آخر الأخبارحديث السبتملف شهر رمضان

موائد الرَّحمن (4) | كيف نقيِّم [نقوِّم] ما مضى من الشَّهر الفضيل؟ | كلمة أخيرة

تاريخ: يوم السَّبت، 24 شهر رمضان 1444هـ | الموافق: 15 أبريل 2023 م | مسجد الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) – القفول

موائد الرَّحمن (4)

كيف نقيِّم [نقوِّم] ما مضى من الشَّهر الفضيل؟

 

ونحن في العشرِ الأواخرِ من الشَّهر الفضيل كيف نقيِّم [نقوِّم] ما مضى منه؟

♦ مستويات المتعاطين مع الشَّهر الفضيل

هناك ثلاثة مستويات:

1- الفائزون الرَابحون

2- الكُسَالى المقصِّرون

3- الأشقياء المحرومون

 

المستوى الأوَّل: الفائزُونَ الرَّابحُون (النَّاجحون)

وهم الَّذين توفَّقوا للاستفادة من فيوضات هذا الشَّهر العظيم، ومن فيوضات ليلة القدر.

والنَّاجحون على درجات.

 

◊ معايير النَّجاح

(1) المعيار العبادي

(2) المعيار الأخلاقي والسُّلوكي

(3) المعيار الثَّقافي

(4) المعيار الاجتماعي

(5) المعيار الرِّسالي

 

المعيار الأوَّل: المعيار العبادي

1- الصَّلاة

أ- الفرائض الخمس:

– المحافظة على الأوقات

– حضور المساجد

– صلوات الجماعة

ب- النَّوافل الرَّاتبة

– نافلة صلاة الصبح

– نافلة صلاة الظهر

– نافلة صلاة العصر

– نافلة صلاة المغرب

– نافلة صلاة العشاء

– صلاة اللَّيل

وهي من أهم النَّوافل الرَّاتبة، ومن أقدس الرَّواتب.

  • قال رسول الله (صلَّى اللَّه عليه وآله): «رَكعَتانِ يَركَعُهُمَا العَبدُ في جَوفِ اللَّيلِ، خَيرٌ لَهُ مِنَ الدُّنيا وما فيها، ولَولا أن أشُقَّ عَلى أمَّتي لَفَرَضتُهُما عَلَيهِم». (الفيض الكاشاني، المحجَّة البيضاء 2/388)
  • وعنه (صلَّى الله عليه وآله): «لركعتان في جوف اللَّيل أحبُّ إليَّ من الدُّنيا وما فِيها». (الصَّدوق: علل الشَّرائع 2/363، (ب 84: علَّة صلاة الليل)، ح 6)
  • قال تعالى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ …﴾. (السَّجدة: الآيتان 16 – 17)

ح- نوافل رمضانيَّة

د- نوافل عامَّة

صلاة جعفر، صلاة الوصيَّة.

2- الأذكار والأدعية

3- التِّلاوة

 

المعيار الثَّاني: المعيار الأخلاقي والسُّلوكي

استطاع الشَّهر أن يرتقي بمستوى الأخلاق والسُّلوك

  • يقول الرَّسول الأكرم (صلَّى الله عليه وآله) في خطبته في آخر شعبان: «يا أيُّها النَّاس، مَنْ حَسَّنَ مِنكُم في هذَا الشَّهرِ خُلُقَهُ كانَ لَهُ جواز عَلَى الصِّراطِ يَومَ تَزِلُّ فيهِ الأَقدامُ». (الصَّدوق: الأمالي، ص 154، (المجلس العشرون)، ح 149/4)

 

المعيار الثَّالث: المعيار الثَّقافي

  • قال أمير المؤمنين (عليه السَّلام): «إذا جَلَسَ المُتَعَلِّمُ بَينَ يَدَيِ العالِمِ فَتَحَ اللهُ لهُ سَبعينَ بابًا مِنَ الرَّحمَةِ، ولا يَقومُ مِن عِندِهِ إلَّا كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمُّهُ، وأعطاهُ – اللهُ – بِكُلِّ حديثٍ عِبادَةَ سَنَة، ويبني له بكلِّ ورقة مدينة مثل الدُّنيا عشر مرَّات». (السَّيِّد القبانجي: مسند الإمام علي (عليه السَّلام) 1/44، (مبحث العلم والعلماء، ب 1: في فضل العلم، والدَّعوة لطلبه)، ح 119/71)

 

المعيار الرَّابع: المعيار الاجتماعي

(1) خدمات اجتماعيَّة:

