حديث الجمعة112: غيبة الإمام المهدي المنتظر (الحلقة الثانية) – من سيره الشهيد السيد محمد باقر الصدر (الحلقة الثانية) – تصريحات ظالمه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلوات على سيد المرسلين محمد و آله الطيبين الطاهرين..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته…
عناوين الحديث:
• غيبة الإمام المهدي المنتظر (الحلقة الثانية)
• من سيره الشهيد السيد محمد باقر الصدر (الحلقة الثانية)
• تصريحات ظالمه
غيبة الإمام المهدي المنتظر (الحلقة الثانية)
نتابع الحديث حول غيبة الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه، و قد ذكرنا في الحلقة السابقة أن للإمام المهدي المنتظر غيبتين:
• غيبة صغرى: بدأت سنة 260 هـ و انتهت سنة 329 هـ
• غيبة كبرى: بدأت سنة 329 هـ و لا زالت مستمرة حتى يأذن الله تعالى للإمام بالظهور….
و هنا نحاول أن نتناول الحديث عن “سفراء الغيبة الصغرى”
من هم سفراء الغيبة الصغرى؟
ما هي مهام هؤلاء السفراء؟
سفراء الغيبة الصغرى:
مارس دور السفارة في مرحلة الغيبة الصغرى أربعة من السفراء و هم:
1. عثمان بن سعيد العمري
2. محمد بن عثمان بن سعيد العمري
3. الحسين بن روح النونجتي
4. محمد بن علي السمري
و قد أدى هؤلاء “النواب الأربعة” أدوارهم بكفاءة متميزة في مرحلة من أصعب المراحل، مما برهن على أن اختيارهم لتلك المرحلة كانت اختيارا دقيقا و مدروسا..
و هذه لمحة موجزة للتعريف بهؤلاء السفراء الأربعة (أو النواب الأربعة):
1. السفير الأول:عثمان بن سعيد العمري الأسدي، مدة سفارته: من 260 هـ حتى 265 هـ ، عاصر ثلاثة من أئمة أهل البيت عليهم السلام: الإمام علي بن محمد الهادي و الإمام الحسن بن علي العسكري، و الإمام المهدي المنتظر..
و قد خدم الإمام الهادي و له من العمر أحدى عشر سنة..
ما هي منزلته عند الأئمة عليهم السلام؟
يمكن أن نتعرف على “القيمة المتميزة” له عند الأئمة عليهم السلام من خلال النصوص التالية:
النص الأول:
جاء في أصول الكافي لثقة الإٍسلام الكليني عن أحمد بن إسحاق أنه سأل الإمام الهادي عليه السلام: من أعامل، و عمن آخذ، و قول من أقبل؟
فقال الإمام عليه السلام له: “العمري ثقتي، فما أدى إليك عني فعني يؤدي،و ما قال لك عني فعني يقول، فاسمع له و أطع فإنه الثقة المأمون”
النص الثاني:
جاء في أصول الكافي لثقة الإسلام الكليني عن أحمد بن إسحاق أنه سأل الإمام العسكري عليه السلام عمن يأخذ دينه..
فأجابه الإمام العسكري :” العمري و ابنه (يعني محمد بن عثمان) ثقتان، فما يؤديان، و ما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما و أطعهما فإنهما الثقتان المأمونان”
النص الثالث:
جاء في كتاب (الغيبة) لشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي عن أحمد بن اسحاق القمي قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيام فقلت: يا سيدي أنا اغيب و أشهد، و لا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت، فقول من نقبل، و أمر من نمتثل؟
فقال صلوات الله عليه: ” هذا أبو عمرو (يعني عثمان بن سعيد العمري) الثقة الأمين ما قاله لكم فعني يقول، و ما أداه إليكم فعني يؤدي”
2. السفير الثاني: محمد بن عثمان العمري: مدة سفارته من سنة 265هـ حتى 305 هـ ، له مكانة و منزله عظيمة عند الأئمة عليهم السلام، و يمكن أن نتعرف ذلكم من خلال النصوص التالية:
النص الأول:
ما ورد عن الإمام العسكري أنه قال: “العمري و ابنه ثقتان – و قد تقدم نص الحديث-“
النص الثاني:
ما ورد عن الإمام المهدي عليه السلام قوله: “و أما محمد بن عثمان العمري رضي الله تعالى عنه و عن أبيه من قبل فإنه ثقتي و كتابه كتابي”
النص الثالث:
قال عبد الله بن جعفر العمري لما مضى أبو عمرو رضي الله عنه(يعني عثمان بن سعيد) أتتنا الكتب (من الإمام المهدي) بالخط الذي نكاتب به بإقامة أبي جعفر رضي الله عنه (يعني محمد بن عثمان) مقامه”
3- السفير الثالث: الحسين بن روح النونجتي: مدة سفارته من 305 هـ حتى 326 هـ، و قد جاء في النص على سفارته عدة نصوص منها:
النص الأول:
روى محمد بن همام قال: إن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قدس روحه جمعنا قبل موته- و كنا وجوه الشيعه و شيوخها – فقال لنا : “إن حدث عليَ حدث فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النونجتي فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه، و عوَلوا في أموركم عليه”.
النص الثاني:
جاء في كتاب الغيبة لشيخ الطائفة ابي جعفر الطوسي: “لما أشتد حال أبي جعفر العمري إجتمع [عنده] جماعة من وجوه الشيعة منهم: أبو علي بن همام و أبو عبدالله الكاتب، و أبو عبدالله الباقطاني، و أبو سهل النونجتي و ابن الوجناء و غيرهم و غيرهم من الوجوه و الأكابر فدخلوا على أبي جعفر فقالوا: إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟ فقال لهم: هذا أبو القاسم الحسين بن روح النونجتي القائم مقامي و السفير بينكم و بين صاحب الأمر و الوكيل، و الثقة الأمين، فارجعوا إليه في أموركم و عوَلوا إليه في مهماتكم، فبذلك أمرت، و قد بلغت…”
3. السفير الرابع: علي بن محمد السمري: مدة سفارته من 326 هـ حتى 329هـو هذه بعض النصوص التي تؤكد سفارته:
النص الأول:
جاء في كتاب الغيبة لشيخ الطائفة الطوسي:
عن محمد بن أحمد الصفواني قال: أوصى الشيخ أبو القاسم – رضي الله عنه- فقام بما كان إلى أبي القاسم، فلما حضرته الوفاة، حضرت الشيعة عنده و سألته عن الموكل بعده و لمن يقوم مقامه، فلم يظهر شيئا من ذلك، و ذكر أنه لم يؤمر بأن يوصي إلى أحد بعده في هذا الشأن”
النص الثاني :
جاء في كتاب (كمال الدين) للشيخ الصدوق عن الحسن بن أحمد المكتَب: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري – قدس الله روحه- فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا جاء فيه : “فأجمع أمرك و لا توصي إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة الثانية، فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز و جل، و ذلك بعد طول الأمد و قسوة القلوب، و إمتلاء الأرض جورا……” و في ضوء هذا الاستعراض لبعض النصوص نلخص إلى ما يلي:
أولا: إن النواب الأربعة يملكون مكانة متميزة عند الأئمة عليهم السلام، فهم الأمناء الثقات المعتمدون، و هم المؤهلون كل التأهيل لهذه الموقع الخطير جدا، و قد جاء اختيارهم من قبل الأئمة دليلا واضحا على هذه المكانة المتميزة، و قد جاء توثيقات الأئمة لهم شاهدا صريحا على ذلك…
ثانيا:السيرة الذاتية لهؤلاء النواب برهنت بكل وضوح على عظم شأنهم و جلالة منزلتهم و على ما يتميزون به من تقوى و ورع و عفه و أمانه، و قد أشتهر أمرهم بذلك في كل الأوساط، هذه ما أكدته كتب الرجال و كلمات دجال الجرح و التعديل…
ثالثا: لقد دان لهم بالطاعة و التصديق أعاظم العلماء و أجلاء الفقهاء في عصرهم و من هؤلاء : (أختار نموذجيين):
4. أحمد بن إسحاق الأشعري القمي:
و هو من أصحاب الإمام الهادي و من خواص أصحاب الإمام العسكري و أدرك بدايات الغيبة الصغرى، و هو ممن رأى الإمام المهدي..
أورد ؟؟؟روايات كثيرة تدل على وثاقته و جلالته و عظم منزلته عند الأئمة (ع) ة و هو أحد الثقات المعتمدين في الرواية..
و رغم المكانة الكبيرة المتميزة التي يملكها فإنه كان يعترف و بكل قناعة و إيمان لأبي عمر عثمان بن سعيد العمري- السفير الأول للإمام المهدي- بموقعه في النيابة و السفارة.
و هذا يؤكد حقيقة تاريخية هامة جدا و هي أن “الكفاءات الشيعية المتميزة” في تلك المرحلة كانت تشكل السند الأقوى للسفراء المنصوبين من قبل الإمام في قبال “أدعياء السفارة” الذين واجهوا رفضا صادقا في أوساط الشيعة الخاضعين لتوجيهات “القيادة النائبة الشرعية”
2.القاسم بن العلاء الهمداني
لقي الإمامين الهادي و العسكري (ع) و هو من وكلاء الإمام المهدي (ع)، يعد من شيوخ الشيعة الأجلاء عمرَ مائة و سبعة عشر سنة…
و هو من أحد مشايخ ثقة الإسلام الكليني…و مع هذا الموقع المتميز جدا كان يعترف لمحمد بن سعيد العمري، و للحسين بن روح النونجتي بالسفارة و النيابة الخاصة.
من سيرة الشهيد السيد محمد باقر الصدر (الحلقة الثانية):
الإنقطاع الكامل لله تعالى من الصفات الواضحة التي تميز “صلاة السيد الصدر” كما ذكرنا ذلك في الحلقة الماضية..
و هنا نطرح هذا السؤال:
هل أن الإنقطاع الكامل لله عند الشهيد السيد الصدر خاص بحالات الصلاة فقط، إنه إنقطاع لله تعالى يلازم الشهيد السيد الصدر في صلاته، في دعائه، في ذكره، في تلاوته القرآن، في حجَه، في تأمله و تفكيره، في كل عباداته..
يقول النعماني و هو يتحدث عن تلاوة الشهيد السيد الصدر:
“سمعته يقرأ القرآن في أيام و ليالي شهر رمضان بصوت حزين و شجي و دموع جارية يخشع القلب لسماعه، و تسمو النفس لألحانه، و هو في حالة عجيبة من الإنقطاع و الذوبان مع معاني القرآن”
جاس في بعض كلمات رسول الله صلى الله عليه و آله أنه قال : “أتلو القرآن و أبكوا فإن لم تبكوا فتباكوا”
و في كلمة أخرى له صلى الله عليه و آله قال : “إن القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فتحازنوا”
و روي عن الإمام الصادق أنه قال: “إن القرآن نزل بالحزن فأقرأوه بالحزن”
و عنه عليه السلام قال:
“إن الله أوحى إلى موسى بن عمران إذا وقفت بين يديَ فقف موقف الذليل الفقير، و إذا قرأت التوراة فاسمعينها بصوت حزين”
و جاء في بعض كلماته عليه السلام أنه قال: “من قرأ القرآن و لم يخضع له و لم يرقَ قلبه و لم ينشئ حزنا و وجلا في سره فقد استهان بعظم شأن الله و خسر خسرانا مبينا.
فقارئ القرآن يحتاج إلى ثلاثة أشياء : قلب خاشع و بدن فارغ وموضع خال، فإذا خشع لله قلبه فرَ منه الشيطان الرجيم قال الله تعالى:
(فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) و إذا تفرَغ نفسه من الأسباب تجرد قلبه من للقرآن فلا يعترضه عارض فيحرمه نور القرآن و فوائده، و إذا أتخذ مجلسا خاليا و اعتزل من الخلق بعد أن أتى بالحضلتين الأوليين أستأنس روحه و سره بالله و وجد حلاوة مخاطبات الله عباده الصالحين، و علم لطفه بهم و مقام إختصاصه لهم بقبول كراماته و بدائع إشاراته، فإذا شرب كأسا من هذا المشرب حينئذ لا يختار على ذلك الحال حالا، و لا على ذلك الوقت وقتا بل يؤثره على كل طاعة و عبادة لأن فيه المناجاة مع الرب بلا واسطة، فانظر كيف تقرأ كتاب ربك و منشود ولايتك، و كيف تجيب أوامره و نواهيه، و كيف تتمثل حدوده، فإنه كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، فرتله ترتيلا، و قف عند وعده و وعيده و تفكر في أمثاله و مواعظه و احذر أن تقع من إقامتك حروفه في إضاعة حدوده”
فسيدنا الشهيد الصدر إذا قرأ القرآن:
– قرأه بقلب خاشع حزين..
– و قرأه بكل إنصهار و ذوبان و حضور..
– و قرأه قراءة المتدبرين العارفين..
– و قرأه قراءة الطائعين الممتثلين…
نواصل لقاءنا مع سيرة الشهيد السيد محمد باقر الصدر في الحديث القادم إن شاء الله تعالى..
