دور العلماء في الشأن السياسي
إننّا في هذا المناخ السّياسي المنفتح الذي تعيشه مملكة البحرين، ندعو بقوة أن يكون لعلماء الدين دورهم الواضح والجريء على كل المستويات الروحية والأخلاقية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
إن الأصوات النشاز التي ترتفع هنا أو هناك تطالب بتجميد دور الدين، ودور علماء الدين في الشأن الثقافي والشأن الاجتماعي والشأن السياسي، هي أصوات مشبوهة لا تريد لهذا البلد أو لهذا الشعب الخير والصلاح.
أثاروها ضجة لأنّ علماء الدين قالوا كلمتهم في انتخابات البلديات، من حق كل القوى، ومن حق كل الناس أن يقولوا كلمتهم في الانتخابات وأما إذا كانت الكلمة لعلماء الدين، فهذا تدخل خطير جداً يهدد مسار الديمقراطية في هذا البلد، ويستثير الطائفة والمذهبية.
لهذه الأقلام أن تقول ما تشاء مادامت تملك المساحات المفتوحة على صفحات الجرائد المحلية، إلا أنّ جماهير هذا الشعب المؤمن بدينة، وبإسلامه، وبقيمة وبعلمائه، سوف تصرّ على التعاطي مع الدين، ومع علماء الدين المخلصين، في كل القضايا وعلى كل المستويات.