العلمائيُّ يُطلق موسم الإمام المهدي المنتظر (عج) تحت عنوان ( بَقِيَّةُ اللهِ خَيْرٌ لَّكُمْ .. )
العلمائيُّ يُطلق موسم الإمام المهدي المنتظر (عج)
تحت عنوان
( بَقِيَّةُ اللهِ خَيْرٌ لَّكُمْ .. )
انطلاقًا من مركزيَّة قضيَّة الإمام المهدي المنتظر (عج) في الفكر الإسلاميِّ، وأهميتها الكبيرة في أبعادها الفكريَّة والرُّوحيَّة والتَّربويَّة والعمليَّة، يُطلق المجلس الإسلاميُّ العلمائيُّ موسمًا سنويًّا تحت عنوان (موسم الإمام المهدي المنتظر “عج”) متزامنًا مع المولد المبارك للإمام الحجَّة المنتظر (عج) في النِّصف من شهر شعبان المعظَّم.
يهدف هذا الموسم إلى الدَّفع بزيادة الاهتمام العامِّ بهذه المناسبة الإسلاميَّة الكبيرة، وتوجيه حركة إحيائها؛ لتكون منسجمة مع أهدافها الأصيلة من خلال تأصيل الأبعاد الفكريَّة والرَّوحيَّة والعمليَّة المرتبطة بالإمام المهدي المنتظر (عج) وإبرازها ونشرها، وتركيز المفاهيم التَّطبيقية المرتبطة بالرُّؤية المهدويَّة كالغَيْبَة والانتظار والمرجعية وغيرها، بالإضافة إلى خلق الجوِّ الإسلاميِّ المنسجم، وتقريب الجيل الشَّاب المؤمن إلى آفاق الارتباط العقيديِّ والرُّوحيِّ والسُّلوكيِّ مع الإمام الحجَّة (عج).
على أنْ يتمَّ اختيار عنوان خاصٍّ لهذا الموسم في كلِّ عام يركِّز على محور معيَّن يرتبط بقضيَّة الإمام المهديِّ (عج)؛ لتكون حركة البرامج والفعاليَّات في إطار هذا المحور المحدَّد، وقد تمَّ اختيار(بَقِيَّةُ اللهِ خَيْرٌ لَّكُمْ …) محوراً وعنواناً لموسم هذا العام، إنطلاقاً من الآية الكريمة ﴿بَقِيَّةُ اللهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ…﴾ (هود:86) وما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): (أول ما ينطق به القائم (عليه السلام) حين يخرج هذه الآية ﴿بَقِيَّةُ اللهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ ثم يقول: أنا بقيّة الله وحجته وخليفته عليكم، فلا يسلّم عليه مسلم إلا قال: السلام عليك يا بقية الله في أرضه) مركِّزًا على البعد التَّأصيليِّ في قضيَّة الإمام المهدي (عج)، وإبرازها في أبعادها الفكريَّة الأساسيَّة؛ ليمثِّل ذلك خطوة لتعزيز الإيمان بهذه القضيَّة الإسلامية، وتقريب الآفاق الإسلاميَّة إلى أبعادها الكبيرة.
وتتنوَّع الفعاليَّات والبرامج التي ترتبط بهذا الموسم سواء كانت فعاليات إعلاميَّة أم تثقيفيَّة، أم روحيَّة، أم اجتماعيَّة، والتي يتمُّ التَّعاون؛ لتنفيذها من مختلف المؤسَّسات والمراكز والقُرى والمدن، والمناطق، والفعاليَّات.
وسيقدّم المجلس الإسلاميُّ العلمائيُّ ما يُمكن من دعم في هذا المجال.
وممَّا لا شكَّ فيه سيمثِّل هذا التَّفاعل العامَّ من الجميع أفرادًا ومؤسَّساتٍ ومناطقَ العاملَ الأهمَّ لنجاح حركة هذا الموسم، الذي نتطلَّع إليه؛ لكي يكون موسمًا مركزيًّا يقدِّم خدمةً كبيرةً للأمَّة على طريق الإسلام ومنهجه الأصيل.