حديث الجمعة 158: أسئلة وأجوبة حول الحج – التجنيس شبح مرعب – شعب عاطل والحكومة تبحث عن وظائف في الخارج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلوات على سيد الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسئلة وأجوبة حول الحج:
شخص يملك مالا يغطي نفقات الحج، إلا أنه في حاجة إلى الزواج، فأيهما مقدّم الحج أم الزواج؟
الجواب: هنا حالتان:
1. الحالة الأولى: إن تعطل الزواج يسبب له حرجا ومشقة شديدة، في هذه الحالة يقدّم الزواج على الحج.
2. الحالة الثانية: أن تعطل الزواج وتأخر لا يسبب له أي حرج وأي مشقة شديدة، في هذه الحالة يقدم الحج على الزواج.
شخص يملك مالا يغطي نفقات الحج، إلا أنه في حاجة إلى شراء منزل للسكن، فأيهما يقدم الحج أم شراء المنزل؟
الجواب: هنا أيضا حالتان:
1. الحالة الأولى: أن يكون سفره للحج سببا في وقوعه في الحرج والمشقة الشديدة لعدم توفره على منزل للسكن، ففي هذه الحالة يقدم المنزل على الحج.
2. الحالة الثانية: أن لا يسبب له السفر إلى الحج أي حرج وأي مشقة نتيجة عدم شراء المنزل، في هذه الحالة يجب عليه أن يقدم الحج على شراء المنزل.
شخص يملك مالا يغطي نفقات الحج، إلا أنه مطالب بالخمس، فإذا دفع الخمس قصر المال عن نفقات الحج، وإذا سافر للحج ترك أداء الخمس فأيهما يقدم؟
الجواب:
يجب عليه أداء الخمس، فإذا تقص ماله أصبح غير مستطيع للحج.
ماذا لو سافر الحج من دون أن يؤدي الخمس هل أن حجه صحيح؟
الجواب: هنا حالتان:
1. الحالة الأولى: أن يكون ثياب الطواف أو ثياب صلاة الطواف أو ثمن الهدي من المال الذي تعلق به الخمس لم يصح حجه.
2. الحالة الثانية: أن لا يكون ثياب الطواف وصلاة الطواف وثمن الهدي من المال الذي تعلق به الخمس فحجه صحيح وإن كان عاصيا بترك التخميس.
التجنيس شبح مرعب:
لا زال أمر التجنيس يمثل الشبح المرعب في هذا البلد، فرغم الأصوات المطالبة بإيقاف هذا المشروع المدمر لهذا الوطن، فوتيرته تتحرك في اتجاه التزايد، مادام المشروع يحقق الأهداف المرسومة له، ولا يهم بعد ذلك ما يحدث من نتائج خطيرة تهدم أمن الشعب واستقراره، وتهدم وحدته، وتهدم قيمه و أخلاقه.
قبل يومين فقط حدثت معركة كبيرة جدا بين مجموعة من المجنسين السوريين وشباب من منطقة البحير – تابعة للرفاع ويسكنها عدد من الشيعة – وقد نشبت المعركة خارج أحد المدارس حيث انقض عدد كبير من الأجلاف المجنسين على شاب من أبناء المنطقة، وانهالوا عليه بالضرب العنيف حتى أوشك على الموت، لو لا تدخل المشرفين حيث استطاعوا تخليص الشاب وإدخاله المدرسة، إلا أن الذئاب المجنسين هجموا على المدرسة وانقض عشرون منهم على الشاب مصممين على قتله، وتم إنقاذه من موت محقق، ومن المحتمل أن تتجدد المعركة التي يقودها أولئك المرتزقة من المجنسين.
فمن المسؤول عن هذا العنف، وهذا الرعب لأبناء هذا الوطن؟
إنها سياسة التجنيس الرعناء التي لم تراع قيم هذا البلد، وتركيبته، وضروراته، وإذا استمرت هذه السياسة فالمستقبل ينذر بخطر شديد، فإلى متى يبقى هذا المشروع المرعب ينهش في جسد هذا الشعب شبحا مرعبا؟ وإلى متى يبقى هذا المسخ لهوية هذا البلد؟
مطلوب من كل المواقع الدينية والسياسية أن تتصدى لهذا الزحف الخطير الذي لا يستثني أحدا من السنة والشيعة، فآثاره المدمرة بدأت تتحرك، ونتائجه الوخيمة أخذت تظهر وتتكشف.
إنها إنذارات إذا لم ينتبه لها المسؤولون، فالويل كل الويل لهذا الوطن ولشعبه، وقد أعذر من أنذر.
شعب عاطل والحكومة تبحث عن وظائف في الخارج:
لا زالت الأعداد الهائلة من العاطلين تعيش الجوع والحرمان، تبحث عن عمل، وفي هذه الأعداد الكثير من الكفاءات والاختصاصات، في الوقت نفسه تتحرك الوفود الرسمية في الفلبين وباكستان، ومصر والأردن بحثا عن موظفين وعمال لتشغيلهم في وزارات الدولة. ولا زالت الإعلانات تنشر في صحف خارجية طالبة موظفين لمؤسسات الدولة.
إنها فارقة عجيبة، المواطنون يفترشون التراب، ويموتون جوعا، ولا وظائف، ولا أعمال، ولا ضمانات توفر لهم الحد الأدنى من العيش، وحكومتنا ومؤسساتنا تستنجد بالخارج لتوفير عمال وموظفين. أنه أمر مخجل، وفاقد لأدنى درجات الحياء تجاه أبناء هذا الوطن.
أيها المسؤولون:
أفتحوا آذانكم لصرخات المواطنين المحرومين، وامنحوا قلوبكم لآلام البؤساء من أبناء هذا الوطن، قبل أن تتفجر الصرخات والآلام غضبا مدمرا لا يبقي ولا يذر.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين