عماد مغنية كان الاسم الذي ظل يرعب أمريكا، ويرعب الصهاينة
ويستمر الصهاينة الحاقدون في جرائمهم النكراء وضمن مسلسل هذه الجرائم يأتي اغتقال المجاهد الكبير القائد العسكري في حزب الله الحاج عماد مغنية ( الحاج رضوان) والذي امتدت إليه الأيدي الأثيمة أيدي الصهاينة المجرمين ليسقط شهيدا يحمل أكبر وسام في خط الجهاد والمقاومة والدفاع عن مقدرات الأمة ومقدساتها.
الشهيد الحاج عماد مغنية كان الاسم الذي ظل يرعب أمريكا، ويرعب الصهاينة، ويرعب قوى الاستكبار طيلة هذه السنين الأخيرة مما وضعه على رأس قائمة المطلوبين للمخابرات الأمريكية ومخابرات الكيان الصهيوني.
وأخيرا تم الظفر بالرجل الأسطورة، وحدث التفجير في العاصمة السورية والذي أودى بحياة هذا القائد العملاق.
إن غياب هذا القائد الكبير شكل خسارة عظمى لحزب الله وللمقاومة الإسلامية ولكل المجاهدين، ولكل الأمة.
وهكذا تستمر دماء الشهداء، دماء الشهيد راغب حرب، ودماء السيد عباس الموسوي، ودماء الاستشهاديين في لبنان وفلسطين، وكل الدماء التي سالت من اجل المبادئ الإلهية ومن اجل القيم الربانية، هذه الدماء هي الامتداد لدماء كربلاء ، ولدماء الحسين عليه السلام وأنصار الحسين عليهم السلام، الدماء التي انتصرت على السيف، وعلى القمع والظلم والإرهاب، الدماء التي انتصرت على بطش الطغاة والجبارين.
لقد سفك دم السيد الصدر على أرض العراق، وسفكك دم الشيخ المطهري على تراب إيران، وسفك دم الشيخ راغب حرب ودم السيد عباس الموسوي على أرض لبنان، وسفك دم الحاج عماد مغنية على أرض الشام، وسفكت دماء كثيرة وكثيرة على أرض كثيرة وكانت هذه الدماء هي وقود الثورة ضد الظلم والظالمين، وضد القهر والاستعباد أمة لا تنجب الشهداء هي أمة ميتة، امة عليها الذل والهوان.
تغمد الله شهداء الإسلام بوافر الرحمة والرضوان وتغمد شهيد المقاومة الإسلامية الحاج عماد مغنية بالرحمة والرضوان.
من حديث الجمعة 162 لسماحة العلامة الغريفي
6 صفر 1429هـ