حديث الجمعة226: كيف تنتشر الظواهر الانحرافيّة؟
حديث الجمعة 26 جمادى الآخرة 1431هـ
كيف تنتشر الظواهر الانحرافيّة؟
• جاء في الحديث عن النبيّ صلّى الله عليه وآله:
«كيف بكم إذا فسق شبابكم وفسدت نساؤكم…»
هنا تبدأ الظاهرة الانحرافية تتحرّك، شابٌ يمارس الفسق، فتاةٌ تُمارِس الفساد (تتبرّج) في مجتمعٍ محافظ…
• «وتركتم الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر».
هنا يكون الموقف المداهن، والموقف الصّامت…
فتقوى الظّاهرة الانحرافيّة وتنتشر:
– امرأةٌ تبدأ بالتخلِّي عن الحجاب في قريةٍ محافظة، فيسكتُ النّاس، فيتَّسع هذا الانحراف وينتشر.
– شابٌّ يبدأ بشرب الخمر، بتعاطي المخدّر، في مجتمعٍ مسلم، فيسكتُ النّاسُ…
– مؤسّسة تُفتح للهو في منطقةٍ…
– بيتٌ للدّعارة…
– ظلمٌ سياسيٌّ يُمارَس فيسكت القادرون…
هكذا ينتشر الفساد والانحراف حينما يُعطِّل النّاس مهمّة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر…
• «أوَ يكون ذلك يا رسول الله؟»
أن يفسق الشّباب، وتفسد النّساء، ويترك النّاس الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر…
• قال صلّى الله عليه وآله: «نعم وشرٌّ من ذلك».
سوف يصل الأمر إلى ما هو أسوء وأخطر من ترك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر…
فما هو الأسوء والأخطر؟
• «كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف».
ليس مجرّد السُّكوت أمام الظّواهر الفاسدة والمنحرفة، وإنّما التحرّك في (نشر الظّواهر الانحرافيّة ومحاربة الظّواهر الخيِّرة).
– الدعوة إلى التبرّج ومحاربة الستر والعفاف.
– الدعوة إلى الدّعارة ومحاربة الاستقامة.
– الدعوة إلى ترويج الخمرة ومحاربة المواقف الرافضة للخمرة.
– وهكذا..
• «قالوا: أوَ يكون ذلك يا رسول الله؟».
في مجتمع المسلمين، تُحارَب الفضيلة ويُروَّج للرَّذيلة…. يُحارَب المعروف ويُروَّج للمنكر، يُحارَب الخير ويُروَّج للشَّر، يُحارَب الحقُّ ويُروَّج للباطل…
• قال صلّى الله عليه وآله: «نعم وشرٌّ من ذلك…».
ما هو الأسوء من ترويج المنكر ومحاربة المعروف؟
ما هو الأسوء من ترويج الباطل ومحاربة الحقّ؟
ما هو الأسوء من ترويج الرَّذيلة ومحاربة الفضيلة؟
ما هو الأسوء من ترويج الشَّر ومحاربة الخير؟
• «كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفًا، والمعروف منكرًا».
هذه أخطر المراحل التي تصل إليها الأمَّة…
«انقلاب المفاهيم والمعايير».
فإذا انقلبت المفاهيم والمعايير أدّى ذلك إلى (المسخ لهوية الأمّة) و(المصادرة لأصالتها)،
وهنا يُسيطِر على واقع الأمّة (المفاهيمُ والقيم والمعايير الدخيلة) المنافية للإسلام والدّين والقرآن…