المؤتمر العاشورائي الثاني – السيد الغريفي:داعياً إلى «مأسسة» المنبر الحسيني وتأهيل الخطباء
داعياً إلى «مأسسة» المنبر الحسيني وتأهيل الخطباء
السنابس – عبدالله الملا
دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي إلى مشروع لكتابة التراث الحسيني، وتأسيس لجنة لمراقبة الخطابة، مؤكداً أهمية العمل المؤسسي وإطلاق مبادرات للنهوض بالخطابة. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها على هامش ورش عمل خطباء المنبر الحسيني التي تقام ضمن فعاليات مؤتمر عاشوراء الثاني في الليلة الثانية تحت شعار «المنبر الحسيني… المسئوليات والتحديات» أمس في مأتم السنابس الجديد.
وقال الغريفي: «إذا كان للموسم العاشورائي مجموعة مفاصل مهمّة، فلا يكون لموسم عاشوراء حضور حقيقي إلا بتكاملها جميعاً، إلا أنّ المفصل الأصعب والأخطر هو مفصل المنبر الحسيني، ومن خلاله يصنع وعي عاشوراء وحركة عاشوراء، وحضور عاشوراء وجماهير عاشوراء».
وأضاف»إنّ ملتقى يحمل عنوان المنبر الحسيني ليس ملتقى استهلاكياً وترفياً، إنه ملتقى يجب أنْ يكون فاعلاً وإلاّ فإنه مضيعة للوقت والجهد والمال، فبمقدار ما ينتج ويصحح تكون قيمة هذا الملتقى(…) تتمركز مسئوليات المنبر الحسيني في خمس مسئوليات، وتتمركز تحديات المنبر الحسيني في خمس تحديات، والتمركّز لا يعني الحصر والتحديد. فالمسئوليات المركزية هي: المسئولية العاطفية الوجدانية وهي المسئولية التي تتناول الجانب المأسوي لعاشوراء، وإنْ كنّا نصرّ على استخدام الوسائل الصحيحة للجانب المأسوي وإبعاد كلّ الأساليب الدخيلة على هذا الجانب. أمّا المسئولية الثانية فهي الفكرية والثقافية، والثالثة هي المسئولية الروحية والأخلاقية، والرابعة هي المسئولية الاجتماعية والسياسية، والخامسة هي المسئولية الجهادية». وانتقل الغريفي إلى الكفاءات المركزية للمنبر الحسيني مشيراً إلى أنها تنحصر في خمس كفاءات، وهي: الكفاءة الروحية والأخلاقية، والكفاءة العلمية والثقافية، والكفاءة السلوكية، و الكفاءة الرسالية، أمّا الكفاءة الخامسة فهي الكفاءة الذاتية. أمّا التحديات المركزية بحسب الغريفي فهي تحديات الإعداد والتأهيل، والمأسسة، والوعظ والطرح، و التحديات الفكرية والثقافية واللغة، وتحديات الأسلوب.