حديث الجمعة539: مناسباتٌ تُشكِّلُ محطَّاتِ توعيةٍ وبناء
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلين محمَّدٍ، وعلى آلِهِ الهُداةِ الميامين، وبعد فمع هذا العنوان:
مناسباتٌ تُشكِّلُ محطَّاتِ توعيةٍ وبناء
وبقدر ما تُوظَّفُ هذه المناسباتُ توظيفًا جادًّا وحقيقيًّا يكون عطاؤها أكبر، ودورُها أخصب.
والعكس صحيح، فالتَّوظيف الفاتر، والخطأ لهذه المناسبات يُعطِّلُ أهدافَها، ويُضعفُ حراكَها.
فبيدنا نحن أنْ ننشِّط، أو نُعطِّل هذه المحطَّات الإيمانيَّة.
أيُّها الأحبَّة، إنَّنا في موسم المناسبات!
فهذان الشَّهران: رجب، وشعبان غَنيَّانِ بقائمةٍ كبيرةٍ من المناسبات الدِّينيَّة، والتي تحمل قِيمة كبرى فيما هي معطياتُها العقيديَّةُ، والإيمانيَّةُ، والثَّقافيَّةُ، والرُّوحيَّةُ، والأخلاقيَّةُ، والسُّلوكيَّةُ، والاجتماعيَّةُ والرِّساليَّة.
الهدف من الاحتفاء والاحتفال
وحينما ندعو للاحتفاءِ والاحتفال ِبهذه المناسبات الدِّينيَّة ليس من أجلِ الاستهلاك الخطابيِّ فيما يعنيه هذا الاستهلاك من بَهْرجاتٍ كلاميَّةٍ، ومزايداتٍ إعلاميَّة لا تهدف إلى أكثر من الهيمنةِ على عواطف النَّاس، والعبث بأفكارهم، والتَّأثير على مواقفهم.
وأيضًا حينما ندعو للاحتفاء والاحتفال بهذه المناسبات الدِّينيَّة ليس من أجل إنتاجِ انفعالاتٍ غير واعية، ومشاعرَ ساذجةٍ، وهياماتٍ غبيَّة، ومزاجاتٍ منفلتة.
وكذلك حينما ندعو للاحتفاء، والاحتفال بهذا المناسبات ليس من أجل الاسترخاء في أحضانِ التَّاريخ بشكل بليد، وليس من أجل استدعاء خلافات، وصراعات الماضي.
إذًا لماذا ندعو للاحتفاء والاحتفال بهذه المناسبات الدِّينيَّة؟
إنَّه في الأساس امتثالٌ لتوجيهاتِ الأئمَّةِ من أهل البيت (عليهم السَّلام).
•روي عن الإمام الصّادق (عليه السَّلام) أنّه قال لأحد أصحابه ويُسمَّى فضيل: «تجلسون وتتحدَّثون؟
فقال [فضيل]: نعم.
فقال [له الإمام الصّادق (عليه السَّلام)]: إنَّ تلك المجالس أحبُّها، فأحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيى أمرنا، …». (وسائل الشيعة 14/501، الحر العاملي)
من هذا النَّصِّ نفهم: إنَّ الأئمة من أهل البيت (عليهم السَّلام) يؤكِّدون على قيمة هذه (الاجتماعات)، فهم يحبُّونها، وحبُّهم يعني (المشروعيَّة)، وليس هذا النَّمط من (الاجتماعات، والاحتفاءات) هو (بدعةٌ في الدِّين) ما دام؛ من أجل إحياء قضايا الدِّين، وبأساليب يقرُّها الدِّين.
الأئمَّة (عليهم السَّلام) أكَّدوا على قِيمة (الجلوس، والتَّحدُّث) بأيِّ شكل هذا الجلوس، وبأية صيغة ما دام ذلك وفق ضوابط الشَّرع.
فقد تتطوَّر (الأساليب) أساليب الإحياء.
وقد تتطوَّر أدوات الأحياء.
فلا مشكلة في اعتماد أيِّ أسلوب جديد.
ولا مشكلة في اعتماد أيَّة أدوات إحياء جديدة بشرط أنْ يكون هذا الأسلوب خاضعًا كلَّ الخضوع لمعايير الدِّين.
وأنْ تكون هذه الأدوات – أدوات الإحياء – خاضعة لمعايير الدِّين.
مع الأسف الشَّديد، فقد اقتحمت (صيغ الإحياءات) أساليب دخيله تتنافى مع ضوابط الدِّين، ومعاييره، وتتصادم مع أهداف هذه الإحياءات الدِّينيَّة، كما هي (ألحان بعض الرَّدَّات)!
وكما هي أشكال بعض الحركات، والتي تحاكي بعض الرَّقصات!
كلُّ هذا مرفوض شرعًا، ويسيئ إلى سمعة هذه المناسبات الدِّينيَّة، بما تحمله من أهداف كبرى، وقِيم عُلْيَا.
مسؤوليَّات الاحتفالات الدِّينيَّة
أيّها الأحبَّة، بعد هذا التَّمهيد يمكنني أنْ أضع أهم مسؤوليَّات الاحتفالات الدِّينيَّة:
المسؤوليَّة الأولى: صناعة وعي الأمَّة
أخطر ما يواجه (أجيال الأمَّة) هو غياب الوعي والبصيرة، الأمر الذّي يُعرِّض هذه الأجيال إلى الضَّلال، والزَّيغ، والانحراف عن أهداف الدِّين، وإلى السُّقوط في متاهات الفساد، والضَّياع، لهذا أكَّدت النُّصوص الدِّينيَّة على ضرورة بناء الوعي الإيمانيِّ من خلال (التَّثقُّف)، و(التَّعلُّم).
•﴿… قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾. (سورة الزُّمر: الآية 9).
﴿… أُولُو الْأَلْبَابِ﴾: أي العقول.
وبقدر ما يرتقي وعي الإنسان يتوفَّر على الرُّشد، والبصيرة، والقدرة على التَّمييز بين الحقِّ والباطل، بين الخير والشَّرِّ، بين الهدى والضَّلال، وهكذا يتحصَّن الإنسان في مواجهة كلِّ أسباب الزَّيغ، والانحراف، وهكذا يرتقي مستوى الإنسان.
•﴿… قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾. (سورة الزُّمر: الآية 9).
•﴿… يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ …﴾. (سورة المجادلة: الآية 11).
إيمانٌ بلا علم، ولا وعي، ولا بصيرة لا قيمة له.
وعلم لا يقود إلى الإيمان، والهدى، والصَّلاح لا قيمة له.
قيمة العلم بمقدار ما ينتج وعيًا إيمانيًّا.
وقيمة هذا الوعي بمقدار ما ينتج واقعًا إيمانيًّا.
قيمة العلم في بعض كلمات أمير المؤمنين (عليه السَّلام)
أيُّها الأحبَّة، ونحن نعيش ذِكرى ولادة أمير المؤمنين (عليه السَّلام) دَعونا ننفتح على بعض كلماتِهِ، والتي تؤكِّد قِيمة العلم (الوعي، والبصيرة).
•قال (عليه السَّلام): «تعلَّموا العلم، فإنَّ تعلَّمَهُ حسنة، …، بالعلمِ يُطاع الله، ويُعبَدُ.
بالعلمِ يُعرف الله، ويُوحَّد.
بالعلمِ تُوصَلُ الأرحامُ.
وبه يُعرفُ الحلالُ، والحَرام.
والعلمُ إمامُ العقلِ، والعقلُ تابِعُهُ يُلهمُهُ الله السُّعَداء، ويُحرمُه الأشقياء». (ميزان الحكمة 3/2065، محمَّد الريشهري).
•وفي كلمة أخرى له (عليه السَّلام): «جلوسُ ساعة عند العُلمَاءِ أحبُّ إلى اللهِ من عبادة ألف سنة.
والنَّظر إلى العالم أحبُّ إلى اللهِ من اعتكافٍ في البيتِ الحرام.
وزيارة العلماء أحبُّ إلى اللهِ تعالى من سبعين طوافًا حول البيت، …». (عدَّة الدَّاعي ونجاح السَّاعي، الصَّفحة 66، ابن فهد الحلي).
•وفي كلمة ثالثةٍ له (عليه السَّلام): «إذا جَلَسَ المُتعلِّمُ بين يدي العالِم فتح الله له سبعين بابًا من الرَّحمة.
ولا يقوم من عنده إلَّا كيوم ولدته أمُّهُ.
وأعطاه – اللهُ – بكلِّ حديثٍ عبادةَ سنَة، …». (مسند الإمام علي (عليه السَّلام) 1/44، السَّيِّد حسن القبانڇي).
هكذا قيمة العِلْمِ، لأنَّه يُشكِّلُ وعيَ الإنسان، ويصوغ مفاهيمه الحقَّة.
أيُّها الأحبَّة، فالقِيمة كلُّ القيمة لهذه الاحتفالات بمقدار ما تمارس من مسؤوليَّتها في صناعة وعي الأمَّة.
وبمقدار ما ترتقي بمستويات هذا الوعي.
وبمقدار ما تقوى على تحصين هذا الوعي.
المسؤولية الثّانية – من مسؤولياتِ هذه الاحتفالات الدِّينيَّة -: تجذير الولاء الإيمانيِّ لدى الأمَّة
إذا كانت المسؤوليَّة الأولى تتَّصل بالعقل، والوعي، والفكر، فهذه المسؤوليَّة الثَّانية تتَّصل بالقلب، بالوجدان، بالمشاعر.
القيمة للأفكار، والمفاهيم حينما تتحوَّل من العقل إلى القلب، وإلى الوجدان.
وحينما تتحوَّل إلى مشاعر حيَّة في داخل الإنسان، وإلَّا بقيت الأفكار راكدةً جامدةً، فاترةً، خاملةً.
وبقدر ما تكون القلوبُ طاهرةً نقيَّةً من كلِّ الشَّوائب والتَّلوُّثات تتهيَّأ لاستقبال الرُّؤى، والمفاهيم الحقَّة.
•قال الله تعالى: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾. (سورة الشعراء: الآية 88 – 89).
ومن أجل حياة القلوب.
ومن أجل عمران القلوب.
ومن أجل جلاء القلوب.
ومن إصلاح القلوب.
نقرأ هذه الكلماتِ لأمير المؤمنين (عليه السَّلام):
•في كلمة له قال (عليه السَّلام): «إنَّ تقوى الله دواءُ داء قلوبكم، وبصرُ عمى أفئدتكم، …».
(ميزان الحكمة 2/970، محمَّد الريشهري).
•وفي كلمة ثانيةٍ قال (عليه السَّلام): «أَحْيِ قلبَك بالموعظةِ، …». (ميزان الحكمة 2/1174، محمَّد الريشهري).
•وفي كلمة ثالثة قال (عليه السَّلام): «معاشرة ذوي الفضائل حياةُ القلوب». (ميزان الحكمة 3/1981، محمَّد الريشهري).
•وفي كلمة رابعة قال (عليه السَّلام): «لقاء أهل المعرفة عمارة القلوب، …». (ميزان الحكمة 3/2615، محمَّد الريشهري).
•وفي كلمة خامسة قال (عليه السَّلام): «أصلُ صلاح القلب اشتغاله بذِكر الله». (ميزان الحكمة 2/969، محمَّد الريشهري).
أدوات إصلاح القلوب
من خلال هذه الكلمات يحدِّد أمير المؤمنين (عليه السَّلام) بعض الأدوات؛ لإصلاح القلوب:
1-الاشتغال بذِكر الله تعالى.
2-التقوى.
3-استماع الموعظة.
4-معاشرة الأخيار، وأهل المعرفة.
معنى الولاء الإيمانيِّ
نعود للقول: إنَّ من أهم مسؤوليَّات هذه الاحتفالات (تجذير الولاء الإيمانيِّ لدى الأمَّة)، وأعني بالولاء الإيمانيِّ:
1- الولاء لله تعالى.
2-الولاء لأنبياء الله.
3-الولاء لأولياء الله..
فقيمة هذه الاحتفالات بقدر ما تجذِّر هذه (الولاءات الإيمانيَّة)
ولكي تجذَّر هذه الولاءات مطلوب أنْ تمارس دورها في صناعة القلوب، وفي إعدادها وفق الأدوات التي حدَّدتها الآيات الكريمة، والرِّوايات الشَّريفة.
فمطلوب من هذه الاحتفالات:
أنْ تُنشِّط لدى النَّاس (حبَّ الله، وحبَّ أولياء الله).
وأنْ تنشِّط لديهم ذِكر الله تعالى، ومواعظ الله سبحانه.
هكذا تمارس هذه الاحتفالات مسؤوليَّتها في تجذير الولاء الإيمانيِّ لدى الأمَّة.
فاذا وجدنا أنفسنا – ونحن نحتفي بهذه المناسبات – قد ارتقينا ولاءً إيمانيًّا، فقد حقَّقت هذه الاحتفالات هدفًا كبيرًا من أهدافها.
المسؤولية الثَّالثة – من مسؤوليَّات هذه الاحتفالات -: ترشيد السُّلوك لدى الأمَّة
بمعنى: صناعة التَّقوى في حياة النَّاس، وصناعة السُّلوك الرَّاشد.
فلا قيمة لأفكارٍ مهما كانت راقيةً وصائبة، تبقى قابعة في العقول، ولا تتحوَّل إلى (مشاعر حيَّة في القلوب)، ولا إلى (ممارساتٍ متحرِّكةً في السُّلوك).
وكذلك لا قيمة لعواطف مهما كانت نابضةً وفائرةً إذا كان لا تملك (وعيًا، وبصيرة).
وإذا لم تتشكَّل (عملًا، وسلوكًا، وممارسة)، أي: إذا لم تتشكَّل (تقوًى، وورعًا).
أيُّها الأحبَّة، نريد لهذه الاحتفالات أنْ تصنع (وعيًا إيمانيًّا).
ونريد لهذه الاحتفالات أنْ تصنع (وجدانًا إيمانيًّا).
ونريد لهذه الاحتفالات أنْ تصنع (سلوكًا إيمانيًّا).
وهذا يفرض أنْ لا تكون احتفالاتنا بهذه المناسبات الدِّينيَّة مجرَّد (محطَّات موقَّتة) نستنفر فيها (مشاعرَنا، وعواطفَنا)، ونستنفر فيها (خطاباتِنا، وكلماتِنا)، ثمَّ ينتهي حضورُها، ودورُها.
الأمر ليس كذلك!
قيمة هذه المناسبات الدِّينيَّة حينما تتحوَّل (محطَّاتٍ دائمةً) في حياتنا.
محطَّاتٍ حاضرةً في كلِّ واقعنا: واقعِنا الإيمانيِّ، والعقيديِّ.
واقعِنا الفكريِّ، والثَّقافيِّ.
واقعِنا الرُّوحيِّ، والأخلاقيِّ.
واقعٍنا السُّلوكيِّ، والعمليِّ.
في كلِّ واقعِنا الاجتماعيِّ، والحياتيِّ.
وتحقِّق هذه المناسبات نجاحًا كبيرًا حينما تستطيع أنْ تؤسِّس لخطاب المحبَّة، والتَّسامح.
لخطابِ الوحدة والتَّقارب.
لخطاب الرِّفق، والاعتدال.
لخطاب الأمنِ، والسَّلام.
لخطابِ الإعمار، والإصلاح.
وحينما تستطيع أنْ تواجه:
خطابَ الكراهيةِ، والتَّعصُّب.
وخطابَ الفرقة، والتَّباعد.
وخطابَ العنف، والتَّطرُّف.
وخطابَ الرُّعب، والإرهاب.
وخطاب َالعبثِ، والإفساد.
يحاول البعض أنْ يفهم هذه المناسبات بأنَّها تكرِّس (الخطاب الطَّائفيَّ، والمذهبيَّ).
هذا فهم خطأ جدًّا.
إنَّها مناسبات لكلِّ المسلمين.
ولا يصح إطلاقًا أنْ (نمذهبَها)، أو (نُطَأْفِنَها)!
وإذا حاول البعض ذلك، فهذا التباسٌ كبير.
إنَّ أهل البيت (عليهم السَّلام) ليسوا عنوانًا مذهبيًّا!
إنَّهم لكلِّ المسلمين.
فلماذا نسجُنُهم في (الزَّنزاناتِ المذهبيَّة) من خلال بعض كلماتِنا، وبعض خطاباتِنا؟!
ولماذا نضع (حواجزَ) من خلال بعض ممارساتنا التي تحتاج إلى مراجعةٍ، ومحاسبةٍ؟!
هذه الممارساتُ التي لا تملك أيَّة شرعيَّة.
وإذا كانت هذه الممارسات الخطأ قد خَلقت (عقدة) لدى الآخرين تجاه (مراسيم الاحياء) لمناسباتنا الدِّينيَّة، فهذا لا يبرِّر أبدًا أنْ نتَّهم كلَّ المراسيم، فهذا ظلم فاحش، فمساحة كبيرة من (مراسيم الإحياء لمناسباتنا الدِّينيَّة) تملك (كلَّ الشَّرعيَّة).
نعم، مطلوب منَّا أنْ ننقِّي أجواء الاحتفالات، وأجواء الإحياءات من كلِّ الممارسات التي تسيئ إلى سمعة هذه المناسبات، وربما تسيئ إلى سمعة المنتمين إلى مذهب أهل البيت (عليهم السَّلام)، وقد تسيئ إلى سمعة أهل البيت (عليهم السَّلام).
وقد أكَّد أئمَّتنا (عليهم السَّلام) في كلماتهم لأتباع مدرستهم أنْ يكونوا نماذج راقية في كلِّ سلوكهم، وأفعالهم، وممارساتهم: «…، كونوا لنا زينًا ولا تكونوا علينا شينًا». (ميزان الحكمة 2/1544، محمَّد الريشهري).
في الكلمة عن الإمام الحسن العسكريِّ (عليه السَّلام) يخاطب شيعته: «…، اتَّقوا الله، وكونوا زينًا، ولا تكونُوا شينًا.
جُرُّوا إلينا كلَّ مودَّة، وادفعوا عنَّا كلَّ قبيح، …». (ميزان الحكمة 4/3547، محمَّد الريشهري).
هذا ما أوصانا أئمَّتنا الأطهار (عليهم السَّلام)، فلنكن (النَّماذجَ الخيِّرةَ) كما أراد أئمَّتنا (عليهم السَّلام)، وأنْ نكون النَّماذجَ التي تجرُّ إليهم كلَّ مودَّةٍ، وتدفع عنهم كلَّ قبيحٍ.
وآخر دعوانا أنْ الحمد لله ربِّ العالمين.