حديث الجمعة 26: مَاذا تريد مِنكم كَربلاء يا شباب الأُمَّة؟
حديث الجمعة 26 | 17 محرم 1424 هـ | 20 مارس 2003 م | المكان: مسجد الإمام الصادق (ع) | القفول - البحرين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وحبيبنا وقائدنا محمد وآله والطيبين الطاهرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
في ظل الظروف الراهنة الصعبة التي تمر بها أمتنا، والحرب المجنون على العراق قد بدأت، يجب أن تمارس عاشوراء دورها في استنفاد غضب الأمة ضد المشروع الأمريكي الخطير، وفي تحشيد كل القوى والطاقات في الدفاع عن الإسلام ومبادئه وقيمه، فمدرسة كربلاء علمتنا كيف انتظمت كل الشرائح لتشكل «كوادر الثورة الحسينية» التي واجهت قوى الظلم والباطل والفساد في معركة الطف جاهدت الشيخوخة وجاهدت الشبيبة وجاهدت الطفولة وجاهدت المرأة…
نتناول بالحديث شريحتين من هذه الشرائح:
٭ شريحة الشيوخ.
٭ شريحة الشباب.
الشريحة الأولى:
في معركة الطف – وضمن جبهة الإمام الحسين – جاهدت «الشيخوخة الهرمة»، حبيب بن مظاهر الأسدي الشيخ الكبير الذي تجاوز التسعين كان أحد أبرز «رموز الثورة» قاتل بحماس منقطع النظير، تعشق الموت والشهادة بين يدي الإمام الحسين، جاهد بكل صلابة وشموخ وعنفوان دفاعا عن المبدأ والعقيدة، وحرباً ضد الظلم والباطل والفساد والانحراف إلى أن سقط صريعاً على أرض كربلاء، اهتز لمقتله الحسين، وقف عنده مؤبناً: «عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي» واسترجع كثيراً.
نموذج آخر للشيخوخة التي جاهدت بين يدي الإمام الحسين: مسلم بن عوسجه الأسدي… شيخ كبير أرهقته السنون، أدرك النبي صلى الله عليه وآله وروى عنه، انضم في الدفاع عن الإمام الحسين، كان صلب الإيمان… وصلب العقيدة تحدثنا روايات كربلاء أنه في اليوم الأخير قبل عاشوراء جمع الإمام الحسين أصحابه وأهل بيته، وكان له معهم حديث، ما كان السبط في لحظة من اللحظات يحمل شكا في نوايا الأهل والأصحاب، كان الواثق كل الوثوق بهؤلاء الصفوة، إلا أنها طبيعة المعركة المأساة تفرض هذا النمط من السلوك… يلتقي الإمام الحسين أصحابه وأهل بيته ليحدثهم قبل المعركة…
بماذا يحدثهم… هكذا بدأ الحديث بعد الحمد والثناء على الله تعالى:
«أما بعد: فإني لا أعلم أصحاباً أولى، ولا خيراً من اصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعا خيراً، ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا، ألا وإني رأيت لكم فانطلقوا جميعا في حل، ليس عليكم مني ذمام… هذا الليل قد عشيكم فاتخذوه جملا، ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، تفرقا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله، فإن القوم انما يطلبوني، ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري».
انتفضت أرواحهم وأبو إلا الشهادة… وكان أول من تحدث من الأصحاب: مسلم بن عوسجه الأسدي الشيخ الكبير قال مخاظبا الحسين: انحن نخلي عنك، ولما تعذر إلى الله في أداء حقك؟ أما والله حتى أكسر في صدورهم رمحي وأخبرتهم بسيفي ما ثبت قائمة في يدي ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح اقاتلهم به لقذفتهم بالحجاة دونك حتى أموت معك.
وهكذا بقي مسلم بن عوسجة مشدداً إلى عرس الشهاذة فكان أول شهد من أصحاب الحسين.
وقف عليه الإمام الحسين يؤنبه وكان به رمق:
«رحمك الله يا مسلم بن عوسجة» ثم تلا قوله تعالى: «فمنهم من قضى نحبه ومن من ينتظر وما بدلوا تبديلا».
كان إلى جانب الحسين حبيب بن مظاهر الاسدي فالتفت إلى مسلم وقال: «عز علي مصرعك يا مسلم أبشر بالجنة»، أجابه مسلم بصوت خافت ضعيف: «بشرك الله بخير».
قال حبيب: «لولا أني أعلم اني في اثرك لاحق بك من ساعتي هذه لأجبت أن توصيني بكل ما أهمك».
قال مسلم: «بل أنا أوصيك بهذا رحمك الله – وأومأ بيده إلى الحسين – أن تموت دونه».
قال حبيب: أفعل ورب الكعبة.
دروس من كربلاء… مسئولية الانسان في الدفاع عن المبدأ والعقيدة:
وهنا ونحن نعرض لنموذجين من جهاد الشيخوخة في معركة الطف نستلهم درسا كبيرا، وكم هي دروس كربلاء كبيرة، الدرس الذي نستلهمه هو إن مسئولية الإنسان في الدفاع عن المبدأ والعقيدة، وفي الدعوة إلى الحق والأمر في المعروف والنهي عن المنكر، هذه المسئولية لا تتجمد مهما تقدم بالإنسان مستوى العمر، وحتى لو بلغ مرحلة الشيخوخة، هناك الكثيرون يبررون الركود والخمول والتقاعس والتخلي عن مسئولية العمل في سبيل الله بمبررات السن والعجز والشيخوخة، وهذه مبررات انتهجها روح اليأس والتخاذل والاستسلام، بينما روح المسئولية تبعث في داخل الإنسان الحيوية والحركية والنشاط فإلى كل الذين يتخذون من السن والعجز والشيخوخة مبررا للكسل والانهزام نقول: أقرأوا كربلا، أفرأوا جهاد الشيخوخة الهرمة، أقرأوا مواقفهم في الصمود والتحدي والمواجهة…
أيها الأحبة في الله:
إننا في مرحلة صعبة جدا تفرض علينا أن نوظف كل ما نملك من قدرات وامكانات من أجل الدفاع عن الإسلام ومبادئ الإسلام، وقيم الإسلام، الإسلام يستصرخنا، مبادئ – الإسلام، قيم الإسلام تستصرخنا، فلا يجوز أبداً أن نعطل شيئا من قدراتنا وطاقاتنا، ما دام الإسلام مبادؤه وقيمه في حاجة إلى هذه القدرات والطاقات…
فإذا كنا نملك الدم، والإسلام في حاجة إلى الدم من أجل ان يبقى ويقوى فيجب أن نعطي الدم إذا كان التكليف الشرعي يفرض ذلك… وإذا كنا نملك العلم والفكر والثقافة، والإسلام في حاجة إلى ذلك، فيجب أن نعطي العلم والفكر والثقافة…
وإذا كنا نملك القدرة المالية، والقدرة الاجتماعية، والقدرة السياسية، فيجب أن نعي ذلك من أجل الإسلام والمبدأ والعقيدة… وإذا كنا نملك القدرة على الكلمة، الموقف، فيجب أن نعطي الكلمة والموقف دفاعاً عن إسلامنا وديننا وعقائدنا وأخلاقنا وهويتنا… فلا يعذر أي إنسان يلك شيئاً من القدرة أن يعطلها ما دام الإسلام في حاجة إليها، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي استنفر فيها أعداء الإسلام كل قدراتهم الثقافية والسياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية للهيمنة على كل مقدراتنا، وثرواتنا، ووجودنا، ولمصادرة كل ثقافتنا وسياستنا واقتصادنا وكل هويتنا…
الشريحة الثانية:
في معركة الطف – وضمن جبهة الإمام الحسين – جاهد شباب كربلاء، ونطرح عليا الأكبر نموذجاً…
تحدثنا روايات كربلاء أن الإمام الحسين وهو في طريقه إلى أرض الشهادة، خفق برأسه خفقة ثم انتبه وهو يقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين» فعل ذلك مرتين أو ثلاثاً، كان إلى جابنه إبنه علي الأكبر، التفت إلى ابيه: « يا أبت جعلت فداك، مم استرجعت؟».
«يا بني خفقت برأسي خفقة فعن لي فارس على فرس فقال: القوم يسيرون والمنايا تسير اليهم، فعلمت أنها انفسنا نعيث إلينا…
قال علي الأكبر يا أبت لا أراك الله سوءاً، ألسنا على الحق؟
أجاب الحسين: بلى والذي إليه مرجع العباد. قال الأكبر: يا أبت اذاً لا نبالي غوت محقني…
قال الحسين: جزاك الله من ولد خير ما جزى ولداً عن والده.
وبقي الأكبر مشدوداً إلى معركة الحق، وفي يوم عاشوراء كان أول الشهداء من أهل البيت…
نموذج آخر: القاسم بن الحسن السبط، كان على أعتاب الشباب، في الثالثة عشرة من العمر، امتلأ ايمانا وبصيرة وقوة وثباتاً…
يخاطبه الحسين: يا بني كيف تجد الموت؟
أجاب القاسم: فيك – يا عم – أحلى من العسل.
وظل القاسم ينتظر عرس الشهادة…
وفي ظهيرة عاشوراء وقف أمام عمه الحسين يستأذن للقتال، نظر إليه الحسين، أعتنقه وبكى، ثم أذن له، فبرز كأن وجهه شقة قمر، وبيده السيف وعليه قميص وازار وفي رجليه نعلان، قاتل قتال الرجال الأبطال إلى أن هوى على رأسه سيف جبان من غادر أفاك، فسقط القاسم مضرجاً بدمائه صائحاً «يا عماه» فانقض الحسين كالليث الغضبان، والغلام يفحص برجليه فقال الحسين:
«بعداً لقوم قتلوك، خصمهم يوم القيامة جدك عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك ثم لا ينفعك». ثم احتمله إلى الخيام…
ومعركة الطف شهدت مواقف الكثير من شباب العقيدة وهنا نقف مع درس كربلاء – والخطاب إلى الشباب – ماذا تريد منكم كربلاء؟
٭ كربلاء تريد منكم أن تكونوا شباباً مبدئيين، شبابا يحملون صلابة المبدأ، وشموخ العقيدة، وعنفوان الإيمان ولا تريد منكم كربلاء أن تكونوا شبابا بلا هوية هي هوية الإيمان، وبلا انتماء هو انتماء العقيدة، وبلا أصالة هي أصالة المبدأ
٭ كربلاء تريد منكم أن تكونوا شبابا واعين يملكون البصيرة والرؤية والفهم والوضوح ولا تريد منكم كربلاء أن تكونوا شبابا يعيشون الجهل والبلادة والقباء والفراغ الفكري والثقافي…
شبابا تخدعهم ثقافات الضلال والانحراف، وثقافات التغريب والعلمنة، وثقافات الجهل والتخلف.
٭ كربلاء تريد منكم أن تكونوا الملتزمين الأتقياء الصالحين الطائعين لله تعالى في كل مواقع الحركة والسلوك والانطلاق…
ولا تريد منكم كربلاء أن تكونوا شباباً متمرداً على الله قيم الدين، وعلى أخلاق القرآن، شبابا منحرفاً فاسداً مائعاً مأسوراً لكل أجواء الفسق والفجور والعصيان.
٭ كربلاء تريد منكم أن نكونوا المجاهدين الأقوياء الذين يملكون إدارة التحدي والصمود، ويواجهون الظلم والباطل والفساد والانحراف، ولا يعرفون التنازل والمساومة والمداهنة والانهزام…
ولا تريد منكم كربلاء شبابا راكدا خاملا كسولاً مسترخيا، ضعيفاً، مساوماً، مداهناً… يائساً، مهزوماً…
أيها الشباب العاشوري:
٭ كربلاء تريد منكم أن تكونوا «الشباب الحسيني» إيمانا ووعيا والتزاما وصلابة، وصموداً، وجهاداً وتضحية وعطاء…
كربلاء تريد منكم أن تكونوا عشاق الشهادة من أجل المبدأ والعقيدة…
أن تكونوا شبابا يحمل شعار الحسين: «إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما».
شبابا يحمل شعار أبي الفضل العباس: «والله أن قطعتموا يميني إني احامي ابداً عن ديني، وعن إمام صادق اليقين».
شباباً يحمل شعار الاكبر: «لا نبالي أن تموت محقين».
شبابا يحمل شعار القاسم: «الموت فيك – يا عم – أحلى من العسل».
شبابا يحمل شعارات أنصار الحسين الذين تعشقوا الشهادة من أجل الحق والعقيدة… أيها المؤمنون:
أمتنا تمر بمرحلة هي الأصعب في تاريخها المعاصر، تزدحم قوى الشر بزعامة أمريكا لتفرض مشروعها الاستعماري الجديد في الهيمنة على كل وجودنا الثقافي ولا سياسي والاقتصادي والأمني والعسكري.
إنَّ إصرار أمريكا على شن الحرب الظالمة على العراق متجاوزة كل القيم الإنسانية، والأعراف الدولية، يؤكد السياسة العدوانية التي تنتهجها إدارة بوش من أجل السيطرة على مقدرات الشعوب ومن أجل الهيمنة على كل ثروات الشعوب.
ليست العراق، وشعب العراق، ومقدرات العراق، ومقدسات العراق هو المستهدف فقط من خلال هذه الحرب المجنونة والمدمّرة والتي قد تخلف على مستوى الأرواح وحسب بعض التقارير – ما يقرب من (مليوني قتيل)… مليونان من البشر ضحية هذه الحرب.
نعم ليس العراق وحدة هو المستهدف، بل المستهدف كل وجودنا العربي والإسلامي…
إنَّ مسئوليتنا في هذه المرحلة الخطيرة جداً، هو إعلان الغضب بكل الوسائل الممكنة ضد الاستهتار الأمريكي، وضد العبث الأمريكي، وضد الحرب الأمريكية…
على أنظمتنا وشعوبنا في الظرف المصيري الراهن أن تعيد كل حساباتها مع أمريكا… فمن الخيانة الكبرى أن نقدم أي دعم ومساعدة لأمريكا في عدوانها على العراق وعلى امتنا… من الخيانة الكبرى أن نفتح أراضينا وبحارنا وأجوائنا للقوات المشاركة في ضرب العراق…
من الخيانة الكبرى أن نساهم في دعم الاقتصاد الأمريكي والبريطاني ولو بشراء أصغر بضاعة فنكون بذلك قد ساهمنا ولو ببضعة دنانير في الحرب الظالمة ضد شعبنا المسلم في العراق، وفي قتل أخواننا المؤمنين على أرض العراق… من المؤسف جدا أننا أنظمة وشعوبا قد برهنا على خوائنا وإفلاسنا وتخادلنا، وضعفنا وانهزامنا في مواجهة حرب الدمار الشامل على العراق… قد لا نملك ايقاف الحرب ولكن مسئوليتنا أن نعلن الموقف الغاضب الرافض بكل أساليب التعبير…
أيها المؤمنون: إننا في هذا الظرف العصيب مدعون أن نوحد صفنا، وأن نوحد مواقفنا كلمتنا، وأن نوّحد كلمتنا… انّ الذين يعملون على زرع الفرقة وإيقاظ الصراعات بين أبناء الوطن الواح، وبين أبناء الدين الواحد، وبين أبناء المذهب الواحد هؤلاء يرتكبون أخطر جريمة في هذه المرحلة التي تفرض الوحدة والتلاحم والتقارب. ورغم أنَّ الوحدة في الاطار الأوسع هي هدفنا وهي خيارنا وهي مشروعنا إلاَّ أنني هنا أود أن أعطي حديثي بعداً خاصاً… فنحن في إطار المذهب الواحد الذي ننتمي إليه نرفض كل محاولات التفتيت الداخلية التي يمارسها بعض الذين لا يحملون شعوراً بمسئولية الموقف، ولا يحملون غيرة على حماية الكيان، وحماية الصف الواحد.
إنَّ الكلمات التي تحرّض على الخلافات في داخل البيت الشيعي، وإنَّ الخطابات التي تساهم في إثارة أجواء التوتر بين أبناء المدرسة الواحدة، وإنَّ المنشورات التي تحاول الإساءة إلى رموز علمائية مجاهدة وبارزة في الساحة المعاصرة… هذه الأمور تمثل عبثا مقصوراً لزرع الفتنة، وإيقاظ الصراعات وإنها جريمة لا تغتفر أن نوتر أجواءنا الداخلية في هذه المرحلة الصعبة الحساسة، وإن كنا على ثقة تامة بأنّ وعي الجماهير وإخلاصها سوف يفوّت على هذه المحاولات أغراضها المشبوهة، فإلى مزيد من التلاحم والوحدة يا أبناء الحسين… ولا أنسى في هذا السياق والحديث عن الشباب العاشوري أن أعبر عن اعتزازي وافتخاري بالطاقات الشابة في هذا البلد والتي كان لها حضور كبير وواضح في مراسيم عاشوراء مما أعطى لهذه المراسيم انطلاقات جديدة، وصياغات متطورة في مرحلة تفرض بكل متغيراتها وتحدياتها أن نعطي لمراسيم الاحياء العاشوري قدرتها أن تقتحم كل مواقع العصر لتبرهن عن أصالتها وديمومتها وحركتها، فالإبداع الشبابي المتمثل في الكثير من النتاجات العاشورية فيما هو المسرح الحسيني، والمرسم الحسيني، والمعرض الحسيني، وفيما هو مشروع التبرع بالدم وفيما هي الفعاليات الحسينية المتجددة كل ذلك يؤكد على دور الكفاءات الشابة والتي يجب أن تحتضن من قبل الحوزات والعلماء ومن قبل المؤسسات الدينية والاجتماعية والثقافية…
فإذا أردنا لمراسيم عاشوراء أن تأخذ مسارها الأصيل في الحفاظ على أهداف وقيم كربلاء فيجب أن نغذيها بفعاليات جديدة، وابداعات جديدة لمواجهة بعض حالات التمييع العاشورية والتي تمثل تعبيرات مختلفة تسيء كثيرا إلى سمعة الأهداف الحسينية، وتحجم دور عاشوراء…
وإن حركة الوعي لدى جماهير عاشوراء قادرة بإذن الله تعالى أن تعيد لمراسيم الإحياء العاشوري كل الأصالة وكل النقاء وكل الهادفية…
واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين…