حديث الجمعة 560: قصص القرآن منهج تربية وبناء (2)
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلوات على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلين محمَّدٍ وعلى آلِهِ الهُداةِ الميامين.
وبعد:
قصص القرآن منهج تربية وبناء (2)
قال الله تعالى في كتابه المجيد: ﴿تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِنْ قَبْلُ …﴾ (الأعراف/101)
المشهد الرَّابع: قوم نبيِّ الله لوط (عليه السَّلام)
لمَّا أصرَّ قوم نبيِّ الله لوط على ارتكاب المنكر ﴿… وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ …﴾ (العنكبوت/29)
أمر الله نبيَّه لوطًا (عليه السَّلام) أن يهاجر هو وأهلَه من هذه القرية التي تعمل الخبائث.
•﴿… فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ (هود/81)
امرأة لوط كانت منحرفة عن خطِّه، ولم تكن مؤمنة بنبوَّته.
وهذا هو معنى الخيانة الوارد في قوله تعالى:
•﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ﴾ (التحريم/10)
فالخيانة هنا الكفر، وكانتا تتواصلان مع أعداء نوح ولوط لتنقلا إليهم أخبار نوح ولوط.
وليست الخيانة هي الخيانة الزوجيَّة؛ لأنَّ هذا لا يمكن أنْ يحدث للأنبياء.
غادر نبيُّ الله لوط وأهله القرية فنزل العذاب.
ماذا كان العذاب؟
تحدَّث القرآن عن نوعين من العذاب نزل بقوم لوط:
النَّوع الأوَّل: قلب الله القرية عاليَها سافلَها
•﴿فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا …﴾ (هود/82)
في الخبر أنَّ جبرئيل قال: «فلمَّا طلعتْ الشَّمس نُوديتُ من تلقاء العرش: يا جبرئيل اقلب القرية على القوم فقلبتُها حتَّى صار أسفلُها أعلاها». (بحار الأنوار 12/155، المجلسي، ب7، قصص لوط عليه السَّلام وقومه، ح8)
النوع الثاني: أمطر الله عليهم حجارة.
•﴿… وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ * مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ﴾ (هود/82-83)
ولعلَّ هذا (الإِمطار) متزامنًا مع (القلب) لمزيد من العذاب.
وذكرت الآية مجموعة صفات للحجارة التي أمطرت بها القرية:
1- ﴿حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ﴾: طين متحجِّر.
2- ﴿مَّنضُودٍ﴾: متراكم بعضه فوق بعض.
3- ﴿مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ﴾: أي معلَّمة بعلامة ولا تصيب إلَّا مَنْ يستحقها.
•عن الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «لمَّا عمل قوم لوط ما عملوا بكت الأرضُ إلى ربِّها حتَّى بلغت دموعُها السَّماء، وبكت السَّماء حتى بلغت دموعُها العرش، فأوحى الله إلى السَّماء: احصبيهم – أي أرميهم بالحصباء – وهي الحجارة، وأوحى الله إلى الأرض أنْ اخسفي بهم». (المحاسن، ص170، البرقي، عقاب اللِّواط، ح102)
هذا ما أصاب قوم لوط.
وماذا عن الفواحش والمنكرات في عصر البشريَّة الحاضرة؟
لقد رماهم الله بألوان من الأوباء المدمِّرة وهي أشدُّ خطورة وفتكًا من الحجارة المسوَّمة، وأشدُّ من الخسف والدَّمار.
قال الله تعالى لمحمَّدٍ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): ﴿… وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ﴾ (هود/83) أي من ظالمي أمَّتِكَ إنْ عملوا عمل قوم لوط.
المشهد الخامس: قومُ نبيِّ الله شعيب (عليه السَّلام)
بماذا عاقبهم الله تعالى لمَّا تمرَّدوا على أوامر نبيِّ الله شعيب؟
عاقبهم الله بثلاث عقوبات:
1-(الرَّجفة)
•﴿فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾ (الأعراف/91)
أصابهم زلزالٌ شديد رهيب فسقطوا أجسادًا ميِّتة في منازلهم
2-(الصَّيحة)
•﴿وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾ (هود/94)
الصَّيحة: صيحة سماويَّة، صاح بهم جبرئيل صيحة فماتوا – كما في الخبر –
3-(الظُّلَّة)
•﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ (الشُّعراء/189)
عذاب يوم الظُّلة: سحابة استظلُّوا بها من حرٍّ أصابَهُمْ فأمطرتهم نارًا أحرقتهم عن آخرهم.
كيف يمكن التوفيق بين هذه الآيات؟
الآية من سورة الأعراف تقول أنَّ الله عاقب قوم شعيب بـ (الزِّلزال)
والآية من سورة هود تقول أنَّ الله عاقب قوم شعيب بـ (الصَّيحة)
والآية من سورة الشُّعراء تقول أنَّ الله عاقب قوم شعيب بـ (بالظُّلَّة)
يذهب بعض المفسِّرين أنَّ نبيَّ الله شعيبًا أُرسل إلى أكثر من قرية (أهل مدين)، (أصحاب الأيكة)، وفرق أخرى.
إلَّا أنَّ أكثر المفسِّرين لا يذهبون إلى هذا الرَّأي.
ويمكن التَّوفيق بين الآيات:
قيل: أرسل الله على أهل مدين حرًّا شديدًا أخذ بأنفاسهم، فدخلوا أجواف البيوت فدخل عليهم البيوت، فلم ينفعهم ظلٌّ ولا ماء، وأنضجهم الحر.
فبعث الله سحابة فيها ريحٌ طيِّبة فوجدوا برد الرِّيح وطيبها وظلَّ السَّحابة فنادوا: عليكم بها، فخرجوا إلى البريَّة فلمَّا اجتمعوا تحت السَّحابة ألهبها الله عليهم نارًا ﴿… فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ …﴾ (الشُّعراء/189) ورجفت بهم الأرض ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ …﴾ (الأعراف/91) وصاح بهم جبرئيل صيحة فماتوا ﴿… وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ …﴾ (هود/94)
ماذا كانت أعمال أهل مدين؟
•كانوا يُنقصون المكيال والميزان
قال لهم نبيُّ الله شعيب: ﴿… فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ …﴾ (الأعراف/85)
•وكانوا يفسدون في الأرض
فقال لهم نبيُّ الله شعيب: ﴿… وَلَا تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا …﴾ (الأعراف/85)
فرسالة شعيب هي (الإصلاح)
•﴿… إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾. (هود/88)
ومتى ما انتشر الفساد في الأرض وغاب الإصلاح كان المآل إلى الدَّمار بكلِّ دلالاته ومنتجاته المدمِّرة لأوضاع المجتمعات والشُّعوب.
المشهد الخامس: فرعون وقومه الَّذين رفضوا دعوة نبيَّ الله موسى (عليه السَّلام)
أمَّا فرعون وقومه الَّذين رفضوا دعوة نبيَّ الله موسى (عليه السَّلام)؛ فقد عاقبهم الله بألوان العقوبات:
العقوبة الأولى: القحط والجدب
﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾. (الأعراف/130)
السِّنين: القحط والجدب
ولا شكَّ أنَّ القحط والجدب ونقص الثَّمرات في بلد كمصر يعتمد على الزِّراعة يُشكِّل مشكلة صعبة جدًّا، حيث ترتبك الأوضاع الاقتصاديَّة، وتتأزَّم الأمور الحياتيَّة، والاجتماعيَّة، والسِّياسيَّة.
ويبدو أنَّ هذا الجدب استمر عدَّة سنوات، إلَّا أنَّ هذه العقوبة لم تنفع معهم، فاستمروا في عنادهم وتمرَّدوا.
واستمر فِرعون في حبس كلِّ مَنْ آمن بموسى (عليه السَّلام) من بني إسرائيل.
العقوبة الثَّانية: الطُّوفان المدمِّر
•﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ …﴾. (الأعراف/133)
طوفان مدمِّر أغرق كلَّ شيئ من الزَّرع والماشية وغيرها، وخرَّب دُورهم ومساكنهم حتَّى خرجوا إلى البرِّية، ونصبوا الخيام.
فقال فرعون لموسى: ادع ربَّك حتى يكفَّ عنَّا الطُّوفان وسوف أخلِّي عن أصحابك من بني إسرائيل.
فدعا موسى (عليه السَّلام) ربَّه فكفَّ عنهم الطُّوفان، إلَّا أنَّ فِرعون لم يخلِّ عن بني إسرائيل، وأصرَّ وقومه على التمرُّد والعناد.
وهنا كانت العقوبة الثَّالثة.
العقوبة الثَّالثة: أرسل الله عليهم الجراد
•﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ …﴾. (الأعراف/133)
فأكلت كلَّ شيئ لهم من النبت والشَّجر، حتى كادت تجرِّد شعرهم ولحاهم.
فجزع فِرعون جزعًا شديدًا وقال: يا موسى ادع ربَّك أنْ يكفَّ عن الجراد حتى أخلِّي عن بني إسرائيل، فدعا موسى (عليه السَّلام) فكفَّ الله عنهم الجراد، فلم يدعه هامان أنْ يخلِّي عن بني إسرائيل، واستمرَّ فرعون وقومه على العناد.
فكانت العقوبة الرَّابعة.
العقوبة الرَّابعة: أرسل الله عليهم الْقُمَّلَ
•﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ …﴾. (الأعراف/133)
وهي الحشرة المعروفة، فأنزلت بهم بلاءً ووباءً شديدين، فذهب زرعهم وأصابتهم المجاعة، وارتبكت أوضاعهم وضاقوا ذرعًا.
فقال فِرعون لموسى: إنْ دفعت عنا القُمَّل كففت عن بني إسرائيل، فدعا موسى (ع) ربَّه حتى ذهب القُمَّل.
واستمرُّوا في العناد والتمرُّد فنزلت بهم العقوبة الخامسة.
العقوبة الخامسة: أرسل الله عليهم الضَّفَادِعَ
•﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ …﴾. (الأعراف/133)
فكانت في طعامهم وشرابهم، وزاحمتهم في البيوت والغُرف.
وقيل أنَّها كانت تخرج من آذانهم وآنافِهم.
حتَّى ضاقت عليهم الحياة بما رحبت، وجزعُوا من ذلك جزعًا شديدًا فجاؤوا إلى موسى وقالوا: ادع ربَّك أنْ يذهب عنَّا الضَّفادع، وسوف نؤمن بك ونرسل معك بني إسرائيل.
فدعا موسى ربَّه فرفع الله عنهم ذلك إلَّا أنَّهم أصرُّوا على التمرُّد والعناد.
فكانت العقوبة السَّادسة.
العقوبة السَّادسة: أرسل الله عليهم الدَّمَ
•﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ …﴾. (الأعراف/133)
فقد تحوَّل الماءُ عندهم إلى دم.
فنهر النيل العظيم تغيَّر وصار لونُه كلون الدَّم، ولم يكن قابلًا للانتفاع، فجزعوا من ذلك جزعًا شديدًا، ولجأوا إلى موسى ليدعو ربَّه أن يرفع عنهم الدَّم وسوف يرسلون معه بني إسرائيل.
فلمَّا رفع عنهم الدَّم بقوا على عنادهم وتمرُّدهم.
فجاءتهم العقوبة السَّابعة.
العقوبة السَّابعة: وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ
•﴿وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ …﴾. (الأعراف/134)
الرِّجز: قيل الطاعون، وقيل الثَّلج الأحمر والبَّرد القاتل.
وعندها جزعوا جزعًا شديدًا، ولجأوا إلى موسى (عليه السَّلام)
•﴿… قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ﴾. (الأعراف/134)
فدعا موسى ربَّه فكشف عنهم الرِّجز إلَّا أنَّهم بقوا على تمرُّدهم.
•﴿فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ﴾. (الأعراف/135)
وهنا صدر القرار الإلهي بإنهاء وجودهم:
•﴿فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ …﴾. (الأعراف/136)
وحينما تمادوا في طغيانهم، أوحى الله إلى موسى ﴿… أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي …﴾ (طه/77) أخرج مع مَنْ آمن معك، فلاحقهم فرعون، فوجد أصحاب موسى أنفسهم أمام البحر فقالوا ﴿… إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾. (الشُّعراء/61)
قال موسى: ﴿… كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ …﴾. (الشُّعراء/62-63)
فاستطاع موسى ومَنْ معه مِن بني إسرائيل أنْ يعبروا في أرض يابسة يحيط بها الماء من كلِّ جهة.
وجاء فِرعونُ وجنوده فوجد الطريق سالكًا، واقتحم البحر ودخل أصحابُه خلفه، فلمَّا دخلوا جميعًا حتى آخر رجلٍ من أصحابه، وخرج موسى حتى آخر رجلٍ من أصحابه أمر الله الرِّياح فضربت البحر بعضه ببعض، فأقبل الماء يقع عليه مثل الجبال فقال فِرعون عند ذلك ﴿… آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾. (يونس/90)
فكان الجواب من الله سبحانه ﴿آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾. (يونس/91)
إنَّ قوم فِرعون ذهبوا جميعًا في البحر وهووا إلى النَّار، وأمَّا فرعون فنبذه الله وحده وألقاه بالسَّاحل ليكون لمن خلفه عبرة، ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً …﴾. (يونس/92)
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.