حديث الجمعة 564: المعركة بين الإنسان والشَّيطان (2)
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلوات على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلين محمَّدٍ، وعلى آلِهِ الهُداةِ الميامين وبعد:
المعركة بين الإنسان والشَّيطان (2)
فلا زال الحديث مستمرًا حول (المعركة بين الإنسان والشَّيطان)
مَنْ بدأ هذه المعركة؟
بدأها الشَّيطان.
ومتى بدأها؟
حينما تمرَّد على أمر الله بالسُّجود لآدم (عليه السَّلام).
وكيف بدأت المعركة بين الإنسان والشَّيطان؟
لمَّا تمرَّد إبليس على أمر الله صدر القرار الإلهي بطرده من الجنَّة، أو من المنزلة التي كان فيها:
•﴿قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ﴾ (الأعراف/13)
﴿فَاهْبِطْ مِنْهَا﴾
قيل: من السَّماء.
وقيل: من الجنَّة.
وقيل: من المنزلة التي كان هو فيها حيث يتعبَّد مع الملائكة.
كيف واجه إبليسُ هذا القرار الإلهي؟
طلب من الله تعالى (أنْ يمهلَهُ ويؤجِّل موتَهُ إلى يوم القيامة
•﴿قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ (الأعراف/14)
الإنظار: الإمهال والتأخير.
هل استجاب الله سبحانه لطلب إبليس؟
طلب إبليس مكوَّنٌ من أمرين:
الأمر الأوَّل: إعطاؤه عمرًا طويلًا.
الأمر الثَّاني: أنْ يستمر هذا العمر إلى يوم القيامة.
استجاب الله تعالى إلى طلب إبليس فيما هو الأمر الأوَّل، فأعطاه عمرًا طويلًا.
ولم يستجب تعالى إلى طلب إبليس فيما هو الأمر الثَّاني (أنْ يستمر بقاءه إلى يوم القيامة)
•قال تعالى في سورة الأعراف: ﴿قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ﴾ (الأعراف/15)
هنا تحدَّث تعالى عن (الإنظار) ولكن إلى متى؟
لم تحدِّد الآية ذلك.
إلَّا أنَّنا نقرأ في الآية (37- 38) من سورة (الحجر) قوله تعالى:
•﴿… فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ﴾
فما هو يوم الوقت المعلوم؟
هنا عدَّة أقوال:
القول الأوَّل: إنَّه يوم القيامة.
وبناء على هذا القول يكون الله سبحانه قد استجاب لكلِّ طلب إبليس.
القول الثَّاني: إنَّه نهاية هذا العالم، وانتهاء التكليف.
وبناء على هذا القول يكون الله قد استجاب لبعض طلب إبليس.
القول الثَّالث: حينما يبعث المهدي من آل محمَّد (صلَّى الله عليه والِهِ وسلَّم)
وحسب ما جاء في بعض الأخبار أنَّ الوقت المعلوم في الآية هو حينما يبعث المهدي من آل محمَّد (صلَّى الله عليه والِهِ وسلَّم)، فيأخذ بناصية إبليس ويضرب عنقه.
القول الرَّابع: إنَّه زمانٌ معين لا يعلمه إلَّا الله.
ووفق هذا القول أنَّ الله قدَّر لإبليس أجلًا وهو معلوم عند الله وحده.
•ما القرار الَّذي اتَّخذه إبليس بعد أنْ طرده الله تعالى؟
إنَّه قرَّر أنْ يثأر لنفسه.
وكيف قرَّر إبليسُ أنْ يثأر لنفسه؟
إنَّه اتَّخذ قرارًا بأنْ يوظِّف كلَّ إمكاناته وقدراته من أجل غواية وإضلال الإنسان.
•﴿قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (الأعراف/16)
صراط الله المستقيم هو دين الله، هو أوامر الله ونواهيه، هو مناهجه في الحياة، هو طريق الأنبياء.
هنا قرَّر الشَّيطان أنْ يقعد على هذا الطريق.
لماذا؟
من أجل أنْ ينحرف بمسيرة الإنسان، من أجل إضلال وغواية الإنسان.
وكيف بدأ الشَّيطان يمارس دوره في الإضلالِ والغواية؟
بدأ يدخل إلى عقول بني آدم، ليحرِّك الإشكالات والشُّبهات، لينحرف بالإنسان عن خطّ الإيمان، وخطِّ العقيدة.
وهكذا بدأت العقائد المنحرفة تتحرَّك في حياة البشر.
وهكذا بدأت العبادات المنحرفة تتحرك..
وهكذا بدأت الممارسات المنحرفة تتحرَّك.
وهكذا بدأ الفساد يتحرَّك في الأرض.
وبدأت الجريمة تتحرَّك في الأرض.
وأوَّل جريمة حدثت على وجه الأرض هي جريمة قتل، حينما قتل (قابيل) أخاه (هابيل)
وقد تحدَّث القرآن عن هذه الجريمة؟
وذكرت كتب الأخبار بعض التفاصيل.
تقول كتب الأخبار: إنَّ الله أوحى إلى آدم (عليه السَّلام) أنْ يضع ميراث النبوة والعلم ويدفعه إلى (هابيل) ففعل ذلك، فلمَّا علم (قابيل) غضب وقال لأبيه: ألست أكبر من أخي وأحقُّ بما فعلتَ به؟
فقال آدم (عليه السَّلام): يا بنيَّ إنَّ الأمر بيد اللهِ، وأنَّ الله خصَّه بما فعلتُ فإنْ لم تصدِّقني فقرِّبا قربانًا، فأيّكما قُبل قربانُه فهو أولى بالفضل، وكان القربان في ذلك الوقت تنزل النَّار فتأكله، وكان (قابيل) صاحب زرع فقرَّب قمحًا رديًا، وكان هابيل صاحب غنمٍ فقرَّب كبشًا سمينًا، فأكلت النَّار قربان هابيل.
فأتى إبليس فقال: يا قابيل لو ولد لكما ولد، وكثر نسلكما افتخر نسلُهُ على نسلك بما خصَّه به أبوك، ولقبول النَّار قربانه، وتركها قربانك، وإنَّك إنْ قتلته لم يجد أبوك بدًّا من أنْ يخصك بما دفعه إليه. (انظر: النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، الجزائري، ص 55، وبحار الأنوار 229/11، العلامة المجلسي، ح6)
نقرأ في القرآن قوله تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ …﴾ (المائدة/27)
وكما تقدَّم في الخبر أنَّ إبليس بدأ يُحرِّك (قابيل) ليمارس جريمة القتل، ولذلك توجَّه إلى أخيه (هابيل).
•﴿… قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ﴾ (المائدة/27)
مصمِّمًا أنْ يمارس أول جريمة قتل في تاريخ الإنسان.
ويبدو أنَّ (هابيل) كان واضحًا لديه الدافع الذي حرَّك (قابيل) ليفكِّر في الإقدام على هذه الجريمة؛ وهو (قبول قربان هابيل وعدم قبول قربان قابيل).
ولذلك كان جواب هابيل:
•﴿… إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ (المائدة/27)
فلا خيار لهابيل في هذا الأمر، فالمسألة خاضعة لمعيار (التَّقوى)، فلا ذنب لهابيل في رفض قربان قابيل.
ثمَّ توجَّه هابيل إلى أخيه قابيل قائلًا:
•﴿لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ (المائدة/28)
هكذا نجد الفارق كبيرًا جدًّا بين الأخوين، بين قابيل الذي يحمل كلَّ الحقد، والحسد، والشَّر، والتطرُّف، العنف، والتعصُّب.
وهابيل الذي يحمل كلَّ المحبَّة، والنَّقاء، والخير، والاعتدال، والرِّفق، والتَّسامح.
ولماذا هذا الفارق الكبير جدًّا؟
لأنَّ قابيل لا يحمل إيمانًا، ولا تقوى، ولا خوفًا من الله، فلا مشكلة لديه أنْ يكون قاتلًا وأن يكون ظالمًا، وأن يكون شرِّيرًا، وأن يكون مفسدًا في الأرض.
ولأنَّ هابيل كان يحمل درجةً عالية من الإيمان، ودرجةً عاليةً من التَّقوى، ودرجةً عالية من خوف الله، ودرجة عالية من حبِّ الإصلاح.
هكذا بدأ في تاريخ الإنسان صراع الخير والشَّر.
•﴿لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي …﴾ (المائدة/28)
هابيل يخاطب أخاه قابيل علَّه يُحرِّك في داخله شيئًا من الرَّحمة، والرِّفق، والخشية من الله.
فهو -أي هابيل- لا يحمل روح العدوان، وروح الجريمة لأنَّه محصَّن بالإيمان.
•﴿… مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ (المائدة/28)
كلُّ الَّذين يمارسون الفساد في الأرض.
وكلُّ الَّذين يمارسون الظُّلم.
وكلُّ الَّذين يمارسون التَّطرف.
وكلُّ الَّذين يمارسون العنف.
وكلّ الذّين يمارسون الإرهاب.
وكلُّ الَّذين يمارسون الاعتداء على الأرواح، والأعراض، والأموال.
وكلُّ الَّذين يمارسون نشر الرُّعب.
وكلُّ الَّذين يمارسون نشر الدَّمار.
وكلُّ الَّذين يمارسون العبث بالمبادئ، والقيم.
كلُّ هؤلاء لا علاقة لهم بالله، بمنهج الله، بدين الله، بأحكام الله.
دعاة الإرهاب والعنف والتطرُّف في هذا العصر هم أعداء الله، وأعداء دين الله، هم العابثون بأحكام الله، وقيم الله مهما حملوا من شعارات كاذبة وخادعة ومزيَّفة.
نعود إلى المشهد القرآني وهو يحدِّثنا عن قصَّة الصِّراع بين الخير والشَّر.
فهابيل يمثِّل موقف (اللاعنف)، وموقف (السَّلام).
هابيل لم يواجه أخاه قابيل المؤسِّس للعنف بموقف تهديدي مضاد، إنَّه لا يؤمن بمبدأ العنف والاعتداء على الأرواح.
ولذلك حاول أنْ يوقظ وجدان أخيه قابيل، علَّه يعيد حساباته الشِّريرة، وعلَّه يتراجع عن مشروعه الخطير وهو العزم على قتل أخيه هابيل.
هل يمثِّل موقف هابيل (موقفًا استسلاميًّا انهزاميًّا تخاذليًّا)؟
ربَّما يُقال: إنَّ موقف هابيل يمثِّل (موقفًا استسلاميًّا انهزاميًّا تخاذليًّا)، أما كان المطلوب أنْ يدافع عن نفسه؟
المسألة ليست كذلك.
القرآن لم يحدِّثنا عن تفاصيل القصَّة، وكيف تمَّ الاعتداء الآثم، وربَّما حدثت الجريمة بطريقة الاغتيال.
القرآن اهتم بالحديث عن (الحوار) الذي دار بين هابيل وقابيل حول (مبدأ العنف)، وأنَّ (الخشية من الله) هي أكبر (محصِّن) ضدَّ العنف.
فلا يمكن القول أنَّ (هابيل) استسلم لجريمة القتل، ولم يدافع عن نفسه، هذا الأمر مسكوت عنه في هذه القصَّة القرآنيَّة.
نتابع مشهد الجريمة:
•﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ …﴾ (المائدة/30)
حينما تقبَّل الله قربان هابيل، ولم يتقبَّل قربان قابيل تحرَّكت في داخل الأخير (نوازع الشَّر)، وتحرَّك (الحسد، وبدأت النوازع تتصارع، فالحسد أنتج لديه نوازع الشَّر، ونوازع الانتقام، ومن جانب آخر كانت عواطفه الإنسانيَّة تقبِّح له هذا الجرم الكبير، وحدث (التصارع) في داخله.
إلَّا أنَّ نوازع الشَّر كانت هي الأقوى، فاكتمل لديه التصميم على ارتكاب الجريمة، وهكذا مارس التنفيذ.
•﴿… فَقَتَلَهُ …﴾ (المائدة/30) أي قتل أخاه هابيل.
أمَّا كيف قتله؟ ومتى قتله؟ فلم يتحدَّث عن ذلك القرآن.
إلَّا أنَّه جاء في بعض الأخبار:
عن الإمام علي بن الحسين (عليهما السَّلام) أنَّه قال: «…، ﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ …﴾، فلم يدر كيف يقتله حتَّى جاء إبليس فعلَّمه، فقال: ضع رأسه بين حجرين ثمَّ اشدخه، …». (تفسير القمِّي 1/191)
وهكذا فعل..
•﴿… فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (المائدة/30)
أي خسر الدُّنيا والآخرة.
وهنا تحيَّر قابيل ماذا يصنع بأخيه المقتول؟
فهابيل أوَّل ميِّت من النَّاس، لذلك لم يدر قابيل كيف يواريه، وكيف يدفنه؟
•عن الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) – ما مضمونه – أنَّ قابيل حين قتل أخاه ترك جثَّته في العراء حائرًا لا يدري ما يفعل بها، فلم يمض وقت حتى حملت الوحوش المفترسة على جثة (هابيل) فاضَّطر (قابيل) – وربَّما لتأنيب الضَّمير- إلى حمل جثَّة أخيه مدَّة من الزَّمن لإنقاذها من فتك الوحوش، لكنَّ الطيور الجارحة أحاطت به وهي تنتظر أنْ يضعها على الأرض للهجوم عليها ثانية، وفي تلك الأثناء بعث الله غرابًا فأخذ يحفر الأرض ويزيح التُّراب ليدفن جسد غراب ميِّت آخر، ليدل بِذلك (قابيل) كيف يدفن جثَّة أخيه. (انظر: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل 3/682، مكارم الشيرازي)
•﴿فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ …﴾ (المائدة/31)
وهنا أخذ (قابيل) يؤنِّب نفسه.
•﴿… قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي …﴾ (المائدة/31)
﴿يَا وَيْلَتَا﴾: تعبير عن الإحساس بالفضيحة، أو بالهلاك.
﴿أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ﴾ الطائر الصَّغير الحجم الذي يعرف ما لا أعرف، ويملك من الخبرة ما لا أملك، فلم أدرِ كيف أتعامل مع جثَّة أخي لحمايتها من السِّباع، ومن ظهور رائحتها.
وقام (قابيل) بدفن أخيه (هابيل).
وماذا بعد ذلك؟
•﴿… فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴾ (المائدة/31)
ربَّما كان هذا النَّدمُ خوفًا من افتضاح أمره أمام أبويه وأمام إخوته؟
وربَّما كان هذا النَّدم لأنَّ هذا القتل كلَّفه عناءً كبيرًا، لأنَّه حمل جسد أخيه القتيل لفترة دون أنْ يعلم ماذا يفعل به، أو كيف يدفنه؟
وربَّما كان هذا النَّدم بسبب تأنيب الضَّمير بعد أنْ ارتكب هذه الجريمة العظمى.
ومهما كان سبب هذا النَّدم، فلم يظهر منه ما يدلُّ على توبته.
بل ورد في الرِّوايات ما يُحمِّل (قابيل) وزر كلَّ قتل يحدث ظلمًا.
•ورد في حديث عن النَّبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «لا تُفْتلُ نفسٌ ظُلمًا إلَّا كان على ابن آدم الأوَّل كفلٌ من دمِها، لأنَّه أوَّل مَنْ سَنَّ القتل». (صحيح البخاري 5/322، ح 2982 -ط أوقاف مصر-)
فأول جريمة حدثت على وجه الأرض هي جريمة القتل، وهي أخطر جريمة، فالاعتداء على الأرواح هو أسوء اعتداء.
•يقول تعالى: ﴿… مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا …﴾ (المائدة/32)
•وفي الحديث عن النبيِّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «لزوال الدُّنيا جميعًا أهون على الله من دَمٍ سُفِكَ بغير حقٍّ». (ميزان الحكمة 9/289، الريشهري، ح16461)