المرجعية : نشوئها وواقعها , ونظرية ولاية الفقيه
التعريف المبسط جدا للمرجعية : هي الموقع الذي ترجع إليه الأمة في شونها الدنية وسنحاول في هذا الحديث أن نمتد لعمق هذا العنوان.
وقبل أن نحاول أن نعالج هذا العنوان نحاول أن نجيب على السؤال التالي :
متى ولدى مصطلح المرجعية ؟
مصطلح المرجعية بهذا اللفظ ظهر متأخرا جدا ولعله في القرن الأخير, حيث لم يكن موجودا مع بداية تشكل الواقع المرجعي وهو منذ الغيبة الكبرى … حيث لم نجد لهذا المصطلح حضورا في المدونات أيام الشيخ الطوسي والحلي مثلا .
ربما يحاول البعض أن يستمد مصطلح المرجعية من نص الإمام الحجة والذي يقول( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا …) هذا النص صدر من الإمام الحجة(عج) إلى الشيعة منذ بداية الغيبة الكبرى ,حيث ارجع الإمام الناس إلى الفقهاء ويستفاد من (رواة الحديث) في نص الإمام هم الفقهاء ,في حين يذهب البعض إلى القول بأن مصطلح المرجعية يستوحى من كلمة فارجعوا الواردة في الحديث غير إنني أتحفظ على ذلك لأنه لو كان هذا المصطلح مستقى من هذا التوقيع لوجد هذا المصطلح أيام الشيخ الطوسي والحلي …
كيف تشكل الواقع المرجع:
تشكل بتشكل الحاجة إلى الدين فالرسول مرجعيه دينية والإمام مرجعيه دينه ويأتي الفقهاء كونهم امتداد للإمامة , فبعد المعصوم تشكلت المرجعية فقيادة الائمة هي امتداد إلى الرسول وأخر السلسلة المعصومة هو الإمام الثاني عشر (عج)حيث يمكن أن نصنف دوره القيادي إلى ثلاث مراحل :
مرحلة الغيبة الصغرى
مرحلة الغيبة الكبر ى
مرحلة ما بعد الظهور وقيام الدولة الإسلامية….