أ- مساعدة الفقراء

  • قال الإمام الباقر (عليه السَّلام): «…، ولَأَنْ أعولَ أهلَ بَيتٍ مِن المسلِمينَ، أَسُدَّ جَوْعَتَهُمْ، وأَكْسُوَ عَوْرَتَهُمْ، فأكُفَّ وُجوهَهُم عَنِ النَّاسِ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ أحِجَّ حجَّةً وحجَّةً [وحجَّةً] ومِثْلَهَا، ومِثْلَهَا حَتَّى بَلَغَ عَشْرًا، ومِثْلَهَا ومِثْلَهَا حَتَّى بَلَغَ السَّبْعِينَ». (الكليني: الكافي 2/ 195، (ك: الإيمان والكفر، ب: قضاء حاجة المؤمن)، ح 11)

ب- السَّعي في علاج المرضى

  • عن النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله): «…، وَمَنْ سَعَى لِمَرِيضٍ فِي حَاجَةٍ قَضَاهَا، أَوْ لَمْ يَقْضِهَا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». (الصَّدوق: من لا يحضره الفقيه 4/10، (ب 1: في ذكر جمل من مناهي النَّبي صلَّى الله عليه وآله)

ج- السَّعي للصُّلح بين النَّاس

عن النَّبي الكريم (صلَّى الله عليه وآله): «ألا أخبِرُكم بِأفضلَ مِن دَرَجَةِ الصِّيامِ والصَّلاةِ والصَّدَقةِ؟ إصلاحُ ذاتِ البَينِ؛ فإنَّ فسادَ ذاتِ البَينِ هِي الحالِقةُ». (الترمذي: سنن الترمذي 4/73)

 

المعيار الخامس: المعيار الرِّسالي

أ- التَّعليم

ب- الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر

ج- الدَّعوة إلى الله

  • ذُكِرَ عِندَ النَّبِيِّ (صلَّى الله عليه وآله) رَجُلانِ مِن بَني إسرائيلَ كانَ أحَدُهُما يُصَلِّي المَكتوبَةَ ثُمَّ يَجلِسُ فيُعَلِّمُ النّاسَ الخَيرَ، وكانَ الآخَرُ يَصومُ النَّهارَ ويَقومُ اللَّيلَ، فقالَ رَسولُ اللهِ (صلَّى الله عليه وآله): «فَضلُ الأوَّلِ عَلى الثَّاني كَفَضلي عَلى أدناكُم». (ورَّام بن أبي فراس: تنبيه الخواطر 2/531)

الحذر الحذر من التَّفريط في المكاسب والأرباح

  • عن الإمام الصَّادق (عليه السَّلام): «الغِيبةُ تأكل الحسنات كما تأكل النَّار الحطب». (المجلسي: بحار الأنوار 72/406، (ك: العشرة، ب: 66، الغِيبة)، ح48)
  • عن النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «…، إيَّاكم والظُّلم؛ فإنَّ الظُّلم عند الله هو الظُّلمات يوم القيامة، …». (ابن بابويه: الخصال، ص 176، (باب الثَّلاثة، الشُّحُّ يولد ثلاث خصال مذمومة)، ح235)
  • قال الإمام الصَّادق (عليه السَّلام): «يَدخُلُ رَجُلانِ المَسجِدَ أحَدُهُما عابِدٌ، والآخَرُ فاسِقٌ، فيَخرُجانِ مِنَ المَسجِدِ والفاسِقُ صِدِّيقٌ والعابِدُ فاسِقٌ؛ وذلِكَ أنَّهُ يَدخُلُ العابِدُ المَسجِدَ وهُوَ مُدِلٌّ بِعِبادتِهِ، وفِكرَتُهُ في ذلِكَ، ويَكونُ فِكرَةُ الفاسِقِ في التَّنَدُّمِ عَلى فِسقِهِ، فيَستَغفِرُ اللهَ مِن ذُنوبِهِ». (الصَّدوق: علل الشَّرائع 2/354، (ب 66: العلَّة التي من أجلها قد يدخل الرَّجلان المسجد …)، ح 1)

 

المستوى الثَّاني: الكُسالى الذين لم يُعطوا من أوقاتهم وطاقاتهم إلَّا القليل القليل

رغم وجود الفرص الكبيرة جدًّا:

– الصَّلوات

– الأذكار

– التِّلاوة

– أعمال البِّر

 

الفرصة لا زالت قائمة للتَّعويض في:

– ليلة القدر (العشر الأواخر)

– ليلة العيد

 

المستوى الثَّالث: المحرومون من فيوضات الشَّهر الكريم (الأشقياء)

  • قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): «فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَن حُرِمَ غُفرانَ اللهِ في هذَا الشَّهرِ». (الصَّدوق: الأمالي، ص 154، (المجلس العشرون)، ح 149/4)
  • وعن الرَّسول (صلَّى الله عليه وآله) أنَّه قال: «مَن أدركَ شهر رمضان ولَا يتوب، فلا غفرَ اللهُ له». (النوري: مستدرك الوسائل 7/435، (ك: الصِّيام، أبواب أحكام شهر رمضان)، ح [8599] 16)

 

◊ الأمور التي تحرم الإنسان من فيوضات الشَّهر الكريم

1- ممارسات محرَّمة

2- سهرات ضائعة

3- قلوب ملوَّثة

  • عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): «…، ومَنْ باتَ وفي قَلبِهِ غِشٌّ لأخيهِ المُسلِمِ باتَ في سَخَطِ اللهِ، وأصبَحَ كذلكَ حتى يتوب، …». (الصَّدوق: الأمالي، ص 515، (المجلس السَّادس والسُّتون)، ح 707/1)
  • وفي الحديث عن الرَّسول الأكرم (صلَّى الله عليه وآله): «…، فَإِذا كانَت لَيلَةُ القَدرِ أمَرَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) جبرئيل (عليه السَّلام)، فَهَبَطَ في كَتيبَةٍ مِنَ المَلائِكَةِ إلَى الأَرضِ …

فَإِذا طَلَعَ الفَجرُ نادى جَبرَئيلُ (عليه السَّلام): يا مَعشَرَ المَلائِكَةِ، الرَّحيلَ الرَّحيلَ.

فَيَقولونَ: يا جَبرَئيلُ، فَمَاذا صَنَعَ اللهُ تَعالى في حَوائِجِ المُؤمِنينَ مِن أُمَّةِ مُحَمَّدٍ [صلَّى الله عليه وآله وسلَّم]؟

فَيَقولُ: إنَّ اللهَ تَعالى نَظَرَ إلَيهِم في هذِهِ اللَّيلَةِ، فَعَفا عَنهُم، وغَفَرَ لَهُم إلَّا أربَعَةً.

قال: فقالَ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): وهؤلاء الأربعة: مُدمِن الخَمرِ، وَالعاقُّ لِوالِدَيهِ، وَالقاطِع الرَّحِمِ، وَالمُشاحِن». (المفيد: الأمالي، ص 202، مجلس 27، ح 3)

4- التَّهاجر والتَّدابر

  • قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): «رَجَبٌ شَهرُ اللهِ الأَصَمُّ، يَصُبُّ اللهُ فيهِ الرَّحمَةَ عَلى عِبادِهِ، وشَهرُ شَعبانَ تَنشَعِبُ فيهِ الخَيراتُ، وفي أوَّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ تُغَلُّ المَرَدَةُ مِنَ الشَّياطينِ، ويُغفَرُ في كُلِّ لَيلَةٍ سَبعينَ ألفًا، فَإِذا كانَ في لَيلَةِ القَدرِ غَفَرَ اللهُ بِمِثلِ ما غَفَرَ في رَجَبٍ، وشَعبانَ، وشَهرِ رَمَضانَ إلى ذلِكَ اليَومِ، إلَّا رَجُلٌ بَينَهُ وبَينَ أخيهِ شَحناءُ، فَيَقولُ اللهُ (عزَّ وجلَّ): أَنظِروا هؤُلاءِ حَتَّى يَصطَلِحوا». (الصَّدوق: عيون أخبار الرِّضا 2/ 76، (31 – ب: فيما جاء عن الرِّضا عليه السَّلام من الأخبار المجموعة)، ح 331.)

هل انتهت الفرصة أمامهم؟

الفرصة لا زالت موجودة في:

– العشر الأواخر

– ليلة العيد

 

♦ كلمة أخيرة

أمَّتُنا، أوطَانُنا، شُعُوبُنا على أعتابِ العيدِ الأغر، عيدِ الفطرِ المبارك.

وفي الأعيادِ تنفتحُ الآمالُ الكبار.

وفي الأعياد تَسْتَيقظُ المشاعرُ، مشاعرُ الخيرِ، والحُبِّ، والرَّحمةِ، والعَطاءِ.

وفي الأعيادِ تنضبُ الأحزانُ والأتراحُ والمكدِّراتُ.

هذه معطياتٌ للأعيادِ كبيرةٌ وكبيرةٌ جدًّا.

وهذه معطياتٌ أرادَها الله سبحانه أن تكونَ حاضِرةً في كلِّ عيد.

وكم هو ثقيلٌ على أمَّتِنا، على أوطانِنا، على شعوبِنا، حينما تغيبُ هذه المعطيات، حينما تموت الآمالُ، حينما تخبو المشاعرُ، حينما تستيقظ المكدِّرات.

وبقدرِ ما هُوَ مهمٌّ جدًّا أنْ تبقى الآمال، فمهمٌّ جدًّا أنْ تنتهي المكدِّرات، وإلَّا ماتت الآمال، وإلَّا تكدَّرت المشاعر.

هنا مسألةٌ في غايةِ الأهمِّيَّة

حينما يُكرَّسُ الحديثُ عن الآمالِ ربَّما يُؤَسِّسُ ذلك للاسترخاءِ والرُّكود، ويُخدِّر الهِممَ والعزائم

فيجب أنْ يُزَاوِجَ الخطابُ بين (إنعاش الآمالِ) و(إيقاظ الهِمَم).

فاليأسُ يقودُ إلى مآلاتٍ مُدمِّرةٍ ومُرعبةٍ.

وموتُ الهِمَم يقودُ إلى الانسحاقِ والذُّلِ والهَوانِ.

فمطلوبٌ من خِطابِ الدِّينِ، وخِطابِ الثَّقافةِ، وخطابِ السِّياسةِ.

مطلوبٌ من خطابِ الأنظمةِ وخطابِ الشُّعوب أنْ يزاوجَ بين (صِناعة الأملِ) و(تنشيط الهمم).

صناعةُ الأملِ تؤسِّسُ للانضباط والاستقرار والاطمئنان.

وتنشيط الهِممِ يَصْنعُ الثِّقةَ والعَزيمةَ والإرادة.

أعُودُ للقولِ:

إنَّ الأعيادَ تُوقِظُ الآمالَ الكبيرة.

وتُوقظُ المحبَّةَ والتَّآلف.

وتُوقظُ التَّراحُمَ والتَّسَامح.

وتُوقِظُ الأنْسَ والهناء.

وتُوقِظُ الخيرَ والصَّلاح.

وتَوقِظُ البَذلَ والعطاء.

وتُوقِظُ العَزائمَ والهمم.

 

◊ وكم هي كارثةٌ كبرى:

– إذا جاءتْ الأعياد والمحبَّة ضائعة والألفة غائبة.

– إذا جاءت الأعياد والعزائمُ خائرةٌ والإراداتُ خادرة.

– إذا جاءتْ الأعيادُ والأوطانُ مأزومةٌ، والشُّعوبُ محرومة.

 

◊ مطلوبٌ أنْ تفتح الأعيادُ:

– كلَّ المراجعاتِ الجادَّة.

– وكلَّ الخياراتِ الصَّالحة.

– وكلَّ المساراتِ النَّاجحة.

– وكلَّ القناعات الواثقة.

فالأعياد هي الفرصةُ الكبرى، ولا فرصة أغنى وأثرى منها.

 

◊ وقفة تقدير

وهنا وقفة تقدير لما حدث من إفراجات عن السُّجناء، متمنِّين أنْ يعود كلُّ سجين إلى موقعه الطبيعي في هذا الوطن، وأنْ تجفَّ كلُّ الدُّموع في عيون الآباء والأمهات، وفي عيون الزَّوجات والأبناء.

فأفراح العيد تنتظر المزيد من الإفراجات

إنَّ أيَّة دمعةٍ في أيَّة عين تكدِّر فرحةَ العيد.

إنَّ أيَّة آهةٍ في أيِّ قلبٍ تشوِّش بهجةَ العيد.

إنَّ أيَّة حسرة في أيِّ صدرٍ تسرقُ رَونق العيد.

إنَّنا نطمع أن تنتهي كلَّ الدُّموع.

ونطمع أن تنتهي كلَّ الآهات.

ونطمع أن تنتهي كلَّ الحسرات.

ليس ذلك عسيرًا:

– متى كانت النَّوايا صادقة.

– ومتى كانت القلوب متآلفة.

– ومتى كانت الهمم كبيرة.

– ومتى كانت العزائم جادَّة.

– ومتى كانت الخيارات متقاربة.

نسأل العلي العظيم أنْ يملأ أوطانَ المسلمين بالأمنِ والأمان، والسَّعادةِ والهناء، والخيرِ والرَّفاه، والمحبَّةِ والصَّفاء، والتَّقاربِ والتَّآلف، والعزَّةِ والكرامة، والقوَّة والسُّؤدد.

ونسأله تعالى أنْ يَدْحرَ أعداء ديننِا، وأعداءَ أمَّتنِا، وأعداءَ أوْطانِنا.

وأنْ يَدْحَر كلَّ المارقين والعابثين والكائدين، وحَملَةِ البِدَع، وصُنَّاعِ الفَسَاد، والضَّلال.

ولا سيما الصَّهاينة الذَّين دَنَّسُوا قُدسنَا الشَّريف، وانتهكوا الحُرماتِ، وسَفَكُوا الدِّماء، وأرعبوا النِّسَاءَ والأطفال، اللَّهُمَّ أنزلْ عليهم الذُّلَ والهوانَ، وألبسهُمْ لباسَ العارِ والشَّنار، ورُدَّ كيدَهم في نحورِهم، فأنت يا ربِّ القادرُ المقتدر والعزيزُ المنتصر.

وآخر دعوانا الحمد لله ربِّ العالمين، وأفضل الصَّلوات على محمَّد وآله الطَّاهرين.

Show More

Related Articles

Back to top button