قضايا الساحةقضايا محلية

قضية التمييز

لازالت قضية التمييز تشكلّ هماً كبيراً، وهاجساً صعباً، رغم التأكيدات والتطمينات في تجاوز هذا الأمر في ظل شعار الأسرة الواحدة، إنّ التمييز بمستوياته المتعددة لا ينسجم تماماً مع المشروع الإصلاحي وأهدافه التي يؤكدها الخطاب السّياسي لهذا المشروع، إنّنا نخشى أن تتحول بعض الشعارات إلى عناوين استهلاكية فاقدة للمصداقية السّياسية مما يقلل وهج التعاطي مع المشروع، ويضعف الثقة به، إذا أريد لهذا المشروع انطلاقته الجادة والحقيقية والصادقة فيجب أن تفعّل شعاراته وأهدافه، ومن أهم هذه الشعارات والأهداف (إلغاء التمييز) بكلِّ أشكاله وألوانه وبكلِّ مستوياته، فمتى نجد تفعيلاً حقيقياً لهذا الشعار حتى نعيش الثقة في الشعارات، والثقة في الأهداف، والثقة في المشروع نفسه، وبيد السلطة أن تزرع هذه الثقة، وبيد السلطة أن تقتل هذه الثقة، إنّ التمييز أحد الأخطار الكبيرة التي تهدد المشروع السّياسي، فما لم تتوجه الجهود الصادقة إلى إنهاء التمييز، وإنهاء كلّ الممارسات ذات النبض الطائفي فإنَّ العقدة تجاه المشروع سوف تتجذّر وسوف تكبر، وهذا مالا يريده أحد يحمل إخلاصاً وحباً لهذا الوطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى