حديث الجمعةشهر صفر

حديث الجمعة 520: صِلة الأرحام – الدعاء لآية الله الشَّيخ عيسى أحمد قاسم

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلين محمَّدٍ، وعلى آلِهِ الهُداةِ الميامين.

صِلة الأرحام
وبعد، فهذه كلمة من كلماتِ إمامنا علي بن موسى الرِّضا (عليه السَّلام).
تقول الكلمة: “صِلْ رحمك ولو بشربة من ماء، وأفضل ما توصل به الرَّحم كفُّ الأذى عنها، …” (الكافي2/151، الشَّيخ الكليني).
ماذا تعني كلمة (الأرحام)؟
تعني: (الأقرباء).
وتسمي (الأقرباء) أرحامًا، لأنَّهم مشتركون في الخروج من رحم واحدة.
وربَّما توسَّع البعض في مدلول (الأرحام)، فقال: إنَّ جميع أبناء آدم أرحام، وأقرباء، فهم جميعًا من أب واحد، وأمٍّ واحدة، إلَّا أنَّ الانصراف في استخدام هذا المصطلح هو (الانتساب إلى رحم تمتدُّ إلى زمن لا يعدُّ بعيدًا جدًّا).
* عناوين في الرَّحم
بعد هذا التَّمهيد أتناول مجموعة عناوين:
العنوان الأوَّل: قطيعة الأرحام من أكبر الموبِقات
1- نقرأ قوله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ (سورة محمَّد: الآية22-23).
هنا رأيان في تفسير قوله تعالى: ﴿إِن تَوَلَّيْتُمْ﴾.
الرَّأي الأوَّل: ﴿تَوَلَّيْتُمْ﴾، بمعنى: (أعرضتم)، فيكون معنى الآية: إنْ أعرضتم عن دين الله، وعن كتاب الله، فلن يتوقَّع منكم إلَّا الإفساد في الأرض بكلِّ ما يحمله هذا الإفساد من مصاديق كبيرة، ومن أبرز مصاديق الإفساد في الأرض (قطيعة الأرحام)، وتأكيد النَّصِّ القرآنيِّ على هذا المصداق؛ لخطورته، ولما يترتَّب عليه من آثار مُدمِّرة.
الرَّأي الثَّاني: ﴿تَوَلَّيْتُمْ﴾، بمعنى: (تسلَّمتم مواقع الحكم، والسُّلْطة)، والخطاب للمنافقين، فيكون معنى الآية: إنْ تسلمتم زمام الحكم، والسُّلْطة، فلن يتوقَّع منكم إلَّا الإفساد في الأرض، والعبث بالأرواح، والأعراض، والأموال، ومن أَجْلَى مظاهر هذا الإفساد في الأرض (قطيعة الأرحام) بما تعنيه هذه القطيعة من تمزيق لأواصر التَّقارب، والتَّآلف، والتَّواصل الاجتماعيِّ، وكلَّما اتَّسعت مساحات (القطيعة) زاد التَّشتُّت، والتَّمزُّق في داخل المجتمعات، وربَّما هدَّد وحدة الشُّعوب، ومزَّق الأوطان.
فقطيعة الأرحام لها أبعاد فكريَّة، ونفسيَّة، وأخلاقيَّة، واجتماعيَّة، وسياسيَّة، فليس غريبًا أنْ نجد النُّصوص الدِّينيَّة تضع (قطيعة الأرحام) على رأس منظومة الكبائر!
2- في الحديث عن الإمام الصَّادق (عليه السلام): “إنَّ رجلًا من خثم جاء إلى النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم)، فقال: أيُّ الأعمال أبغض إلى الله (عزَّ وجلَّ)؟
فقال (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): الشِّرك بالله.
قال: ثمَّ ماذا؟
قال (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): قطيعةُ الرَّحم.
قال: ثمَّ ماذا؟
قال (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): الأمر بالمنكر، والنَّهي عن المعروف” (الكافي2/290، الشَّيخ الكليني).
3- وقد رُوي عن الإمام السَّجَّاد (عليه السَّلام): “اجتنب مصاحبة قاطع الرَّحم، فقد وجدتُه ملعونًا في ثلاث أماكن في القرآن الكريم.
في سورة البقرة يقول سبحانه: ﴿الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ (سورة البقرة: الآية27).
في سورة الرعد يقول سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾ (سورة الرَّعد: الآية25).
في سورة محمَّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) يقول سبحانه: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ (سورة محمد: الآية22-23}”.
العنوان الثَّاني: الآثار الخطيرة لقطيعة الأرحام
أَذْكر – هنا – بعضًا من هذه الآثار حسبما جاء في الرِّوايات:
1- قطيعة الرَّحم حالقه للدِّين
قال الإمام الصَّادق (عليه السَّلام): “اتَّقوا الحالقة، فإنَّها تميت الرِّجال.
قلت: وما الحالقة؟
قال (عليه السَّلام): قطيعة الرَّحم” (ميزان الحكمة2/1057، محمَّد الريشهري).
2- قطيعة الرَّحم تقرِّب الأَجل
قال أمير المؤمنين (عليه السَّلام) في خطبته: أعوذ بالله من الذُّنوب التي تعجِّل الفناء.
فقال أحدهم: وهل من ذنوب تعجِّل الفناء؟
فقال (عليه السَّلام): نعم، قطيعة الرَّحم.
3- قطيعة الرَّحم تمنع استجابة الدُّعاء
قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): “قطع الرَّحم يمنع استجابة الدُّعاء”.
4- قاطع الرَّحم لا يغفر له في ليلة القدر
عنه (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): أنَّه لا يغفر في ليلة القدر لأربعة: شارب الخمر.
وعاق الوالدين.
وقاطع الرَّحم.
وعدوِّ المؤمنين، (وفي رواية: والمشاحن) (انظر: بحار الأنوار93/339، العلَّامة المجلسي).
5- قاطع الرَّحم لا يشمُّ ريح الجنَّة
عنه (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم) قال: “أخبرني جبرائيل (عليه السَّلام): إنَّ ريح الجنَّة يوجد من مسيرة ألف عام ما يجدها عاقٌّ، ولا قاطع رحم، ولا شيخ زانٍ، …”! (معاني الأخبار، الصفحة330، الشَّيخ الصَّدوق).
العنوان الثَّالث: الآثار الكبيرة لصِلة الأرحام
نقرأ في الرِّوايات الإشارة إلى الآثار الكبيرة جدًّا المترتِّبة على صلة الأرحام، فـ:
الرِّواية الأولى: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): “صلة الرَّحم تهوِّن الحساب، وتقي ميتة السُّوء” (ميزان الحكمة2/1055، محمَّد الريشهري).
هنا تذكر هذه الرِّواية أَثرين مهمَّين لصلة الرِّحم:
الأثر الأوَّل: تهوِّن الحساب في يوم: ﴿تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ﴾ (سورة الحج: الآية2).
الأثر الثَّاني: تقي ميتة السُّوء.
الرِّواية الثَّانية: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): “صِلة الرَّحم تزيد في العمر، وتنفي الفقر” (ميزان الحكمة2/1055، محمَّد الريشهري).
هنا تذكر هذه الرِّواية أثرين مهمَّين لصلة الرَّحم:
الأثر الأوَّل: الزِّيادة في العمر.
الأثر الثَّاني: نفي الفقر.
الرِّواية الثَّالثة: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): “مَنْ ضمن لي واحدًا ضمنتُ له أربعة: يَصِل رحمه، فيحبُّه أهلُهُ.
ويوسِّع عليه رزقه.
ويزداد في أجله.
ويدخله الله الجنَّة التي وعده” (جامع أحاديث الشيعة16/280، السيد البروجردي).
هنا تذكر الرِّواية أربعة آثار مهمَّة لصلة الرَّحم:
الأثر الأوَّل: محبَّة الأهل، والأقارب.
الأثر الثَّاني: السِّعة في الرِّزق.
الأثر الثَّالث: طول العمر.
الأثر الرَّابع: دخول الجنَّة.
الرِّواية الرَّابعة: قال نبيُّ الله موسى (عليه السَّلام): “إلهي، فما جزاء مَنْ وَصَل رحمه؟
قال: أَنسئ له أجله، وأهوِّن عليه سَكَرات الموت، ويناديه خزنة الجنَّة: هلمَّ إلينا، فادخل من أيِّ باب شئت” (روضة الواعظين، الصَّفحة370، الفتال النيسابوري).
هنا تذكر الرِّواية ثلاثة آثار مهمَّة لصلة الرَّحم:
الأثر الأوَّل: الزِّيادة في العمر.
الأثر الثَّاني: يهوِّن عليه سَكَرات الموت.
1- ﴿وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ (سورة ق: الآية19).
2- أشدُّ ساعات ابن آدم ثلاث: ساعة الاحتضار.
وساعة خروجه من قبره.
والسَّاعة التي يقف منها للحساب بين يدي ربِّه
* أمور تُهوِّن سَكرات الموت
هناك مجموعة أعمال تهوِّن سكرات الموت:
1- صلة الأرحام.
2- برُّ الوالدين.
3- قضاء حوائج الإخوان.
4- قراءة سورة (يس)، وسورة (الصَّافات) عند المحتضِر.
5- جميع الأعمال الصَّالحة.
الرِّواية الخامسة: قال الإمام الباقر (عليه السَّلام): “صِلة الأرحام تزكِّي الأعمال.
وتنمِّي الأموال.
وتدفع البلوى.
وتيسِّر الحساب.
وتنسيء في الأجل” (ميزان الحكمة2/1055، محمَّد الريشهري).
هنا تذكر هذه الرِّواية خمسة آثار مهمَّة لصِلة الأرحام:
الأثر الأوَّل: تزكية الأعمال.
الأثر الثَّاني: تنمية الأموال.
الأثر الثَّالث: دفع البلاء.
الأثر الرَّابع: تيسير الحساب في الآخرة.
الأثر الخامس: الزِّيادة في العمر.
الرِّواية السَّادسة: قال الإمام الصَّادق (عليه السَّلام): “صِلة الأرحام تهوِّن الحساب يوم القيامة، وهي منسأة في العمر، وتقي مصارع السُّوء، …” (روضة المتقين في شرح مَن لا يحضره الفقيه9/41، محمَّد تقي المجلسي).
هنا تذكر هذه الرِّواية ثلاثة آثار مهمَّه لصلة الأرحام:
الأمر الأوَّل: تهوِّن الحساب يوم القيامة.
الأمر الثَّاني: تزيد في العمر.
الأمر الثَّالث: تقي مصارع السُّوء.
الرِّواية السَّابعة: قال الإمام السَّجَّاد (عليه السَّلام): “مَنْ زوَّج لله، ووصل الرَّحم توَّجه الله بتاج الملك يوم القيامة” (مستدرك الوسائل15/237، ميرزا حسين النوري الطوسي).
هنا تذكر هذه الرِّواية صنفين من النَّاس يتوَّجان بتاج الكرامة يوم القيامة:
الصِّنف الأوَّل: مَنْ يزوِّج لله.
الصِّنف الثَّاني: مَنْ يصل رحمه.
الرِّواية الثَّامنة: قال الإمام الصَّادق (عليه السَّلام): “مَنْ أحبَّ أنْ يخفِّف الله عنه سَكَرات الموت، فليكن بقرابته وصولًا، وبوالديه بارًّا، فإذا كان كذلك هوَّن الله عليه سَكَرات الموت، ولم يصبه في حياته فقر أبدًا” (الدعوات، الصَّفحة79، قطب الدين الراوندي).
هنا تذكر هذه الرِّواية أثرين مهمَّين لصلة الرَّحم، وللبرِّ بالوالدين:
الأثر الأوَّل: يهوِّن الله عليه سَكَرات الموت.
الأثر الثَّاني: لا يصيبه الفقر أبدًا.
الرِّواية التَّاسعة: قال الإمام الباقر (عليه السَّلام): “صلة الأرحام، وحسن الجوار زيادة في الأموال” (مستدرك الوسائل15/247، ميرزا حسين النوري الطبرسي).
هنا تذكر هذه الرِّواية: إنَّ صلة الأرحام، وحسن الجوار من الأسباب المهمَّة للزِّيادة في الأموال!
العنوان الرَّابع: بعض تطبيقات لصلة الأرحام
التَّطبيق الأوَّل: زيارة الأرحام
جاء في رواية عن النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم) أنَّ: “…، مَنْ مشى إلى ذي قرابة بنفسه، وماله، …، له بكلِّ خطوة أربعون ألف حسنة، ومحى عنه أربعين ألف سيِّئة، ورفع له من الدَّرجات مثل ذلك، وكان كأنَّما عَبَد الله (عزَّ وجلَّ) مائة سنة صابرًا محتسبًا، …” (الوافي5/1077، الفيض الكاشاني).
التَّطبيق الثَّاني: عيادة المرضى من الأرحام
عيادة المرضى بشكل عامٍّ لها قيمتها الكبيرة جدًّا في نظر الإسلام، أَمَّا إذا كان المرضى من الأرحام، فالقيمة أكبر، وأعظم!
قال الإمام الباقر (عليه السَّلام): “كان فيما ناجى الله به موسى (عليه السَّلام) أنْ قال: يا ربِّ، ما بلغ من عيادة المريض من الأجر؟
قال الله (عزَّ وجلَّ): أوكِّل به مَلَكًا يعوده في قبره إلى محشره” (روضة المتقين في شرح مَن لا يحضره الفقيه9/428، محمَّد تقي المجلسي).
التَّطبيق الثَّالث: السَّعي لقضاء حاجة مريض من الأرحام
قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): “…، مَنْ سعى لمريض في حاجة، قضاها، …، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه.
فقال رجل من الأنصار: …، يا رسول الله، فإنْ كان المريض مِن أهلِهِ، …؟
فقال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): نعم، …” (الأمالي، الصَّفحة517، الشَّيخ الصَّدوق).
التَّطبيق الرَّابع: كفالة المحتاجين من الأرحام
إذا كنت قادرًا، فمطلوب أنْ تهتمَّ بأوضاع الفقراء، والبائسين، والمحرومين، فكيف إذا كان هؤلاء من أرحامك، وأقربائك، فمسؤوليَّتك أكبر وأكبر، والعقوبة في تقصيرك أشدُّ وأشدُّ!
1- قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): “ما آمن بي مَنْ بات شبعان وأخوه المسلم طاوٍ” (ثواب الأعمال، الصَّفحة250، الشَّيخ الصَّدوق).
2- وقال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): “أيَّما رجل أتاه ابن عمِّه يسأله من فضله، فمنعه منعه الله من فضلِه يوم القيامة” (مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، الصَّفحة289، علي الطبرسي).
3- ونقرأ في المقابل قول الإمام الباقر (عليه السَّلام): “…، لأنْ أعول أهل بيت من المسلمين أسدُّ جوعتَهم، وأكسو عورتهم، وأكفُّ وجوههم عن النَّاس أحبُّ إليَّ من أنْ أحجَّ حجَّةً، وحجَّةً، وحجَّةً، ومثلها، ومثلها، ومثلها – حتَّى بلغ عشرًا -، ومثلها، ومثلها، حتَّى بلغ السَّبيعن،”! (الكافي2/195، الشَّيخ الكليني).

وفي الختام: رفع الأكفِّ ضارعين بالدُّعاء للوالد الكبير آية الله الشَّيخ عيسى أحمد قاسم
نرفع أكفَّ الضَّراعة سائلين المولى القدير أنْ يغمر والدنا الكبير سماحة آية الله الشَّيخ عيسى أحمد قاسم بوافر الصِّحَّة، وجزيل العافية، وأنْ يكحل أنظارنا برؤيته عائدًا إلينا سالمًا غانمًا.
وآخر دعوانا أنْ الحمد لله ربِّ العالمين.

Show More

Related Articles

Back to top button