الإمام الحسين الشهيد (ع)حديث الجمعةشهر ذي الحجةملف شهر محرم

حديث الجمعة 48: مَوْسمُ عَاشُورَاء (العَاطفة الوَاعية) – أئمة الجمعة والجماعة والكادر الوظيفي

حديث الجمعة 48 | 28 ذو الحجة 1424 | 19 فبراير 2004 م | المكان: مسجد الإمام الصادق (ع) | القفول - البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم
جمهـور عاشـوراء
ماذا لو أصبح جمهور عاشوراء يحمل عواطف لا تملك وعياً ولا تملك بصيرة؟

الحمدلله ربِّ العالمين والصّلاة والسّلام على خير الخلق أجمعين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين.
السَّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته.
نتناول في حديثنا موضوعين:

الموضوع الأول: على أعتاب موسم عاشوراء.

ونحن نستقبل موسم عاشوراء الإمام الحسين (عليه السّلام) لابد لنا من عدة وقفات نحاول من خلالها أن نتعرف على الصيغة الصحيحة لإحياء هذا الموسم والتعامل مع أجوائه والاستفادة من عطاءاته.
الوقفة الأولى: لا نريد جمهوراً عاشورياً يحمل عاطفةً خاليةً من الوعي:
في موسم عاشوراء تتأجج العاطفة الحسينية، وتصل إلى درجة الغليان والهيجان، إننا نريد للعاطفة أن تتصاعد وأن تتأجج، ونرفض كل الدعوات التي تحاول أن تجمّد العواطف الحسينية مهما كانت الذرائع والحجج، فالصيغة المأساوية تفرض نفسها في قضية كربلاء، والعاطفة تعطي للقضية بقاءها وديمومتها وحرارتها ووهجها، وهكذا يجب أن يتشكّل الجمهور العاشوري بعواطفه الحسينية المتأججة .
ولكن ؟ أيّها الأحبة ؟ إننّا لا نريد جمهوراً عاشورياً يحمل عاطفة خالية من الوعي والبصيرة، العاطفة التي لا يحتضنها وعي وفهم وبصيرة عاطفة غبية بليدة وعاطفة عمياء.

وماذا لو أصبح جمهور عاشوراء يحمل عواطف لا تملك وعياً ولا تملك بصيرة؟ وماذا لو أصبح جمهور عاشوراء يحمل عواطف غبية بليدة عمياء؟
هذا الجمهور معرّض للتخبط والعشوائية بل ومهدّد بالتيه والانحراف، وربّما يبتعد جمهور عاشوراء عن أهداف الحسين عليه السَّلام لأنّه جمهور لا يملك الوعي بهذه الأهداف.

وربّما تناقض جمهور عاشوراء مع قيم الثورة الحسينية لأنّه جمهور لا يملك بصيرة بهذه القيم، وربّما مارس جمهور عاشوراء أعمالاً تتنافى مع مفاهيم كربلاء لأنّه جمهور لا يملك رؤية واضحة بهذه المفاهيم.
ولذلك أكدّت النصوص الدينية على ضرورة الوعي والبصيرة في حركة الإنسان المسلم حتى لا ينحرف به المسار ولا يضل به الدرب، جاء في الحديث: «العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، لا تزيده كثرة السير إلاّ بعداً».

وورد في النص القرآني: {قل هذه سبيلي أدعو إلى اللّه على بَصيرَةٍ أنا ومن اتــَّبعني وسبحان اللّه وما أنا من المشركين} (الآية 801 من سورة يوسف).
فلا بد من الوعي ولابد من البصيرة، حتى لا يتحول جمهورنا إلى شارع أعمى يضلله الإعلام الزائف، وتضلله الشعارات الكاذبة، وتخدعه العناوين البراقة، فينقاد على غير هدى في مساراتٍ تبتعد به عن دينه وقيمه وأصالته، هكذا تكون العواطف العمياء التي لا يوجهها وعي ولا ترشدها بصيرة.
يا جمهور عاشوراء أعطوا لعواطفكم الحسينية المتأججة في هذا الموسم جرعات كبيرة من الوعي الحسيني والبصيرة الحسينية، وحذارِ حذارِ من خطابات التجهيل التي تحاول أن تصنع منكم جمهوراً لا يفهم من عاشوراء إلاّ البكاء، ابكوا الحسين (عليه السلام) فالبكاء على الحسين (عليه السلام) تعبير صادق عن الحب والولاء والمواساة، والبكاء على الحسين (عليه السلام) إنصهار وتفاعل وذوبان في مأساة كربلاء، والبكاء على الحسين (عليه السلام) عمل نتقرب به إلى اللّه تعالى، ولكننا يجب أن نملك الوعي الذي ينفتح بنا على أهداف الحسين، وينفتح بنا على دروس كربلاء، وينفتح بنا على عطاءات عاشوراء، فجمهور عاشوراء يحمل عاطفة عاشوراء، ويحمل وعي عاشوراء، فلا قيمة لعاطفة لا تملك وعياً، ولا قيمة لوعي لا يملك عاطفة.

