التَّهيئة لموسم عاشوراء

التَّهيئة لموسم عاشوراء

 

العنوان الأوَّل: الموسم العاشورائي تأسَّس منذ عصر الأئمَّة (عليهم السَّلام)

الإحياء العاشورائي ليس من مبتدعات الشِّيعة كما تزعم بعض المقولات.

فقد بدأ هذا الإحياء في عصر الأئمَّة (عليهم السَّلام)، واستمرت الأجيال الشِّيعيَّة تحيي عاشوراء الحسين (عليه السَّلام)، ولا زالت إلى أن يستلم الأمر صاحب العصر والزَّمان (عجَّل الله فرجه الشريف).

 

من مظاهر الإحياء العاشورائي

(1) زيارة الإمام الحسين (عليه السَّلام)

– تضحيات كبرى في طريق الزِّيارة

• أعطوا ضرائب

ب- أعطوا دماء

إلى أن وصل إلى هذا الزَّحف المليوني في زيارة الأربعين.

لو قطَّعوا أرجلَنا واليدين              نأتيك زحفًا سيدي يا حسين

 

(2) رثاء الإمام الحسين (عليه السَّلام)

حثَّ الأئمَّة (عليهم السَّلام) الشُّعراء على إنشاد الشِّعر في رثاء الحسين (عليه السَّلام)

• جاء في كامل الزيارات أنَّ الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) قال لأبي هارون المكفوف:

«يَا أَبَا هَارُونَ أَنْشِدْنِي فِي الحُسَيْنِ (عليه السَّلام).

قَالَ: فَأَنْشَدْتُهُ، فَبَكَى.

فَقَالَ: أَنْشِدْنِي كَمَا تُنْشِدُونَ، يَعْنِي بِالرَّقَّةِ.

قَالَ: فَأَنْشَدْتُهُ:

اُمْرُرْ عَلَى جَدَثِ الحُسَيْنِ          فَقُلْ لِأَعْظُمِهِ الزَّكِيَّةِ

قَالَ: فَبَكَى.

ثُمَّ قَالَ: زِدْنِي.

قَالَ: فَأَنْشَدْتُهُ القَصِيدَةَ الأُخْرَى.

قَالَ: فَبَكَى، وَسَمِعْتُ البُكَاءَ مِنْ خَلْفِ اَلسِّتْرِ.

قَالَ: فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ لِي: يَا أبَا هَارُونَ مَنْ أَنْشَدَ فِي الحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) شِعْرًا فَبَكَى وأَبْكَى عَشْرًا كُتِبَتْ لَهُ الجَنَّةُ.

وَمَنْ أَنْشَدَ فِي الحُسَيْنِ شِعْرًا فَبَكَى وأَبْكَى خَمْسَةً كُتِبَتْ لَهُ الجَنَّةُ.

وَمَنْ أَنْشَدَ فِي الحُسَيْنِ شِعْرًا فَبَكَى وأَبْكَى وَاحِدًا كُتِبَتْ لَهُمَا الجَنَّةُ.

وَمَنْ ذُكِرَ الحُسَيْنُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عِنْدَهُ فَخَرَجَ مِنْ عَيْنِهِ مِنَ اَلدُّمُوعِ مِقْدَارُ جَنَاحِ ذُبَابٍ كَانَ ثَوَابُهُ على اللهِ ولَمْ يَرْضَ لَهُ بِدُونِ الجَنَّةِ».

(ابن قولويه: كامل الزِّيارات، ص 208، ب 33، ح [297] 1)

 

(3) إحياء ذكرى الحسين (عليه السَّلام)

واستمر الموسم العاشورائي

وتطوَّرت أساليب وشعائر الموسم العاشورائي

• المآتم والمنابر
• المواكب
• الفعَّاليات

 

العنوان الثَّاني: مطلوب في مراسيم الإحياء العاشورائي (الشَّكل والمضمون)

(1) لا يكفي أنْ تبقى المراسيم العاشورائيَّة شكلًا رغم القيمة الكبيرة للشَّكل.

الشَّعائر الدِّينيَّة لها شكل ومضمون

• الصَّلاة
• الدُّعاء
• الصِّيام
• الحج
• الزِّيارة

وهكذا مراسيم عاشوراء لها شكل ولها مضمون:

الشَّكل: الصُّورة الظَّاهريَّة.

• السَّواد
• المجالس العزائيَّة
• البكاء
• المواكب
• اللَّافتات والشِّعارات

قيمة المظهر العاشورائي.

 

المضمون: المعطيات والدلالات.

 

(2) ما المعطيات والدلالات؟

المعطى الأوَّل: الوعي العاشورائي

 

المعطى الثَّاني: الوجدان العاشورائي

وعي بلا وجدان وعيٌّ متكلِّس.

وجدان بلا وعي وجدانٌ متخلِّف.

 

المعطى الثَّالث: السُّلوك العاشورائي

• قِيَم عاشوراء: المحبَّة والتآلف
• تقوى عاشوراء: الالتزام الشَّرعي

 

المعطى الرَّابع: الحَراك العاشورائي

الدَّعوة والأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر.

(عاشوراء ليست مجرَّد شعارات)

هناك فائض من الطَّاقات.

وهناك فائض من الأوقات.

فينبغي أن توَّظف في حراك عاشوراء.

 

العنوان الثَّالث: عاشوراء شكلًا ومضمونًا

• مسؤوليَّة العلماء

• مسؤوليَّة الخطباء والشُّعراء والرَّواديد

• مسؤوليَّة كلِّ الكفاءات والقدرات

• مسؤوليَّة كلِّ الإدارات

(إدارات المآتم، وإدارات المواكب، وإدارات الفعَّاليات)

• مسؤوليَّة كلِّ اللِّجان التَّنسيقيَّة

[دور كبير وفاعل] [نماذج صادقة للتَّآلف]

• مسؤوليَّة كلِّ الجمهور العاشورائي [ابقوا عنوان عاشوراء]

مطلوب أنْ تتعاون كلُّ المسؤوليَّات العاشورائيَّة وإلَّا ارتبك الإحياء العاشورائي.

 

العنوان الرَّابع: قيمة هذه الملتقيات

إنَّها:

(1) تجذِّر الوعي العاشورائي

(2) تجذِّر العشق العاشورائي

(3) تجذِّر السُّلوك العاشورائي

(4) تجذِّر الجهاد العاشورائي

وحينما نتحدَّث عن الجهاد العاشورائي لا نتحدَّث عن:

تطرُّف، وعنف، وإرهاب، وفوضى، وانفلات

ممَّا يربك الأوطان ويفسد الشُّعوب

 

جهاد عاشوراء

• يصنع الأمن والأمان

• ويصنع الحبَّ والتَّسامح

• ويصنع التَّقارب والتَّآلف

• ويصنع القِيَم والفضائل

وإذا غابت هذه المعاني فهذا ليس عاشوراء الحسين (عليه السَّلام).

 

• الخلافات تصادر أهداف عاشوراء.