حديث الجمعة 511: أوَّل بيت وُضع للنَّاس – جريمة نكراء: قتل أحد أئمَّة المساجد! – أوضاع سماحة الشَّيخ عيسى الصِّحيَّة
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلينَ محمَّدٍ وعلى آلِهِ الهُدَاةِ الميامين وبعد:
أوَّل بيت وُضع للنَّاس
فقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ﴾ (سورة آل عمران: الآية96)، لمَّا حُوِّلت القِبْلة من بيت المقدس إلى الكعبة أثار اليهود لغطًا، وحرَّكوا بعض الشُّبهات زاعمين أنَّ بيت المقدس أفضل من الكعبة، وأقدم منها!
فنزل قوله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا …﴾ (سورة آل عمران: الآية96)
﴿… وُضِعَ لِلنَّاسِ …﴾، بمعنى: وضع لعبادة الله تعالى، فهو أوَّل مركز للتَّوحيد، وأقدم معبد بُني على وجه الأرض، ولم يسبقه أيُّ معبد قبله.
* مَن الذي بنى الكعبة المشرَّفة؟
قيل:
1- إنَّ أوَّل مَن بنى الكعبة المشرَّفة هم الملائكة.
2- وأكثر الأخبار تتحدَّث أنَّ نبي الله آدم (عليه السَّلام) هو الباني للكعبة بأمر الله تعالى، وقد حجَّ إليها، وطاف.
ثمَّ تهدَّمت بسبب الطُّوفان الذي حدث في زمن نبيِّ الله نوح (عليه السَّلام).
وجاء في الأخبار أنَّ بين وفاة آدم (عليه السَّلام) وبعثة نوح (عليه السَّلام) أربعمائة سنة!
وفي الأخبار: إنَّ نوحًا بُعث نبيًّا وعمره (850 سنة)، ولبث يدعو قومه قبل الطُّوفان (950 سنة)، واستمرَّ في عمل السَّفينة (200 سنة)، وبقي بعدما نزل من السفينة (500 سنة)، وهكذا عاش نبيُّ الله نوح (عليه السَّلام) (2500 سنة).
إذًا، الكعبة تهدَّمت بسبب الطُّوفان الذي وقع في عهد نبي الله نوح (عليه السَّلام)، ثمَّ جدَّد بناءها نبيُّ الله إبراهيم (عليه السَّلام)، وساعده في ذلك ابنه نبيُّ الله إسماعيل (عليه السَّلام).
نخلص إلى القول: إنَّ الكعبة أقدم بيت وضع لعبادة الله تعالى، فإذا كانت الكعبة قد بنتها الملائكة، أو بناها نبيُّ الله آدم (عليه السَّلام)، وجدَّد بناءها نبيُّ الله إبراهيم (عليه السَّلام)، فإنَّ بيت المقدس قد بناه نبيُّ الله سليمان (عليه السَّلام)، وهو متأخِّر بزمان كثير عن نبيِّ الله إبراهيم (عليه السَّلام) المجدِّد لبناء الكعبة!
معالم الكعبة المشرَّفة
الكعبة بناءٌ مربَّعُ الشَّكل تقريبًا.
لها أربعة أركان:
الرُّكن الأوَّل: ركن الحجر الأسود
وهو الرُّكن الذي فيه الحجر الأسود، ومن هذا الرُّكن يبدأ الطَّواف، وقد وردت روايات تحثُّ على استلام الحجر الأسود، والدُّعاء عنده، ومع عدم القُدرة يشير إليه، ففي الحديث:
1- عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): “الحجر يمين الله في الأرض، فمن مسحه مسح يد الله”! (الحج والعمرة في الكتاب والسنَّة، الصفحة102، محمد الريشهري).
2- وعنه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): “الحجر يمين الله في الأرض يصافح به عباده”! (الحج والعمرة في الكتاب والسنَّة، الصفحة102، محمد الريشهري).
3- وعنه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): “الحجر يمين الله في الأرض، فمَن مسح يده على الحجر، فقد بايع الله أنْ لا يعصيه” (الحج والعمرة في الكتاب والسنَّة، الصفحة102، محمد الريشهري).
4- في الحديث المعروف بحديث الشِّبْلي: قال الإمام السَّجاد (عليه السَّلام): “صافحت الحجر، …؟
فقال: نعم!
فصاح (عليه السَّلام) صيحة كاد يفارق الدُّنيا، ثمَّ قال: آه آه!
ثمَّ قال: مَن صافح الحجر، فقد صافح الله تعالى، فانظر يا مسكين، لا تُضيِّع أجر ما عظُم حُرمَتُه، وتَنقُض المصافحةَ بالمخالفةِ، وقبض الحَرام نظير أهل الآثام، …”! (الحج والعمرة في الكتاب والسنَّة، الصفحة261، محمد الريشهري).
5- وورد في الحديث: “إنَّما يقبل الحجر الأسود، ويستلم؛ ليؤدي إلى العهد الذي أحذ عليهم في الميثاق.
وإنَّما يستلم الحجر، لأنَّ مواثيق الخلائق فيه، وكان أشد بياضًا من اللَّبن، فاسودَّ من خطايا بني آدم، ولولا ما مسَّه من أرجاس الجاهليَّة ما مسَّه ذو عاهةٍ إلَّا برِئ” (وسائل الشيعة9/404، الحر العاملي).
وفي الرِّوايات: إنَّ القائم من آل محمَّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) إذا خرج وكان في مكَّة يسند ظهره إلى الحجر الأسود، ثمَّ يحمد الله، ويثني عليه، ويذكر النَّبيَّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، ويصلي، ثمَّ يقول: “…، فمَن حاجَّني في آدم، فأنا أولى النَّاس بآدم.
ومَن حاجَّني في نوح، فأنا أولى النَّاس بنوح.
ومَن حاجَّني في إبراهيم، فأنا أولى النَّاس بإبراهيم.
ومَن حاجَّني في محمَّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، فأنا أولى النَّاس بمحمَّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم).
ومَن حاجَّني في النَّبيِّين، فأنا أولى النَّاس بالنَّبيِّين، … .
أَلَا فمَن حاجَّني في كتاب الله، فأنا أولى النَّاس بكتاب الله.
ومَن حاجَّني في سنَّة رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وسيرته، فأنا أولى النَّاس بِسنَّة رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، وسيرته، …” (الاختصاص، الصَّفحة257، الشَّيخ المفيد).
الرٌّكن الثَّاني: الرُّكن العراقي
فإذا بدأ الطَّائف طوافه من ركن الحجر الأسود جاعلًا الكعبة عن يساره، فإنَّ الرُّكن الثَّاني هو (الرُّكن العراقي)، وسُمِّي بذلك، لأنَّه في اتِّجاه العراق.
الرُّكن الثَّالث: الركن الشَّامي
فإذا استمرَّ الطَّائف في حركته، فإنَّه يصل إلى الرُّكن الثَّالث وهو (الرُّكن الشَّامي)، وسُمِّي بذلك، لأنَّه في اتِّجاه الشَّام.
الرٌّكن الرَّابع: الرُّكن اليماني
وهو آخر الأركان الأربعة، وسُمِّي بذلك، لأنَّه في اتِّجاه اليمن.
وقد وردت أخبار كثيرة تؤكِّد قِيمة هذا الرُّكن.
* الحطيم أفضل موضع في المسجد الحرام
1- “عن معاوية، قال: سألتُ أبا عبد الله [الإمام الصَّادق] (عليه السَّلام) عن الحطيم، فقال (عليه السَّلام): هو ما بين الحجر الأسود وبين الباب.
وسألته: لِمَ سُمِّي الحطيم؟
فقال (عليه السَّلام): لأنَّ النَّاس يحطم بعضهم بعضًا هناك” (الكافي4/527، الشَّيخ الكليني).
2- “…، عن الحسن بن الجهم: سألت، أبا الحسن الإمام الرِّضا (عليه السَّلام) عن أفضل موضع في المسجد – يعني: المسجد الحرام – يُصلى فيه؟
قال (عليه السَّلام): الحطيم ما بين الحجر الأسود وباب البيت.
قلت: والذي يلي ذلك في الفضل؟
فذكر أنَّه عند مقام إبراهيم (عليه السَّلام).
قلت: ثمَّ الذي يليه في الفضل؟
قال: في الحجر – يعني حجر إسماعيل -.
قلت: ثمَّ الذي يلي ذلك؟
قال (عليه السَّلام): كلَّما دنى من البيت” (الكافي4/525، الشَّيخ الكليني).
3- وقال الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) عن الحطيم: “…، فإنَّه أفضل بقعة على وجه الأرض” (الحج والعمرة في الكتاب والسنَّة، الصفحة119، محمد الريشهري).
4- وفي بعض الرِّوايات: “…، والحطيم، …، وهو الموضع الذي تاب الله فيه على آدم، …” (هداية الأمَّة 2/200، الحر العاملي).
وفي سبب تسميته بالحطيم قولان:
القول الأوَّل: سُمِّي حطيمًا؛ لازدحام النَّاس فيه على الدُّعاء، ويحطم بعضهم بعضًا!
القول الثَّاني: سُمِّي حطيمًا؛ لانحطام الذُّنوب عنده!
* المستجار أهم مواضع الإجابة
وهو الموضع المقابل لباب الكعبة في جهة الخلفية، وقبيل الرُّكن اليماني.
وسمِّي مستجارًا؛ لأنَّه يستجار عنده بالله من النَّار، ويقال له: (المتعوذ، والملتزم)، فـ:
1- عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): “ما دعا أحد بشيئ في هذا المُلْتَزَم إلَّا استُجيب له” (الحج والعمرة في الكتاب والسنَّة، الصفحة109، محمد الريشهري).
2- وعن الإمام عليٍّ (عليه السَّلام)، قال: “أقرُّوا عند المُلْتَزَم بما حفظتم من ذنوبكم، وما لم تحفظوا!
فقولوا: وما حفظته علينا حَفَظَتُكَ، ونسيناه، فاغفره لنا، فإنَّه مَن أقرَّ بذَنْبه في ذلك الموضع، وعدَّه، وذَكَرَهُ، واستغفرَ اللهَ منه كان حقًّا على الله (عزَّ وجلَّ) أنْ يغفر له” (الحج والعمرة في الكتاب والسنَّة، الصفحة110، محمد الريشهري).
3- في الحديث: “إنَّ علي بن الحسين (عليه السَّلام) إذا أتى الملتزم، قال: اللَّهمَّ، إنَّ عندي أفواجًا من ذنوب، وأفواجًا من خطايا، وعندك أفواجٌ من رحمة، وأفواجٌ من مغفرة، …” (الحج والعمرة في الكتاب والسنَّة، الصفحة110، محمد الريشهري).
* حَدَث تاريخيٌّ مُلفِت!
ما دام الحديث عن (المستجار) الموقع الخلفي المقارب للرُّكن اليمانيِّ يستوقفنا حَدَث تاريخيٌّ ملفت، وقع بالقرب من المستجار، حيث كانت فاطمة بنت أسد (عليها السَّلام) تطوف بالكعبة، وما أنْ اقتربت من محاذاة المستجار حتَّى فاجأها الطَّلْق فلاذت بالكعبة، فانشقَّ جدارها!
وقيل: انفتح لها باب خلفيٌّ، ودخلت إلى جوف الكعبة، ووضعت أمير المؤمنين (عليه السَّلام)!
وهذا الحدث دوَّنته مصادر حديثيَّة سنِّيَّة، وشيعيَّة!
أنقل لكم النَّصَّ الذي أورده الحاكم النيسابوريُّ في مستدركه على الصَّحيحين، حيث قال: “…، فقد تواترت الأخبار: إنَّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرَّم لله وجهه) في جوف الكعبة” (المستدرك3/483، الحاكم النيسابوري).
* حجر إسماعيل (عليه السَّلام) أحد معالم المسجد الحرام
حجر إسماعيل (عليه السَّلام) بناء مستدير على شكل نصف دائرة، أحد طرفيه محاذٍ للرُّكن العراقيِّ، والآخر محاذٍ للرُّكن الشَّاميِّ، ويقع شمال الكعبة المعظَّمة.
ورغم أنَّ الحجر ليس جزءًا من الكعبة إلَّا أنَّ الطَّواف يكون من خلفه، ولا يصحُّ الطَّواف بين الكعبة والحجر، فقد:
1- جاء في الحديث عن الإمام الصَّادق (عليه السَّلام): “الحِجر بيت إسماعيل، وفيه قبر هاجر، وقبر إسماعيل”. (الحج والعمرة في الكتاب والسنَّة، الصفحة106، محمد الريشهري).
2- وجاء في بعض الأخبار: “روي: إنَّ فيه – أي: الحِجر – قبور الأنبياء (عليهم السَّلام)، …”. (جامع أحاديث الشيعة10/26، السيد البروجردي).
* حِجر إسماعيل مظانُّ الاستجابة
إنَّ حجر إسماعيل أحد المواضع التي هي مظانُّ إجابة الدُّعاء.
فقد جاء في الحديث عن طاووس الفقيه: “إنَّه قال: رأيت في الحجر زين العابدين (عليه السَّلام) يصلِّي، ويدعو: عُبَيْدُك ببابك.
أسيرك بفنائك.
مسكينك بفنائك.
سائلك بفنائك، يشكو إليك ما لا يخفي عليك.
وفي خبر: فلا تردَّني عن بابك”! (الحج والعمرة في الكتاب والسنَّة، الصفحة107، محمد الريشهري).
“فوالله: ما دعوت بهنَّ من كَرب إلَّا كشف عنِّي”. (مطالب السؤول، الصفحة420، محمَّد بن طلحة الشافعي).
سبب التَّسمية بمقام إبراهيم
﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ …﴾ (سورة آل عمران: الآية97).
لِماذا سُمِّي مقام إبراهيم؟
هنا أذكرُ قولين:
القول الأوَّل: الحِجر الذي وقف عليه نبيُّ الله إبراهيم (عليه السَّلام) حينما نادى بالحجِّ، فلمَّا أوحى الله تعالى إلى إبراهيم (عليه السَّلام): ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ …﴾ (سورة الحج: الآية27)
أخذ الحجر الذي فيه أثر قدميه وهو المقام، فوضعه بحذاء البيت لاصقًا بالبيت، ثمَّ قام عليه، فنادى بأعلى صوته بما أمره الله تعالى به، فلمَّا تكلَّم بالكلام لم يتحمَّله الحجر، فغرقت رجلاه فيه، فقلع إبراهيم (عليه السَّلام) رجليه من الحجر قلعًا!
القول الثَّاني: الحجر الذي وقف عليه إبراهيم (عليه السَّلام) عندما كان يبني القسم العِلويَّ من الكعبة المشرفة، كان هو يبني وإسماعيل يناوله الحجر.
جريمة نكراء: قتل أحد أئمَّة المساجد!
ما حدث هذه الأيَّام من قتل أحد أئمَّة مساجد البحرين – وبطريقة في غاية البشاعة، والدَّناءة – يشكِّل جريمة نكراء، وعبثًا طائشًا بالأرواح!
وإنَّنا ندين بشدَّة هذا الجرم الآثم، والذي ترفضه قِيم الدِّين، ولا يقرِّه أيُّ عرف، أو قانون.
مطلوب من السُّلطة أنْ تتَّخذ الإجراءات التي تحمِي أرواح أبناء هذا الوطن.
وهنا نؤكِّد على ضرورة معالجة أوضاع العمالة السَّائبة والتي تسبَّبت في إنتاج الكثير من الجرائم، والعبث بقِيم وأعراف هذا البلد.
إنَّنا نأمل بكلِّ صدق وإيمان أنْ نجد هذا الوطن آمنًا ومستقرًّا، ونظيفًا من أشكال العبث بأعرافه، وقِيَمِه، وأخلاقه، وخاليًا من كلِّ ألوان العنف، والتَّطرُّف، والإرهاب.
ويجب أنْ يتحمَّل الأوفياء لهذا الوطن مسؤوليَّتهم في حراسة أمنه واستقراره، وفي التَّعاون على حمايته من كلِّ أسباب التَّأزُّم، والتَّوتُّر، والانفلات، وأنْ تُعالج كلُّ العوامل التي تدفع إلى إنتاج الجرائم، والاعتداء على أمن النَّاس وحياتهم، وأعراضهم، وأموالهم، وعلى كلِّ شعائرهم، وممارساتهم الدِّينيَّة التي تقرُّها القوانين، والأعراف الصَّالحة.
كلمة أخيرة: أوضاع سماحة الشَّيخ عيسى الصِّحيَّة
أوضاع سماحة آية الله الشَّيخ عيسى أحمد قاسم الصِّحِيَّة تتَّجه نحو المزيد من الاستقرار، وتبعث على الاطمئنان، وربما تكون هناك حاجة إلى بعض المتابعات العلاجيَّة لأوضاع سابقة يعاني منها سماحته.
إنَّ فرصة تواجد سماحته هناك حيث توفُّر الكفاءات الطِّبِيَّة المتقدِّمة جدًّا يشكِّل فرصة جيِّدة لمتابعة كلِّ أوضاعه الصِّحيَّة.
إنَّ سماحته يحمل التَّقدير لكلِّ أولئك الذين ما فتأت قلوبهم ضارعة إلى الله تعالى، وما فتأت ألسنتهم تلهج بالدُّعاء لشفائه، وسلامته، وعودته.
كما يحمل كلَّ التَّقدير لجميع الذين أبدوا – ولا يزالون يبدون – اهتمامًا، ورعاية، ومتابعة لأوضاعه الصِّحيَّة.
والشُّكر أوَّلًا وأخيرًا لله سبحانه، فهو وَلِيُّ النِّعم، والمِنَن، والفيوضات.
وآخر دعوانا أنْ الحمد لله ربِّ العالمين.