الوقفة الثانية: لا نريد جمهوراً عاشورياً يحمل عاطفةً نظريةً ويحمل وعياً نظرياً:
بمقدار ما للعاطفة من قيمة، وبمقدار ما للوعي من قيمة، فإنَّ القيمة الحقيقية للعاطفة أن تتحول إلى حركة وفعل، وأنَّ القيمة الحقيقية للوعي أن يتحول إلى سلوك وإلتزام.
٭ {قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يُحبِبْكُم اللّه ويَغْفِرْ لكم ذنوبَكمْ واللّه غفور رحيم}.
فأرقى عاطفة أن نحب اللّه سبحانه، إلاّ أنَّ هذه العاطفةَ لا قيمة لها إذا لم تتحول إلى اتباع الرسول (صلى اللّه عليه وآله) وعندها يكون الإنسان محبوباً عند اللّه تعالى ومغفوراً له ذنبه.

فالعاطفة الحسينية تعبير عن الحب والولاء والمواساة، ولن يكون هذا التعبير صادقاً إلاَّ إذا ترجمته أعمال متحركة تجسّد الإلتزام بأهداف الحسين، وأهداف الحسين (عليه السلام) هي أهداف الإسلام، فلن يكون حسينياً من يتناقض في سلوكه مع أحكام الإسلام، ومبادىء الدين، وقيم القرآن، فالجمهور العاشوري جمهور ملتزم ومطيع لله تعالى، ومجسّد للقيم والمبادىء والأخلاق، فالعاطفة العاشورية الصادقة عاطفة متحركة فاعلة ملتزمة.
وكذلك الوعي العاشوري لن يكون وعياً حقيقياً إلاَّ إذا استطاع أن يصوغ سلوك الجمهور في خط الأهداف الحسينية، فأيّ قيمةٍ لثقافةٍ جامدةٍ محنطّةٍ، غير قادرة أن تصنع سلوكاً والتزاماً وتجسيداً، وأيّ قيمة لثقافةٍ نظريةٍ لا تملك حضوراً عملياً، ولا تنتج تقوى، ولا تربّي أخلاقاً.
٭ {إنَّ الذينَ قالوا ربُنَّا اللّه ثُمَّ استقاموا تَتَنَزَلُ عليِهمُ الملائكةُ ألاَّ تَخَافُوا ولا تَحْزَنُوا وأبْشروُا بالجنةِ التي كنْتُم تُوعَدُون. نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرةِ ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تَدَّعُون. نُزُلاً من غفورٍ رَحيم} (فصلت03 – 23).

{إنّ الذين قالوا ربَّنَا اللّه} ولم يترجموا ذلك سلوكاً وعملاً وإستقامةً، فهم يحملون ثقافة نظرية، وهم يتحدثون بما لا يفعلون، فلا قيمة حقيقية لهذه الثقافة، ولا قيمة حقيقية لهذا الحديث.

الوعي الإيماني الحقيقي هو الذي يصنع السلوك الإيماني، ويصنع الإستقامة الإيمانية، في كلِّ مجالات الحياة، يا جمهور عاشوراء أعطوا لوعيكم العاشوري حضوراً عاشورياً في كل مواقع السلوك والحركة والعمل، وحذارِ حذارِ من تلك الخطابات التي تخلق فيكم روح التهاون والتساهل بأحكام اللّه تعالى، وتعاليم الدين، الخطابات التي تقول لكم ابكوا الحسين (عليه السلام) وأصنعوا ما شئتم فإنَّ مصيركم إلى الجنة وإن تمردتم على أحكام اللّه، وإن ارتكبتم الذنوب والمعاصي والمخالفات، وإن مارستم الجرائم والموبقات، اللّه أكبر، هل من أجل هذا قتل الإمام الحسين وسفك دمه في كربلاء، وقتل أهل بيته وأصحابه، وذبح أطفاله، وحرقت خيامه وسبيت نساؤه.
٭ لماذا هذا التشويه والإساءة لقضية الإمام الحسين (عليه السلام) ؟
٭ لماذا هذا العبث والتلاعب بقيم الثورة الحسينية؟
٭ لماذا هذا الإنحراف والإبتعاد عن أهداف عاشوراء؟
إنّكم يا جمهور عاشوراء تملكون من الوعي والأصالة ما يجعلكم ترفضون هذا اللون من الخطابات المأسورة إمّا إلى غباء وإمّا إلى أهداف سيئة، أن نبكي الحسين عمل عبادي نتقرب به إلى اللّه تعالى ونحظى من خلاله بالأجر الكبير والثواب العظيم، ولكن أن نبكي الحسين (عليه السلام) ونجسّد أخلاق يزيد بن معاوية، أخلاق الفسق والفجور والعصيان، وأخلاق الظلم والجور والعدوان، وأخلاق العبث بالمُثل والقيم والأحكام، فأيّ قيمة لبكاء من هذا الطراز، وإلاَّ فبعض رموز الجريمة يوم عاشوراء هزتهم مشاهد المأساة، فلم يتمالكوا إلاَّ أن يبكوا وأن يذرفوا الدموع، لا يتسع المجال أن نتابع الوقفات، ولنا عودة إليها إن شاء اللّه.

ننقل حديثنا إلى الموضوع الثاني.

الموضوع الثاني: أئمة الجمعة والجماعة والكادر الوظيفي.
في البداية لن نحاول التشكيك في النوايا حول هذا المشروع، ونفترض حسن النية، وإنّ الحكومة تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية لأئمة الجمعة والجماعة كما لا يحق لنا أن نسيىء الظن فيمن يخالفونا الرأي.
إلاَّ أنَّ رؤيتنا لهذا المشروع أنّه يحمل مخاطر كبيرة جداً فيما هي وظيفة المساجد، وفيما هي وظيفة أئمة المساجد، الأمر الذي يفرض علينا أن نرفض المشروع جملةً وتفصيلاً، ولا نجد أيّ مسوغٍ شرعي لقبوله.
وفي هذا السياق نضع مجموعة نقاط:

1- إنَّ موقع الإمامة في المساجد ليس كما هي مواقع الوظائف الأخرى في الدوائر والمؤسسات إنّه موقع الخطاب الإسلامي، والموقف الديني والرأي الشرعي، فيجب أن يكون بعيداً كلَّ البعد عن تأثيرات السّياسة الرسمية الحاكمة، لأنَّ لهذا التأثير خطورته الكبيرة على مستوى الخطاب الإسلامي، والموقف الديني والرأي الشرعي، وكلّما نأى هذا الموقع عن تدخلات الأنظمة السياسية كان أقدر على حماية الخطاب والموقف والرأي، وكلّما اقترب من هيمنة المؤسسات الرسمية كان أعجز عن حماية الخطاب والموقف والرأي، من هنا تبرز ضرورة استقلالية هذا الموقع عن أيّ علاقة بالأجهزة الرسمية الحاكمة.

إنَّ إنهاء هذه الإستقلالية أو إضعافها، أو محاولة التأثير عليها بشكل مباشر أو غير مباشر مسألة لها خطورتها الكبيرة جداً، ولا نشك أبداً إنّ قرار إلحاق أئمة الجمعة والجماعة بالكادر الوظيفي الرسمي خطوة ستقود عاجلاً أو آجلاً إلى هيمنة حكومية على كلِّ شئون المساجد بدءًا من تعيين وفصل الأئمة، وإنتهاء بفرض الوصاية على الخطاب والرأي والموقف، وهذا ما تؤكده تجارب الكثير من البلدان، والمسألة ليس فيها شيء من المبالغة والتهويل، والشواهد الصارخة على هذه الحقيقة لا تقبل الجدل والمناقشة.

2- إن مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في كل تاريخها حاولت أن تحافظ على إستقلالية المسجد والحوزة العلمية الدينية، والمنبر الحسيني عن كلِّ الكيانات السّياسية القائمة والمتعاقبة، مما حمى هذه المواقع من تدخلات الأنظمة السياسية، وتأثيراتها، وأهوائها، وان كانت هذه الأنظمة قد مارست في كثير من الأزمنة حصاراً وضغطاً على تلك المواقع.
فليس معروفاً لدى أتباع مدرسة أهل البيت «ع» أن يتحول أئمة المساجد إلى موظفين عند الحكومات والأنظمة، وحتى في الدولة الإسلامية الشيعية المعاصرة في إيران لم يتحول أئمة المساجد إلى موظفين عند الدولة.
فيجب أن نحافظ على هذا الطابع المتمّيز لهذه المدرسة، وإلاَّ سوف نرتكب خطأ تاريخياً فادحاً نتحمل مسؤولية نتائجه الخطيرة جداً.
إن إصرار مدرسة أهل البيت «عليهم السلام» على إستقلالية العلماء والخطباء والأئمة والمؤسسة الدينية بشكل عام عن أجهزة السياسة الزمنية، يعبّر عن وعي بقيمة وأهمية وضرورة هذا الاستقلال في الحفاظ على أصالة ونقاوة ونظافة الرؤية الإسلامية، وفي الحفاظ على الموقف الديني بعيداً عن تغيرات السياسة ورغبات الأنظمة وأمزجة الحكام، والواقع التاريخي خير شاهد على حجم العبث بالفتاوى والأحكام من خلال إخضـاع العلمـاء لبلاطات الأمـراء والسـلاطين، والواقـع المعاصـر – كـذلك – يحمل من الشواهد الكثير الكثير..

3- لنفترض أن أئمة الجمعة والجماعة الذين أصبحوا موظفين ضمن الكادر الرسمي، لن يواجهوا تدخلات السلطة السّياسية، ولكن كم من هؤلاء الأئمة الذين سوف تترتب أوضاعهم الحياتية وفق دخولات معيشية مغرية، كم من هؤلاء يملك الجرأة أن يتمرد على هذا الواقع الجديد، وأن يملك الجرأة في أن يضحي بهذا الوضع الجديد من أجل كلمة واحدة قد لا ترضي الحاكم، وقد لا ترضي النظام، بل قد لا ترضي المسئول عن شؤون التوظيف؟
أتوقع وبوحي من تأثيرات هذا الوضع الجديد، سوف نبدأ نبحث عن التبريرات الفقهية والأعذار الشرعية التي تسوّغ لنا الصمت والسكوت.
٭ وهل فعلاً نحن صادقون مع أنفسنا في اللجوء إلى التبريرات والأعذار؟
٭ وهل فعلاً نحن مقتنعون بهذه التبريرات والأعذار؟
لنفترض أننا صادقون ومقتنعون بالفعل، ولكن بلاشك أن الحالة اللاشعورية التي تشكّلت عندنا في ضوء الوضع الحياتي الجديد قد فرضت هذا اللون من اللهث وراء التبريرات والأعذار، وهل سيكون الأمر كذلك لو كنا في خارج دائرة الكادر الوظيفي الرسمي؟

4- هناك إشكالية قد تثار في مواجهة موقف الرافضين لهذا المشروع، هذه الإشكالية هي وجود «فتاوى شرعية» تسمح بأخذ الرواتب لأئمة الجمعة والجماعة.
وتعقيبنا على ذلك:
أولاً: إن بعض الفتاوى يشك في صدورها، وأخرى مقيدة بشروط غير متحققة، وثالثة مربوطة بالرجوع إلى علماء البلد المعروفين.
ثانياً: وإذا كانت هناك فتوى صريحة فهي خاضعة لطبيعة السؤال الموّجه والذي أغفل ذكر الحيثيات الموضوعية.
وهناك إتجاه لإيضاح الحيثيات الموضوعية لهذا الفريق من الفقهاء، ونحن على ثقة أن هذه التوضيحات سوف تعطي رؤية فقهية أخرى مغايرة.
ثالثاً: ولو سلّمنا بوجود فتوى مجوزّة إعتمدت فهماً موضوعياً آخر، فنحن نختلف مع هذا الفهم ولنا رؤيتنا الموضوعية المغايرة التي لا تسمح لنا بقبول هذه الفتوى لقناعتنا بخطأ التشخيص الموضوعي الذي إعتمدته.
وهذا لا يعني أننا نتهم قناعات الآخرين فهم يتحملون مسئولية هذه القناعات، ونحن نتحمل مسئولية قناعاتنا، الأمر الذي فرض علينا أن نقول كلمتنا بلا تردد لأن المسألة تشكّل في منظورنا خطراً واضحاً على إستقلالية المسجد وإستقلالية خطابه، فلا نجد أيّ مبرر شرعي للصمت والسكوت.
5- قد يقال – كما جاء على لسان بعض الداعين إلى قبول هذا المشروع:
أننا نتسلّم الراتب، وحينما نجد أن هناك إتجاهاً لفرض الهيمنة الرسمية، فسوف نعلن رفضنا لقبول هذا الراتب.
ونقول لهذا البعض إن قبولكم قد أسس لهذا المشروع الخطير، وساهم في تثبيته، وإن الانسحاب لن يؤثّر كثيراً.
٭ ثم ما هي الضمانة لهذا الانسحاب بعد تورّط يصعب الإفلات منه؟
فبكل حب وإخلاص نقول لهؤلاء ونحن لا نشك في دينهم وفي حسن نواياهم أن يتأنوا كثيراً، وأن يحاسبوا المسألة بتروٍ وتدبر قبل أن يقدموا على خطوة القبول، فما عند اللّه خير وأبقى.

بقيت نقطتان:
النقطة الخامسة:
التداعيات المتوقعة لبيان الرفض والمقاطعة على مستوى الصف العلمائي وعلى مستوى البيت الشيعي.
والنقطة السادسة والأخيرة:
ما هو البديل الذي يطرحه دعاة المقاطعة لمعالجة الأزمة المعيشية الصعبة التي يعاني منها طلاّب العلوم الدينية.
أترك الحديث عن هاتين النقطتين إلى فرصة قادمة إن شاء اللّه.

وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربِّ العالمين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى