مشروعات السّياحة الفاسده وخطرها
عنوان السّياحة لا يستثير أيّ إشكالية، والإسلام لا يمنع من السفراتِ السياحية النظيفة، ولا يمنع من الترفيه المباح، والاستجمام النفسي المشروع.
نعم الإسلام يحرم السفرات السياحية غير النظيفة، والترفيه من خلال الوسائل المحرمة، والاستجمام غير المشروع، لما يترتب على ذلك من نتائج مدمرة على كل المستويات الفكرية، والنفسية، والأخلاقية، والاجتماعية.
ونحن نتحدث عن السفرات السياحية، نود أن ننبه إلى بعض الظواهر المنحرفة التي تحدث في أثناء السفرات الدينية إلى العتبات المقدسة فعدد من الشباب والشابات يستغلون هذه السفرات فيمارسون أعمالاً منافية لقدسية هذه الرحلات.
وهنا نحمّل الأسر والقائمين على هذه الحملات المسئولية، وكذلك العلماء والمبلغين.
إن من الأساليب التي تعتمدها بعض الأنظمة السياسية لإلهاء الشباب، وهدر طاقاتهم، ومصادرة اهتماماتهم الأصيلة، هو توفير أجواء سياحية معبئة بوسائل الترفيه المحرم، ووسائل اللذة الهابطة، وأساليب العبث بالأخلاق، والقيم، وأساليب الفسق والدعارة، كل ذلك تحت عنوان السّياحة والترفيه، وهذا ما تمارسه الفنادق، والصالات، والبلاجات، والمتنزهات، ومشروعات سياحيه أخرى، وتنتظم في هذا السياق (شبكات الدعارة) التي تمارس تجارة البغاء والعهر.
حدثني أحد الشباب المؤمن بأنّه وانطلاقاً من مسؤوليته الشرعية، وغيرته الدينية والأخلاقية على سمعة هذا البلد المسلم، قرر أن يقابل بعض المسئولين في سفارة عربية في البحرين، هذه البلد العربية تغطي بعض حاجة سوق الدعارة في البحرين، لا ندعي أنّ هذه التغطية تتم بطريقة رسميه، المهم أن هذا الشاب توجه إلى هذه السفارة العربية و قال لهم إنكم تسيئون إلى سمعة بلدكم، حيث يتواجد هذا العدد الوفير من النساء، يمارسن الدعارة والعهر في أحضان العابثين بالأعراض والقيم، فكان جواب هذا المسئول في تلك السفارة يجب أن توجّهوا السؤال أولاً إلى حكومتكم حيث سمحت بذلك.