آخر الأخبارشهر جمادى الأولى

حديث الجمعة 624: موسم الصِّديقة الزَّهراء (ع)  – قضيَّةُ غزَّةَ هَلْ تُوحِّدُنا؟ 

حديث الجمعة (624) | 23 نوفمبر 2023 - 9 جمادى الأولى 1445هـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيم 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلين مُحمَّدٍ وآلِهِ الهُداةِ الميامين. 

السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه. 

 

موسم الصِّديقة الزَّهراء (سلام الله عليها) 

بدءًا مِن الثَّالث عشر في هذا الشَّهر وحتَّى العشرين مِن الشَّهر القادم هي (أيام الصِّدِّيقة الزَّهراء عليها السَّلام). 

ومِن المناسب جدًّا أنْ يتحوَّل هذا المقطع الزَّمانيُّ موسمًا غنيًّا للحديث عن الصِّدِّيقة الزَّهراء (عليها السَّلام وعن قضايا المرأة المسلمة. 

حياة الصِّدِّيقة الزَّهراء (عليها السَّلام) غنيَّة بالعطاءات الفكريَّة، والرُّوحيَّة، والأخلاقيَّة، والسُّلوكيَّة، والجهاديَّة 

وقضايا المرأة المسلمة هي أيضًا في غاية الأهميَّة والضَّرورة، قضاياها في التَّاريخ، وقضاياها في الحاضر والمستقبل. 

خطاب إلى صنَّاع الوعي الدِّيني 

هنا أوجِّه الخطاب إلى صُنَّاع الوعي الدِّينيّ مِن عُلماءَ، وخُطباءِ منبر، ورِجالِ فكر وثقافة، وقُدراتِ أدب وشعر، ورَواديد أنْ يُعطوا لهذا الموسم عنوانه الكبير في أهدافِهِ الكبرى، وفي دلالاتِهِ الواسعةِ، وفي مضامينه الفاعلة، وفي خطابه الواعي، وفي مساراته الشَّاملة. 

 

قيمة الدَّمعة والبسمة 

للدَّمعةِ قِيمتُها في ذكرى الشَّهادة 

وللبسمةِ قِيمتها في ذكرى الولادة. 

قِيمةُ الدَّمعةِ، وقِيمةُ البَسمةِ حينما تتحوَّل الدَّمعةُ والبَسْمةُ عناوين كبيرة في خطِّ الوعي الإيمانيِّ، وفي خطِّ الانصهارِ الإيمانيِّ، وفي خطِّ الخُلُقِ الإيمانيِّ، وفي خطِّ الورع الإيمانيِّ، وفي خطِّ الجهادِ الإيمانيِّ. 

أمَّا إذا غابت هذه المساراتُ مِن الوعي تفقد الدَّمعةُ قِيمتها الكبيرة، وتفقد البَّسمة قِيمتها الكبيرة. 

وكلما كان الوعي كبيرًا كانت الدَّمعةُ كبيرة، وكانت البسمة كبيرة، وكانت العلاقة مع الذِّكرى كبيرة، ذِكرى الشَّهادة وذِكرى الولادة. 

 

قد يُقال: 

إنَّ الاستغراق في الطَّرح الفكريِّ والثَّقافيِّ يُنضِّب الوهجَ العاطفيِّ، وهذا النُّضوب يجمِّد العلاقة مع المناسبة سواء مناسبة ولادة أو مناسبة شهادة 

هذا كلام غير صحيح، العكسُ هو الصَّحيح. 

كلمَّا ارتقى الوعي ارتقت العلاقة كما تقدَّم القول وارتقى الانصهار والذَّوبان، وارتقى الوهج العاطفيّ، ممَّا يُعطى للدَّمعة توهَّجًا، وللبسمة توهَّجًا 

بقدر ما يكونُ وعيُنا بقيمةِ الصِّدِّيقةِ الزَّهراء (عليها السَّلام) وبموقعِها الإيمانيِّ؛ يكونُ مستوى الحزنِ حينما نعيش ذكرى رحيلها، ويكون مستوى الفرح حينما نعيش ذكرى ولادتِها 

والأمر كذلك حينما نعيش قضيَّة الإمام الحُسين (عليه السَّلام) في ذكرى ولادتِهِ وفي ذكرى شهادته، فحينما يرتقي الوعيُّ يرتقي الفرحُ ويرتقي الحزن. 

فمقولة أنَّ المعالجاتِ الفكريَّةِ والثَّقافيَّةِ تجفِّف العلاقات الوجدانيَّة مقولة خطأ جدًّا. 

فدمعةٌ تنطلق مِن وعي وبصيرة، وبسمةٌ كذلك، يكون لهما قيمتهما الكبيرة جدًّا، ويكون الثَّوابُ كبيرًا جدًّا 

فدرجات الحزن، ودرجات الفرح بقدر درجات الوعي وبقدر درجات المعرفة بمقامات أصحاب المناسبات. 

 

الزَّهراءُ النَّموذجُ الأرقى للمرأة المسلمة في كلِّ العصور 

وبعد هذا التَّمهيدِ أحاول أنْ أعالجَ هذا العنوان 

(الزَّهراءُ النَّموذجُ الأرقى للمرأة المسلمة في كلِّ العصور). 

ليس في العصرِ الذي عاشته الزَّهراء (عليها السَّلام) فقط، إنَّها عاشت عمرًا قصيرًا جدًّا، لكنَّها أصبحت عنوانًا كبيرًا قادرًا أنْ يملأ كلَّ الأزمنةِ، وكلَّ العصورِ، هكذا تجاوزت الزَّهراء (عليها السَّلام) الزَّمانَ والمكان وأصبحت المثل الأعلى لكلِّ أجيال المرأة في كلِّ أشواطها التَّاريخيَّة، كيف لا وهي سيِّدة نساءِ العالمين مِن الأوَّلين والآخرين، ولم تملك امرأةٌ في الدُّنيا مقامًا كمقام الزَّهراء (عليها السَّلام ولا عنوانًا كعنوانها، وهكذا مقامُها وعنوانها في الآخرة. 

فلم تشهد الدُّنيا، ولن تشهدْ الآخرة امرأة أعظم منها. 

فكانت حقًّا كما قال أبوها المصطفى (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): 

  • «فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِين، …».1 (المجلسي: بحار الأنوار 10/31) 
  • «…، فاطِمَة سَيِّدَةُ نِسَاءِ أهلِ الجَنَّةِ».2 (الطُّوسي: الأمالي، ص 83) 
  • «…، فاطِمَةُ بَضْعَةً مِنِّي، …».3 (الصَّدوق: الأمالي، ص 575) 
  • «، فَهِي فاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، …، وَهِيَ قَلْبِي وَرُوحِيَ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيَّ، ».4 (ابن الصَّبَّاغ: الفصول المهمَّة 1/644) 
  • «…، إِنَّمَا فَاطِمَةُ شَجْنَةٌ مِنِّي، ».5 (الحاكم النِّيسابوري: المستدرك 3/168، (ذكر مناقب فاطمة)، ح 4734/332) 

[الشَّجنة: الغصن مِن الشَّجرة] 

 

هذا هو مقامُ الصِّدِّيقةِ الزَّهراء (عليها السَّلام). 

وهكذا أصبحت الزَّهراءُ (عليها السَّلام) المَثل الأعلى في تاريخ المرأة، في كلِّ تاريخها، وفي كلِّ مستوياتها 

فمنذُ أنْ وضعت أوَّل أنثى قدمها على هذه الأرضِ حينما هبطت حواء بصحبة آدم (عليه السَّلاموحتَّى نهاية أشواطِ البشريَّة تبقى الزَّهراءُ فاطمة بنت مُحمَّدٍ (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم) هي الأُولى، هيَ القِمَّة، هي المَثَل، هي القُدوة 

 

إشكاليَّة: هل تصلحُ الزَّهراءُ (عليها السَّلام) أنْ تكونَ نموذجًا للمرأةِ في العصر الحاضرِ؟ 

وهنا سؤالٌ في غايةِ الأهميَّةِ يُطرح، يقول هذا السُّؤال:  

هل تصلحُ الزَّهراءُ (عليها السَّلام) أنْ تكونَ نموذجًا للمرأةِ في عصرِنا الحاضرِ، ولهذا العصرِ متغيراتُه وضَرُوراتُه، فشخصيَّة الزَّهراء (عليها السَّلام) تكوَّنت وفق حاجاتِ مرحلةٍ تاريخيَّة لها قِيَمُها وضروراتها، فلا يصحّ أنْ نستعير نموذجًا مِن التَّاريخ ليكون عنوانًا لعصرٍ قد تغيَّرت كلُّ ثوابتِهِ ومُكوِّناتِه وتحدِّياتِه. 

ووفق هذا الإشكال تكوَّن خطابٌ يُسمُّونه (خطابَ النُّهوض بالمرأة وهذا الخطاب يعتمد (مُكوِّنات) تتناقض مع ثوابت الدِّين، أو يعتمد (مُكوِّنات) تحريفيَّة للدِّين 

والمسار الثَّاني أخطر منِ المسار الأوَّل. 

فتارة يكونُ الخطابُ محاربًا للدِّين، فهذا خطابٌ مكشوف 

وتارة يكونُ الخطاب محرِّفًا للدِّين، فهذا خطاب ملغومٌ. 

فخطابٌ يدعو إلى التَّبرُّج، والفسق، والدَّعارة، والفساد فهذا خطابٌ واضح الهُويَّة 

وخطابٌ يُشرعن للتَّبرُّج، ولكلِّ مظاهر الانحراف فهذا خطابٌ مُضلِّل، فلا غرابة أنْ تجد طائفة مِن نساء المسلمين يؤمِنَّ بالدِّين ويمارسن عبادات الدِّين، ولكنَّهُنَّ متبرجات وبشكلٍ فاضح، هكذا تشكَّلت هذه الازدواجيَّة مِن خلالِ خطابٍ أساء فهم الدِّين، أو تعمَّد العبث بمفاهيم الدِّين. 

 

أعودُ للإشكاليَّة المطروحة: 

فما دامت الزَّهراء (عليها السَّلام) قد تشكَّلت شخصيَّتُها وفق ضروراتِ مرحلةٍ تاريخيَّة، فهي لا تصلح أنْ تكون قدوة لأجيالِ النِّساءِ في عصر قد تغيَّرت كلَّ ضروراته. 

 

الجوابُ عنْ هذهِ الإشكاليَّة: 

مِن خلالِ مجموعةِ نقاط: 

النُّقطة الأولى: 

الإسلام يضع حسابَه لكلِّ المتغيِّرات الزَّمانيَّة والمكانيَّة، فلا توجد حادثة أو قضيَّة في أيِّ عصرٍ وزمانٍ، وفي أيِّ مكانٍ إلَّا ولها حكمٌ في شريعة الإسلام، وهذا يعني أنَّ حركة الاجتهاد مفتوحة في الأعصر والأزمان، وحَمَلة الدِّين وهم الفقهاء والمجتهدون والذينَ تُخرِّجهم الحوزات العلميَّة قادرون أنْ يقاربوا أيَّة قضيَّةٍ أو أيَّ حَدَثٍ في أيِّ عصرٍ وفي أيِّ مكان، ليُحدِّدُوا الرُّؤية الفقهيَّة والموقف الشَّرعيّ، معتمدين قواعد اجتهاديَّة قادرة أنْ تنفتح على كلِّ المتغيِّرات، ففقهنا ليس فقهًا مُنحجِزًا في الماضي وفي التَّاريخ، ومشلولًا في الحاضر. 

إنَّ فقيهًا عملاقًا كالشَّهيد السَّيِّد محمَّد باقر الصَّدر (رضوان الله عليه) استطاع أنْ يقتحم الواقع المعاصر بكلِّ تحدِّياتِه وإشكالاته الثَّقافيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة فألَّف 

كتاب (فلسفتنا 

وكتاب (اقتصادنا) 

وكتاب (البنك اللَّاربويّ في الإسلام)  

وكتاب (الخطوط التَّفصيليَّة لاقتصاد المجتمع الإسلاميِّ) 

وكتاب (الأُسُس العامَّة للبنك الإسلاميِّ في المجتمع الإسلاميِّ) 

وكتاب (الأُسُس المنطقيَّة للاستقراء) 

وليس حديثنا هنا عن (نتاجات الشَّهيد الصَّدر في كلِّ المجالات وإنَّما ذكرنا نماذج مِن كتاباته في المجالات الفلسفيَّة والمنطقيَّة، وفي المجالات الاقتصاديَّة والمصرفيَّة 

والشَّهيد الصَّدر نموذج لمدرسة الاجتهاد الإسلاميِّ القادرة على أنْ تقارب كلَّ قضايا العصر بكلِّ تغيّراته ومستجدَّاته وتطوراته 

فلسنا أمام فقهٍ متكلِّس، وراكدٍ، ومنغلق، بل أمام فقه متجدِّد، ومتحرِّك، ومنفتح 

وحينما نقول (منفتح) لا يعني التَّنازل عن (الثَّوابتوإنَّما نعني درجة عالية مِن المرونة القادرة على استيعاب كلِّ المتغيِّرات مع الحفاظ على كلِّ الثَّوابت. 

 

يبقى السُّؤال المهم: ماذا نعني بالثَّوابت التي يجب أنْ تبقى مهما تغيَّر الزَّمان، ومها تغيَّر المكان؟  

ومِن خلال الإجابة عن هذا السُّؤال؛ تتحدَّد معالجة الإشكاليَّة المطروحة في كون (الصِّدِّيقة الزَّهراء عليها السَّلام) مِن نتاج التَّاريخ فكيف تصلح أنْ تكون نموذجًا لأجيالٍ هذا العصر 

نواصل الحديث في الجمعة القادمة إن شاء الله تعالى -. 

 

كلمة أخيرة: قضيَّةُ غزَّةَ هَلْ تُوحِّدُنا؟ 

إنَّها ليست قضيَّةَ مذاهب. 

ليست قضيَّةَ انتماءاتٍ سياسيَّة. 

وليست قضيَّة انتماءاتٍ ثقافيَّة. 

وليست قضيَّة انتماءاتٍ اجتماعيَّة. 

إنَّها قضيَّة أُمَّةٍ بكلِّ مذاهبها، بكلِّ انتماءاتها السِّياسيَّة، والثَّقافيَّة، والاجتماعيَّة. 

هنا يُطرحُ السُّؤال: 

قضيَّةُ غزَّةَ هل تُوحِّدُنا؟ 

وهل تُوحِّدُ مواقفَنا؟ 

كان لعلماءِ الدِّينِ في هذا الوطنِ مواقفُ مُشرِّفة. 

صدرتْ بياناتٌ مِن عُلماء السُّنَّة الكرام 

وصدرتْ بياناتٌ مِن عُلماء الشِّيعة الكرام 

نثمِّن هذه البيانات، ونشدُّ على أيدي العلماءِ الأفاضلِ مِن كلِّ المذاهب. 

وكم هو جميلٌ وكبيرٌ ومهمٌّ لو صدر بيانٌ مُوحَّد يُعبِّر عن وحدةِ هذا الوطن، ووحدةِ هذا الشَّعب، ووحدة علماء هذا البلد 

كم يُعطي هذا البيانُ الموحَّد رسالة كبرى لكلِّ المراهنين على خلافاتنا، على تمزُّقاتنا، على صراعاتنا. 

وكم هو جميلٌ وكبيرٌ ومهمٌّ لو توحَّدتْ مواقفُ مفكِّرين ومثقَّفين. 

لو توحَّدتْ مواقفُ سياسيِّين، مواقفُ إعلاميين 

لو توحدت مواقفُ جماهير 

وتبقى القِيمة الكبرى أنْ يَتَوحَّدَ موقفُ نظام، وموقف علماء، ومثقَّفين، وسياسيِّين، وإعلاميِّين، وجماهير 

إذا لم تُوحِّدنا مأساة في حجم مأساةِ غزَّة 

إذا لم تُوحِّدنا دماءُ الأطفال [أكثر مِن 4000 طفل قد قتلوا، فماذا يقول المحتفلون باليوم العالميِّ للطَّفل؟] 

إذا لم توحِّدنا دماءُ النِّساء 

إذا لم تُوحِّدنا صرخات الجرحى 

إذا لم تُوحِّدنا نداءات الأسرى 

إذا لم تُوحّدُنا جرائمُ البطشِ، والقتلِ، وكلُّ أعمالِ القمع والقهرِ التي يمارسها الصَّهاينة المجرمون، مدعومين بكلِّ أدواتِ الفَتكِ والإبادةِ والدَّمارِ مِن قِبلِ قُوى كُبرى تآزرتْ وتوحَّدت مِن أجلِ إبادة شعبٍ مظلوم يدافعُ عن كرامتِهِ وعِزَّتِه وشرفِه، وعن كلِّ شبرٍ مِن أرضه. 

فما الذي يُوحِّدنا؟  

فما الذي يجمعنا؟  

سوف يكتب التَّاريخ مواقف بطولة لكلِّ المجاهدين، ومواقف نُبل لكلِّ الدَّاعمين، ومواقفَ شرفٍ لكلِّ الصَّارخين، لكلِّ الغاضبين، لكلِّ الرَّافضين 

لكلِّ مَنْ يُسجِّل دَعْمًا، لكلِّ مَنْ يُسجِّل رفضًا 

وسوف تأتي الأجيال لتحاسب المواقف، وحساب الله سبحانه أشدُّ وأصعب 

فحذارِ حذارِ مِن التَّفريط، وحذارِ حذارِ مِن الصَّمت فمَنْ يملك قُدرةَ الموقف، ومَنْ يملك قُدرةَ الكلمة، ومَنْ يملكُ قُدرةَ الدَّعم، ومَنْ يملك قدرة المساندة مطلوبٌ أنْ يُحرِّك قُدرته، في أيِّ موقع يكون 

ولا يستصغرنَّ أحدٌ دوره، وموقفه، فحينما تتآزر الأدوار، وحينما تتآزر المواقف فالأثرُ كبير، والعطاءُ كبير 

فمأساة غزَّةَ امتحانٌ لإرادةِ هذه الأُمَّةِ، لكلِّ مُكوِّناتها، امتحانٌ لأنظمتها، لِشعُوبِها، لإمكاناتِها، لقدراتها، لاستعداداتها، لمواقفها. 

قالَ اللهُ تعالى: {… إِنْ تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}. (سورة محمَّد: الآية 7) 

وآخرُ دَعْوَانَا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين. 

Show More

Related Articles

Back to top button