العلمانية وزيف الشعارات الكاذبة
ما كنا نشك في يوم من الأيام إنّ الشعارات التي يطرحها العلمانيون هي شعارات كاذبة وشعارات زائفة، وإن كانت هذه الشعارات قد خدعت الكثيرين من أبناء أمتنا، قالوا: إنَّ العلمانية لا تصادر الحقوق، وقالوا: إنَّ العلمانية هي النصير لقضايا المرأة، وها هي فرنسا بلد العلمانية العريقة تعرّي زيف الشعارات وتعرّي كذب الشعارات، فماذا يعني قرار منع النساء المسلمات في فرنسا من ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس والجامعات؟، فهل هذا يمثل حياد العلمانية تجاه الدين كما يزعمون؟ أم أنّ العلمانية هي مشروع لمطاردة الدين ومصادرته، أم أنّ العلمانية هي مشروع لمحاربة القيم والأخلاق.
٭ ماذا يقول دعاة العلمانية في أوطاننا؟
٭ ماذا يقول أولئك الذين يمارسون دائماً التشكيك في الدين ورموز الدين؟
٭ ماذا يقول كـتـــّاب الأعمدة الصحفية هنا أو هناك ممن يروّجون لفكر العلمنة وثقافة التغريب؟
أنا لا يهمني كثيراً – في هذا الكلام – الأشخاص والأسماء ولا يهمني العناوين الكبيرة والعريضة التي تتصدر تلك الأعمدة، ما يهمني الحديث عن هذا الاتجاه الذي يحاول من خلال هذا القلم أو ذاك الإساءة (المباشرة أو غير المباشرة) إلى مسارات الدين وشخوص الدين، ولا أدعي هنا أن الرموز والشخوص الدينية في هذه الساحة أو تلك الساحة هم فوق النقد والمحاسبة، ولكن ما تروّج له الكتابات ذات النفس العلماني هو التشويش والتهجم والطعن من منطلقات واضحة وغايات مفضوحة.
ما نطالب به هنا أن يعيد المبهورون بالشعار العلماني حساباتهم ورؤاهم وأن لا يثقلوا شعوبنا بهذه الأطروحات الزائفة والتي آن الأوان لأن تتعرّى وتتكشف (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).