العلاّمة الغريفي: نحتاج للتنظير لرؤية فقهيه متوازنة تعطى للممارسات العاشورائية الشرعية الفقهية
الدراز – التوعية
أكد سماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي الحاجة لرؤية فقهية استدلالية لممارسات ومراسيم عاشوراء والوقوف بشكل جرئ أمام أي ظاهرة تصنّف ضمن الشعائر العاشورائية، وشدّد على أهمية التحدّث بكل شجاعة عن أيّ ممارسات لا تنسجم مع الرأي الفقهي والشرعي، جاء ذلك خلال فعالية تدشين شعار موسم عاشوراء لعام 1434 هـ “عاشوراء .. الرؤية الفقيهة”، والتي أقيمت بمقر جمعية التوعية الإسلامية مساء السبت (10 نوفمبر 2012)، وفي انطلاقة مشروع عاشوراء البحرين الذي تقيمه الجمعية للعام الثاني عشر على التوالي.
وشهدت الفعالية التدشينية التي حضرها سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم وجمع من العلماء والشخصيات والجمهور، عدداً من الفقرات والفعاليات المصاحبة، حيث ألقى نائب رئيس الجمعية سماحة الشيخ جاسم المطوع كلمة الإدارة، فيما شارك الشاعر مجتبى التتان بقصيدة بالمناسبة وأبيات حسينية رثائية للخطيب الحسيني الملا إلياس المرزوق.
وفي كلمته الرئيسية في الفعالية قال العلامة الغريفي “الشعار يطلق من أجل ان يتحرك في وسط الأمة إذا لم نصنع وعياً في الشعار لن يتحرك بالشكل الصحيح ولن يتحول الشعار إلى حالة فاعلة نشطة منتجة، والشعار عبارة عن جملة مغلوطة تحمل فكرة ومضمون يراد منها أن تنتشر بقوة وسط الأمة وأن قيمة الشعار هو الدفع لرؤية فقهيه لكل مفردة، ومسئوليتنا تحريك الشعار لكل الأبعاد والمفاصل ، وقال أن المدلول الأول لشعار عاشوراء لعام 1434 “عاشوراء.. الرؤية الفقهية” هي عاشوراء والمدلول الثاني مراسيم عاشوراء التي تحتاج لأسس فقهية استدلالية.
وأوضح الغريفي “أن الكثير من مراسيم عاشوراء تواجه إشكالات تحتاج لفهم وجواب فقهي والمطلوب من علماء الدين التأسيس للمدلولات الفقهيّه والرؤى المختصة بشئون عاشوراء مؤكداً أهمية التحدث بشجاعة عن أي ممارسة أو ظاهرة لا تنسجم مع الرأي الفقهي والشرعي وإن تهم البدعية التي تواجهها عاشوراء ينبغى أن تحصّن بالرؤى الفقهية”.
كما بيّن العلامة الغريفي “أن المنبر والخطيب والخطابة تحتاج لضوابط شرعية ومسار فقهي يجب أن لا تبتعد عنه مشيرا للحاجة للبحث الاستدلالي والفقهي للموكب الحسيني وان غياب الرؤية الفقهية عن مراسيم عاشوراء يؤدي إلى الانفلات”.
كما تطرق العلامة الغريفي لبعض الممارسات الجديدة التي بدأت تدخل على مراسم عاشوراء وقال “الوضع اليوم يختلف عن الأمس فهناك ظواهر جديدة برزت في عاشوراء كالمسرح والمرسم والمطلوب من القائمين على شئون المسرح والمرسم استشارة الرأي الفقهي وأن حركة التجديد في عاشوراء بحاجة للرأي والمشورة الفقهية”.
ودعا العلامة الغريفي من يطلق الشعارات في ممارسات عاشوراء للرجوع للعلماء والمختصين وبيّن أن منتج الشعار يحتاج لوعي ورؤية فقهيه حتى لا يحرك كلمات وشعارات دون رؤى فقهيه، وأن المشاعر الحسينية تختلف عن الشعائر الحسينية وأن عاشوراء لا تحكمها مزاجات الشارع وإنما ضوابط الشرع.