القضية الفلسطينية
القضية الفلسطينية
وقبل أن نختم الحديث نحاول أن نقرأ أحداث الساحة الحدث الأبرز في الساحة السياسية الراهنة (مأساة الوضع الفلسطيني)، إنّ نزق اليهود وطيش الصهاينة بلغ مرحلة الجنون، الإعدامات الجماعية، الجثث تزدحم في الشوارع، الإبادة، الدماء، تدنيس المقدسات، والعالم يعيش الصمت وحكام العالم يتفرجون، والإدارة الأمريكية تشارك في الجريمة، وسفير الإدارة الأمريكية في البحرين العربية الإسلامية يدعو من خلال افتتاح إحدى الفعّاليات المحلّية وبكل وقاحة للوقوف حداداً على أرواح القتلى الإسرائيليين، هكذا وبلا حياء ولا خجل ولا مراعاة لمشاعر أبناء هذا البلد الذين يعيشون الغضب والغليان لما يحدث لإخوانهم في فلسطين من مجازر رهيبة وإبادة ودمار.
وأمّا قمة الزعماء العرب فكان غارقاً في مبادراته السلمية الحالمة، وفي توصياته الخجولة، ففي الوقت الذي يلتهب فيه الشارع العربي والإسلامي ويتصاعد غضب الجماهير، وتتفجر مشاعر الشعوب، ويعلن أبناء فلسطين الجهاد والنضال، تأتي توصيات القمة العربية باردةً برودة الأعصاب التي يحملها زعماء الأنظمة إلاّ ما استثني من بعض النخوات العربية التي لم يتجاوز صداها أروقة المؤتمر.
إن خطاب الثورة الحسينية هو الخطاب المؤهل أن يقود حركة التصدي والصمود في مواجهة غطرسة الصهاينة واليهود، وفي مواجهة مساومة الأنظمة والزعامات، وهو الخطاب القادر على تعبئة فصائل المقاومة والجهاد، وعلى استنفار حماس الأمم والشعوب، وإيقاظ الهمم والإيرادات.
إن جماهيرنا المؤمنة في بحريننا العربية الإسلامية قد عبرّت ولا زالت تعبّر بكل شموخ وعنفوان عن مواقف الدعم والتأييد والمساندة لصمود الشعب الفلسطيني البطل وعن مواقف الاستنكار لسياسة القمع والإرهاب والقتل والإبادة التي يمارسها نظام الإجرام الصهيوني على أرض فلسطين.