خطر المدارس الخاصة على أبنائنا وبناتنا
أجد من الضرورة التحذير من خطر المدارس الخاصة التي تشرف عليها إدارات أجنبية غير مسلمة، هذه المدارس لها تأثيراتها على العقيدة والدين والأخلاق… ومن الواضح أن هذا النمط من المدارس يجتذب في الغالب أبناء وبنات الأسر الميسورة طمعا في المستويات الدراسية المتميزة، وربما كان هذا على حساب العقيدة والدين والأخلاق، وخصوصا إذا كانت الأسر لا تملك رقابة جادة على الأولاد والبنات وأكدت لنا معلومات موثوق بها أن نسبة من الملتحقين بهذه المدارس الأجنبية قد تأثرت عقيدتهم، وتأثرت أخلاقهم… لماذا لا يفكر أصحاب المال من المؤمنين في إنشاء مدارس خاصة نموذجية، لتكون البديل الصالح لتلك المدارس الأجنبية ولتملأ الفراغات التي حاولت أن تملأها مؤسسات مشبوهة وخطرة على أبنائنا وبناتنا… وهكذا تتمكن المدارس النموذجية المأمونة، من التصدي لحالات التسرب إلى المدارس الفاسدة. إن مسئولية المعنيين بشئون هذا الجيل هي حمايته من الوقوع في أسر المشروعات والبرامج الفاسدة والمنحرفة… إنها مسئولية أولياء الأمور من الآباء والأمهات ومسئولية المؤسسات الدينية، والمؤسسات الثقافية والاجتماعية النظيفة، ومسئولية العلماء والخطباء والدعاة والمبلغين، ومسئولية كل الغيارى الذين يهمهم أمر الدين والقيم والأخلاق، ويهمهم شأن هذا الجيل.
وإذا كنا نقف موقفا رافضا من البرامج الفاسدة التي تهدد أجيالنا وشبابنا، فإننا في الوقت ذاته نبارك أي برنامج جاد هادف نظيف يسعى إلى ترسيخ قيم الدين وبناء الأجيال وفق المبادئ الصحيحة والأسس السليمة التي تحمي أصالة هذه الأمة، وتصون هويتها، وتؤكد إنتماءها وتمنحها الحضور الفاعل في حركة الواقع المعاصر لتكون الأمة المتميزة والمؤهلة لإنقاذ العالم وخلاص البشرية في ظل القيادة الربانية المنتظرة بإذن الله تعالى…