حديث الجمعة 40: فِي ذِكرى الصَّديقةِ الزَّهراء (عَليها السَّلام) – التجنيس- وصول الشيخ الجمري – رحيل الشيخ الوائلي
حديث الجمعة 40 | 16 جمادى الأولى 1424هـ | 17 يوليو 2003 م | المكان: مسجد الإمام الصادق (ع) | القفول - البحرين
الحمد للّه ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على سيدنا ونبينا وحبيبنا وقائدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتناول في حديثي أكثر من عنوان وفق ما يتسع لذلك الوقت المحدود.
العنوان الأول: في ذكرى الصديقة الزهراء (عليها السَّلام):
الزهراءُ فاطمةُ بنتُ محمدٍ صلى اللّه عليه وآله هي «النموذج الأكمل» في كلِّ تأريخ المرأة، ولذلك استحقت أن تكون «سيدةَ نساءِ العالمين»، حسبَ الأحاديثِ الصادرِة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله، والثابتـةِ عند جميعِ المسلمين وكما هو مدوّنٌ في المصادر المعتمدة.
نعم .. فاطمةُ سيدةُ نساءِ العالمين.
وأبوها محمدٌ سيدُ الأنبياءِ والمرسلين.
وزوجها عليٌّ أميرُ المؤمنين وسيدُ الوصيين.
وإبناها الحسنُ والحسينُ سيدا شباب أهل الجنة أجمعين.
وأولادُها الأئمةُ الهداةُ المعصومون ساداتُ المسلمين.
هؤلاءِ النفرُ من صفوةِ البشر خصّهم اللّه تعالى بمقامات ومقامات،ومنحهم أرقى الأوسمةِ والدرجاتِ،ولذلك كانوا سادة الساداتِ،إنّها مقامات ودرجات من اللّه تعالى وليست «صفات تأليهية» يطلقها الشيعة على أئمتهم (ع) كما تزعم بعض الكتابات التي بدأت تظهر على صفحات الجرائد والصحف في هذه الأيام إنّها كتابات سيئة ومغرضة لا يجوز السكوت عليها أبداً أليس اللّه سبحانه قد أنزل في أهل البيت آيات تتلى في كل زمان، وكفاهم أنَّ اللّه تعالى قال فيهم:
{إنّما يريدُ اللّه ليذهبَ عنكم الرجسَ أهلَ البيتِ ويطهرَكم تطهيرا}.
وكفاهم أنَّ اللّه تعالى قال فيهم:
{قل لا أسألكم عليه أجراً إلاَّ المودة في القربى}.
وكفاهم أنَّ اللّه تعالى قال فيهم:
{فمن حاجَّكَ فيه من بعد ما جاءك مــن العلم فقـل تعالَوا ندعُ أبناءَنا وأبناءَكم ونساءَنا ونساءَكم وأنفسنَا وأنفسَكم ثمَّ نبتهلْ فنجعل لَّعنةَ اللّه على الكاذبين}.
فغدا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله محتضناً الحسين،آخذاً بيد الحسن، وفاطمةُ تمشي خلفه، وعليٌّ خلفها وهو يقول: «إذا أنا دعوتُ فأمنّوا».
فقال أسقف نجران: «يا معشر النصارى إنّي لأرى وجوهاً لو شاء اللّه أن يزيل جبلاً من مكانهِ لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجهِ الأرضِ نصارى إلى يوم القيامة»
وكفاهم أنَّ اللّه تعالى فرض الصلاةَ عليهم دون سواهم فقال في محكم كتابـه: «إنَّ اللّه وملائكـتـــَه يصلّونَ على النبيَّ يا أيهّا الذين آمنوا صلّوُا عليه وسلّموا تسليما».
قيل: يا رسول اللّه أما السَّلام فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك؟
قال(صلى اللّه عليه وآله): «قولوا اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليـت على آل إبراهيم إنّك حميد مجيـد، اللهمَّ بارِكْ على محــمدٍ وآل محـــمدٍ كما باركت على آل إبراهيم إنّك حميد مجيد».
هكذا جاء في البخاري ومسلم وفي كلِّ من الصحاح والسنن والمسانيد.
إلاَّ أنَّ الناس أصرّوا أن يحذفوا «الآل» من الصلاة، فجاءت صـلاتُهم «بتراء» وقد ورد عنه صلــى اللّه عليه وآله «لا تصلّوا عليَّ الصَّلاة البتراء»
قالوا: وما الصَّلاة البتراء؟
قال صلى اللّه عليه وآله: «تقولون اللهمَّ صلّ على محمدٍ وتمسكون، بل قولوا اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد»
فلماذا الإصرار عند الكثيرين من المسلمين على حذف «الآل» أو إضافة الأصحاب والأزواج ؟!!
ولا أريد أنَّ أسترسل في الآيات فما نزل في آل بيت محمدٍ صلى اللّه عليه وآله الكثير الكثير، وما ورد فيهم من الأحاديث لا يعد ولا يحصى.
فلماذا الاستكثار على الشيعة إن آمنوا بهذه المقاماتِ الربانية لأهل بيت العصمة صلوات اللّه عليهم؟!
ولماذا الاستكثار على الشيعة أن قالوا: بأن الإمامة إكمال الدين والتبليغ، وأنَّ الأمة معصومون، وأنهــَّم أعدال القرآن؟
هذا ما تحاول إثارته الصحافة هذه الأيام من خلال كلمات منكرة،ومقالات زائفة،صادرة عن أقلام مسمومة لا تحمل خيراً لهذا الوطن وإنمَّا تريد الشرَّ كلَّ الشرِّ لهذا الوطنِ وأبناءِ هذا الوطن.
لماذا إثارة الحديث عن الشيعة وأهل البيت بطريقة فيها تجّـني وإساءةٍ وإستفزاز؟
لماذا إثارة هذا اللون من الأحاديث في هذا الوقت بالذات؟
إنَّ هذه الأقلام – والتي لا أشك أنهّا تخدم أعداء هذا الشعب – تحاول أن تزرع الطائفية البغيضة، وتحرّك الفتنة العمياء التي إن استيقظت لن تترك الأخضر واليابس، أعاذنا اللّه من شرور الفتنة.
والمشكلة أننا حينما ندافع عن أنفسنا، وحينما ندافع عن مذهبنا، وحينما ندافع عن أئمتنا، وعن رموزنا وعن علمائنا،
أتهمونا بالطائفية والمذهبية.
والذين نحسن الظن فيهــم يقولون: هــذا الحديث ليس وقته الآن.
لقد عرف أولئك المغرضون السيئون كيف يضعونا أمام الخيار الصعب.
فنحن لا يمكن أن نفرّط في إستقرار هذا البلد، وفي وحدة هذا الشعب، وفي التعاطي مع قضايا هذا الوطن المصيرية،وفي الوقت نفسه لا يمكن أن نساوم على مبادئنا وعقائدنا وهويتنا وإنتمائنا،إذا كان هؤلاء – من خلال إثاراتهم المشبوهه – يحاولون أن يفتحوا ملفات الصراع المذهبي على حساب قضايا شعبنا المصيرية وعلى حساب الهموم الكبيرة لأبناء هذا الوطن، وعلى حساب الدعوات الصادقة للوحدة والتقارب والإئتلاف والتحابب،وعلى حساب التصدّي والمواجهة لكل الأخطار التي تهدّد الإسلام والمسلمين.
فإننا لن نحقق لهؤلاء أهدافهم الخطيرة سنبقى الأوفياء لقضايا شعبنا المصيرية، وسنبقى الأوفياء لهموم هذا الوطن الكبـير، وســنبقى الأوفياء للوحدة والتآلف والتقارب، وسنبقى الأوفياء لمسؤولية التصدي والمواجهة لكلَّ الأخطار التي تهدّد الإسلام والمسلمين، وسنبقى الأوفياء إلى مبادئنا وعقائدنا وهويتنا وإنتمائنا.
وسنبقى الأوفياء لأئمتنا وهداتنا المعصومين ولكل رموزنا وعلمائنا ومرجعياتنا.
الخطاب الواعي والهادف:
وهنا يجب أن يمارس خطابنا دوره المتوازن، ومسئولياتهِ في حماية كلَّ الأهداف، وإننا على ثقة بأنَّ هذا الخطاب سوف يفوّن على أولئك المغرضين ما يرمون إليه من مخططات واضحة الدوافع والغايات.
وفي هذا السياق يجب أن نقول كلمةً نخاطب بها «السلطة السياسية» في هذا البلد، فإذا كان أحد يتحمل المسؤولية الأولى في فتح ملفات الصراع المذهبي عبر الصحافة والأقلام، فإنّه «السلطة السَّياسية» ونقولها بكل صراحة، وإذا لم تبادر السلطة من خلال أجهزتها المعنية إلى إيقاف هذا الاتجاه البغيض حفاظاً على سلامة هذا البلد وأمنه واستقراره، فإنَّ النتائج وخيمة جداً، وخطيرة جداً، المسألة ليست الرأي والرأي الآخر، والمسألة ليست حواراً علمياً موضوعياً نظيفاً، والمسألة ليست فرصاً متكافئة لكل الأطراف، ولكنَّ المسألة أقلام غير مهذبة لا تتقن إلاَّ لغة السب والقذف والتشهير، ولكنّ المسألة إثارات متشنجة لا تحمل الحب للآخرين.
ولكنّ المسألة فرص غير متكافئة تعطى لهذا الطرف دون الآخر.
أؤكد القول أننا نحّمل السلطة السياسية مسؤولية هذا الواقع، وقد قلناها في الكثير من اللقاءات مع المسؤولين، ولكننا لم نجد أيّ صدى لهذا القول.
فهل ينتظر المسؤولون في هذا البلد أن تقع الكارثة؟
وهل ينتظر المسؤولون في هذا البلد أنَّ تتفجر الفتنة؟
إننا على ثقةٍ أنَّ أغلب أبناء هذا الشعب سنة وشيعة يملكون من العقل والإخلاص ما يشكلّ ضمانة لحماية وحدة الصف، ولحماية إستقرار هذا البلد، إلاّ أنَّ الفتنة عمياء إذا استيقظت لا تترك للعقل فرصة، ولا تترك للإخلاص دوراً، فلتبادر السلطة لإسكات أقلام الفتنة قبل فوات الأوان.
العنــوان الثاني: قضية التجنيس:
لازال ملف التجنيس يشكل هاجساً كبيراً عند جماهير هذا الشعب، ولازال هذا الملف يحمل الكثير من الغموض والتساؤلات، ولازالت الجهات الرسمية المعنية بهذا الملف تمارس التعتيم والتكتم والتستر على أوراق هذا الملف.
من حق شعبنا أن يطلّع على كلِّ الأوراق في قضية مصيرية هامة كما هي قضية التجنيس، هذه القضية التي تشكلّ خطراً كبيراً على الهوية الوطنية، وعلى البنية السكانية، وعلى الموارد الإقتصادية، وعلى الصبغة الإجتماعية، وعلى التجانس الشعبي.
وإذا كانت بعض القوى السّياسية في هذا البلد استطاعت أن تتوفر على جانب كبير من المعلومات حول ملف التجنيس، وأن تكشف الكثير من أوراقه من خلال الأرقام والوثائق، ولست هنا في صدد الحديث عن ذلك، فالندوات والملتقيات والمنشورات، والمقالات، والخطابات الدينية والسّياسية ألقت أضواء واضحة على هذا الموضوع، إلاّ أنَّ ذلك لا يعفي الجهات الرسمية من مسؤولية الكشف عن الأوراق الحقيقية لهذا الملف، ومسؤولية الإجابة عن كلِّ التساؤلات الملحّة المتحركة في الساحة البحرانية والباحثة عن رؤى واضحة وصحيحة بعيداً عن كلِّ محاولات الالتفاف والمناورة والتستر والتعتيم، خاصة وأنَّ هناك شكوكاً حقيقيةً حول أهداف هذا التجنيس وربمّا تحولت هذه الشكوك إلى قناعات عند أعداد كبيرة من أبناء هذا الشعب، وإلاَّ فهل أنَّ بلداً صغيراً جداً في حجم البحرين بكل موارده وإمكاناته وقدراته المحدودة والضعيفة يتحمل هذا المشروع التجنيسي المفتوح؟
وهل أنَّ الحكومة الموقرة استطاعت أن تعالج أزمة البطالة وأزمة السكن وأزمات أخرى يعاني منها أبناء هذا الشعب لتفتح قلبها بكل سخاء لمتجنسين يضيفون أعباءً فوق الأعباء ويخلقون أزمات فوق الأزمات، ويزاحمون أبناء الأرض في لقمة العيش وفي مأوى السكن؟
وهل أنّ المجنــّسين كفاءات وقدرات وخبرات علمية وتقنية وصناعية تشكّل ضرورة لإنماء هذا البلد وإعماره وتطويره؟
هذه تساؤلات فرضت نفسها في الساحة.
وهي تعبّر عن مصداقية الشكوك بل والقناعات حول الأهداف والغايات وراء هذا المشروع.
بدأ الحديث صريحاً في الشارع أنَّ التجنيس يحمل أهدافاً سياسية، ويحمل أهدافاً مذهبية، وأيّاً كانت الأهداف فلا يوجد ضمنها أهداف تملك مبررات مقبولة.
إننا نطالب – كما هي مطالبة كل أبناء هذا الشعب، وكما هي مطالبة كل القوى الدينيــة والسّياســية – بإيقاف التجنيــس العشــوائي، وبإعادة النظــر في كلِّ قرارات التجنيس التي صـدرت في المرحلة الســابقة، الأمر الذي يبرهن على مصداقية المشروع السّياسي في واحد من أخطر الملفات وأصعبها.
العنوان الأخير: وهنا نسجل كلمة شـكر ودعــاء
وكلمة مواســاة وعــزاء
أما كلمة الشكر والدعاء، فإنّنا نتوجّه إلى اللّه تعالى شاكرين حامدين أن أعاد إلى هذا الوطن أخانا الحبيب العلامــة الشـــيخ الجمــري حفظــه اللّه ورعــاه من رحلة المرض والمعاناة، هذه الرحلة التي عشنا فيها معه نتحسس آلامه وجراحه وعذاباته، نتابع أخباره، كنا نمتـلىء فرحاً وسروراً عند أيِّ بارقة أمل، وتنتكس فينا المشاعر عندما ينتكس الأمل.
كان شيخنا الجمري على كلِّ الألسن دعاءً وابتهالاً،
وكان في كلِّ القلوب ضراعة وتبتلاً.
وكان معنا في الصلوات والأذكار والتلاوات.
وكان معنا في الأسحار والخلوات والتهجدات.
وكان معنا في المشاعر والأرواح.
فالحمد كل الحمدللّه عزوجل أن عاد الشيخ الجمري إلى أحبته وأخوته وأبنائه، وعاد إلى جماهيره، وإذا كان المرض لازال يعيق الكثير من دوره وعطائه فإنَّ وجوده بيننا يبعث فينا الكثير من الأمل والروح والدفع والحرارة. وإننا ننتظر اللحظة التي يعود فيها إلى كلِّ مواقعه في هذه الساحة، فالتحديات قاسية، والمرحلة صعبة، وأعداء الخط يهّوشون ويهرشون ويتكالبون، فالحاجة إلى حضوره كبيرة وكبيرة، وإن كنا نعتقد أنَّ أبا جميل كان الحاضر الحاضر مع رفاق دربه، مع أبنائه وأخوته، مع جماهيره، فما كان المرض ليقوى أن يغيّب تاريخاً من الجهاد، وتاريخاً من العطاء، وتاريخاً من المعاناة، وتاريخاً من السجون.
وأمّا كلمة المواساة والعزاء.
فقد فجعت الأمة برحيل علاّمةِ المنبر الحسيني وزعيمِ الخطابةِ ورجلِ الفكرِ والقلم، ولسانِ الشيعة في هذا العصر، والمدافعِ الجريء عن قضايا الحق، وقيم العقيدة ومبادىء الإسلام ألا وهو فضيلة الدكتور الشيخ أحمد الوائلي.
وكم كان النبأ صعباً وشديداً على كلِّ المؤمنين، وكم كان النبأ فاجعاً.
لقد دخل الأسى والحزن في كل قلب، وفي كل بيت، إنَّ الحزن عليه موصول بحزن الإمام الحسين (عليه السلام) فمنذ الرابعة عشرة من عمره كان الشيخ الوائلي يحمل حزن الحسين، وحزن كربلاء، وحزن عاشوراء، فإذا كان الحزن الحسيني خالداً، فسوف يبقى الحزن على الشيخ الوائلي حزناً خالداً، لأنّه ذاب في الإمام الحسين، وفي عشق الإمام الحسين، وفي آلام الإمام الحسين.
كم كان رضوان اللّه عليه شديد الحنين إلى أن يموت إلى جوار أئمته الأطهار في العراق، كان يردد ذلك دائماً، وقد سمعته مراراً يعبّر عن وَجْدِه وشوقه أن يدفن في القرب من أمير المؤمنين وها قد تحققت أمنيته الكبيرة، عاد إلى العراق مشدوداً إلى مثواه في القرب من مرقد الطهر والقداسة مرقد أمير المؤمنين.
لقد هاتفته قبل عودته بأيام، كانت كلماته تحمل إيحاءات واضحة، قرأت من خلالها أنَّ الفارس يوشك أن يترجل، ويوشك أن يستريح بعد عناء طويل طويل، وبعد جهاد شاق وصعب. ولكني ما كنت أعلم أنّها آخر مكالمة لي معه.
في ظهيرة يوم الاثنين – اليوم الذي سكت فيه قلبه الكبير – كانت لي مكالمة مع الشام أسأل عنه، أخبروني أنّه سافر إلى النجف الأشرف، قلت الحمد للّه تحقق أمله الكبير، وبعد ساعة فقط من هذه المكالمة وصلني الخبر عن طريق الشام أنَّ الفاجعة قد حدثت وأنَ الشيخ أسلم روحه إلى اللّه تعالى وهكذا إستراح (في مقعد صدق عند مليك مقتدر) وكأني بملائكة الرحمة تخاطبه «أدْخُلِ الجنة» وكأني به يقول: «ياليت قومي يعلمون بما غَفَرلي ربّي وجعلني من المكرمين».
شيخنا الحبيب إلى كلِّ القلوب، نَمْ قرير العين إلى جنب أمير المؤمنين، نمْ قرير العين فأنت حيْ مادام ذكر الحسين على فم الزمن تردده الأجيال.
نَمْ قرير العين فعطاؤك الخالد موصول البقاء إلى يوم الظهور الأعظم.
وفي ختام حديثي أطلب من الأحبة الكرام قراءة سورة الفاتحة إلى روح فقيدنا الكبير وإلى أرواح المؤمنين جميعاً.
وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربَ العالمين.