تصريحات ظالمة:
لا نريد أن نستجدي شهادات “الولاء لأوطائنا” من أمريكا ومن سدنة المشروع الأمريكي في المنطقة العربية و الإٍسلامية، لأننا في نظر أمريكا و في نظر هؤلاء السدنة الأمريكيين سوف نبقى “الخائنين لأوطائنا”و إن أعطينا كل الدماء و الأرواح من أجل الأوطان، سوف نبقى “الخائنين لأوطاننا” في نظر أمريكا و سدنتها على رغم أنف التاريخ الذي يحتضن “جهادنا الطويل” من أجل كرامة الأرض و الوطن…
و سوف نبقى “الخائنين لأوطاننا ” في نظر أمريكا و في نظر سدنتها و حتى لو ملأنا السجون و المعتقلات حفاظا على عزة هذه الأمة التي أذاقها الطواغيث كل العذاب و البلاء و المحن..
إنها المعايير الزائفة و الفاسدة و الجائرة التي أصبحت تحكم هذا العصر…. فلن نكون الأمناء على أوطاننا- وفق هذه المعايير- إلا إذا نفذنا أوامر (السيد بوش)، و لن نكون الأمناء على أوطاننا إلا إذا حصلنا على “شهادة الولاء” من (سدنة السيد بوش)…
سوف نبقى نكفر بأوامر (سيد بوش) و سوف نكفر بكل الشهادات التي يقدمها (سدنة السيد بوش) لأننا آمنا بالله الواحد القهار، و آمنا باسلامنا العظيم..
فلن نتخلى عن ولائنا لأرضنا و لأوطاننا لأن هذا التخلي هو خيانة للدين قبل أن يكون خيانة للوطن..
أما الحديث عن “الولاء إلى إيران”فحديث أصبح مكرورا، و أصبح شماعة يستعملها “سدنة المشروع الأمريكي” متى حلى لهم هذا الأستعمال..
إننا لا نتبرأ من الولاء إلى إيران و إلى شعب إيران إذا كان الولاء يعني “الحب و المودة” كما لا نتبرأ من ولائنا لكل أرض تحمل اسم الإسلام، و إلى شعب ينتمي إلى هذا الدين.
قال الله تعالى : ” و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض ….”
و في المقابل لا يجوز للمسلم أن يعطي ولاءه لكل من حاد الله و رسوله و
إن كان من أقرب الأقربين..
قال الله تعالى : ” لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الآخر يوادون من حاد الله و رسوله و لو كانوا ءآباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم، أولئك كتب في قلوبهم الإيمان و أيدهم بروح منه، و يدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، رضي الله عنهم و رضوا عنه، أؤلئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون”
و قال تعالى : “لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين”
و قال الله تعالى : “يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء بعض، و من يتولهم منكم فإنه منهم”
و أما الولاء بمعنى الإنتماء السياسي إلى إيران و الذي يفرض التخلي عن ولاء الوطن فما حدث ولن يحدث، فالشيعة كانوا و لا زالوا حماة لأوطانهم و أعطوا من أجل ذلك دماءهم و أرواحهم، فمن الذي قاد ثورة العشرين في العراق….؟ و من الذي طرد الصهاينة من لبنان؟ ومن الذي بقي صامدا حينما غزا صدام الكويت؟ و من الذي قال كلمته في بدايات إٍستقلال البحرين؟
أيها الأحبة:
إن إتهام الشيعة بعدم الولاء لأوطانهم هو جزء مشروع طائفي خطير يهدف إلى تدمير المنطقة، هذا المشروع الذي تتبناه أمريكا، و تتبناه قوى كبرى، و تتبناه أنظمة سياسية حاكمة في المنطقة العربية و الإٍسلامية، و يشارك فيه كتاب و مثقفون، و مؤسسات، و جمعيات، و قوى منتشره في الواقع العربي و الإٍسلامي…
إننا نحذر من هذا المشروع الطائفي، و نطالب كل القوى الخيرة أن تتصدى لهذا المشروع…
إننا نطالب حكومتنا حتى لا تكون ضالعة في هذا المشروع، و إذا كانت تملك احتراما لهذه الطائفة الكبيرة من أبناء شعبها.. نطالب الحكومة أن تصدر بيانا صريحا يدين تلك التصريحات التي تتهم نسبة كبيرة من أبناء هذا الشعب بعدم الولاء لأوطانهم…..و إن صحت الحكومة يعني الموافقة و الرضا….
وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين