قضايا الساحةقضايا عالمية

جريمة نكراء.. إغتيال مؤسس الحركة

جريمة نكراء.. إغتيال مؤسس الحركة


بكلّ أسف وحزن وألم تلقى العالم نبأ إغتيال مؤسس الحركة الإسلامية حماس الشيخ أحمد ياسين.. هذا الإغتيال الجبان الذي أضاف إلى ملف الجريمة الصهيوني جريمة نكراء آدانتها كل القيم الدينية والإنسانية وكلّ الأعراف والقوانين الدولية، ولكن متى كان الإجرام الصهيوني الحاقد يعترف بقيم دينية أو أنسانية أو دولية.


لقد عبّر هذا الكيان بكل صلافة عن إستشهاده بالقيم والأعراف والقونين.
لقد أدانت قوى الخير في العالم جرمية الإغتيال التي طالت رمزاً إسلامياً وقيادياً كبيراً، وتحرك الغضب في شارعنا العربي والإسلامي، وعبّر المسؤولون في دولنا عن إستيائهم، وأستنفرت وسائل إعلامنا في الشجب والاستنكار.


ولكن ماذا بعد هذا؟
ما هو الرد الحقيقي على غطرسة شارون، هذه الغطرسة المدعومة من قبل المشروع الأمريكي؟
وهل سنبقى أمة تجيد الندب والبكاء فقط حينما يسقط لنا شهيد هنا أو شهيد هناك؟ وكم أستطفنا أن نوظف دماء الشهداء؟ وكم استطفنا أن نؤسس مشروعنا المناهض للمشروع الأمريكي الصهيوني؟
وهل نحن في مستوى التحدي الصعب الذي يواجه أمتنا الإسلامية؟ وماذا قدّمنا للمقاومة المجاهده على أرض فلسطين، هذه المقاومة التي تشكل الرد الحقيقي على الغطرسة الصهيونية؟
وما هو موفقنا من مشروعات الهيمنة السياسية والثقاية التي باتت تحدد أمتنا وتحدد شعوبنا؟
وما هو موقنا من برامج الفساد والتغريب والعلمنة والتي هي جزء من حركة الاتسلاب الحضاري؟ هذه أسئلة وغيرها يجب أن نطرهما على أنفسنا عند كل منعطف صعب.
إن إغتيال الشيخ أحمد ياسين واحد من هذه المنعطفات التي تفترض أن تستشير وعي الأمة وأن تؤصل حركة الانتماء عند الزمة، أن إغتيال هذه الرموز الكبيرة لن يكسر إدارة الأمة، بل يزيدها صموادً واصراراً وعزماً وقوة.
إن دماء الشهداء هي الوقود الذي يعطي للأمة بقاءها وحضورها وقدرتها على مواجته كل التحديات الصعبة.
تغمد الله شهداءنا الأبرار بالرحمة والرضوان
وأخر دعونا أن الحمد له رب العالمين
.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى