حديث الجمعةشهر صفر

حديث الجمعة 382 : المقطع السياسي من حديث الجمعة للعلّامة الغريفي : يستمر الحديث عن سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله

يستمر الحديث عن سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم حفظه الله


إنّ حضور سماحته دينيًا وسياسيًا واجتماعيًا وبهذا المستوى الكبير جدًا أمرٌ بات يُشكل قلقا لدى النظام أو بعض مواقع في النظام، في الوقت الذي يفترض أنْ يكون شخص في هذا الحجم محل اعتزازٍ وافتخارٍ لهذا الوطن ولكّل مكوّناته، لا أنْ يُساء إليه، ويُعتدى على حرمته بدوافع موهومة جدًا، ولأغراض سيئة، لها نتائج وتداعيات خطيرة على أوضاع هذا البلد وعلى أمنهِ واستقرارهِ…


 ويؤسفنا أن تتكرر الإساءة إلى هذا الرمز الديني الكبير من دون أن يصدر أيّ اعتذار، بل لا نسمعُ إلا التبريرات السمجة جدًا، والتي لا تزيد هذا الشعب إلاّ غيضًا وغضبًا واستنكارًا ورفضًا لهذه الممارسات التي لاتملك عقلًا ولا حكمة فماذا يريد منتجو هذه الممارسات أنْ يبعثوا من رسائل، وما عادت تلك الرسائل في حاجة إلى هذا الشكل من الأساليب.


 فإن كانوا يريدون أنْ يقولوا أنّ العقاب الأمني لايستثني أحدًا كائنًا من كان، حتى لو كان في حجم قامة هذا الرجل، هذه الرسالة تكرّرت، وقرأها الشعب، وأجاب عنها برفضه، وإصراره، واعتزازه برمزه الكبير، ودفاعه عنه بكل ما يملك، وما هذه الحشود الكبيرة من أبناء الشعب والتي زحفت في يوم الجمعة نحو الدراز للصلاة خلف سماحته إلا بعض جواب وبعض موقف…


 و إن كانوا يريدون أن يقولوا (أن لا خطوط حمراء ولا مواقع لقامات دينية، ويجب أن تكسر الرموز) فهم واهمون كلّ الوهم، ومخطئون كلّ الخطأ…


 إن ّ شعبا ذاب كل الذوبان في رجال ذابوا في الله، وأعطوا وجودهم من أجل دين الله ودفاعا عن كرامة وشرف هذا الشعب..


نعم إن شعبا عاش هذا الذوبان سوف يبقى يحمل كلّ الولاء والوفاء لهؤلاء الرجال الذين لا يمكن لكلّ وقاحات السيّاسة أنْ تكسرهم وأنْ تنال من قاماتهم الشامخة..


 حمى الله شيخنا الكبير، وكلّ الرجال الأوفياء لدينهم ولوطنهم، من كلّ المكائد فهو تعالى الحافظ والناصر ونعم المولى ونعم المعين


وآخر دعوانا أنْ الحمد لله ربّ العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى