حديث الجمعة 68: اِشكالات تواجه المَشروع الإسلاميّ لِلنُّهوض بالمَرْأَة فِي العَصْر الرَّاهِن
حديث الجمعة 68 | 19 جمادى الأولى 1425 ه | 8 يوليو 2004 م | المكان: مسجد الإمام الصادق (ع) | القفول - البحرين
انتهى بنا الحديث السابق إلى طرح بعض الإشكالات في مواجهة المشروع الاسلامي للنهوض بالمرأة في العصر الراهن. ..
خلاصة هذه الإشكالات:
1- الحجاب يشكل عائقا في حركة النهوض.
2- الاختلاط بين الجنسين أصبح ضرورة عصرية.
3- يجب انتاج فقه للمرأة وللأسرة يتناسب مع حاجات العصر، وهذا يفرض الاستغناء عن احكام وتعديل احكام اخرى.
وقد قلنا في الجواب العام أن هذه الإشكالات هي افراز للعقل المنهزم في داخل أجيال الأمة، التي سقطت امام التحديات بفعل غياب الرؤية وضعف الإرادة.
ونحاول ان نعالج الإشكالات المطروحة معالجة تفصيلية لنكتشف ما في هذه الإشكالات من خلل وتهافت وقصور.
معالجة إشكالات الحجاب
في البداية نؤكد عدم اصرارنا على استعمال مصطلح “الحجاب” الذي حاولت الإشكالات المناهضة ان تستوحي منه مجموعة دلالات سلبية بما يحمله هذا اللفظ – في التصور المناهض – من معاني الحجب والعزل والاقصاء للمرأة.
الاسلام وضع ضوابط محددة وثابتة يجب ان تحكم “لباس المرأة” في كل زمان وفي كل مكان… ولا يسمح الاسلام بالتنازل عن هذه الضوابط، كونها لا ترتبط بحاجات الزمان والمكان المتغيرة، وإنما ترتبط بحاجات الكينونة الانسانية في داخل المرأة وفي داخل الواقع البشري… قد يتسامح الاسلام في تغير الشكل والصورة إذا فرضت ذلك ضرورات الزمان والمكان وحاجات الواقع، إلا انه لا تسامح في الضوابط والمكونات إلا في الحالات الاستثنائية التي يسوغ فيها ارتكاب المخالفات الشرعية.
الضوابط الإسلامية في لباس المرأة
الضوابط الثابتة التي حددتها الشريعة الاسلامية في لباس المرأة تتمثل فيما يأتي:
1- أن يكون اللباس يغطي جميع بدن المرأة ما عدا الوجه والكفين.
– في مسألة الوجه والكفين يوجد خلاف فقهي… فيذهب بعض الفقهاء إلى وجوب ستر الوجه والكفين، ويذهب آخرون إلى جواز الكشف الا إذا ترتبت على ذلك مفاسد… والمسألة خاضعة عند الفقهاء إلى طبيعة الفهم والتعاطي مع الأدلة الشرعية.
قد وردت عدة اتجاهات في تفسير قوله تعالى: “ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها” “النور:31”.
– فما هي الزينة المستثناة؟
– الوجه والكفان فقط.
– الوجه والكفان والقدمان.
– الثياب الخارجية فقط.
– الكحل والخضاب.
– الخاتم والسوار والحذاء.
وما عدا ذلك فيجمع علماء المسلمين على وجوب ستر بدن المرأة أمام الرجل الاجنبي إلا في الحالات الاستثنائية المنصوص عليها شرعا.
هذا هو رأي الشريعة الصريح الواضح. فلا يلتفت إلى مقولات لا تعبر عن رؤية شرعية اصيلة، ولا تستند إلى فهم فقهي متخصص، ومما يؤسف له ان تتجرأ بعض الاقلام على اقتحام مساحة الفتوى بكل سهولة، وكأن مجرد القدرة على كتابة مقال صحافي، أو القاء محاضرة ثقافية أو اجتماعية أو سياسية تؤهل هذا او ذاك لأن يكون فقيها قادرا على اعطاء الرأي الشرعي… ليس محرما على أي انسان ان يتخصص في الفقاهة والاجتهاد والشريعة كما هو شأن التخصصات الاخرى، اما ان يتحول كتاب الأعمدة في الصحف، وكل محترف في السياسة، إلى فقيه يتحدث في شئون الشريعة فهذا امر يعبر عن عبث لا مبرر له، وعن استهانة بقيمة التخصص العلمي في هذا المجال أو ذاك.
2- ألا يكون لباس المرأة دقيقا “شافا” يحكي لون البشرة… إذ يفقد هذا اللباس حينئذ دوره في الحفاظ على القيمة الاخلاقية التي تشكل أحد المرتكزات المهمة في التأسيس لستر المرأة، بما يحمي العفاف والحياة والعلاقات.
ان لباسا دقيقا شفافا يستنطق فتنة الجسد لأشد خطرا في بعض الحالات من الاجساد المكشوفة المتعرية، وفي كل منهما ما يفسد اخلاق الحياة، ويدمر قيم الانسان، ويحرك غرائز النفس، ويستثير نهم الشيطان، وينشر ثقافة العبث.
لهذا تصدت شريعة الله لتحمي الاخلاق والقيم والحياة والانسان، والثقافة، من كل اشكال العبث والفساد والدمار والسقوط في قبضة الشيطان.
وتأتي في هذا السياق مجموعة السياجات الاخلاقية التي وضعتها الشريعة لترشيد حركة الغريزة في داخل الانسان، وحمايتها من الانفلات والطيش والتمرد…
فما تؤكده الشريعة من ضوابط في لباس المرأة وفي سلوك الرجل والمرأة هو من أجل حراسة الأمن الروحي، والسلامة الاخلاقية، والاستقرار النفسي، والطهر الاجتماعي، والنقاء الثقافي، والنظافة السياسية.
3- ألا يكون لباس المرأة يمثل شكلا من اشكال التبرج.
التبرج هو ان تمارس المرأة ما يستثير الغريزة الجنسية عند الرجل من خلال:
أ- التجسيم المثير:
قد تلبس المرأة لباسا ضيقا ضاغطا على البدن، ما يجسم مواقع مثيرة من جسدها… فهذا لون من الوان التبرج حتى لو كان اللباس ساترا ومغطيا لبدن المرأة، فيجب ان يكون اللباس بطريقة محتشمة حتى لا يتحول إلى وسيلة إغراء واثارة، وحتى لا يتحول إلى اداة هدم ودمار.
فكما هو مطلوب من المرأة ان تغطي بدنها، فهي مسئولة ان يكون شكل هذا الغطاء وطريقة هذا اللباس بنحو لا يصادر أهداف “اللباس الاسلامي” والستر الشرعي. فبعض اشكال الالبسة الحديثة التي ترتديها نساء ملتزمات هي تجسيد للتبرج ولكن من خلال شكل اللباس الذي يبرز كل مكونات جسد المرأة الظاهرية.
كما قلنا سابقا، ان الاسلام لا يفرض شكلا محددا لما تلبسه المرأة، ولكنه وضع ضوابط ومواصفات يجب ان يتوافر عليها هذا الشكل، ومن أهم هذه الضوابط والمواصفات ألا يكون مظهرا من مظاهر التبرج، وأحد مظاهر التبرج، ارتداء الألبسة الضيقة التي تبرز مواقع في جسد المرأة يشكل بروزها وتجسمها اثارة وفتنة… وتحريكا لغرائز الرجال، وربما لغرائز النساء.
ب – الألوان الصارخة:
ان يحمل لباس المرأة ألوانا صارخة تجتذب نهم الغريزة والشهوة عند الرجال أمر يشكل صورة من صور التبرج، ربما يكون هذا اللباس ساترا لكل بدن المرأة إلا ان هذا الاختيار الصارخ يفقد المرأة الكثير من حشمتها واتزانها، ما يجعلها عرضة للنظرات العابثة، والاغراض المشبوهة، والتصرفات الشائنة، والنزوات الطائشة.
فجدير بالمرأة المسلمة الملتزمة ان لا تضع نفسها في هذه المنزلقات، وان تبتعد عن كل الاثارات، وان تكون كما اراد لها الله تعالى المرأة النظيفة العفيفة الستيرة الصائنة لشرفها وعرضها من كل الملوثات، والأسباب التي تؤدي إلى الخدش والتلوث.
ج- الزينة التي توجب الفتنة:
أحد اشكال التبرج ان تستخدم المرأة بعض انواع التزين الظاهر الذي يؤدي إلى الفتنة والاثارة، وقد تفننت اساليب الشيطان في هذا العصر في اختراع ادوات الفتنة والاثارة من اجل ايقاع الانسان في قبضة النزوات والشهوات، وفي اسر الجنس الهابط، والغريزة المجنونة، وساهم الاعلام الفاسق في الترويج لاسباب الفتنة والعبث، واشاعة اساليب الفسوق والفجور، ما اوقع اعدادا كبيرة من شباب وشابات هذه الأمة في حبائل الشيطان واغراءاته…
ان تبرج المرأة في كل اشكاله وصوره هو مصيدة خطيرة من مصائد الشيطان، وأحبولة ماكرة من حبائله… ولهذا جاء النهي الشديد في القرآن عن التبرج: “ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى” “الأحزاب:33”.
– كانت المرأة في الجاهلية تخرج إلى مجتمعات الرجال ونواديهم بكل زينتها، وبلا ضوابط اخلاقية.
– فحذر القرآن من هذا النمط من السلوك لما يترتب عليه من آثار سيئة جدا على اخلاق المجتمع ونظافته.
– واذا كانت اشكال التبرج في الجاهلية محدودة وذات صيغ بدائية، فماذا عن تبرج جاهلية هذا العصر، بما يحمله هذا التبرج من العري الصارخ والتكشف الفاسق، والابتذال الممقوت، وكل اشكال العبث بالقيم والاخلاق، وضمن مخططات معصرنة، وبرامج ممنهجة؟
إشكالات تواجه اللباس الشرعي “الحجاب”:
يحاول اعداء المشروع الاسلامي للنهوض بالمرأة في هذا العصر ان يثيروا اشكالات على “الزي الاسلامي للمرأة” أو ما يسمى “الحجاب” نتناول هنا بعض هذه الإشكالات:
الإشكال الأول:
الزي الاسلامي “الحجاب” يعطل ويشل طاقة المرأة الانتاجية. وبعبارة أخرى ان الحجاب يؤدي إلى تعطيل اكثر من نصف المجتمع عن العمل والانتاج، فالمرأة المأسورة للحجاب ولشكل خاص من الزي يفرض عليها التزامات تحاصر الكثير من حركتها وتعطل الكثير من قدراتها فلا يمكن ان تكون عنصرا عاملا منتجا، حتى تكون المرأة قوة في سوق العمل والانتاج يجب ان تحرر من أسر الحجاب لتمارس دورها بكل حرية وانطلاق.
مناقشة الإشكال الأول
نلاحظ على هذا الاشكال، أولا: انه ينطلق من نظرة مادية بحتة… “مقدار الانتاج”، ولا يهم بعد ذلك ان تبقى القيم والاخلاق او لا تبقى مادمنا نوفر للمجتمع انتاجا ماديا، ووفق هذه النظرة يجب ان تستخدم المرأة كوسيلة انتاج وان فرض ذلك التخلي عن كل الضوابط الدينية والاخلاقية وما يترتب على هذا التخلي من خسارة معنوية وروحية.
لو سلمنا – جدلا – ان الحجاب الاسلامي يعطل دور المرأة في العمل والانتاج، فنحن هنا بين خيارين:
الخيار الأول: ان نطالب المرأة بأن تصر على التزامها بالحجاب والستر الشرعي ما يؤدي إلى تعطيل دورها الانتاجي وفي هذا خسارة اقتصادية كبيرة للمجتمع.
الخيار الثاني: ان نطالب المرأة بأن تتخلى عن حجابها وسترها، لكي تتمكن من ان تمارس دورها الانتاجي، وفي هذا التخلي خسارة معنوية وروحية كبيرة للمجتمع.
فأي الخيارين هو الأولى؟
وفق النظرة المادية البحتة يكون الخيار الثاني هو الأولى، مادام المعيار “الربح والانتاج المادي” ولا يضر ان تسقط القيم الروحية والاخلاقية.
ووفق النظرة الاخلاقية يكون الخيار الأول هو الأولى، لأن الحفاظ على قيم المجتمع الروحية أهم بكثير من مكاسب مادية مهما كان حجمها وعطاؤها.
ثانيا: هناك مجالات كثيرة يمكن من خلالها ان تمارس المرأة دورها الانتاجي من دون حاجة إلى التخلي عن الحجاب.
الاسلام لا يمنع المرأة اذا اقتضت الضرورة أو فرضت الحاجة ان تمارس العمل وفق الشروط والضوابط الشرعية والاخلاقية. فلا تلازم بين العمل والتخلي عن الالتزام الشرعي بالحجاب. وقد برهن الواقع المعاصر في الكثير من المجتمعات ان المرأة المسلمة الملتزمة قادرة ان تمارس دورها في العمل والانتاج من دون ان تتخلى عن حجابها الشرعي، وما يفرضه هذا الحجاب من التزامات.
فالمقولة التي يروجها دعاة التبرج مقولة زائفة، تتحرك في سياق مشروع التغريب الهادف إلى سلخ المرأة المسلمة عن هويتها الاسلامية، وعن أصالتها الروحية.
ثالثا: لو أردنا ان نتعامل مع الاشكال المطروح بالمعيار المادي نفسه، فإننا نستطيع ان نحاكم الفكرة المثارة على ضوء هذا المعيار.
هنا نطرح سؤالا:
– كم هي الآثار المترتبة على ولوج المرأة أجواء العمل بلا ضوابط شرعية؟
تؤكد الدراسات والاحصاءات وجود نسبة كبيرة من المشكلات الاخلاقية، والمفاسد الاجتماعية، والازمات النفسية، والتربوية والصحية، وتترتب على ذلك في بعض الحالات جرائم واعتداءات.
– كم تكلف المجتمع هذه المشكلات والمفاسد والأزمات والجرائم؟
والسؤال ليس عن الكلفة المعنوية والروحية والاخلاقية… وإنما السؤال عن الكلفة المادية بالخصوص…
انها تكلف المجتمع غاليا، واثمانا باهظة، وهدرا للثروات وللأوقات، وللطاقات.
ولست هنا في صدد محاسبة ظاهرة الاختلاط غير الملتزم، فهذا موضوع يأتي حينما نتناول اشكالية الاختلاط، ما أهدف اليه في هذه النقطة هو التأكيد ان الدعوة إلى إلغاء الحجاب بذريعة الحاجة إلى المرأة في سوق العمل والانتاج، دعوة لها آثارها المادية الخطيرة على حركة الانتاج نفسه، والحديث هنا عن الآثار المادية.
فإذا دفعنا المرأة ان تقتحم اجواء العمل بلا ضوابط من حجاب وستر والتزام شرعي، سنساهم في تهيئة أسباب الفساد والانحراف والجريمة، وهذه الأسباب – كما ذكرنا – كما تكلف المجتمع اضرارا معنوية وروحية وأخلاقية فهي تكلف اضرارا مادية كبيرة جدا.
فالدعاة إلى تشغيل المرأة خوفا من تعطيل دورها في الانتاج، وخوفا من الخسارة المادية التي تصيب المجتمع نتيجة هذا التعطيل، يجب عليهم ان يطالبوا المرأة العاملة ان تلتزم بالضوابط الشرعية والاخلاقية، من أجل مصلحة المجتمع الروحية والمادية معا.
رابعا: في الوقت الذي نؤكد ضرورة توظيف كل الطاقات في العمل والانتاج، فإننا نلفت إلى خطورة تعطيل دور المرأة في داخل الأسرة، وما يمثله هذا الدور من صناعة الانسان وبناء الاجيال، وهو دور لا يوازيه اي دور آخر.
وإذا كان للعمل والانتاج من قيمة كبيرة في عالم التنمية والاقتصاد فإن صناعة الانسان والاجيال هي التنمية الأهم والانتاج الأكبر.
وللتنبيه فإنني لا اتحدث عن عمل المرأة الاجتماعي والثقافي والتربوي والسياسي فهذا حديث اتناوله ان شاء الله في مقطع قادم…
ان خروج المرأة للعمل من اجل كسب المعيشة اذا فرضته ضرورات حياتية، يجب ألا يكون على حساب مسئوليات المرأة في مجال الاعداد والبناء وتنشئة الاجيال، وحماية اجواء الأسر من الفشل والاهتزاز.
من المؤسف جدا ان ثقافة هذا العصر حاولت ان تكرس عند المرأة نظرة العزوف عن الارتباط بدور البيت والاسرة حتى في الحالات التي لا يشكل الخروج للعمل حاجة او ضرورة، فكأن القيمة الكبيرة للمرأة ان تكون عاملة أو موظفة وان أدى ذلك إلى التفريط بأدوار أهم.
خامسا: إن الذين يتباكون لتعطيل دور المرأة في العمل، ويعتبرون الحجاب أحد معوقات هذا الدور، هل قاموا بدراسة علمية للتعرف على أسباب العطالة في هذا المجتمع أو ذاك؟
ولا أجد ان المسألة في حاجة إلى كثير جهد وعناء، فأسباب العطالة والبطالة في مجتمعاتنا واضحة جدا، وليس منها التزام المرأة بحجابها الشرعي، واذا كان هذا الالتزام يشكل عائقا للانخراط في الاجواء الفاقدة للضوابط الشرعية والاخلاقية، فمسئولية ذلك يتحملها صانعو تلك الاجواء الفاسدة التي لا تتلاءم مع طبيعة الالتزام والتدين.
فلماذا لا نطالب بتصحيح وتنظيف تلك الاجواء بدلا من ان نطالب المرأة بان تتخلى عن التزاماتها الدينية والاخلاقية. وربما يمعن بعض اصحاب المؤسسات في الضغط على المرأة الملتزمة حينما يضعون ضمن شروط القبول ألا تكون المرأة متحجبة.
هكذا وفي مجتمعات تدين بالاسلام، يكون التحدي الصارخ لقيم الاسلام وتعاليمه، ويحاصر الالتزام والتدين.
سادسا واخيرا: نقول لهؤلاء المتباكين لتعطيل المرأة، لماذا لا يتعالى بكاؤكم وانتم تشاهدون الاعداد الكبيرة الكبيرة جدا من الشباب العاطلين؟
ألا يشكل ذلك تعطيلا للطاقات الانتاجية؟
ألا يمثل ذلك حرمانا للمجتمع من القدرات والامكانات؟
ألا يبعث ذلك على الأسى والألم؟
هل استوعبنا كل الطاقات العاطلة، ولم تبق امامنا الا مشكلة النساء الملتزمات بالحجاب، فيجب ان يتحررن من هذا الالتزام حتى لا يشكل عائقا لهن في طريق العمل والتوظيف؟
كفى عبثا بالقيم والاخلاق…
وكفى هذه المزايدات الرخيصة…
فالمرأة المسلمة الملتزمة أقوى من هذا العبث، ومن هذه المزايدات.
نتابع الإشكالات التي تواجه الحجاب الاسلامي في احاديث مقبلة ان شاء الله تعالى.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين…