كلمة العلاّمة الغريفي خلال تدشين المرحلة الأخيرة من مشروع طوبى في مقر جمعية اقرأ – طور البناء
يوم الاثنين 9 ربيع الأوَّل 1445هـ الموافق 25 سبتمبر 2023م
ملاحظة: هذه محاضرة للعلَّامة السَّيِّد عبد الله الغريفي، أُلقيت خلال تدشين المرحلة الأخيرة من مشروع طوبى في مقر جمعية اقرأ – طور البناء -، في يوم الاثنين 9 ربيع الأوَّل 1445هـ الموافق 25 سبتمبر 2023م، وقد تمَّ تفريغها من تسجيلات مرئيَّة، وتنسيقها بما يتناسب وعرضها مكتوبة للقارئ الكريم.
{… وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}. (فصِّلت/35)
تدشين المرحلة الأخيرة من مشروع طوبى
السَّلام عليكم أيُّها الأحبَّة يا عُشَّاق القرآن ورحمة الله وبركاته.
في هذا اللِّقاء الطَّيِّب الكريم الذي تحفَّهُ الملائكة بنفحاتها، بألطافها، بكرمها، وهي نفحات مِن الله، وهي بركات مِن الله، أنا لا أشكُّ أنَّ الملائكة تزدحم في هذه البقعة الطَّيِّبة الكريمة.
1- مشروع (طُوبى) صَرْحٌ قُرآني كبير.
هذا صرحٌ مِن صُروح الله، صرحٌ مِن صُروح القرآن، وكم هو كبيرٌ كبيرٌ هذا الصَّرح: كبيرٌ في معايير الله، كبيرٌ في معايير نبيِّ الله، كبيرٌ في معايير الأئمَّة الأطهار، كبيرٌ في معايير كلِّ الصَّالحين، وكلِّ الخيِّرين، وكلِّ عُشَّاق القرآن.
وحينما نقول كبير فنعني:
– كبير في منطلقاتِه
– كبير في أهدافِه
– كبير في كفاءاتِه
– كبير في القائمين عليه.
ومطلوب أنْ يكون كبيرًا في بنائه وشكله ومكوِّناته.
مطلوب أنْ يكون كبيرًا في الشَّكلِ، كما هو كبير في المضمون.
المظاهر الكبيرة ليست هدفًا؛ ولكنَّها وسيلة مشروعة ما دامت تخدم أهداف الدِّين.
لسنا عُبَّاد أشكال ومظاهر، لكن الأشكال والمظاهر إذا خدمت الأهداف فهي أشكال مطلوبة.
إذا كانت صروح الباطل تتعملق إلى السَّماء، فمطلوب أنْ تكون صروح الحقِّ أكثر عملقة في السَّماء، هم يبنون صروح ضلال وصروح باطل وصروح انحراف، ويبذلون ما يبذلون، مِن أجلِ أنْ يبنوا صروح الفساد والباطل.
فلنقابلهم بصروحٍ إيمانيَّة، وصروحٍ ربَّانيَّة، ولنبذل كلَّ ما نستطيع مِن أجلِ أنْ تترسخ هذه الصُّروح الإيمانيَّة في خطِّ الله، لنكون مِن الذين ينالهم الحظُّ العظيم، وأيُّ حظٍّ هذا؟ حظٌّ يقول الله تعالى عنه أنَّه: {… حَظٍّ عَظِيمٍ}. (فصِّلت/35)
فكمْ يكون هذا الحظُّ؟
لا نستطيع بعقولنا الدُّنيويَّة أنْ ندركه.
الحظُّ العظيم: مقاماتٌ عالية عالية عند الله.
كمْ نستطيع أنْ نفكِّر، وأنْ نستوعب هذا الحظّ العظيم؟
لو أدركنا ذرَّة مِن هذا الحظّ العظيم لزحفنا زحفًا إلى مشاريع القرآن، ومشاريع الخير وبذلنا، وكلُّكم خيِّرون بذلتم ولا زلتم تبذلون في هذا الطَّريق، طريق القرآن.
إذًا نريد لهذه المواقع القرآنيَّة أنْ تكون عملاقة في مضامينها، في أهدافها، في رسالتها، في مظاهرها، في شكلها، في بنائها، في كلِّ وجودها.
2- إنَّنا نفخر بهذا المشروع القرآنيّ، وبأمثاله مِن المشاريع القرآنيَّة.
– ما دام القائمون عليها يملكون درجة عالية مِن الإخلاص.
– وما دام القائمون عليها يملكون درجة عالية مِن العشق للقرآن.
– وما دام القائمون عليها يملكون درجة عالية مِن قِيَم القرآن.
– وما دام القائمون عليها يملكون درجة عالية مِن تقوى القرآن.
– وما دام القائمون عليها يملكون درجة عالية مِن رساليَّة القرآن.
هذا المشروع الرَّبانيُّ القرآنيُّ يقوم عليه جماعة مِن خِيرة مَنْ عرفنا في تديُّنهم، في طهرهم، في نظافتهم، في استقامتهم، في حركتهم، في نشاطهم، في كلِّ قدراتهم، في إخلاصهم لله وإخلاصهم لكتاب الله، هم أعطوا مِن فكرهم، وأعطوا مِن طاقاتهم، وأعطوا مِن قدراتهم، وأعطوا مِن أوقاتهم وكلِّ جهودهم.
وأنتم أيُّها الخيِّرون أنتم السَّند، أنتم الدَّاعم، أنتم المُعطِي، أنتم المنشِّط لهذا الحراك، لولا بذلكم، لولا عطاؤكم ما وصل المشروع إلى هذا المستوى.
وما تبقَّى مِن المشروع فهو في عهدة أعناقكم.
لا يأتي المشروع يوم القيامة ويقول قصَّرَ مَنْ قصَّر، وتخلَّف مَنْ تخلَّف، وبخل مَنْ بخل، ليشهد لكم المشروع يوم القيامة، وأيّ شهادة كبرى في محضرِ الله تعالى، وفي محضر رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، ومحضر الأنبياء (عليهم السَّلام)، ومحضر الأئمَّة (عليهم السَّلام) والأولياء، سيأتي المشروع ليشهد لكلِّ مَن بذل دينارًا في هذا المشروع، فكيف مَن يبذل ويبذل؟
هذا المشروع نطمئن لهُ كلَّ الاطمئنان، ونثق بحملته كلَّ الثِّقة، حَمَلَةً يحملون إخلاصًا منقطع النَّظير، حَمَلَةً يحملون وعيًا منقطع النَّظير، حَمَلَةً يحملون درجة عالية مِن الالتزام بقيمِ القرآن.
هكذا تتحرَّك أهداف هذه المشاريع القرآنيَّة، وغياب بعض هذه المكوِّنات يحدث خللًا في الأداء والممارسة.
نحن اليوم في زحمة مشاريع ضالَّة، فلنقوِّي مشاريعنا الإيمانيَّة، وأبرز وأرقى وأفضل وأعظم مشاريع الإيمان هي مشاريع القرآن.
هي مشاريع عقيدة، هي مشاريع إيمان، هي مشاريع أخلاق، هي مشاريع سلوك نظيف، وبقدر ما نُنمِّي ونعمِّق هذه المشاريع ونقوِّيها نكون ممَّن هم أخوة لرسول الله (صلَّى الله عليه وآله).
أتريد أنْ تكون أخًا لرسول الله، ولأعظم أنبياء الله؟
كن داعية إلى القرآن، كن داعية إلى خطِّ الإسلام، ولا يعني أنْ تكون داعية إلى القرآن، وأنْ تكون داعية إلى خطِّ الإسلام أنْ تكون عالمًا، أنْ تكون خطيبًا، أنْ تكون مُثقَّفًا.
تستطيع أنْ تكون الدَّاعية، وتستطيع أنْ تكون المُبلِّغ، متى ما دعمت مشروعًا قرآنيًّا، ومشروعًا إيمانيًّا، ومشروعًا ثقافيًّا في خطِّ الله، كن الدَّاعم، كن المؤيِّد، كن المساند.
إذًا لا تتحرَّك هذه المشاريع القرآنيَّة إذا غاب الدَّعم، وغاب العطاء، وغاب التَّأييد.
3- وأمَّا المساهمون في هذه الصُّروح القرآنيَّة فلهم مقاماتُهم الكبيرة.
أيُّها المساهمون في هذه الصُّروح القرآنيَّة الكلمة لكم، ونحن نخجل أمام عطاءاتكم، نحن نقول الكلمة، ولكن الكلمة قد تخجل أمام العطاءات العملاقة الكبيرة، هذه العطاءات التي تعبِّر عن سخاءٍ إيمانيٍّ، وعن سخاءٍ عقائديٍّ، وعن سخاءٍ قرآنيٍّ.
اُعْطُوا فلا زال العطاء مفتوحًا، كونوا السَّبَّاقين إلى عطاءات الله، لتكونوا السَّبَّاقين في يوم الحساب.
المساهمون في هذه الصُّروح القرآنيَّة لهم مقامات كبيرة كبيرة جدًّا، لا نستطيع أنْ نستوعب مقاماتهم.
أ- يبقى عنوانهم كبيرًا عند الله بقدر ما للقرآن مِن عنوان كبير.
يبقى عنوانهم كبيرًا في الدُّنيا وعنوان الآخرة أكبر، في الدُّنيا سيكونون كبارًا، في كلِّ الأنظار المخلِصة المؤمنة الطَّيِّبة.
لا يوجد إنسان يحمل نبضة ضمير في حبِّ القرآن إلَّا وسيقيِّم لكم هذا العطاء، وسيقيِّم لكم هذا الجهد، وسيقيِّم لكم هذا البذل، وتقييم الله تعالى أكبر، وتقييم الأنبياء أكبر.
ب- ويبقى ثوابُهم كبيرًا بقدر ما أعدَّ الله لحملة القرآن مِن ثواب.
فما أعدَّ الله لصُنَّاع الوعي القرآنيّ، والدَّاعمين لحركة الوعي القرآنيّ، ما أعدَّ الله لهم هو الشَّيئ الكثير.
ج- ويبقى ذكرهم خالدًا بقدر ما للقرآن مِن خلود.
أنت خدمت مشروع القرآن والقرآن خالد، ستبقى خالدًا بخلود القرآن؛ لأنَّك أعطيت في سبيل هذا الخطِّ، لأنَّك بذلت في سبيل أنْ يبقى القرآن وينتشر القرآن.
إذًا ستكون خالدًا بخلود القرآن.
فأيُّ تجارةٍ أكبر مِن هذه التِّجارة؟
نحن نفتش عن تجارات الدُّنيا الرَّابحة، وهذه تجارة الله الرَّابحة العظمى.
سيبقى عنوانكم كبيرًا، وسيبقى ثوابكم كبيرًا، وسيبقى ذكركم كبيرًا وخالدًا.
فلا تجارة أربح مِن التِّجارة مع القرآن.
في هذا العصر الذي تزدحم فيه كلُّ الضَّلالات الباطلة لتحارب القرآن، هنا يأتي الذين لهم حظٌّ عظيم في الدِّفاع عن القرآن.
كونوا المدافعين الأقوياء عن القرآن.
أنت تدافع عن القرآن بفكرك، بثقافتك، بعلمك.
وأنت تدافع عن القرآن بمالك، بإمكاناتك، بقدراتك.
إذا كنت لا تملك فكرًا، ثقافةً، علمًا، وعيًا، وكنت تملك موقعًا اجتماعيًّا ساهم في خدمة القرآن بموقعك الاجتماعيِّ.
قد لا تملك العلم ولا الجاه ولا الموقع الاجتماعيّ، لكنَّك تملك الكلمة، أنْ تقول الكلمة فيتحرك عشرات النَّاس ليساهموا فأنت مُساهم.
بكلمتك أصبحت مُساهمًا، بموقفك أصبحت مُساهمًا، بجهودك أصبحت مُساهمًا في خدمة القرآن، ببذلك، بعطائك، بكلِّ امكاناتك.
لا تقل إنِّي أعطيت الكثير، كلُّ شيئ في طريق الله وطريق القرآن هو قليلٌ في الحِسابات، لكنَّه عند الله كبير، عند الله عظيم، فلنستقِلَّ ما نُعطي، ولنُعطي الأكثر والأكثر والأكثر؛ لنبقى مِنْ السَّبَّاقين في خدمة كتاب الله.
التِّجارة مع القرآن:
– تجارة مع الله.
– تجارة مع رسول الله (صلَّى الله عليه وآله).
– تجارة مع الأئمَّة (عليهم السَّلام).
– تجارة مع الأخيار.
ألسنا نبايع الإمام المنتظر (عليه السَّلام) في هذه الأيام؟
أليست هذه الأيام هي أيام إمامة الإمام المنتظر (عليه السَّلام) والتي بدأت مِن هذا اليوم؟
هذا اليوم هو اليوم الأوَّل من إمامة الإمام المنتظر (عليه السَّلام)، التَّاسع مِن ربيع الأوَّل هو اليوم الذي انطلقت فيه الإمامة العظمى التي ستغيِّر العالم.
بايعوا الإمام المنتظر (عليه السَّلام) مِن خلالِ مشاركتكم في دعم القرآن.
أنتم اليوم مع الإمام المنتظر (عليه السَّلام) فهو ينظركم ويسمعكم.
ماذا نقول للإمام المنتظر (عليه السَّلام) في يوم البيعة؟
نبايعك يا إمام بفكرنا، بعطائنا، بقدراتنا، بأموالنا.
وهل هناك بيعة أكبر؟
لأنَّ الحامل الحقيقيَّ للقرآن في هذا العصر هو الإمام المنتظر (عليه السَّلام).
«إِنَّي تارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَينِ: كِتابَ اللهِ (عزَّ وجلَّ) وعِترَتي أهلَ بَيتي، ألا وهما الخليفتان من بعدي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض». (الصَّدوق: الأمالي، ص 500)
لن يخلو زمان مِن واحدٍ مِن العِترة الطَّاهرة، ولن يخلو زمان مِن القرآن إلى يوم الحساب.
إذًا هنا الإمام، وهنا القرآن.
أنتم مع القرآن في يوم بيعة الإمام المنتظر (عليه السَّلام)، فكم هو عظيم أنْ تسجِّلوا العطاء في أيام البيعة للإمام المنتظر (عليه السَّلام).
اجعلوا مشاركتكم مِن أجلِ القرآن، وتقرَّبًا إلى الله تعالى، وإلى إمام العصر (عليه السَّلام).
هذه المشاركة التي تشكِّل الخاتمة المباركة لإنجاز هذا المشروع، بدأتم وأعطيتم فكونوا في الخاتمة. فالبدء والختام عظيم، بدأتم فأعطيتم وأنجزتم، لتكن الخاتمة، وليكن العطاء والمشروع على وشك الانتهاء.
في يوم البيعة نعاهد الإمام المهديّ (عليه السَّلام) أنْ نكون مع القرآن، أنْ ندافع عن القرآن، أنْ نحمي القرآن، أنْ ننشر علوم القرآن، أنْ نروِّج لمدارس القرآن، ولصروح القرآن، ولجمعيَّات القرآن، هذا عهدنا مع إمامنا أن نكون مِن خَدَمَة القرآن، ومِن حَمَلَة القرآن، ومِن المُروِّجين لمشاريع القرآن.
4- فما نأمله مِن هذا المشروع القرآنيِّ المبارك، ومِن كلِّ المشاريع القرآنيَّة:
أوَّلًا: إنتاج قُرَّاء وحفظة للقرآن.
ليبقى صوت القرآن عاليًا، في زمن ترتفع كلُّ الأصوات الفاسدة.
ثانيًا: إنتاج عُشَّاق قرآنيِّين.
في زمن سيطر على قلوب الكثيرين عشق الهوى والضَّلال.
هذه المشاريع القرآنيَّة تُنتج عُشَّاقًا للقرآن، نحن نريد حفظة، نريد قُرَّاء للقرآن، لكن نريد أيضًا عُشَّاقًا للقرآن.
اصنعوا عُشَّاق القرآن يا جمعيَّات القرآن، اصنعوا العشق الحقيقيَّ للقرآن كما تصنعون قُرَّاءً وتالين ومرتِّلين، أنتجوا عُشَّاقًا للقرآن، فبقدر ما ننتج عُشَّاقًا للقرآن نكون قد خدمنا وأعطينا القرآن.
ثالثًا: إنتاج نماذج عمليَّة متمثِّلة لقِيَم القرآن.
أنتجوا حَمَلَة يعملون بالقرآن، صُنَّاع تقوى، صُنَّاع ورعٍ قرآنيٍّ، هذا جهد المشاريع القرآنيَّة.
رابعًا: إنتاج دعاة وحملة لأهداف القرآن.
اصنعوا ناشطين يخدمون القرآن بفكرهم، بقدراتهم، بوعيهم، بمواقعهم، بجاههم، بأموالهم، كلٌّ يُعطِي بحسب إمكاناته.
يقول الله تعالى {… وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصِّلت/35)
لا نعلم هذا الحظَّ العظيم كم هو، وكم هي مساحته، وكم هي آفاقه، لا يعلمه إلَّا الله.
القرآن يقول: {ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}، مَنْ يبذل، مَنْ يُعطِي، مَنْ يُساهِم بفكره، مَنْ يُساهِم بكلمته، مَنْ يُساهِم بجاهه، مَنْ يُساهِم بماله لهُ حظٌّ عظيم.
5- يوم البيعة مع الإمام المهديِّ (عجَّل الله فرجه)
ليكن العطاء لهذا المشروع باسم إمامنا المهدي (عليه السَّلام)
فلينطلق هذا المشروع في هذا اليوم المبارك باسم الإمام الحُجَّة (عليه السَّلام)، لنرى – إنْ شاء الله تعالى – عن قريب هذا المشروع وقد اُفْتُتِح، وقد بقي مشروعًا عملاقًا يحمل فكر القرآن وثقافة القرآن.
نسأل الله لكم كلَّ التَّسديد، وكلَّ التَّوفيق، وكلَّ التَّأييد، وأنْ تكونوا مِن أنصار الإمام المهديّ (عليه السَّلام) ببركة القرآن وحَمْل القرآن والدَّعم للقرآن، سنكون مع الأئمَّة (عليهم السَّلام)، وسنكون مع القرآن، وسنكون مع هذا الخطِّ المبارك.
وآخرُ دَعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.