الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشيخ أحمد مال الله رضوان الله عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلوات على سيد الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته
أقيمت الذكرى السنوية الأولى لسماحة الفقيد الكبير الشيخ الخطيب أحمد مال الله رضوان الله تعالى عليه في مأتم سار الكبير بحضور جمع غفير من العلماء والخطباء وتلامذة الشيخ، وقد كانت لسماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي حفظه الله تعالى كلمة تناول فيها أهم عناصر النجاح التي يجب أن يتصف بها الخطيب الحسيني ليكون خطيبا حسينيا ناجحا، حيث تطرق سماحته إلى عناصر النجاح في شخصية الفقيد الكبير، وإلكم بعض مما جاء في كلمته:
فقيدنا الكبير الشيخ احمد رضوان الله عليه كان خطيبا حسينيا ناجحا، وحينما نتحدث عن الخطيب الحسيني الناجح قد يطرح سؤال: ما هو معيار النجاح في تقيم الخطيب الحسيني؟
• هل نقيم نجاح الخطيب الحسيني من خلال كثافة الحضور وكثافة المستمعين
كثافة الحضور يحمل قيمه ودلاله كبيره جدا ، فالخطيب القادر على جذب الحضور يشكل مظهر من مظاهر قدرة الخطيب ولكن هل هذا هو معيار للنجاح والفشل؟ الجواب : لا ليس هذا هو المعيار وان كان ذلك يشكل كفاءات وقدرات عند الخطيب
• هل نقيم الخطيب الحسيني من خلال قدرته على استثارة الدمعة؟
لا شك أن الدمعة لها دلاله كبيره فهي التي أعطت للمجال هذه الديمومة، لذا نريد لهذه الدمعة أن تتوقد وان تشتعل وان تستمر، ونحن لسنا مع تجميد العاطفة والدمعة الحسينية، فالدمعة الحسينية هي مظهر مهم من مظاهر هذا الصرح الحسيني الكبير، ولكن للأسف هناك جفاف في هذه الدمعة في جيل الشاب الجديد. لذا نريد أن ندرس الوسائل التي تساعد على استدرار الدمعة من جيلنا الشاب الجديد.
نعم إن استثارة الدمعة ليست هي المعيار الوحيد، هي جزء من التقييم والمعيار ولكن ليست هي كل شيء في تقيم الخطيب، فالكثيرين يقيمون الخطيب من خلال الصوت وحفظ الأبيات الحسينية.
إذا ليس كثافة الحضور هي المعيار وان كانت مؤشرا مهما وليس استدرار الدمعة هي المعيار وان كانت مهمة كما أن هناك كفاءات أخرى ضرورية جدا.
الخطيب الناجح هو الخطيب القادر على الاقتراب أكثر من رسالة المنبر الحسيني.