة وهي المعصومة لا يكون غضبها إلَّا فيما جعل الله سبحانه فيه غضبه, فغضبها في خطِّ غضب الله.
لذا صحَّ القول عن النبيّ الأعظم صلَّى الله عليه وآله : «إنَّ الله عزَّ وجلَّ يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها»، وكذلك يغضب رسوله صلَّى الله عليه وآله لغضب فاطمة ويرضى لرضاها…
• قال صلَّى الله عليه وآله:
«إنَّما فاطمة شجنة مني, يقبضني ما يقبضها, ويبسطني ما يبسطها».
= الشجنة: الشعبة من كلِّ شيئ, الشجنة كالغصن من الشجرة.
• وقال صلَّى الله عليه وآله:
«من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله».
• وعن ابن عباس:
«إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله كان جالسًا ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: اللهمَّ إنَّك تعلم أنَّ هؤلاءِ أهلُ بيتي, وأكرمُ النَّاسِ عليَّ فأحبب مَنْ أحبَّهم, وابغض مَنْ أبغضهم, ووالِ من والاهم, وعادِ مَنْ عاداهم, وأعن مَنْ أعانهم, واجعلهم مطهَّرين من كلِّ رجسٍ, معصومين من كلِّ ذنبٍ وأيِّدهم بروح القدس منك…».
اللهمَّ لا تفرِّق بيننا وبين آل محمدٍ صلَّى الله عليه وآله طرفةَ عينٍ أبدًا في الدنيا والآخرة.
ورحم السَّيد داوود العطَّار حيث يقول:
واليتُ آل محمدٍ وأخذتُ عنهم كلَّ عادةْ
أنا لم أرَ منهم إمامًا مات وهو على الوسادةْ
حتى الذي قد جاوز السِّتينَ لم يترك جهادَهْ
حتى العقائلُ منهمو قارعنْ مَنْ غصبوا السِّيادةْ
أنا لا أرى في الموتِ دونَ عقيدتي إلَّا سعادةْ
في ذكرى البعثة النبويَّة:
حسب الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السَّلام أنَّ البعثة النبويَّة المباركة كانت في السابع والعشرين من شهر رجب الأصبّ.
• قال الإمام الصَّادق عليه السَّلام:
«إنَّه اليوم الذي أنزلت فيه النبوَّة على محمدٍ صلَّى الله عليه وآله».
• وقال الإمام الهادي عليه السَّلام:
«إنَّه يوم بَعثَ الله محمَّدًا صلَّى الله عليه وآله إلى خلقِهِ رحمةً للعالمين».
وهناك من ذهب إلى أنَّ البعثة كانت في ربيع الأول, أو في شهر رمضان…
كيف بدأ نزول الوحي على النبيِّ صلى الله عليه وآله؟
هناك صورتان:
الصورة الأولى: والتي قدَّمتها بعض مدوَّنات التاريخ وهي تحمل الكثير من الأوهام والاضطراب والإساءة إلى النبيّ صلَّى الله عليه وآله…
الصورة الثانية: والتي قدَّمتها الروايات الصَّادرة عن الأئمَّة من أهل البيت عليهم السَّلام…
فنحاول أن نتناول الصورتين…
الصورة الأولى: والتي رسمتها بعض روايات مدرسة الخلفاء وبعض مدوَّنات التاريخ:
1- روايات الغطّ
تقول هذه الروايات: إنَّ الملك جاء النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وهو في غار حراء فقال له : اقرأ،
قال النبيّ صلَّى الله عليه وآله: ما أنا بقارئ.
قال (صلَّى الله عليه وآله) : فأخذني الملك فغطَّني حتى بلغ منِّي الجهد.
[غطَّني: عصرني وحبس نفسي أو خنقني حتى بلغ منِّي الجهد أو حتى ظننت الموت]
ثمَّ أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطَّني الثانية حتى بلغ منِّي الجهد ثمَّ أرسلني.
فقال: اقرأ, فقلت: ما أنا بقارئ, فأخذني فغطَّني الثالثة ثمَّ أرسلني, فقال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ (العلق/ 1).
وهنا نتساءل: ما المبرِّر لهذا الأسلوب القاسي؟
ولماذا لم يصدِّق جبرئيل (ع) النبيّ (ص) بأنَّه غير قادر على القراءة في المرة الأولى؟
ثمَّ إنَّ جبرئيل (ع) لم يأتِ النبيَّ (ص) بكتاب ليقول (ص): ما أنا بقارئ, وإنَّما أراد من القراءة (التلاوة) فلا معنى لقوله: ما أنا بقارئ…
2- وجاء في تلك المدوَّنات والروايات:
أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله كان مضطَّربًا وقلقًا وشاكًّا حينما نزل عليه الوحي، إلَّا أنَّ خديجة هي التي طمأنته وثبَّتتهُ، أو أنَّ ابن عمِّها ورقة بن نوفل – الذي تنصَّر – هو الذي طمأنه وثبَّته.
3- وجاء في بعض الروايات:
أنَّ خديجة طلبت من النبيِّ صلَّى الله عليه وآله أن يخبرها حين يأتيه الملك ففعل، فأمرته أنْ يجلس على فخذها الأيمن ففعل، فلم يذهب الملك، فأجلسته على فخذها الأيسر فلم يذهب، فأجلسته في حجرها فلم يذهب، فتحسَّرت فشالت خمارها ورسول الله في حجرها فذهب الملك، فقالت: ما هذا شيطان إنَّ هذا الملك يا ابن العم فاثبت وأبشر…
ويبدو أنَّ واضعي هذه الأوهام غفلوا أنَّ الحجابَ لم يفرض إلَّا بعد الهجرة في المدينة، ثمَّ هل أنَّ المَلَكَ مكلَّف بعدم النظر إلى نساء البشر؟ وهل للمَلَك شهوة؟
هكذا رسمت هذه الصورة المهزوزة، من خلال مجموعة قصص وهميَّة لا أساس لها ومن خلال أخبارٍ موضوعة.
الصورة الثانية: التي قدَّمتها روايات الأئمَّة من أهل البيت (ع).
في الرواية عن الإمام الهادي عليه السَّلام قال واصفًا بعثةَ جدَّه النبيّ محمد صلَّى الله عليه وآله:
«كان يغدو كلَّ يوم إلى حراء ويصعده وينظر إلى آثار رحمة الله، وبدائع حكمته، وينظر إلى أكناف السماء وأقطار الأرض… فيعتبر بتلك الآثار، ويتذكَّر تلك الآيات ويعبد الله حقَّ عبادته… حتى استكمل سنَّ الأربعين ووجد الله قلبه الكريم أفضلَ القلوبِ وأجلَّها وأطوعَها وأخشعَها، فأذِنَ لأبواب السماءِ ففتحت، وأذِنَ للملائكة فنزلوا، ومحمدٌ صلَّى الله عليه وآله ينظر إلى الروح الأمين جبرئيل المطوّق بالنور، هبط إليه وأخذ بضبعه وهزَّه وقال: يا محمد اقرأ، قال: ما أقرأ؟
قال (جبرائيل): يا محمد ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ (العلق/ 1 – 5)، ثمَّ أوحى إليه ما أوحى وصعد جبرئيل إلى ربّه.
ونزل محمدٌ صلَّى الله عليه وآله من الجبل وقد غشيه من عظمة الله وجلالِ أبَّهتِهِ ما ركبه الحمى النافضة وقد اشتد عليه ما كان يخاف من تكذيب قريش إيَّاه ونسبته إلى الجنون، وقد كان أعقلَ خلقِ الله، وأكرمَ بريَّته، وكان أبغض إليه الشياطين وأفعال المجانين، فأراد الله أن يشجِّع قلبه، ويشرح صدرهُ، فجعل كلَّما يمرُّ بحجرٍ وشجرٍ ناداه: السَّلام عليك يا رسول الله».
وهكذا يرجع النبيّ صلَّى الله عليه وآله إلى أهله مسرورًا مستبشرًا بما أكرمه الله تعالى به، مطمئنًا كلَّ الاطمئنان، واثقًا كلَّ الثقة، وشاركته زوجته الوفية في هذا السرور وآمنت بنبوَّته…
مَنْ بيده مبادرة الحلَ؟
لا يوجد عاقلٌ مخلصٌ لهذا الوطن لا يعيشُ مرارةَ الأزمةِ التي أطبقت على أوضاع هذا البلد، ولا يوجد عاقلٌ مخلصٌ لهذا الوطن لا يطمع في حلٍّ يخلِّص هذا الشعبَ مِن معاناته… ولا يوجد عاقلٌ مخلصٌ لهذا الوطن يريد أن يستمر التأزّم والتعقيد والتوتّر…
فمَنْ بيده مبادرةُ الحلِّ؟
وما مُعوِّقاتُ هذا الحلّ؟
تقول السُّلطة: إنَّ استمرار الغليانِ والحَراكِ في الشارع، هو أحد أهم معوِّقات الحلّ، فيجب أن يهدأ الناسُ، يجب أنْ يتوقَّفَ الاضطراب، يجب أنْ تنتهي الفوضى والعبث – حسب تعبير السلطة – وعندها يمكن أنْ يبدأ الحلّ…
وأما لغة القوى المعارضة، ولغةُ الحَراكِ في الشارع فتقول: إنَّ استمرار الحَراكِ والمسيراتِ، والاحتجاجاتِ، والمطالبات، والغضب هو نتيجةٌ لوجود أزمة، ونتيجةٌ لوجود مشكل سياسي، ونتيجةٌ لوجود ظلم، ونتيجةٌ لغياب الحلِّ…
هكذا – في نظر القوى المعارضة وفي نظر الحَراك الشعبي – يجب أن تُقرأ الأمور، أمَّا إذا كانت القراءة معكوسة فهذا هو أهم معوِّقات الحلِّ…
فإذا أريد للشارع أن يهدأ، أنْ يسكتَ، أنْ يوقف الاحتجاجات، المسيرات، المطالبات، فيجب أن يبدأ الحلُّ بداية حقيقية جادة…
والسؤال: مَنْ بيده مبادرة الحلّ؟
المنطق السليم يقول: أنَّ السلطةَ بيدها هذه المبادرة، هذا هو منطق العقلاء، ومنطق الواقع، ومنطق كلِّ أزماتِ الشعوب، إنَّ الشعوب هي الضحية لهذا الظلم السِّياسي الذي تمارسه أنظمة الحكم، وهي الضحية لهذه الأزمات التي تهدِّد الأوطان…
فيجب على الأنظمة الحاكمة أنْ تعترف بأنَّها السبب في إنتاج هذا الواقع المأزوم، وفي إنتاج هذه الأوضاع القلقة التي تحاصر الشعوب…
ويجب على الأنظمة أن تبادر في إيجاد الحلِّ السِّياسي الذي ينقذ هذه الأوطان…
هذا لا يعني أنَّه كلَّ الحَراكات التي تشهدها الأوطان مبرَّءة، فربَّما وُجِد فيها مَنْ يحاول العبث بأمنِ البلدان، واستقرارها لحساب أغراضٍ مشبوهة، وبدوافعَ من أجنداتٍ خارجيَّة، ولكنَّ من الظلم كلِّ الظلم أن يُتَّهم حَراك شارعنا في البحرين، وأن يُتَّهم قواه المعارضة، وأنْ تُتَّهم مطالبه وخطابه وشعاراته، بأنَّ ذلك مدفوع بأجنداتٍ من الخارج، ومحكومٌ لأغراضٍ مشبوهة، وموجَّه بطريقةٍ تتنافى مع مصالح هذا الوطن، هذا ظلمٌ فاحش، وهذا جنايةٌ في حقِّ أبناء هذا الشعب الأوفياء لوطنهم، الصَّادقين في حَراكهم وفي مطالبهم…
أين هي الأجندات الخارجيَّة، وأين هي الأغراض المشبوهة:
• في المطالبة بالإصلاح السِّياسي، والعدل السِّياسي..
• وفي رفض كلِّ الأوضاع الخاطئة التي أنتجت كلَّ الأزمات..
• وفي الإصرار على حقِّ المشاركة في صنع القرار..
• وفي برلمانٍ حقيقي كامل الصلاحيات..
• وفي دستورٍ صوَّت عليه الشعب..
• وفي حكومةٍ تمثِّل إرادة هذا الشعب..
• وفي إلغاء كلِّ أشكال التمييز..
• وفي إنهاء كلِّ التجنيس السِّياسي..
• وفي إيقاف الخيار الأمني الذي أرهق هذا الوطن..
• وفي إيقاف كلِّ أشكال التعذيب الذي يتعرَّض له نزلاء السجون والمعتقلات – حسب تصريحات هؤلاء – ..
• وفي إطلاق سراح كلّ سجناء الرأي..
• وفي محاسبة كلِّ الذين مارسوا القتل والبطش والتعذيب..
• وغير ذلك من مطالباتٍ عادلةٍ مشروعة…
إذا كان كلُّ هذا يعبِّر عن أجنداتٍ خارجيَّة، وأغراضٍ مشبوهة، فأين هي القضايا التي تمثِّل إرادة هذا الشعب، وتمثِّل مطالبه الوطنيَّة الصَّادقة…
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين