حديث الجمعة 503: في استقبال شهر رمضان الفضيل
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلين محمَّدٍ، وعلى آلِهِ الهُداةِ الميامين، وبعد:
في استقبال شهر رمضان الفضيل
ففي آخر جمعة من شعبان خطب النَّبيُّ (صلّى الله عليه آلِهِ وسلم) خطبته الرَّمضانيَّة المعروفة، حيث قال: “أيُّها النّاسُ، إنَّه قد أقْبَلَ إليكم شهرُ اللهِ بالبركةِ والرَّحمةِ والمغفرةِ، شهرٌ هو عند اللهِ أفضلُ الشّهُور، وأيَّامُهُ أفضلُ الأيَّامِ، ولياليهُ أفضلُ اللَّيالي، وساعاتُهُ أفضل السَّاعات” (الأمالي، الصَّفحة154، الشَّيخ الصَّدوق).
أيُّها الأحبَّة، نستقبلُ هذا الشَّهرَ الفضيلَ ونحنُ نَحْمِلُ الأملَ كلَّ الأمل أنْ تشملَنا فيوضاتُ وبركاتُ ونفحاتُ هذا الشَّهر العظيم.
نستقبلُ هذا الشَّهرَ الفضيلَ ونحنُ نَحْمِلُ الأملَ كلَّ الأملِ أنْ نكون من الصَّائمين القائمين التَّالين لكتاب الله تعالى، والمتهجِّدين بالأسحار.
نستقبلُ هذا الشَّهرَ الفضيلَ ونحنُ نَحْمِلُ الأملَ كلَّ الأملِ أنْ تكون من التَّائبين الآئبين العائدين إلى الله سبحانه وتعالى.
نستقبلُ هذا الشَّهرَ الفضيلَ ونحنُ نَحْمِلُ الأملَ كلَّ الأملِ أنْ تتصافى القلوبُ والنُّفوسُ والأرواح.
نستقبلُ هذا الشَّهرَ الفضيلَ ونحنُ نَحْمِلُ الأملَ كلَّ الأمل أنْ تتوقَّف بيننا كلُّ المقاذفاتُ، والمشاحناتُ، والعداوات، والخلافاتُ، والصِّراعات.
نستقبلُ هذا الشَّهرَ الفضيلَ ونحنُ نَحْمِلُ الأملَ كلَّ الأمل أنْ يتعافى هذا الوطن، وكلُّ أوطانِ المسلمين من المكدِّرات، والمنغِّصاتِ، والأزماتِ.
نستقبلُ هذا الشَّهرَ الفضيلَ ونحنُ نَحْمِلُ الأملَ كلَّ الأمل أنْ لا نجدَ في هذا الوطنِ، وفي كلِّ أوطانِ المسلمين محرومًا، أو مهمومًا، أو مكروبًا، أو فقيرًا، أو جائعًا، أو بائسًا.
نستقبلُ هذا الشَّهرَ الفضيلَ ونحنُ نَحْمِلُ الأملَ كلَّ الأمل أنْ ترتسمَ البسمةُ فوق كلِّ الشِّفاه في هذا الوطنِ وفي كلِّ أوطانِ المسلمين.
نستقبلُ هذا الشَّهرَ الفضيلَ ونحنُ نَحْمِلُ الأملَ كلَّ الأمل أنْ يعمَّ الأمنُ، والأمانُ، والعدلُ، والرَّخاء، والازدهارِ في هذا الوطنِ، وفي كلِّ أوطانِ المسلمين.
نستقبلُ هذا الشَّهرَ الفضيلَ ونحنُ نَحْمِلُ الأملَ كلَّ الأمل أنْ لا نجدَ في هذا الوطن، وفي كلِّ أوطان المسلمين دُعاةَ عنفٍ، وتطُّرفٍ، وإرهابٍ، ولا صنَّاعَ فتنةٍ، وعصبيَّةٍ، وكراهية.
قراءة في خطبة النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)
بعد هذه التَّوطِئة نحاول أنْ نمارس قراءةً عاجلةً لخطبة النَّبيِّ (صلّى الله عليه آلِهِ وسلّم)، هذه الخطبة لها أهميتُها الكبيرة، فهي تهيِّئ الصَّائمين روحيًّا، وثقافيًّا، وسلوكيًّا، وهذه التَّهيئة لها أهميَّتُها، وضرورتُها؛ من أجل إنتاج تَعَاطٍ ناجح مع هذا الشَّهر الفضيل.
أيُّها الأحبَّة، اقرأوا هذه الخطبة جيِّدًا، وتأمَّلوا في مضامينها الكبيرة، وكرِّروا القراءة، والتَّأمل، فالخطبة المباركة تمثِّل (برنامجًا رمضانيًّا شاملًا).
وبقدر ما تتوافروا على (برنامج شاملٍ وناجح) يكون التَّعاطي مع هذا الشَّهر موفَّقًا وناجحًا.
والبرمجة – هنا – تعني (تنظيم الجهد، والوقت)؛ من أجل تحقيق الأهداف الكبرى لهذا الشَّهر العظيم.
حذارِ حذارِ من أنْ تضيِّعوا (جهودكم، وأوقاتكم) في هذا الشَّهر الفضيل، فهو موسم استثنائيٌّ، فيجب أنْ يكون التَّوظيف فيه استثنائيًّا.
أصناف النَّاس في التَّعاطي مع هذا الشَّهر الفضيل
وبحسب هذا التَّوظيف يمكن تصنيف النَّاس في التَّعاطي مع هذا الشَّهر إلى:
•فائزين
•مغبونين
•أشقياء
فالفائزون هم الَّذين استطاعوا أنْ يستنفروا كلَّ جهودهم، وأوقاتِهم؛ للاستفادة من فيوضات هذا الشَّهر الفضيل.
والمغبونون هم الَّذين لم يحظوا إلَّا بالقليل من هذه الفيوضات.
والأشقياء هم المحرومون، الخاسرون!
1- وكما قال النَّبيُّ (صلَّى الله عليه آلِهِ وسلَّم) في هذه الخطبة: “فإنَّ الشَّقيَّ مَنْ حُرِمَ غفران الله في هذا الشَّهر العظيم” (الأمالي، الصَّفحة154، الشَّيخ الصَّدوق).
2- وفي مضمون حديث آخر عنه (صلَّى الله عليه آلِهِ وسلَّم) قال: “مَنْ أدرك شهر رمضان، ولم يُغفر له، فلا غفر له!
ومَنْ أدرك أبويه، ولم يغفر له، فلا غفر له!
ومن ذُكرتُ عنده، فلم يصلِّ عليَّ، فلا غفر الله له”! (انظر: الأمالي، الصَّفحة114، الشَّيخ الصَّدوق).
التَّأكيد على أهمية قراءة خطبة النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، والتَّدبُّر فيها
وهنا أؤكِّد:
1- أهمِّية قراءةِ هذه الخطبة الرَّمضانيَّة.
2- وأهمِّيةَ تكرارِ القراءة.
3- وأهمِّيةَ التَّأمُّلِ والتَّدبُّر في معانيها، ومضامينها.
4- وأهمَّية تحويل تلك المضامين إلى سلوك وممارسة.
فلا قيمة في قراءة لا تحمل التَّدبُّر.
ولا قيمة في تدبُّرٍ لا يتحوَّل إلى ممارسةِ.
ومن خلال قراءة هذه الخطبة أحاول أنْ أضع بين أيديكم ثلاثة مضامين مهمَّة:
المضمون الأوَّل: التَّذكير بأهمّيةِ شهرِ رمضان
وهذه بعضُ مقاطع من هذه الخطبة تؤكِّد أهمّيةَ، وعظمةَ، ومكانةَ شهر رمضان المبارك:
1- هو شهر البركة، والرَّحمة، والمغفرة
“أيُّها النَّاسُ، إنَّه قد أقبل عليكم شهر الله بالبركة، والرَّحمةِ، والمغفرة، …” (الأمالي، الصَّفحة154، الشَّيخ الصَّدوق).
2- هو أفضل الشُّهور من حيث الأيَّام، واللَّيالي، والسَّاعات”…، شهر هو عند اللهِ أفضلُ الشُّهور، وأيَّامُهُ أفضلُ الأيَّام، ولياليه أفضلُ اللَّيالي، وساعاتُه أفضل السَّاعات، …” (الأمالي، الصَّفحة154، الشَّيخ الصَّدوق).
3- يمتاز بأنَّ أبواب الجِنان فيه مفتَّحة، وأبواب النِّيران مغلَّقة”…، أيُّها النَّاس، إنَّ أبوابَ الجِنان في هذا الشَّهر مفتَّحة، فاسألوا ربَّكم أنْ لا يُغلقَها عليكم.
وأبواب النِّيران مُغلَّقة، فاسألوا ربَّكم أنْ لا يفتحها عليكم، والشَّياطينُ مغلولةٌ، فاسألوا ربَّكم أنْ لا يسلِّطَها عليكم، …”(الأمالي، الصَّفحة155، الشَّيخ الصَّدوق).
المضمون الثَّاني: الضِّيافة الرَّبانيَّة
•”هو شهرٌ دُعيتُم فيه إلى “ضيافة الله” وجعلتهم فيه من أهلِ كرامتِهِ” (الأمالي، الصَّفحة155، الشَّيخ الصَّدوق).
ومن أهم شروط الضِّيافة الرَّبَّانيَّة:
1- صِدق النِّيَّة
جاء في الخطبة قوله (صلَّى الله عليه آلِهِ وسلَّم): “…، فاسألوا ربَّكم بنيِّات صادقة، …” (الأمالي، الصَّفحة154، الشَّيخ الصَّدوق).
فأيُّ عملٍ عبادي لا يكون مقبولًا عند الله تعالى إلَّا إذا توفَّر على (الإخلاص)، يعني (صدق النِّيَّة).
أ- في الكلمة عن النَّبيِّ (صلَّى الله عليه آلِهِ وسلَّم): “…، إذا عملتَ عملًا، فاعمل للهِ خالصًا، لأنَّه لا يقبل من عبادِه الأعمالَ إلَّا ما كان خالصًا، …” (بحار الأنوار74/103، العلَّامة المجلسي).
ب- وفي الكلمة عن أمير المؤمنين (عليه السَّلام): “ليست الصَّلاة قيامك وقعودك!
إنَّما الصَّلاة إخلاصُك، وأنْ تريد بها الله وحدَه” (ميزان الحكمة1/757، محمَّد الريشهري).
ج- وفي الكلمة عن الإمام الصَّادق (عليه السَّلام): “ولا بدَّ للعبدِ من خالِص النِّيَّةِ في كلِّ حركةٍ وسكونٍ، لأنَّه إذا لم يكن هذا المعنى يكون غافلًا، والغافلون قد وصفهم الله تعالى، فقال: ﴿… إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾ (سورة الفرقان:
الآية44)، …” (مستدرك الوسائل1/99، ميرزا حسين النوري الطَّبرسي).
ونقرأ في كتاب الله تعالى التَّأكيد على الإخلاص:
1- ﴿أَلَا للهِ الدِّينُ الْخَالِصُ …﴾ (سورة الزمر: الآية3).
2- ﴿قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ﴾ (سورة الزمر: الآية11).
2- طهارة القلب
•”…، فأسألوا اللهَ بيناتٍ صادقةٍ، وقلوبٍ طاهرةٍ أنْ يُوفِّقكم لصيامِهِ، وتلاوةِ كتابه، …” (الأمالي، الصَّفحة154، الشَّيخ الصَّدوق).
فكما هي (النِّيَّات الصَّادقة) شرط أساسٌ من شروط (الضِّيافة الرَّبانيَّة)، فكذلك (القلوب الطَّاهرة) هي شرطٌ أساسٌ من شروطِ هذه الضِّيافة.
ومتى ما تلوَّثت القلوب لم يَعُدْ الإنسان مؤهَّلًا لضيافة الله تعالى.
فضيوف الله سبحانه وتعالى يحملون الطُّهرَ كلَّ الطُّهرِ، والنَّقاءَ كلَّ النَّقاءِ، فـفي الحديث عن النَّبيِّ (صلَّى الله عليه آلِهِ وسلَّم): “إنَّ للهِ في الأرضِ أواني ألا وهي القلوب، فأحبُّها إلى اللهِ أرقُّهَا، وأصفاها، وأصلبُها، أرَّقُّها للإخوانِ، وأصفاها من الذُّنوب، وأصلبها في ذات الله” (كنز العمال1/134، المتقي الهندي).
3- طهارة البطن من الحرام
أ- في الحديث: “مَنْ أكل الحرام أسود قلبُهُ، وضعفت نفسُه، وقلَّتْ عبادتُه، ولم تستجب دعوتُه”.
ب- وفي حديث آخر: “مَنْ أكل الحلالَ أربعين يومًا نوَّر اللهُ قلبَهُ، وأجرى الله ينابيع الحكمة من قلبه على لسانِه” (جامع السَّعادات2/136، ملا محمَّد مهدي النَّراقي).
ج- وفي حديث ثالث: “تَرْكُ لقمةِ حرامٍ أحبُّ إلى اللهِ تعالى من صلاةِ ألفي ركعةٍ تطوُّعًا” (بحار الأنوار90/373، العلَّامة المجلسي).
4- طهارة الجوارح من المعاصي والذُّنوب
المعاصي والذُّنوبُ تُبْعِدُ الإنسان عن رحاب
(الضِّيافة الرَّبَّانيَّة).
المصلُّون هُمْ ضُيُوفُ اللهِ تعالى.
الصَّائمون هُمْ ضُيُوفُ اللهِ (عزَّ وجلَّ).
الحجَّاجُ هُمْ ضُيُوفُ الله سبحانه.
وهذه الضِّيافة في حاجة إلى (تقوى)، وإلى (ورع)، فالعصاةُ ليسُوا مؤهَّلين لضيافة الله تعالى، إلَّا إذا جاءوا (تائبين)،
1- قال تعالى: ﴿… إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ (سورة البقرة: الآية222)
2- وقال تعالى: ﴿إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ (سورة الفرقان: الآية70).
أمَّا المصرُّونَ على المعاصي والذُّنوب، فلا موقع لهم في (ضيافة الله تعالى)، فقد ورد:
1- “كيف يجد لذَّة العبادة مَنْ لا يصوم عن الهوى” (مستدرك الوسائل12/115، ميرزا حسين النوري الطَّبرسي).
2- جاء رجلٌ إلى أمير المؤمنين (عليه السَّلام)، فقال: يا أمير المؤمنين، إنِّي قد حُرمتُ الصَّلاة باللَّيل!
فقال أمير المؤمنين (عليه السَّلام): “أنت رجلٌ قد قيَّدتَكَ ذنوبك” (الكافي3/450، الشَّيخ الكليني).
3- وفي الحديث: “…، وإنَّ العبدَ ليذنب الذَّنبَ، فيمنع به مِن قيام اللَّيل، …” (موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السَّلام4/52، الشَّيخ هادي النَّجفي).
4- وفي الحديث: “إنَّ الرَّجل ليكذب الكذبة، فيحرم بها صلاة اللَّيل، …” (علل الشرائع2/362، الشَّيخ الصَّدوق).
5- تصفية الخلافات، وإنهاء الهجران
1- قال النَّبيِّ (صلَّى الله عليه آلِهِ وسلَّم): “لا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسَدُوا، وكونوا عبادَ اللهِ إخوانًا، ولا يحلُّ لمسلم أنْ يهجر أخاه فوق ثلاث” (ميزان الحكمة4/3437، محمَّد الريشهري).
2- وعنه (صلَّى الله عليه آلِهِ وسلَّم) قال لأبي ذرٍّ: “يا أبا ذرٍّ، إيَّاك وهجران أخيك، فإنَّ العمل لا يقبل مع الهجران” (ميزان الحكمة4/3436، محمَّد الريشهري).
3- في الحديث عن الإمام الرِّضا (عليه السَّلام) عن آبائه (عليهم السَّلام): “في أوَّل ليلةٍ من شهر رمضان يُغلُّ المَرَدَةُ مِن الشَّياطين، ويغفر في كلِّ ليلةٍ لسبعين ألفًا، فإذا كان في ليلة القدر غفر الله بمثل ما غفر في رجب، وشعبان، وشهر رمضان إلى ذلك اليوم إلَّا رجل بينه وبين أخيه شحناء، فيقول الله (عزَ وجلَّ): انظروا هؤلاء حتَّى يصطلحوا” (ميزان الحكمة4/3437، محمَّد الريشهري).
المضمون الثَّالث: التَّذكير بقِيمة وثواب الأعمال في هذا الشَّهر
ونطرح – هنا – بعض الأمثلة:
1- “…، أيُّها النَّاسُ، مَنْ فطَّر منكم صائمًا مؤمنًا في هذا الشَّهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة، ومغفرة لما مضى مِن ذنوبه.
قيل: يا رسول الله، وليس كلُّنا يقدر على ذلك؟
فقال (صلَّى الله عليه آلِهِ وسلَّم): اتَّقوا الله ولو بشقِّ تمرة.
اتَّقوا الله ولو بشربة من ماء، فإنَّ الله يهب ذلك الأجر لمَن عمل هذا اليسير إذا لم يقدر على أكثر منه، …” (مفاتيح الجنان، الصَّفحة283، الشَّيخ عبَّاس القمِّي).
2- “يا أيُّها النَّاسُ مَنْ حسَّنَ منكم في هذا الشَّهر خُلَقَه كان له جواز على الصِّراطِ يوم تزّل فيه الأقدام، …” (مفاتيح الجنان، الصَّفحة283، الشَّيخ عبَّاس القمِّي).
3- “…، ومَنْ كفَّ فيه شرَّه كفَّ الله عنه غضبه يوم يلقاه، …” (مفاتيح الجنان، الصَّفحة283، الشَّيخ عبَّاس القمِّي).
4- “…، ومَنْ أكرم فيه يتيمًا أكرمه الله يوم يلقاه، …” (مفاتيح الجنان، الصَّفحة283، الشَّيخ عبَّاس القمِّي).
5- “…، ومَنْ وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومَنْ قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه، …” (مفاتيح الجنان، الصَّفحة283، الشَّيخ عبَّاس القمِّي).
6- “…، ومَنْ تطوَّع فيه بصلاةٍ كتب الله له براءة من النَّار، …” (مفاتيح الجنان، الصَّفحة283، الشَّيخ عبَّاس القمِّي).
7- “…، ومَنْ أدَّى فيه فرضًا كان له ثواب مَنْ أدَّى سبعين فريضة فيما سواه من الشُّهور، …” (مفاتيح الجنان، الصَّفحة283، الشَّيخ عبَّاس القمِّي).
9- “…، ومَنْ أكثر فيه من الصَّلاة عليَّ ثقَّل الله ميزانه يوم تخفُّ الموازين، …” (مفاتيح الجنان، الصَّفحة283، الشَّيخ عبَّاس القمِّي).
9- “…، ومَنْ تلا فيه آية مِن القرآن كان له مثل أجر مَنْ ختم القرآن في غيره من الشُّهور، …” (مفاتيح الجنان، الصَّفحة283، الشَّيخ عبَّاس القمِّي).
10- “…، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، …” (مفاتيح الجنان، الصَّفحة282، الشَّيخ عبَّاس القمِّي).
أيُّها الأحبَّة، فلا تفرِّطوا في أوقات هذا الشَّهر الفضيل، فهي ثمينة، وغالية جدًّا، فلا يدري أحدنا هل يعود هذا الشَّهر الفضيل وهو من الأحياء، أو من أصحاب القبور؟!
فاستنفروا – عبادَ الله – كلَّ الجهود والطَّاقات للاستفادة من فيوضات وبركات هذا الشَّهر العظيم.
وحذارِ حذارِ من الغفلة والتَّفريط، فأمامنا رقدة طويلة لا صحوة بعدها إلَّا يومَ الحساب: ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ (سورة الشعراء: الآية88-89).
وآخر دعوانا أنْ الحمد للهِ ربِّ العالمين.