التَّهيئة لموسم عاشوراء | 1- كيف نبرمج لنجاح الموسم العاشورائي؟| 2- سؤالان كبيران: 1- مَنْ الذي يُمارس دور تقويم الموسم العاشورائي؟ 2- ماذا حملت عاشوراء الشِّيعة للعالم؟
التاريخ: يوم الجمعة (ليلة السبت) 25 ذو الحجَّة 1444هـ | الموافق: 14 يوليو 2023 م | حسينيَّة النعيم الغربي
التَّهيئة لموسم عاشوراء
موسم عاشوراء موسم استثنائي في الواقع الشِّيعي
لا يوجد موسم استثنائي بامتيازٍ كموسم عاشوراء.
استنفار استثنائي
أ- استنفار قدرات
ب- استنفار أوقات
ج- استنفار أموال
د- استنفار برامج
هـ- استنفار كلِّ الأعمار (أطفال، فتيان، شباب، كهول، شيوخ، رجال، نساء)
استنفار فوق العادة، لا يوجد استنفار طاقات، وقدرات، وإمكانات، وأموال كاستنفار عاشوراء.
كلُّ الإمكانات الشِّيعيَّة تُستنفر في شهر محرم، ممَّا أعطى لهذا الموسم استثناءً متميِّزا.
لا أظنُّ أنَّ طاقة من طاقات الطَّائفة تُدَّخر في موسم عاشوراء، ما نملك من طاقات، وما نملك من قدرات كلُّها نستنفرها في موسم عاشوراء.
العنوان الأوَّل: كيف نبرمج لنجاح الموسم العاشورائي؟
لنجاح الموسم العاشورائي هناك حاجة إلى:
ثلاث محطَّات:
1- استعدادات عاشورائيَّة ناجحة
2- تطبيقات عاشورائيَّة ناجحة (أداء ناجح)
3- قراءة تقويميَّة ناجحة
أوَّلًا: استعدادات عاشورائيَّة ناجحة
ولا نعني هنا بالاستعدادات العاشورائيَّة (الاستعدادات الماديَّة)، رغم أهمِّيتها الكبيرة، وضرورة ترشيدها.
وإنَّما نعني بها الاستعدادات التي تُعطي للفعَّاليات العاشورائيَّة نجاحًا:
1- استعدادات إداريَّة ناجحة (إدارات ناجحة)
2- استعدادات الخطاب (خطاب ناجح)
– خطاب منبر
– خطاب موکب
– خطاب فعَّاليات
3- استعدادات المراسيم (مراسيم عاشورائيَّة ناجحة)
4- استعدادات الجماهير (تفاعل جماهيري ناجح)
ثانيًا: التَّطبيقات النَّاجحة
بقدر ما يكون الإعداد مهم وناجح، ويؤدي إلى نجاح الموسم العاشورائي، فإنَّ التَّطبيق هو الذي يعطي للموسم نجاحه الحقيقي.
ثالثَّا: قراءة تقويميَّة ناجحة
بعد كلِّ موسم هناك حاجة إلى هذه القراءة التقويميَّة
معايير التقويم:
(1) الخطاب العاشورائي
(2) الأداء الإداري
(3) المراسيم العاشورائيَّة
(4) مستويات المشاركة الجماهيريَّة
أ- كمًّا
ب- كيفًا
ج- نوعًا
– قيمة (فاعليَّة الحضور)
أ- حضور استهلاكي
ب- حضور فاعل
– عاشوراء النِّساء
– عاشوراء الأطفال
العنوان الثَّاني: سؤالان كبيران
هنا سؤالان كبيران:
السُّؤال الأول: مَنْ الذي يُمارس دور تقويم الموسم العاشورائي؟
- لهذا المأتم أو ذاك
- لهذه المنطقة أو تلك
- لهذا البلد أو ذلك
- لعاشوراء الشِّيعة في كلِّ العالم
السُّؤال الثَّاني: ماذا حملت عاشوراء الشِّيعة للعالم؟
1- هل قدَّمت الصُّورة الحقيقيَّة لعاشوراء الحسين (عليه السَّلام)؟
2- هل قدَّمت الصُّورة الحقيقيَّة لأتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السَّلام)؟
3- هل أنَّ الخطاب العاشوارئي يحمل لغة العصر القادرة على مقاربة ذهنيّة الأجيال الجديدة؟
4- هل أنَّ مضامين الخطاب العاشورائي قادرة أن تقتحم عقل العصر؟
أعودُ للسُّؤال الأوَّل:
مَنْ الذي يُمارس تقويم الموسم العاشورائي؟
1- هناك حاجة لتقويم مناطقي
- علماء المنطقة
- خطباء المنطقة
- إدارات مآتم المنطقة
- القُدُرات والكفاءات الثَّقافية في المنطقة
- الطَّاقات الشَّابَّة
2- تقويم الموسم العاشورائي في كلِّ الوطن
- علماء الوطن
- خطباء الوطن
- إدارات
- قدرات
- طاقات شابة
3- تقويم عاشوراء الشيعة في العالم
وهنا ترتقي:
– القدرات العلمائيَّة والخطبائيَّة
– وكلُّ الكفاءات الثَّقافيَّة والإعلاميَّة والفنيَّة
العنوان الثَّالث: الارتقاء بمستويات الموسم العاشورائي
من أجل الارتقاء بمستويات الموسم العاشورائي هناك حاجة إلى:
1- مؤتمرات عاشورائيَّة
(علماء/ خطباء/ شعراء/ رواديد)
2- ملتقيات عاشورائيَّة
(إدارات/ مواكب/ مسؤولو فعاليَّات)
3- ملتقيات جماهيريَّة
تنبيهان:
1- لا ندعو إلى الاستغراق في التَّنظير والنَّقد والمحاسبة؛ فهذا يُنتج الإحباط.
– لا نريد أنْ نغرق في الَّتنظيرات
– كما لا نريد الأعمال الارتجاليَّة
2- آباؤنا وأجدادنا تحمَّلوا مسؤوليَّة الحفاظ على المواسم العاشوريَّة بصدق وأمانة وعفويَّة.
وأجيالنا المعاصرة تحمل أمانة الحفاظ على عاشوراء في هذا العصر، ومطلوب أن يوصلوها إلى الأجيال القادمة.
وهكذا الأجيال القادمة تحمل مسؤوليَّة إيصال الأمانة إلى الأجيال التي تليها.
حتى يستلم الأمانة إمامنا صاحب العصر والزَّمان (عجَّل الله فرجه)، وهو المنتصر الأعظم للإمام الحسين (عليه السلام).
وكيف يكون هذا الانتصار؟
لست في صدد الحديث عن ذلك، وتناولته بعض الكتابات.