حديث الجمعة287: في ذكرى شهادةِ السَّيد الصدر – أين تتَّجه الأمورُ في هذا البلد؟ – ماذا يجري في هذا البلد؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للهِ ربِّ العالمين وأفضل الصلواتِ على سيِّد الأنبياء والمرسلين محمدٍ وعلى آله الهداةِ الميامين وبعد، فهذه كلمةٌ..
في ذكرى شهادةِ السَّيد الصدر:
في التاسع من أبريل سنة 1980م كان استشهاد المرجع الديني الكبير، والمفكِّر الإسلامي السَّيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه وأخته العلوية بنت الهدى رضوان الله عليها، وبهذه المناسبة لنا هذه الكلمة..
مارسَ الشهيد السَّيد محمد باقر الصدر دورًا بارزًا في تعبئة الأمَّة جهاديًا وكذلك أخته الشهيدة بنت الهدى وما أحوج الأمَّة إلى هذه التعبئة، وخاصَّةً في زمن الإفلاس والانكسار والتراجعِ، وفي زمنِ الهيمنةِ الظالمةِ مِن أنظمةِ القهر والاستبداد، في هذا الزمنِ تكونُ الحاجةُ مُلحَّةً أنْ يتصدَّى صُنَّاعُ الوعي الأصيل إلى إنتاجِ الروحِ الجهاديَّة، واستنهاضِ إرادةِ الصمودِ والعنفوانِ والتحدِّي في داخل الشعوب.
شهيدُنا السَّيدُ محمد باقر الصدر واحدٌ مِن أبرزِ صُنَّاعِ الوعي في هذا العصر، وكان له دورُه الأكبر في إنتاجِ روحِ الجهادِ، واستنهاضِ إرادةِ الصمودِ لدى أجيالِ الأمَّة.
مَارس هذا الدورَ مِن خلالِ فكرهِ وعطائِه العلمي والثقافي، ومن خلال كلماتِه وأحاديثِه، ومِن خلالِ مواقفِه وتضحياته…
وكثيرًا ما كان يُذكِّرُ الأمَّةَ بتاريخها الجهادي.
وكثيرًا ما كان يُذكِّرُ الأجيال بالنماذجِ الرائدةِ في تاريخ الصمود.
في واحدةٍ من كلماته تحدَّثَ عن (محمد بن أبي عمير): محمد بن أبي عمير من أصحاب أئمَّةِ أهل البيتِ عليهم السَّلام، أدركَ (الإمام الكاظم، الإمام الرِّضا، الإمام الجواد) عليهم السَّلام، تقول عنه كتبُ الرجال أنَّه «كانَ جليلَ القدر، عظيم المنزلةِ عند الشيعة والسُّنة».
وتقول عنه كلماتُ علماءِ الجرح والتعديل أنَّه «كانَ من أوثقِ الناسِ عند الشيعةِ والسُّنة، وأنسكِهم نسكًا، وأورعِهم وأعبدِهم».
«وهو ممَّن أجمعوا على تصحيح ما يصحُّ عنه وأقرُّوا له بالفقه والعلم».
هذه هي المكانةُ العظيمةُ الجليلةُ لهذا الرجل…
ماذا قال عنه الشهيد السّيد الصدر؟
إنَّه الشخص الذي استطاع أنْ يصمدَ أمام تعذيب أسوء سلاطين العالم في ذلك الوقت [يقصد هارون الرشيد العباسي] لقد استدعاه جهاز المخابرات التابع لذلك السلطان…
ماذا طلبوا منه؟
طلبوا منه أنْ يدل على مواضع الشيعة، وأن يذكر أسماء الناشطين منهم من أصحاب الإمام موسى بن جعفر؛ لأنَّه من مشاهير فقهاء الشيعة…
قيل له: إنَّكَ تعرف أسماءَ الشِّيعة، اذكرهم لنا، وأنت بخير، سوف يُطلق سراحك، فقط اعترف لنا بأسماء الشيعة…
امتنع محمد بن أبي عمير بكلِّ إباءٍ وصمود، وهو العارف بكلِّ أسماء أصحاب الإمام موسى بن جعفر، وبكلِّ أسماء الشيعة…
عرَّضوه إلى تعذيبٍ قاسٍ جدًا، لكي يقرَّ بالأسماء..
