الحج من خلال المنظور الروحي – 1
الحج من خلال المنظور الروحي
والصَّلاة والسّلام على سيدنا ونبينا وحبيبنا وقائدنا محمد ولآله الطيبين الطاهرين…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
حديثنا في هذا اللقاء بعنوان: “الحج من خلال المنظور الروحي”
1. يمكن أن نتحدث عن الحج من خلال مجموعة منظورات
الحج من خلال المنظور الفقهي، وهنا يتناول الحديث الحج كما جاء في كتب الفقه.
أهمية الجانب الفقهي.
الفهم الخاطئ والتطبيق الخاطئ.
من لا يملكون الرؤية الفقهية.
من يملكون الرؤية الخاطئة.
من يملكون الرؤية الصحيحة والتطبيق الخاطئ.
رؤية صحيحة وتطبيق صحيح.
المؤهل الفقهي لدى مرشد الحج.
الحج من خلال المنظور الروحي والأخلاقي.
الحديث عن معطيات الحج الروحية والأخلاقية.
أهمية هذا الجانب.
المؤهل الروحي والأخلاقي والسلوكي لدى مرشد الحج.
الحج من خلال المنظور الاجتماعي.
الحج من خلال المنظور السياسي.
2. كيف نتعاطى مع الحج روحياً؟
أ- المضمون الروحي يشكّل القلب النابض لكل العبادات (الصلاة، الدعاء، التلاوة، الصيام، الحج).
ب- كيف نفهم الحج روحياً؟
الحج هجرة إلى الله تعالى.
ماذا تعني الهجرة إلى الله تعالى؟
الرحلة إلى الحج تعدّنا إلى الرحلة الكبرى.
محطات هنا ومحطات هناك.
النجاح هنا يهيئنا للنجاح هناك.
استعدادات هذه الهجرة الربانية:
الاستعداد الأول:
طهارة المال الذي نحج به.
أداء الحقوق الشرعية – أداء حقوق الناس
أن يكون المال من الحلال
الوصية قبل الحج
عن النبي (ص): “لا يتبقى لامرئ مسلم أن يبيت إلاَّ ووصيته تحت رأسه”.
عن أبي جعفر (ع): “الوصية حق وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله فينبغي للمسلم أن يوصي”
الاستعداد الثاني:
طهارة القلب والروح
أ- مقدمات الإحرام: “فحين تنظفت نويت أنك تنظفت بنور التوبة الخالصة لله”
ب- غسل الإحرام: “فحين اغتسلت نويت أنك اغتسلت من الخطايا والذنوب”
ج- التجرد من المخيط: “فحين تجردت من المخيط نويت أنك تجردت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات”.
الاستعداد الثالث:
طهارة البطن من الحرام
الأكل الحرام يسبب خمولاً روحياً
فتصاب هذه الهجرة بالخمول والجفاف
من أكل الحرام…
الاستعداد الرابع:
طهارة الجوارح من المعاصي: “فحين نزلت المقيات نويت أنك خلعت ثياب المعصية ولبست ثوب الطاعة”
التلبية شعار الهجرة إلى الله تعالى “لبيك اللهم لبيك …”
محرمات الإحرام التزام بشروط الهجرة إلى الله تعالى
فحين أحرمت…
فحين عقدت الحج…
الطواف حول بيت الله تعالى “لحظة العروج إلى الله تعالى في هذه الهجرة الربانية”
أ- استلام الحجر وثيقة العهد مع الله: “صافحت الحجر؟ من صافح الحجر فقد صافح الله”.
ب- طواف القلوب والأرواح لا طواف الأبدان والأجساد.
ج- تذكر أنك تطوف حول بيت طافت حوله الملائكة قبل آدم بألفي عام كما في الروايات.
د- تذكر أنك تطوف حول بيت طاف حوله الأنبياء آدم وإبراهيم وموسى وعيسى، وطاف حوله سيد الأنبياء، وطاف حوله الأئمة الهداة وجميع الأولياء والصالحين.
ه- التشبه بالروحانيين.
و- الوحدة الإيمانية.
الصلاة عند مقام إبراهيم:
استلهام هجرة إبراهيم إلى الله تعالى مما يعطي لهجرتنا قوة وعمقاً.
السعي بين الصفا والمروة:
“تنشيط الهجرة إلى الله في مواجهة كل المعوّقات”
التقصير:
“انتهاء المرحلة الأولى من مراحل هذه الهجرة”
الوقوف بعرفات:
“إعداد للوقوف بين يدي الله تعالى يوم الحساب”
يذكرنا بيوم المحشر (الحجاج جميعاً يقفون على صعيد عرفات وهم يرتدون ثياب الإحرام، كما يقف الناس جميعا على أرض المحشر وهم يرتدون أكفانهم).
الوقوف بالمشعر الحرام (المزدلفة) وهناك يعيش الحجيج “الشعور بالسكينة والراحة والاطمئنان بعد أن عاشوا في عرفات لحظات الدعاء والتضرع والتوجه إلى الله تعالى” وهناك تنطلق الحناجر بالشكر والذكر “فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام”
التوجه إلى مُنى:
وحينما يصل الحجاج إلى مُنى يعيشون إحساساً بأنهم قد حققوا أقصى “أمنياتهم” بعد أن وقفوا الموقفين العظيمين، وبذلك حق لهم أن يفرحوا وأن يعيدوا في اليوم العاشر من ذي الحجة… وفي مُنى – حيث تحقق الأمنيات والانتصار على الشيطان” يمارس الحجاج: أ- رمي ورجم الشيطان، وهم بذلك يعبرونعن قمة التحدّي للشيطان والإصرار على مواجهة الشيطان…تكرار عدد الجمرات…تعدد أماكن الرمي…تعدد أيام الرمي…
ب- التضحية والفداء.وفي مُنى يذبح الحجاج “الهدي”وهم بذلك يستذكرون قصة إبراهيم حينما أمره الله بذبح ابنه إسماعيل: ﴿فلمّا بلغ معه السعي قال يا بُنَيّ إنيّ أرى في المنام أنّي أذبحُكْ فانظر ماذا ترى قال يا أبتِ أفعلْ ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين﴾الصافات/102، ﴿فلما أسلما وتلَّهُ للجبين﴾
روي أن إسماعيل قال لأبيه: “اذبحني وأنا ساجد لا تنظر إلى وجهي فعسى أن ترحمني فلا تذبحني”، ﴿وناديناه أن يا إبراهيم قد صدّقت الرؤيا﴾، ﴿إنا كذلك نجزي المحسنين﴾، ﴿إنّ هذا لهو البلاء المبين﴾، ﴿وفديناه بِذبحٍ عظيم﴾.
ج- الحلق أو التقصير انتهاء مرحلة ثانية من مراحل هذه الهجرة إلى الله تعالى ليبدأ الإنسان انطلاقة جديدة…
العودة إلى مكة:
أ- لتجديد العهد مع الله تعالى بالطواف حول البيت…
ب- وتأكيد الاستمرار على خط الله تعالى بالسعي بين الصفا والمروة…
ثم الرجوع إلى مُنَى:
“للبقاء ليالي المحاسبة والتقويم لهذه الرحلة الربانية المباركة مع استمرار المواجهة للشيطان ليكون هو الموقف الأخير في هذه الهجرة لينهي الحاج حجه وهو مزوّد بأقصى بدرجات الصلابة الإيمانية.”