منتديات البحرين:السيد الغريفي: هناك حكومات جائرة تريد أن تغلق ملفات الشهداء
أقامت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وبالتعاون مع لجنة شئون المرأة “مهرجان المرأة والشهيد الثاني” بحضور كبير من الجانب النسائي، وذلك في ليلة الخميس الموافق 29 مارس 2006 في حسينية المرزوق في سترة.
أشارت صغرى ربيع ممثلة لجنة شئون المرأة في كلمتها إلى أن إقامة هذا الحفل المتواضع لا يضاهي ما قدمته أيدي الشهداء من عطايا لبلدنا ولشعبنا ولكن القليل قد يصنع غداً أفضل لنا ولأمتنا، واستطردت قائلة أن احتفاء أي أمة بشهدائها وتبجيلهم لهو دليل على سمو ورفعة فكر هذه الأمة وأن لنا في عبد الله الحسين وسموه وخلود ثورته خير برهان لما أثبته التاريخ من تنامي الفكر الإسلامي والجعفري على الخصوص كنتيجة لتبجيل وإحياء هذا النور الإلهي وأنه من خلال هذا المهرجان السنوي الذي يأتي ضمن فعاليات أسبوع الشهيد نثبت لشعبنا أولاً وللعالم ثانياً بأننا أمة لا تنسى شهدائها.
ثاني فقرات مهرجان المرأة قصيدة عن عوائل الشهداء بعنوان ” توأم روحي ” لزهراء المتغوي من عائلة الشهيدة فضيلة المتغوي والتي كانت عبارة عن ذكرياتها مع الشهيدة تنقلها لنا بدون مبالغة ولا زيادة.
وقد ألقى سماحة السيد عبد الله الغريفي كلمة بهذه المناسبة تحدث فيها عن بيان منزلة الشهداء وبأنهم اختصروا الطريق الطويلة، فالشهيد وبدمه الطاهر اختصر طريقه إلى الجنة، تحدث سماحته عن ثلاث نقاط أساسية وجب الإشارة إليها:
1. مسؤوليتنا تجاه الشهداء وتجاه دماء الشهداء وأهمية أن نعطي حضوراً للشهداء في ذاكرة الأجيال وأن لا يغيب الشهداء عن ذاكرتنا، لأنه جناية على الشهيد ودمه أن يغيب عن ذاكرتنا، فأمة لا تحيي ذكرى شهدائها هي أمة متخلفة وأمة خائنة للشهيد ودماء الشهيد.
2. علينا أن نُبقي الشهداء حاضرين في قلوبنا وعاطفتنا وأحاسيسنا وأن نحتضنهم بداخلنا، فيجب أن نعشق الشهيد ونزرعهم في أعماق أجيالنا.
3. يجب أن يكون الشهداء حاضرين في ذاكرة الأجيال ويجب أن يعيش الشهداء في حركة الأجيال، فالشهداء هو معلموا الأجيال، ونستلهم فيهم الثبات والعطاء والمواجهة والتضحية والجهـاد والفداء فهم مدرسة عظيمة.
وأكد سماحته بأن موت الشهيد في ذاكرة الأمة وفي حركة الأمة وفي عواطف الأمة هو خيانة، ولولا أن جيل بعد جيل حمل دم الحسين لما بقي ذكراه، الشهيد أعطى دمه وحمل رسالة عظيمة ووجب عليكم أن تحملوا دم الشهيد جميعاً، فهي مسؤولية أمهات الشهداء وكل من عاصرهم واجبكم جميعاً أن تحملوها للأجيال.
واستطرد سماحته مشيراً إلى أن هناك حكومات جائرة تريد أن تغلق ملفات الشهداء، فهل يعني ذلك أن ننهي دم الحسين ونقول أنه دم في التاريخ وانتهى؟! هذه الحكومات تريد أن تمسح من ذاكرة وعواطف الأجيال اسم الشهيد وتريد أن تُلغي حركة الشهيد من ذاكرتنا، ومن واجبنا ومسؤوليتنا جميعاً أن يبقى الشهيد مدرسة نتعلم منها ومسؤولية الأمة حفظ دم الشهيد، فغيابه عن ذاكرة الأجيال هي جريمة.
ووجه سماحته خطابه لأم الشهيد قائلاً : يا أم الشهيد أنتِ مسؤولة أن تتحدثي عن الشهيد، عن صلاته، طهارته، أخلاقه، حركته كي نوصلها للأجيال القادمة ليبقى في ضمير الأمة.
الشهداء أعطونا درساً آخر قالوا لنا لا تكفروا في امتدادات الحياة الباقية وإنما فكروا في امتدادات الحياة الباقية الأبدية الامتداد والذي يحقق وثيقة الدخول في الجنة.
منذ أول قطرة من دم الشهيد تحتضنه الحور العين فمع أول قطرة غسل تحل ذنوبه كل المعاصي بدم الشهادة فهمي مضمونة للشهداء، إن الشهداء شفعاء لأمهاتهن وأن الشهيد لا يدخل الجنة إلا إذا دخلت أمه، جزء من بقاء الشهيد امتداد الشهداء أن يكرم الشهداء وعوائلهم فكيف لا تكرم وهي التي حملت في قلبها فقد الشهيد الذي انتقل من عالم الوجود إلى عالم النقاء والخلود الطهور مع الأنبياء والأصفياء والصالحين والأبرار فرحين بما آتاهم الله يا ليت قومي يعلمون في أي وضع نحن وفي أي حياة نعيش، أخيرا هذا اللون من الفعاليات هو جزء من حركة كرامة الشهيد وجزء من إحياء ذكرى الشهيد، وبما يناسب أمهات الشهداء.
قام سماحة السيد عبد الله الغريفي بتكريم عوائل الشهداء، وقدم شكره للحضور المتميز للجمهور النسائي وتمنى الاستمرارية لمثل هذه الفعاليات.
كان بعدها أوبريت “عالم المظلوم” لفرقة شموع الولاء من منطقة سترة تجسد فيها ولاء للشهيد وعائلة الشهيد.
جهاد ربيع _ حسينية المرزوق
خاص بمنتديات البحرين