بقي صُلبًا شامخًا متحدِّيًا كلَّ أشكال التعذيب..
واستمرُّوا في تعذيبه، طالبين منه الإقرار بالأسماء، قال لأولئك الجلَّادين: نعم أنا أعرفُ كلَّ أسمائهم، فانفرجت أساريرهم؛ ظانِّين أنَّه ضعف أمام التعذيب، وأنَّه سيعترف بالأسماء…
قالوا له: اذكر أسماء الشيعة..
قال: أنا أعرف مِن الشيعة محمد بن أبي عمير..
قالوا: وبعد مَنْ؟
قال: ومحمد بن أبي عمير..
قالوا: وبعد؟
قال: ومحمد بن أبي عمير…
فأمروا بتعذيبه حتَّى أغمي عليه.
واستمر التعذيبُ الجسدي لهذا العالم العابد الناسك…
ويواصل الشهيد الصدر حديثه عن محمد بن أبي عمير…
«قال رضوان الله عليه [يعني محمد بن أبي عمير]: إنَّه في حالة هذا الضرب صارتْ عندي لحظة ضعفٍ.. حاولت أن أنطق.. حاولت أن أذكر أسماءَ جملةٍ من الأصحابِ، ومن الإخوان، من تلامذة مدرسة الإمام جعفر بن محمدٍ الصَّادق، فتمثَّل أمامي شيخي حُمْران[1]، وكان حُمْران ميِّتًا وقتئذٍ، تمثَّل أمامي وفي مخيَّلتي وهو يقول: يا محمد إيّ!َاك وأنْ تنطق بكلمةٍ ولو مُتَّ تحتَ السِّياط – يقول محمد بن أبي عمير – فاستعدتُ رباطة جأشي وقوَّتي وحولي وطولي، وصمَّمتُ على أنْ لا أنطقَ مهما كلَّفَ الأمر».
وهل اكتفى جلاوزةُ السلطان بتعذيبه؟
لا ، بل هجموا على داره، ونهبوا أمواله، وصادروا كتبه ومؤلفاته…
إلَّا أنَّه لم يشعر بنوعٍ من الانهيار – كما يقول الشهيد الصدر – كان أقوى ما يكون صمودًا، وثباتًا، واستبسالًا، واعتقادًا بأنَّ خطَّ الإمام جعفر بن محمدٍ الصَّادق هو الخط الصالح الذي يجب على الإنسانِ – لكي يكونَ إنسانًا صالحًا – أن يواصل الاستمرار عليه، والبذل له، والعطاء، من أجله بقدر ما يمكنه…
لم تجعله هذه المحنة يتململ، يتزعزع، ينحرف قيد أنملةٍ عن وصايا وتعليمات الإمام الصَّادق…
ينقل الشهيد الصدر هذه القصَّة:
«جاءه [يعني ابن أبي عمير] شخصٌ من عملائه الذين كانوا يشترون منه الأقمشة حينما كان تاجرًا…
وكان عليه دين قد بقي في ذمته لمحمد بن أبي عمير، وكان يتقاعس عن الوفاء… وحينما بلغه أنَّ محمدًا ابن أبي عمير وقع في محنة مصادرة أمواله وأملاكه، جاء إليه ليقدِّم إليه المبلغ من المال، قدَّم بين يديه المبلغ، قائلًا له: اعذرني يا شيخي إنْ كنتُ قد تأخرتُ حتَّى الآن في تقديم هذا المبلغ، لأنَّني كنتُ مُعْسرًا، ولما سمعتُ أنَّك قد صودرتْ أملاكُك، ووقعتَ في ضائقةٍ قرَّرتُ أن أبيعَ داري ثمَّ أقدِّم بين يديك حقَّك لكي تستعينَ به على أمور دنياك..
ماذا قال له هذا الفقيه الصالح؟
ماذا قال له هذا الإنسانُ الذي يمثِّل نتاجَ مدرسة الإمام جعفر بن محمدٍ الصَّادق (ع)؟
قال له: سمعتُ من أشياخي عن الإمام جعفر الصَّادق عليه السَّلام يقول: (لا تُباع دار سَكنٍ في وفاءِ دينٍ) خذ هذا المالَ إليك والله خير الرازقين…
هذا نموذجٌ رائعٌ للالتزام بتعاليم هذه المدرسة…
رغم أنَّ المسألة لا ترتقي إلى مستوى الحرمة، إذا باع المدينُ داره بمحضِ اختياره، بل في دائرة الكراهة، إلَّا أنَّ هذا الإنسانَ النموذجَ، وهو في قمة المحنةِ والحاجةِ أصرَّ أنْ لا يمارسَ حتَّى هذا المكروه الشرعي ليضرب المثل الأعلى للإنسان المسلم في أخلاقه وسلوكه وسيرته والتزامه بهذا النهج المبارك، نهجِ الأئمَّةِ من أهلِ البيت (ع) وهو نهجُ الإسلام.
قصةُ محمد بن أبي عمير واحدة من قصص الصمود والتحدِّي في تاريخ هذا الخط، تمنح الأجيال دروسًا في الإباءِ والعزَّة والكرامةِ في مواجهة بطشِ الجلادين، وإرهابِ الطغاةِ والمستكبرين…
الشهيدُ الصدرُ نموذجُ هذا العصرِ في التحدِّي والصمود
لقد ضاقَ طاغيةُ العراقِ صدَّام بجهادِ السَّيد الصدر ومواقفِهِ، وكلماتِهِ، ممَّا دفعهُ إلى أنْ يتَّخذَ قرارًا باعتقاله، وكان في حسبانِ الطاغية أنَّ هذا سوف يضعُ حدًّا لجهادِ السَّيد الصدر ونضاله…
ونفَّذَ جلاوزةُ الطاغيةِ أربعةَ اعتقالاتٍ للسَّيد الصدر:
الاعتقالُ الأول [1972م]:
جاء جلاوزة النظام إلى منزله في النجف الأشرف بهدف اعتقاله، ومن المصادفة أنَّ السّيد الصدر كان مريضًا ويرقد في مستشفى النجف، اتجهوا إلى المستشفى، وأخذوه بعد أنْ وضعوا في يديه الكريمتين قيود الحديد، ومضوا إلى مستشفى الكوفة، وجعلوه في ردهة المعتقلين… وقد حدثت ردودُ فعلٍ غاضبةٍ، ممَّا اضطّر النظام إلى إطلاق سراحِهِ بعد فترةٍ وجيزةٍ خوفًا من اضطراب الأوضاع…
الاعتقالُ الثاني [1977م]:
في صفر سنة 1397هـ أصدر النظام منعًا لمواكب المشاة في كربلاء، إلَّا أنَّ الجماهير تحدَّت المنع، وخرجت في مسيراتٍ حاشدةٍ زاحفةً إلى كربلاء، صارخةً بشعار التحدِّي (لو قطَّعوا أرجلَنا واليدين نأتيكَ زحفًا سيِّدي يا حسين) وتحوَّلت المسيراتُ إلى انتفاضةٍ جماهيريةٍ أرعبتْ النظام..
وكان للسَّيد الصدر دوره الكبير في تعبئة الجماهير وفي دفعها للإصرار على استمرارِ المواكب الحسينية، حيث كان يقول: «إنَّ هذه المواكبَ شوكةٌ في عيونِ حُكَّام الجور، إنَّ هذه المواكبَ، وهذه الشعائر هي التي زرعتْ في قلوب الأجيالِ حبَّ الحسين عليه السَّلام فلا بُدَّ مِن بذلِ كلِّ الجهودِ للإبقاء عليها، رغم حاجة بعضها إلى التعديل والتهذيب».
وفي أثر هذه الانتفاضة أرادتْ السلطة أنْ تنتقم من السَّيد الصدر، فاعتقلوه وقادوه إلى مديرية الأمن في بغداد، وعرَّضوه إلى تعذيبٍ شديد، ثمَّ أفرجوا عنه خشية انفجار الأوضاع…
الاعتقالُ الثالث [1979م]:
في الصباح الباكر من يوم (16 رجب 1399هـ) اقتحم جلاوزة النظام منزل السَّيد الصدر
– قال له مدير أمن النجف: إنَّ القيادةَ ترغبُ بالاجتماع معكم..
– قال السَّيد الصدر: أنا لا أرغب بالاجتماع بهم..
– قال مدير الأمن: لا بُدَّ مِن ذلك…
– السَّيد الصدر: أنا لا أذهب معك إلَّا إذا كنت تحمل أمرًا باعتقالي..
– مدير الأمن: نعم أحمل أمرًا باعتقالك…
– أجاب السَّيد الصدر: أيّ سلطةٍ هذه، وأيّ نظامٍ هذا، إنَّكم كمَّمتم الأفواه، وصادرتم الحريات، وخنقتم الشعبَ بقوةِ النَّار والحديد، تريدون شعبًا ميِّتًا يعيش بلا إرادةٍ، تريدونَ شعبًا بلا كرامةٍ، وحين يعبِّر شعبنا عن إرادته، وحينما يتَّخذ موقفًا من قضيةٍ ما، وحين تأتي عشرات الآلاف من أبناء شعبنا لتعبِّر عن ولائها للإسلامِ والمرجعية تقومُ قائمتُكم فلا تحترمون شعبًا، ولا دينًا، ولا قيمًا، بل تلجأون إلى القوَّةِ لتكمِّموا الأفواه، وتُصادروا الحريات، وتسحقوا كرامة الشعب، أين الحرية التي تدَّعونها وجعلتموها شعارًا مِن شعاراتِكم؟
أين هذا الشعبُ الذي تدَّعون أنَّكم تدافعون عنه، وتحمونَ مصالحه؟ أليس هؤلاء الآلاف الذين جاؤوا ليعبِّروا عن ولائهم للمرجعية هم أبناءُ العراق؟ لماذا استولى الرعبُ والخوفُ على قلوبكم إن عبَّرت الجماهير يومًا عن إرادتها ورغبتها؟
ثمَّ خاطب مدير الأمن: هيا نذهب حيث تريد..
وخرج السيد الصدر معهم مصمِّمًا على الشهادة..
وهنا جاء دور زينب العصر الشهيدة العلوية بنت الهدى شقيقة الشهيد الصدر..
ماذا كان موقفها؟
ماذا جرى للسيد الصدر في هذا الاعتقال؟
وكيف حدث الاعتقال الرابع والأخير؟
وكيف تمَّ إعدام الصدر وأخته العلوية؟
نتناول ذلك في حديثنا القادم إن شاء الله تعالى…
كلمةٌ أخيرة:
أين تتَّجه الأمورُ في هذا البلد؟
سؤالٌ تحمل الإجابة عنه إنذارات خطيرة جدًا…
• تصعيدٌ أمني مُلْفت جدًا…
• بطش أمني غير مسبوق يطالُ منطقة العكر على أثر حادثةٍ غامضةٍ جدًا…
• الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة تمر حياته بمرحلةٍ حرجة جدًا، والنظام لا يصغي لكلِّ النداءات المطالبة بالإفراج عنه…
• الأستاذ حسن المشيمع يعاودُهُ مرض السرطان مهدِّدًا حياته بالخطر، والسلطة غير عابئة بذلك..
• أوضاع كلّ السجناء مقلقة للغاية…
• صيحاتٌ تنطلق مِن جماعاتٍ مسكونةٍ بحقدٍ طائفي، تنذر، وتهدِّد، وتمارس عبثًا، وتخريبًا، وإرهابًا، وهي مزوَّدة بسيوف وبعض أسلحة…
• إغراق القرى بالغازات، واقتحام البيوت، والاعتداءات.. كلّ ذلك مستمر، وتتصاعد وتيرته…
• إصرارٌ على اعتماد الخيار الأمني مهما كان الثمن…
• مطالبات دولية بإيقاف هذا البطش الأمني والإصغاء إلى مطالب الشعب العادلة، ولا مجيب…
• أخبارٌ عن استعداد قبائل سودانية لتحظى بشرف الجنسية البحرينيَّة، هذا البلد المعطاء الذي لن يبخل على أحدٍ في العالم، ليحصل على هذا الشرف، ويبقى أبناؤه الأصلاء يعانون الذلَّ والقهر والحرمان…
ماذا يجري في هذا البلد؟
وإلى أين تتَّجه الأمور؟
هل هناك قرارٌ بحرق هذا الوطن؟
هل هناك قرارٌ بإبادة هذا الشعب؟
أين العقل، أين الحكمة، أين الضمير، أين الدين؟
هناك افتعال أزماتٍ أمنيَّة، هناك حوادث مشبوهة جدًا‘ هناك اختلاق مبررِّات للقمع، والعقاب الجماعي الذي لا يستثني أحدًا؛ لا يستثني طفلًا ولا شيخًا ولا شابًا ولا كهلًا ولا مريضًا ولا امرأةً…
مَنْ وراء كلّ هذا الذي يحدث؟
مَنْ وراء كلّ هذا التأزيم؟
تمضي الليالي والأيام، وتمضي الشهور تلو الشهور، وتتجاوزُ الأزمةُ عامها الأولَ، والمشهدُ هو المشهد، ونزف الدماء مستمر، وتصبحُ البحرينُ أعراس شهادة، في هذه الأيام يمر عامٌ على استشهاد الناشط عبد الكريم فخراوي بسبب التعذيب في السجن، ومرت قبل أيام ذكرى سقوط شهداء، وهكذا قافلة الشهداء مستمرة ومعاناةُ الشعب دائمة، ولغة البطش هي اللغة والخيار الأمني هو الخيار…
وكلّ ذلك لم يكسر عزيمةَ الإصرار والتحدِّي والثبات، والاستمرار في المطالبة بالحقوق..
لسنا هنا محرِّضين، ولا دعاة مواجهة، إنَّنا ندين أيَّ اعتداء على الأرواح والأموال، والأعراض، والمقدَّسات من أيِّ جهةٍ كانت، إلَّا أنَّ المشكلة أنَّ هناك ازدواجية مَقيتةً لدى أجهزة الأمن؛ تُصابُ سيارةُ أمنٍ – وربَّما تُفتعل بعضُ الحوادث – فلا تمرّ إلَّا سويعات حتَّى يتم القبض على الجناة – حسب تعبيرهم – ولكن تحدث عشراتُ حوادث القتل والاعتداء التي تطال الأبرياء من أبناءِ هذا الشعب، ويفلت الجناة، وتعجز أجهزةُ الأمنِ من العثور عليهم، هذا ما يجري في هذا البلد…
نسأل الله تعالى الفرجَ العاجلَ، والخلاص من هذا الوضع البائس…
وآخر دعوانا أن الحمد للهِ ربِّ العالمين…
الهوامش:
[1] حُمْران بن أعين الشَّيباني من حواري الإمامين الباقر والصَّادق (ع) قال له الإمام الصَّادق (ع): «أنتَ مِن شيعتنا في الدنيا والآخرة».